عناصر الشعر اليكم كل ماتودون معرفته عن الشعر وماهو تعريف الشعر لغة واصطلاحاً في هذه المقالة المميزة .
محتويات المقال
شعر
يصعب تعريف الشعر بطريقة تشمل أنواعه في مختلف اللغات، لكن هناك عدد من التعريفات التي قد تعطي معنى متكاملاً عن ماهية الشعر. عُرّف الشعر بأنه كلام موزون مقفىّ (للشعر العربي)، دالٌ على معنى، ويكون أكثر من بيت، ويشمل هذا التعريف النظم. وقال بعضهم: هو الكلام الذي قصد إلى وزنه وتقفيته قصداً أولياً، فأما ما جاء عفو الخاطر من كلام لم يقصد به الشعر فلا يقال له شعر، وإن كان موزونا. وقد عرفه ابن خلدون بأنه: «هو الكلام البليغ المبني على الاستعارة والأوصاف، المفصل بأجزاء متفقة في الوزن والروي، مستقل كل جزء منها في غرضه ومقصده عما قبله وبعده، الجاري على أساليب العرب المخصوصة به». الشعر: هو شكل من أشكال الفن الأدبي في اللغة التي تستخدم الجمالية والصفات بالإضافة إلى أو بدلاً من معنى الموضوع الواضح. قد تكون كتابة الشعر بشكل مستقل، وقصائد متميزة، أو قد تحدث جنبا إلى جنب مع الفنون الأخرى، كما في الدراما الشعرية، التراتيل، النصوص الشعرية، أو شعر النثر. أما من الناحية المعنوية فإن الشعر هو العِلم.
عناصر الشعر العربي
-العنصر الأول : الشعرتعبير لغوي : فيطرأ على اللغة في الشعر تغيير جوهري في الوظيفة، فتغدو بناءً مقصودًا لذاته، فتكفُّ عن كونها أداةً لتصبح غاية؛ أي أنها ليست مجرد وسيلة خطاب، بل تحولت إلى صانعة تخييل وتعجيب ضمن آلية لا يحدِّدها سياقٌ منطقي. تصبح هي ذاتها التكوين الذي نحكم من خلاله على المادة الشعرية. اللغةُ في هذه الشواهد تركتْ دلالاتِها المألوفة جانبًا ودخلت في عملية تركيب تخصُّ الشاعر. لذا فالمبدع هنا يكوِّن جملاً تخصُّه، ويبني مشهدًا يرسم تفاصيلَه وحدوده. فإن في الشعر دائمًا كمًّا طاغيًا من الانزياحات التي تطال الحروفَ والمفرداتِ والجُّمَلَ، تجعله مختلفًا نوعيًّا عن النثر. ويعرِّف عبد القاهر الجرجاني المجاز بأنه : “كل لفظ نُقِل عن موضوعه” (الأسرار ص 53). نلاحظ هنا أن الجرجاني يلامس مصطلح “الانزياح” الذي قال به أصحاب نظريات الشعرية الحديثة؛ وبذلك يكون الجرجاني هو أول من تحدث عن الانزياح وسمَّاه: “نقل اللفظ عن موضوعه”. كما يسميه في موضع آخر “الإمالة”، وهو أن يميل اللفظ عن معناه الذي وُضِع له في الأصل. لغة الشعر : لا تصل منها إلى الغرض بدلالة اللفظ وحده، ولكنه يحيلك إلى دلالة ثانية تصل بها إلى الغرض؛ ومدار هذا الأمر على الكناية والاستعارة والتمثيل وهذا الضرب من الكلام يقابل ما نسميه اليوم اللغة الشعرية.” أما في النثر : فاللغة وظيفتها إبلاغية وإفهامية ومنطقية وتواصلية للتعبير عن الحاجات في إطارها التبادلي. لغة النثر تصل إلى الغرض بدلالة اللفظ وحده .
-العنصر الثاني الإيقاع: الشعر في العالم عَرَفَ الإيقاع كواحدات موسيقية متناظرة ضمن نظام محسوب ومقيَّد. أما في النثر فإن لكلِّ نص اتجاهًا أوليًّا نحو هدفه. ففي النثر فكرة واضحة ومتسلسلة ومتعاقبة وحرة تمامًا، لأنها أساسًا لا تندفع نحو تهويم ما. إنها لا تنطلق من حالة بناء وجداني؛ لذلك فالرقابة والسيطرة العقلية والتنظيم مرافقة لها.
العنصر الثالث الحالة: إن لكلِّ نص اتجاهًا أوليًّا نحو هدفه. ففي النثر الفكرة واضحة ومتسلسلة ومتعاقبة وحرة تمامًا، لأنها أساسًا لا تندفع نحو تهويم ما. إنها لا تنطلق من حالة بناء وجداني؛ لذلك فالرقابة والسيطرة العقلية والتنظيم مرافقة لها. أما في الشعر فنحن أمام حالة مستقلة تمامًا. فحتى عندما نقرأ الشعر نضع أنفسنا ضمن الحالة الشعرية، نبطئ ونتوحد ونتأمل وننتظر الدخول في سماوات اللغة الشعرية. والشاعر، عندما يكتب، يكون في الحالة الشعرية التي لا يمكن توقيتها أو تصنيعها، حيث لا تولد القصيدة إلا عندما تسيطر على الشاعر حالةٌ كاملة، نفسية وعضوية، تدفعه إلى التعامل مع اللغة كأنها تمائم تقال في كهف أو معبد. في النثر ننطلق مسرعين: تتكامل الفكرة، نتتبعها غير آبهين بالأدوات، إلا من حيث أداؤها للمعنى. في الشعر نتباطأ ونتوقف وسط اندهاش من البناء اللغوي نفسه وما يحويه من طاقة تخييل وتجسيد وتجريد معًا.
مكونات الشعر العربي
القصيدة
هي مجموعة أبيات من بحر واحد متفقة في الحرف الأخير بالفصحى وفي الحرف الأخير وما قبله بحرف أو حرفين أو يزيد في الشعر النبطي، وفي عدد التفعيلات (أي الأجزاء الّتي يتكون منها البيت الشعري) وأقلّها ستة أبيات وقيل سبعة وما دون ذلك يسمّى (قطعه).
القافية
هي آخر ما يعلق في الذهن من بيت الشعر أو بعبارة أخرى الكلمة الأخيرة في البيت الشعري.
البحر
هو النظام الإيقاعي للتفعيلات المكررة بوجه شعري. وفي الشعر النبطي يعرف بالطرق أمّا الطاروق فيعني اللحن لديهم ويطلق تجاوزا على البيت الكامل وبحره ولحنه.
الفرق بين البحر والوزن
البحر يتجزأ إلى عدّة أجزاء من الوزن الشعري كلّ جزء يمثّل وزنا مستقلا بذاته حيث التام وهو ماستوفى تفعيلات بحره والمجزوء هو ما سقط نصفه وبقي نصفه الآخر، والمنهوك هو ماحذف ثلثاه وبقي ثلثه أي لا يستعمل إلاّ على تفعيلتين اثنتين.
أنواع الشعر العربي
الشعر العمودي
هو أساس الشعر العربي وجذوره وأصل كل أنواع الشعر التي أتت بعده. يتميز الشعر العربي بتكونه من مجموعة أبيات يتألف كل منها من مقطعين يدعى أولهما الصدر وثانيهما العجز. الشعر العمودي يخضع في كتابته لقواعد الخليل ابن أحمد الفراهيدي وهذه القواعد تدعى علم العروض وهو علم يهتم بوزن الشعر وقافيته بشكل يعطيه الجزالة ويحببه إلى الأذن ويحافظ له على أصالته وهو نوع من الشعر عبارة عن القول الجميل مقفى موزون يعبر عن اللب أوتوماتي الصدر ويؤثر في السامع بالإيقاع والمعاني والصور والأخيلة وهو يقوم بعد النية والقصد على أربعة أسس هي اللفظ والوزن والمعنى والقافية القصيدة العمودية هي شعر عمودي مقفى تكتب بالعربية الفصحى وتعدّ من أرقى أنواع الغناء العربي، وتغنى ملحنة أو مرتجلة فإن كانت ملحنة فيجب أن تكون هناك لوازم موسيقية تتخلل أبياتها، وإيقاع محدد يناسب الوزن الشعري وأما إذا كانت مرتجلة فتعتمد على مقدرة المغني أولا وأخيرا وعلى حسن تصرفه في المقام.
الرباعيات الشعرية
هي أشعار من الشعر العربي والعامي الحديث تتصف بوجود أربع أسطر من الشعر تقدم فكرة بسيطة ومن الشعراء الذين كتبوا في هذا الأسلوب الشعري عمر الخيام في رباعيات الخيام والشاعر صلاح جاهين.
الشعر الحر
هي طريقة من التعبير عن نفسية الإنسان المعاصر، وقضاياه ونزوعاته، وطموحه، وآماله، وقد ظهرت لعوامل متعددة منها الرد على المدرسة الابتداعية ” الرومانسية” الممعنة في الهروب من الواقع إلى الطبيعة وإلى عوالم مثالية، ظهر سنة 1948 على يد شاعرين وهما “بدر شاكر السياب ” و “نازك الملائكة”، وقد تحرر من نظام الشطرين ووحدة الوزن والروي والقافية.
أغراض الشعر
للشعر عدد من الأغراض نذكر منها:
– المدح.
– الهجاء.
– الفخر.
– الغزل.
– الرثاء.
– الحكمة.
– الشعر السياسي.
– الزهد ولواحقه.
– رثاء المدن والمماليك.
– الشعر الحماسي
عناصر الشعر
يتكون الشعر من خمسة عناصر هي:
– العاطفة: هي شعور يصدر من الإنسان تجاه شخص أو فكرة أو أمر، فتعرف العاطفة باسمها كالحزن، أو الغضب، أو الخجل، أو الفرح، وتصدر من الإنسان على هيك سلوك كالابتسام، أو البكاء، أو احمرار الوجه، فيصور الشاعر هذه العاطفة بأسلوب أدبي ويحولها إلى صورة بديعة.
– الفكرة: هذا العنصر أساسي في الشعر حيث يطرح الشاعر أفكاره ويناقشها من خلال شعره، ويجب أن تكون هذه الفكرة ذائبة في الشعر فيعمل القارئ عقله باستنتاجها، وحال كانت الفكرة مباشرة فإنّ ذلك يكون دليلاً على انعدام فنيّة العمل وضعفه.
– الخيال: فيه يخلق الشاعر معنى وصورة لم يألف الحس على تركيبها، فتكون مجردة في العقل ومحفوظة في الذاكرة، وقد تكون هذه الصورة معقولة فلا يحيل العقل وقوعها خارجه أو غير معقولة، فيترجم الشاعر المعاني الروحية المعنوية إلى واقع يمكن للعقل تخيله ولمسه.
– الأسلوب: هو يعبر عن بصمة الكاتب التي تميز أعماله الأدبية، حيث يعرف الأسلوب على أنّه الهيئة الناتجة عن التأليفات المعنوية، وتظهر من خلال تصورياته المعنوية أو ألفاظه المستخدمة في العمل الأدبي، كما تتعلق بشكل النص الأدبي ومضمونه من حيث لغته وتنسيق أفكاره حيث يظهر الترتيب والانسجام.
– النظم: نعني به قدرة الشاعر على التوفيق بين اللفظ والمعنى، وقدرته على استشتفاف وخلق الألفاظ التي تناسب المعاني ثمّ ترتيبها بأسلوب بلاغي متين.
مميزات الشعر العربي
– الوزن: فلو لم يكن موزونا لما جازت تسميته شعرا.
– يعتمد التفعيلة وحدة للوزن الموسيقي، ولكنه لا يتقيد بعدد ثابت من التفعيلات في أبيات القصيدة.
– أنه يقبل التدوير: بمعنى أنه قد يأتي جزء من التفعيلة في آخر البيت، ويأتي جزء منها في بداية البيت التالي.
– الالتزام بالقافية: إذ تعطيه الجرس الموسيقي العذب.
– استعمال الصور الشعرية التي تعمق التأثير بالفكرة التي يطرحها الشاعر.
– اللجوء إلى الرمزية التي يموه بها الشاعر على مشاعره الخاصة أو ميوله السياسية. وقد يصعب على القارئ إدراك المقصود من القصيدة.