عناصر القصة القصيرة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 25 أبريل, 2022 10:30
عناصر القصة القصيرة

عناصر القصة القصيرة نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل أنواع القصة القصيرة ونشأة القصة القصيرة و الختام نشأة القصة القصيرة تابعوا السطور القادمة.

عناصر القصة القصيرة

– الحدث
تقوم القصة على سلسلة من الأحداث تجذب انتباه القارئ إليها، وتجعله يتتبّعها بلذة وشغف، ودور هذا الحدث هو الصراع الذي يدور بين الشخصيات أو بين الشخصية الرئيسة ونزعة من نزعات النفس أو فكرة أو قيمة أخلاقية اجتماعية، وهو السبب الرئيس والدافع الأساسي لقيام القصة وحدوثها، ويتكون من: “البداية” وفيها تبدأ القصة وغالبًا ما يكون استقرار ظاهر، ثم”الوسط” وفيه يشتد الصراع ‘لى أن يبلغ الذروة، وأخيرًا “النهاية” وتتجمع فيها عدة عوامل وقوى تتطور وتتشابك إلى أن تتضاءل.
– الزمان
كل حدث لا بدّ أن يقع في زمان محدد، والتزام الكاتب بهذا العنصرضرورة مُلحّة لتأخذ القصة شكلها الطبيعي، ولا يظهر الاختلال في أحداثها أو شخصياتها، والكاتب المبدع يوحي لنا بأنّ الزمن الذي يتخيله هو زمنٌ واقعي بالرجوع إلى الوراء عن طريق التذكرأو التداعي، فنشعر أنَّ هذا الومن هو الزمن الماضي، وأنَّ الحديث عن مجريات القصة هو الزمن الحاضر.
-الشخصيات
الشخصية في القصة القصيرة هي أهم عناصر القصة القصيرة، ولأنّ من خصائص القصة التركيز فإنّ الشخصيات فيها قليلة، وغالبًا ما تشتمل على شخصية رئيسة واحدة هي البطل، وعادة ما تدفع الأحداث هذا البطل إلى صراع مع شخصية أخرى تسمى الشخصية المضادة أو البطل المضاد، وأنواع الشخصية في القصة الجامدة وهي الشخصية التي لا يطرأ تغيير على بنيتها النفسية أو الاخلاقية إذ يبقى الشرير شريرًا والخيِّر خيرًا، وتكثر في قصص المغامرات والقصص البوليسية، والشخصية النامية هي شخصية تتنامى مع الأحداث وتتطور بتطورها، وهي إذ تتفاعل مع هذه الأحداث خفية أو غير خفية، فإنها تنتهي بالغلبة أو الإخفاق، مع تأثير هذا التفاعل على تركيب الشخصية الداخلي في مختلف الأحوال.
-المكان
كما أنَّ عنصر الزمان مهم في نسج أحداث القصة فإنَّ المكان لا يقل أهميةً أيضًا، والمكان الذي قد يعد مشاركًا في الفعل القصصي في بعض القصص حين يشكل قوة مضادة كما هو الحال في القصة التي يقوم الحدث فيها على الصراع بين البطل والبحر مثلًا، فهو إذًا يعمل على إضفاء جوّ طبيعيّ يحيا فيه القارئ، شرط أن يلتزم الكاتب بكل الظروف البئية والعادات والتقاليد.
– الحبكة
هي نقطة الذروة التي تتأزم فيها الأحداث وتتعقد وهي العنصر الأساسي الذي يستند إليه عنصر التشويق، فكلما تأزمت الأحداث وتعقدت زادت نسبة التشويق لدى القارئ، أما أنواع الحبكة القصصية ففيها يبرز تعريف القصة القصيرة وعناصرها أهمية الحبكة القصصية، إذ تعدّ من أبرز العناصر التي تقيّم القصة من خلالها، وعليها يرتكز عنصر التشويق، فكلّما تأزمت أحداث القصة وتعقدت حبكتها كلما كان لها وقع في نفس القارئ.

أنواع القصة القصيرة

هنالك عدة تصنيفات للقصص القصيرة منها ما هو مرتبط بطبيعة ما تناقشه هذه القصة من موضوع، فقد تكون القصة قصة مغامرة، أو إثارة، أو كوميديا، أو جريمة، بوليسي، أو خرق للطبيعة، أو دراما، أو خرافة، أو فانتازيا، أو تاريخ، أو رعب، أو غموض، أو غيره، أما من حيث الأساليب الأدبية المرتبطة بالقصة، فإنّها تقسم إلى:
-الخيال:
قصة تتألف ما بين خمسة إلى ألفي كلمة، حيث ينقصها بناء الحبكة التقليدية أو التطور في الشخصية ، وتتميز في الأغلب بعنصر المفاجأة أو التطور في القدر. ملحمة صغيرة: هي نوع من القصص المصغرة والتي تتكون بالتحديد من 50 كلمة كُتبت لرواية قصة معينة .
-المقالة القصيرة
لحظة فاصلة أو مشهد وصفي لا يحتوي على حبكة كاملة أو سرد معين ، لكنه يكشف عن تفاصيل مهمة حول فكرة أو شخصية .
الحداثة:
تتعلق بتجربة الأسلوب والتسلسل الزمني، والشكل السردي لرصد تجربة الفرد (المونولوج الداخلي، تيار الوعي ) .
-الرواية
هي حكاية تقدم عبرةً أخلاقيةً، وفي أغلب الأحيان تستخدم الحيوانات، أو المخلوقات الأسطورية كطائر الرخّ أو الفرس ذو القرن، أو القوى الطبيعية كالرياح والشمس والمياه، أو الأشياء الجامدة التي تظهر للحياة كالشجر.
-ما بعد الحداثة
فيها يتم استخدام التناقض، أو التجزئة، أو الرواة غير الموثوق بهم لاستطلاع الرابط بين المؤلف والقارئ والنص . الواقعية السحرية: هي الربط بين الإعداد مع عناصر من السريالية أو الخيال أو الأحلام، وبين السرد الواقعي .

نشأة القصة القصيرة

مرّت القصة القصيرة بِعدّة مراحل إذّ تطورت ونشأت بدايةً قبل معرفة الكتابة بالحروف والحركات، فقد سرد القُدماء قصص قصيرة ذات قافية واحدة وإيقاعات ثابتة وعبارات عادية لتُساعدهم في حفظها، فكتبت هذه القصص القصيرة بالخط المسماري في الألفية الثانية قبل الميلاد على الطين، ومن هذه القصص الحكاية البابلية القديمة وملحمة جلجامش وغيرها.
تطوّرت القصّة القصيرة في مِصر والهند، فكتب المصريين قصصهم على ورق البُردى، وبطبيعة نثرية، واحتفظوا بها لترانيمهم الدينية وأغانيهم، ومن قصصهم (البحارة الغارقة) التي كُتبت حوالي 2000 قبل الميلاد، وتتميّز القصص الهندية بأنّ أغلبها قصص لاهوتية، وأقلها عبارة عن أمثال تعليميّة قصيرة إذّ ظهرت في الفترة بين (700-900) قبل الميلاد، وأكثرها إثارة هي جاتاكاس. كما كُتبت القصص مُعقّدة الأحداث خلال القرن الثاني والثالث والرابع قبل الميلاد والتي أصبحت جزء من الكتاب المُقدّس العبري، أما في اليومان فظهرت القصة القصيرة على شكل حيوانات واعية وناطقة، وأول ما عرف منها خرافات إيسوب التي تعود للقرن الرابع قبل الميلاد.

نشأة القصة القصيرة

فيما يلي أشهر الروايات والقصص العالمية العربية والأجنبية:
-ثلاثية ذاكرة الجسد؛ للكاتبة أحلام مستغانمي، وهي ذاكرة الجسد، عابر سرير، فوضى الحواس.
-الثلاثية؛ للكاتب نجيب محفوظ، وهي: بين القصرين، قصر الشوق، السكرية.
– قصص قصيرة بعنوان موت سرير رقم 12، للكاتب غسان كنفاني.
-رواية مئة عام من العزلة (One Hundred Years of Solitude)؛ للمؤلف غابرييل غارسيا ماركيز .
– قصة اللحية الزرقاء (Blue Beard)؛ للمؤلف شارل بيرو.
-رجال من الشمس ،للكاتب غسان كنفاني.



313 Views