عيوب كوكب المريخ نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل كوكب المريخ من الداخل وخصائص كوكب المريخ والختام المناخ على كوكب المريخ تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
عيوب كوكب المريخ
-التسمم بتربة المريخ
لا تعد الرياح بسرعة 60 ميلا في الساعة مشكلة على كوكب المريخ، كما هو الحال على الأرض بسبب ضعف الغلاف الجوي. لكن الرمال والأوساخ هي بالتأكيد مشكلة، لأن تلك الجسيمات الصغيرة المتطايرة ربما تلحق ضررا ببزة الفضاء، أو تسبب عطلا في الآلات أو تغطية الألواح الشمسية. تحتوي تربة المريخ على تركيزات عالية جدا من الكلور والأملاح، والتي تلحق أضرارا خطيرة للغدة الدرقية. مع ذلك لا بأس من لمسها باليد مباشرة. على الرغم من عدم وجود أي حياة على المريخ، وعدم وجود أي كائنات دقيقة غريبة في التربة، إلا أنه لا يمكن الجزم بذلك بعد.
– ضرر الجاذبية المنخفضة على العظام والعضلات
تتعرض العظام والعضلات إلى ضمور شديد عند انعدام الجاذبية، وهو السبب الرئيس في ممارسة رواد الفضاء للرياضة في محطة الفضاء الدولية لمدة ساعتين يوميا، من أجل المحافظة على العضلات. المعضلة أنه لا يمكن وقف فقدان الكالسيوم مع مرور الوقت، ولن يتعاف الواد حتى يعودوا إلى الأرض، وما لا نعرفه هو كيف سيبلي جسم الإنسان في مكان تكون قوة جاذبيته فقط 0.38 من قوة الأرض. افترض كثيرون أنه يمكن للبشر البقاء على قيد الحياة مع القليل من القفز، إلا أن انخفاض الجاذبية له آثار سيئة على صحة الإنسان حتى مع ممارسة الرواد للرياضة. ووجدت ناسا أن انعدام الجاذبية يتدهور معه البصر في ظروف غامضة، حيث تضرر نظر رائد الفضاء “جون فيليبس” من درجة الكمال 20/20 إلى 20/100، وذلك بعد ستة أشهر في محطة الفضاء الدولية بسبب صعوبة النوم في انعدام الجاذبية.
– حدوث تسرب في بزة الفضاء، وعدم إمكانية تنفس هواء المريخ
يتوجب على أي شخص يعتزم القيام برحلة إلى كوكب المريخ الاستعداد لحقيقة عدم توفر مواد جاهزة من الغذاء، والماء، والأكسجين. هذه العقبات يمكن تخطيها بأخذ ما يكفي من الغذاء والماء، وابتكار آلة تحطم غاز ثاني أكسيد الكربون على سطح كوكب المريخ لإنتاج الأكسجين، إنما يكمن الخطر الحقيقي في تمزق بزة الفضاء وفقدان الهواء، كما أن هواء المريخ مليء بالغبار والأوساخ التي من الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
– التعرض لإشعاع خطير من التوهج الشمسي
يواجه رواد الفضاء خلال رحلتهم إلى كوكب المريخ وعودتهم منه التعرض للإشعاع بشكل أكبر مما يتعرضون له على الأرض علاوة على ذلك، فإن الفضاء الخارجي ليس مكانا فارغا، بل إن الفضاء يعج بجسيمات ذات طاقة عالية انفجرت من الشمس ومن النجوم الأخرى، والتي يجبرها المجال المغناطيسي على الانحراف بعيدا عن الأرض. وكشفت ناسا من خلال عربة “كيوريوسيتي روفر” التي أرسلتها إلى هناك أن الانسان سيتعرض خلال الرحلة في اتجاه واحد إلى 0.3 سيفرت من الإشعاع، أي ما يعادل 24 إشاعة مقطعية، وهو 15 ضعفا من الإشعاع الذي يتعرض له العاملون في محطات الطاقة النووية سنويا، ولكنه ليس قاتلا. ما يثير القلق فعلا هو احتماليه انفجار شمسي، والذي سينتج توهجات شمسية تدفع المركبة الفضائية في منتصف الرحلة، فيتعرض رواد الفضاء إلى كميات قاتلة من الإشعاع.
كوكب المريخ من الداخل
يتكون كوكب المريخ من 3 طبقات هي:
القشرة، والستار، واللب، وتتكوّن كل طبقة مما يأتي:
-الستار
تشبه طبقة الستار لكوكب المريخ الطبقة الموجودة في كوكب الأرض، إذ يتكوّن أغلبه من صخر البريدوتيت، والذي يحتوي على السيليكون، والأكسجين، والحديد، والمغنيسيوم، ويتراوح سمك الطبقة بين 1.4-1.9 ألف كم.
– اللب
يعتقد العلماء أنّ لب المريخ يُشكل نصف مساحة الكوكب، ويتكوّن بنسبة كبيرة من الحديد، والكبريت، والنيكل، وهناك اختلاف على طبيعة اللب، فقد يكون اللب سائلاً بشكل كامل، أو ذا مركز يتكون من الحديد الصلب وسطحه الخارجي سائلاً، ويتراوح قطره بين 2.9- 3.9 ألف كم.
– القشرة
تتكون القشرة من صخور البازلت، كما في قشرة كوكب الأرض والقمر، وتتكوّن بعض أجزاء القشرة الموجودة في النصف الشمالي من الكوكب من صخور الأنديزيت البركانية الغنية السيليكا، ويتراوح سمكها حوالي 50 كم.
خصائص كوكب المريخ
يتميّز كوكب المريخ بالعديد من الخصائص، نذكر منها الآتي:
-البعد عن الشمس:
المريخ هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس، وتبلغ المسافة بينهما ما يقارب من 228 مليون كم.
-الجاذبية:
يمتلك المريخ ثلث جاذبية الأرض؛ مما يعني أنّ الشخص الذي يزن 100 كغم على الأرض يزن حوالي 38 كغم فقط على المريخ بسبب الجاذبية المنخفضة.
-الأقمار:
يمتلك كوكب المريخ قمرين، الأول فوبوس (بالإنجليزية: Phobos)؛ ويعني الخوف، أما القمر الثاني فيُدعى ديموس (بالإنجليزية: Deimos)؛ ويعني الرهبة أو الإرهاب، وقد سُميّ القمران على أسماء ابنيّ أريز إله الحرب في الأساطير اليونانية، علماً أنّ كوكب المريخ يُسمى بهذا الاسم تيمناً بإله الحرب الروماني.
-وجود الماء:
يعتقد العلماء أنّ كوكب المريخ كان يحتوي في فترة سابقة على مياه جارية، أما في الوقت الحاضر فلا يوجد على سطحه ماء، ولكن في حال ذوبان قممه الجليدية فسيُغطّى سطح الكوكب بما يقارب من 20-30 متراً من الماء.
-الحجم:
يقع كوكب المريخ في المركز السابع بين كواكب المجموعة الشمسية من حيث الحجم، ويبلغ قطره 3400 كم تقريباً أي ما يعادل نصف قطر الأرض.
-اللون:
يظهر المريخ بلون أحمر، والسبب في ذلك وجود كميات كبيرة من الصدأ أو أكسيد الحديد في صخوره وتربته.
-سطح المريخ:
يمتلك المريخ سطحاً صخرياً فيه الكثير من الأخاديد، والبراكين، وقيعان البحيرات الجافة، ويغطي الغبار الأحمر معظم سطحه، ومن الجدير بالذكر أنّ المريخ يحتوي على أكبر بركان في المجموعة الشمسية وهو بركان جبل أوليمبوس الذي يبلغ ارتفاعه 24 كم، أي ما يقارب ثلاثة أضعاف ارتفاع قمة إفرست على الأرض.
المناخ على كوكب المريخ
-من بين جميع الكواكب الموجودة في النظام الشمسي، فإن مواسم المريخ هي الأكثر شبهاً بالأرض، وذلك بسبب الميل المماثل لمحور الدوران للكوكبين. يبلغ طول مواسم المريخ حوالي ضعف مواسم الأرض، لأن المسافة للمريخ أكبر من الشمس تؤدي إلى أن تكون سنة المريخ حوالي عامين للأرض. تختلف درجات حرارة سطح المريخ من قيعان تبلغ حوالي -143 درجة مئوية (-225 درجة فهرنهايت) في أغطية الشتاء القطبية إلى مستويات تصل إلى 35 درجة مئوية (95 درجة فهرنهايت) في الصيف الاستوائي.يرجع النطاق الواسع في درجات الحرارة إلى الغلاف الجوي الرقيق الذي لا يستطيع تخزين الكثير من حرارة الشمس، وانخفاض الضغط الجوي، والقصور الذاتي المنخفض للتربة المريخية. الكوكب يبعد 1.52 مرة عن الشمس من الأرض، مما ينتج عنه 43% فقط من كمية ضوء الشمس.إذا كان للمريخ مدار يشبه الأرض، فستكون مواسمه مماثلة لمدار الأرض لأن ميله المحوري يشبه مدار الأرض. الغرابة الكبيرة نسبيًا في مدار المريخ لها تأثير كبير.
-المريخ بالقرب من الحضيض عندما يكون الصيف في نصف الكرة الجنوبي والشتاء في الشمال، وقرب الأفق عندما يكون الشتاء في نصف الكرة الجنوبي والصيف في الشمال. نتيجة لذلك، تكون الفصول في نصف الكرة الجنوبي أكثر تطرفًا والفصول في الشمال أكثر اعتدالًا مما كانت عليه الحال. يمكن أن تكون درجات حرارة الصيف في الجنوب أكثر دفئًا من درجات حرارة الصيف المكافئة في الشمال بما يصل إلى 30 درجة مئوية (54 درجة فهرنهايت).يوجد بالمريخ عواصف ترابية تعد الأكبر في النظام الشمسي، حيث تصل سرعتها إلى أكثر من 160 كم / ساعة (100 ميل في الساعة). يمكن أن تختلف هذه من عاصفة فوق مساحة صغيرة، إلى عواصف عملاقة تغطي الكوكب بأكمله. تميل إلى الحدوث عندما يكون المريخ أقرب إلى الشمس، وقد ثبت أنه يزيد من درجة الحرارة العالمية.