علامات قرب نزول الجنين الميت، والأسباب المحتملة لحدوث موت الجنين في الرحم، وأضرار موت الجنين في بطن أمه، ونصائح للحفاظ على حياة الجنين، نتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
علامات قرب نزول الجنين الميت
يُعد الإجهاض وفقدان الجنين من أسوأ الأمور التي قد تمر بها المرأة الحامل، خصوصًا إن كان هذا حملها الأول، ما يجعلها تمر بحالة نفسية سيئة بعد هذه العملية، وغالبًا ما يحدث الإجهاض خلال الثلث الأول من أشهر الحمل بنسبة تتراوح ما بين 15% و20% لدى النساء، إليكِ أعراضه:
– اختفاء أعراض الحمل بالتدريج، وتتمثل في الغثيان والقيء والدوخة والوخم.
– نزيف من الرحم، وغالبًا ما يكون داكن اللون. عدم حدوث زيادة في حجم البطن.
– زيادة الشعور بالألم في أسفل الظهر، وتكون هذه الآلام ثابتة أو متقطعة.
– نزول إفرازات مثل الدم المتجلط، أو تدفق سوائل ذات رائحة كريهة تنزل من المهبل.
– حدوث تشنجات في الجسم.
الأسباب المحتملة لحدوث موت الجنين في الرحم
مع أن موت الجنين في الرحم قد يحدث في أي مرحلة أثناء الحمل ولأي امرأة، إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرص وفاة الجنين لدى بعض الحوامل أكثر من الأخريات، مثل:
1. عندما تكون المرأة قد تجاوزت سن الأربعين عامًا.
2. وفاة الجنين تعد أكثر شيوعًا في الفترة الأولى من الحمل، أي قبل وصول عمر الحمل 13 أسبوعًا.
3. شرب الكحوليات والتدخين.
4. عدم الحصول على التغذية السليمة والمناسبة للجنين والأم.
5. عوامل وراثية معينة، وبعض العيوب الخلقية في الجنين.
6. مشكلات في الحبل السري.
7. مشكلات في المشيمة.
8. كما في بعض الأحيان قد يموت الجنين داخل الرحم دون أسباب واضحة.
أضرار موت الجنين في بطن أمه
قد تكون الصدمة العاطفية بعد فقدان الجنين أسوأ بكثير من الآثار الجسدية، إذ يتعافى الجسم سريعًا من المشكلات الصحية، لكن تظل الآثار النفسية فترة من الوقت، ومن أهم التغيرات الجسدية الشائعة التي تصاحب موت الجنين:
– احتقان الثدي
نتيجة للتحفيزات الهرمونية المسببة لإفراز حليب الثدي خلال الأيام الأولى بعد الولادة، مع فقدان الجنين، قد يتراكم الحليب بالثدي ما يتسبب في احتقانه مع الشعور بالألم الشديد. يمكنكِ التغلب على هذه المشكلة باستخدام الكمادات الباردة أو وضع مكعبات الثلج على الثدي، استخدام المسكنات الشائعة مثل: مسكن الباراسيتامول، أو تدليك الثدي بحركات بسيطة للتخلص من الحليب الزائد، الاستحمام بالماء الدافئ لتهدئة آلام الثديين.
– آلام البطن
آلام البطن بعد الولادة أمر شائع، تبدأ تقلصات البطن والأمعاء فيما يشبه التقلصات أو آلام الدورة الشهرية، إذ يتقلص الرحم ليعود إلى حجمه الطبيعي.
– النزيف
نزول الدم من خلال المهبل بعد الولادة أمر طبيعي، إذ يبدأ الجسم التخلص من بطانة الرحم والدم الزائد، تختلف كمية الدم وحجم النزيف من شخص لآخر، لكن من الشائع أن يكون كثيفًا خلال أول أسبوعين، ثم يخف تدريجيًا حتى ستة أسابيع تقريبًا.
– الأضرار النفسية
1. الاكتئاب والشعور بالحزن خلال الشهور الأولى بعد فقدان الجنين، ما يعرف باضطراب ما بعد الصدمة.
2. القلق الشديد من فقدان الحمل التالي، خاصة عند حدوثه بفترة مقاربة من الحمل الأول.
3. اللوم الشديد للنفس لعدم القدرة على الاحتفاظ بالحمل، لكن ليس بالضرورة أن يكون السبب وراء ذلك إهمال الأم.
نصائح للحفاظ على حياة الجنين
1. لكي تساهمي في الحفاظ على صحة جنينك من مختلف المشاكل الصحيّة الطارئة التي من الممكن أن يتعرض لها عليكِ أن تحرصي على زيارة الطبيب المختص بشكلٍ دوري ودائم خلال الأشهر الخمسة الأولى من الحمل، وذلك لكي يُجري الفحوص والصور الضروريّة لمراقبة مراحل تطوّر الجنين وسلامة نموّهِ الجسدي والعصبي.
2. يجب على الأم أن تبتعد عن كل العوامل الخارجية التي من الممكن أن تُسبب الضرر لها أو لجنينها، كأن تبتعد مثلاً عن الأجواء المتوترة، وعن كل المشاكل المحيطة بها، كما وعليها أن تبتعد عن الأجواء الملوثة بدخان السيارات والمعامل، وأن تحاول قدر المستطاع أن تجلس في الطبيعة حيث الهواء والأوكسجين النظيف والنقي.
3. لتنجحي في الحفاظ على صحتكِ وصحة جنينكِ طوال فترة الحمل، عليكِ أن تتوقّفي وبشكلٍ نهائي عن التدخين بجميع أشكالهِ وأنواعهِ، كما عليكِ ألّا تجلسي على الإطلاق في الأماكن المغلقة الممتلئة بدخان السجائر التي تعتبر المسؤولة الأساسيّة عن إصابة الجنين بالعديد من التشوهات الخلقيّة الخطيرة.
4. يجب على الحامل أن تلتزم بتناول كل المكملات الغذائيّة التي يصفها الطبيب المختص، وبشكلٍ خاص حبوب حمض الفوليك التي تلعب دوراً مهمّاً في وقاية الجنين من الإصابة بالتشوهات الخلقية التي قد يُصاب بها خلال الأشهر الأولى من الحمل، كما وعليها أن تتناول كميات كبيرة من الخضار والفاكهة التي تحتوي على هذا الحمض المفيد كالرمان، التفاح، والخضروات الورقيّة.
5. لتساهمي في المحافظة على صحة جنينكِ وعلى حمايتهِ من مختلف الأمراض والتشوهات الخلقيّة، عليكِ ألّا تتناولين أي نوع من الأدوية الطبيّة، وألّا تستخدمي أي نوع من المراهم والكريمات مهما كانت بسيطة، إلّا وبعد أن تستشيري طبيبكِ المختص، للتأكد من سلامة هذهِ الأدوية وملائمتها لفترة الحمل.
6. تساعدُ المياه على تنظيف الجسم من كل السموم التي تسبب المشاكل الصحية للمرأة خلال فترة الحمل، وبشكلٍ خاص التهاب المجاري البوليّة، لهذا ننصحكِ بأن تحرصي على شرب ما لا يقل عن ليترين من الماء خلال الحمل.