فن الكتابة والتعبير اليكم كل ماتودون معرفته عن فن الكتابة والتعبير وماهي افضل طرق التعبير والكتابة وماهو التعريف الشامل للكتابة والتعبير.
محتويات المقال
كتابة
الكتابة تُمثّل لُغة نصية عبر استخدام رسومات رمزية (حروف)، ويمكن بها توثيق النطق ونقل الفكَر والأحداث إلى رموز يمكن قراءتها حسب نموذج مخصص لكل لغة. وبدأ الإنسان الكتابة عن طريق الرسم ثم تطورت هذه الرموز إلى أحرف لكي تختصر وقت الكتابة.
ولقد بدأ الإنسان الكتابة مستخدما الوسائل المتاحة لديه حيث بدأ باستخدام النقش على الحجر لتدوين ما يريده ثم انتقل إلى الكتابة على أوعية أخرى كالرق والبردي والورق الذي اخترع في بداية القرن الثاني الميلادي. ثم ما لبث الإنسان الأكثر تقدما أن اخترع الآلات التي تساعده على الكتابة مثل الآلات الكاتبة والمطابع، وأخيرا أصبح الإنسان يستخدم الكتابة من خلال أجهزة متقدمة مثل الحواسيب، وأصبح يتعامل اليوم بما يسمى الكتب الإلكترونية.
فن الكتابة
يعدُّ فنّ الكتابة من الفنون الأدبيّة التي من خلالها يستخدم الكاتب لغته الخاصة من أجل تشكيلِ النصوص التي تحتوي على فكرةٍ محدّدة، وقد يتخذُ النص الأدبي العديد من الأشكالِ المختلفة تبعًا للجنسِ الأدبيّ الذي يتم الكتابة عنه، وتختلف الأجناس الأدبية من حيث عناصرها التي تُستخدم في تمييز هذه الأجناس عن بعضها، كما يوجد بعض الاختلافات في الأجناس الأدبية بين لغةٍ وأخرى بسبب وجود اختلاف في المفردات والتراكيب اللغوية بين لغات العالم، ومن أهم الأجناس الأدبية في اللغة العربية: الشعر، والقصة، والمقامة، والمقال، والتعبير، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن التعبير في اللغة العربية.
التعبير في اللغة العربية
يشيرُ مفهومُ التعبير في اللغة إلى الإفصاحِ عمّا في نفس الإنسان، وقد يختلف أسلوب التعبير من خلال الوسيلة التي يستخدمُها الإنسان في ذلك، فقد تكون هذه الوسيلة شفهيّة عن طريق نطق كلمات محددة تشير إلى معنى معين، أو من خلال التعبير الكتابي، حيثُ تُستخدم الكلمات المكتوبة من أجل إيصال الفكرة إلى القارئ، وهناك مجموعة من الخطوات التي يتم اتباعها من أجلِ كتابة التعبير في اللغة العربية، كما يَستخدم كاتب موضوع التعبير في اللغة العربية مجموعة من الأساليب والقواعد اللغوية من أجل إنجاز هذا المحتوى المقروء، ويعدُّ موضوعُ التعبير من أهم وسائل القياس التي تُعبِّر عن امتلاك الكاتب لزمام اللغة، والقدرة على نسج النص الأدبي بشكل واضح للقارئ بعيدًا عن الدخول في التعقيدات أو المصطلحات غير المفهومة، ويختلف الأسلوب التي يتخذه كاتب موضوع التعبير حسب طبيعة الموضوع ذاته، كما تساعده المعلومات العامة التي يمتلكها والتجارب الشخصية له في زيادة قوة الموضوع المكتوب.
أهمية الكتابة
– الوسيلة الرئيسية لحفظ العلوم، والخبرات، والتجارب الحياتية، والاستنتاجات، والآراء، والأقوال، والسير، والأحداث التاريخية؛ فدون الكتابة سيبدأ كل من يحاول إضافة شيء إلى مسيرة الإنسانية من الصفر، ولن يكون هناك أي نوع من أنواع تراكم العلوم، أو الخبرات.
– وسيلة مهمة للتعبير عن المشاعر الدفينة للآخرين في محاولة لتقريب المسافات بين المرسِل والمرسَل إليه، فللكلمة وقع السحر على النفس الإنسانية؛ فهي الوحيدة القادرة على التغلغل إلى الأعماق، والتأثير في الإنسان، وربما قلب حياته رأساً على عقب.
– طريقة من طرق الإبداع، وإبراز المواهب والقدرات، خاصة من خلال ما يعرف بفن الرواية، أو القصة، أو الشعر؛ حيث تساعد مثل هذه الفنون على تطوير شخصية الإنسان، والنهوض به روحياً ونفسياً أيضاً.
– وسيلة للتنفيس عن مكنونات النفس الداخلية، والتي تحتاج بين الحين والآخر إلى الخروج، ولن تجد لها سبيلاً أفضل من التدوين والكتابة.
– وسيلة ناجعة يتبعها من ينوون المساهمة في إحداث إصلاح حقيقي في مجتمعاتهم، وبلدانهم؛ حيث يمكنهم من خلالها بث الأفكار، وإيصالها إلى أكبر عدد من المتلقّين، والمتفاعلين.
– للكتابة دور كبير وفعال في زيادة معلومات الإنسان وتكثيرها، فبمقدورها أن تجعل من الإنسان شخصاً موسوعياً خاصّةً إن كان من الأشخاص الذين يتميزون بتعدد اهتماماتهم.
– تعتبر في أيامنا هذه وسيلةً من وسائل الحصول على دخل مادي جيد، إمّا من خلال تأليف الكتب، أو كتابة المقالات، أو التدوين عبر شبكة الإنترنت، كما وتعتبر أيضاً وسيلةً من وسائل اكتساب الشهرة، خاصّةً إن تمتّع الكاتب بأسلوب ساحر، وقلم جميل.
– تنمّي من قدرات الإنسان العقلية، وقد تسهم في بعض الأحيان في تنمية علاقاته الاجتماعية، هذا عدا عن كونها وسيلةً مهمة من وسائل النجاح في الحياة، وقضاء الاحتياجات المختلفة.
التعبير
يعرف التعبير بأن الفن الذي يستطيع من خلاله الإنسان إظهار أفكاره ، وعواطفه بلغة سليمة ، وأساليب رائعة ، ومن خلال التعبير يستطيع الفرد التواصل بينه وبين المجتمع ، ويجب على الفرد أن الشخص أن يحسن اختيار المفردات التي سيكتبها في موضوع التعبير .
وللتعبير من حيث الأداء نوعين وهما :
1- التعبير الشفهي : وهو الأفكار التي يقوم الكاتب بالتعبير عنها ، ويمثل هذا النوع جانب التحدث في اللغة .
2- التعبير الكتابي : وهو الألفاظ والعبارات التي يمكن للشخص من خلالها أن يعبر عن الأفكار ، يمثل هذا النوع الجانب المكتوب في اللغة
ويقسم التعبير الشفهي والكتابي إلى نوعين وهما :
1- التعبير الوظيفي : ويطلق عليه اسم التعبير النفعي ، حيث يعبر عن المواقف الاجتماعية المختلفة والتي تصاف الإنسان خلال حياته ، حيث يشعر بأن الحياة هي من علمته التعبير وأعطته الخبرة فيه ، وتعد مجالات هذا النوع من التعبير واسعة للغاية ، كتقديم الإنسان لنفسه ،ومواقف المجاملة والاعتذار ، وسرد القصص والحكايات ، وتساعد هذه المهارات الشخص على إلقاء الخطب ، كما تزيد من قدرته على المناقشة .
2- التعبير الإبداعي : ويدعى بالتعبير الإنشائي ، ويتميز هذا النوع من التعبير من بالانفعال والعاطفة ، ومن خلاله يقوم الكاتب بعرض أفكاره ومشاعره بطريقته وأسلوبه الخاص ، حيق يقوم بانتقاء عباراته بدقة كبيرة ، بحيث تشد السامع والقارئ إلى الموضوع الذي يكتبه ، وتتعدد مجالات هذا النوع من التعبير ومنها أدب الأطفال والذي يتضمن الحكايات العالمية ، والمسرح ، والشعر وغيرها .
أهداف التعبير
وللتعبير عدة أهداف وهي :
1- الأهداف المهارية :
أ- وتهدف إلى تدريب الطالب على تكوين الكلمات لتصبح جملا، وربط الجمل ببعضها لتصبح فقرات ، وربط الفقرات ببعضها ليتشكل الموضوع .
ب- تنمي مهارات الكتابة والقراءة بشكل جهري ، بحيث يتحدث الطالب بصوت مسموع وبلغة سليمة .
ت- إعداد المتعلم للاندماج في المجتمع وذلك من خلال توظيف مهارات التعبير في مواقف الحياة الحقيقة .
2- الأهداف الوجدانية :
أ- تنمية الحس اللغوي لدى الطالب ، وبالتالي يصبح لديه القدرة على التعبير عن فكرته بأسلوب سليم .
ب- يحفز ميول الطلاب نحو الاطلاع والقراءة ، واستخلاص العبر والقيم والاتجاهات الإيجابية منها .
3- الأهداف المعرفية :
1- تزيد من عدد الكلمات والمفردات والتراكيب لدى المتعلم .
2- يتضمن التعبير على عدد من العمليات كالتذكر ، الاستقراء ، التخيل والاستنتاج ، ومن خلالها تنمو سرعة التفكير والمهارات العقلية لدى المتعلم .
3- يصبح لدى المتعلم قدرة على انتقاء المفردات والتراكيب بدقة كبيرة ، الأمر الذي يجعله يقوم بتشكيل جمل وكتابة مواضيع بأسلوب جيد .
4- تدرب المتعلم على الإبداع وكتابة المواضيع والتعابير التي لم يسبقه إليها أحد .
5- تساعد المتعلم على وصف الأشياء كما هي وبدقة كبيرة .
6- تساعد المتدرب على معرفة النقد البناء ، وتدرب المتعلم على أن يكون مستقلا بفكره .
وهكذا نرى أن للتعبير بأنواعه المختلفة أهمية كبيرة ، فهو يثري خيال المتعلم ، ويعلمه كيفية كتابة وربط الجمل ببعضها ، وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في عرض التعبير وأنواعه وأهدافه .
الهدف والنظرية
ينبغي وجود هدف أو فكرة قبل البدء بالكتابة، وفي حال عدم وجود فكرة محددّة فمن السهل اختيار فكرة خاصة، ومن الأفضل الكتابة في المواضيع التي يملك الكاتب شغفاً تجاهها ويستطيع الكتابة عنها بشكلٍ إيجابي، حيث إنّ هناك العديد من المواضيع المُحتملة، مثل: التصوير، والعمل التطوعي، وحقوق الإنسان وغيرها، ويجب كتابة فكرة الموضوع في جملة واحدة على شكل نظرية،والتي يجب أن تتضمّن الفكرة التي سيتمّ مناقشتها أو السؤال الذي سيتمّ الإجابة عنه، كما يجب أن تكون محددّة وواضحة، ومن الجدير بالذكر أنّ النظرية القوية تقدم موضوع أو موقف مثير للجدل.
العنوان
يُفضّل اختيار عنوان يُعبّر عن الفكرة الرئيسية، ويحتوي العنوان القوي عادةً على فعل، ويُمكن إلقاء نظرة على عناوين الصحف والمجلات والتي تكون مكتوبة بطريقةٍ جذابة؛ وذلك لتشجيع الناس على قراءة الموضوع، ويقترح البعض كتابة العنوان بعد الانتهاء من كتابة كامل موضوع التعبير، ولكن من الأفضل اختيار عنوان مُحفّز يساعد على التركيز طيلة وقت الكتابة، وتتمّ مراجعته عند الانتهاء من الكتابة.
المقدمة
تُعتبر المقدمة فقرة قصيرة، وتتضمن النظرية بالإضافة إلى شرح بسيط عنها لا يتعدّى جملتين، ومن خلالها يمكن للكاتب أيضاً جذب القارئ للموضوع، من خلال تقديم معلومة صادمة أو أسئلة مفاجئة.
جسم الموضوع
يتضمّن جسم الموضوع جميع النقاط والأفكار الفرعية بالتفصيل، ويجب البدء بكلّ فكرة على حدى، ثمّ كتابة جملة تقديمية، ومحاولة شرحها مع تقديم الأدلة، والبراهين، والحقائق، والاقتباسات، والإحصاءات، وغيرها.
الخاتمة
الخاتمة أو الاستنتاج هي آخر فقرة في موضوع التعبير، وتتضمّن تلخيص للأفكار، ورؤية نهائية حول الموضوع، ويجب أن تحتوي من ثلاث إلى خمس جمل قوية تُعزز النظرية والأفكار المطروحة.
المراجعة والتدقيق
يجب مراجعة كامل الموضوع للتأكد من عدم وجود أخطاء نحوية وإملائية، والتحقق من ترتيب الفقرات، كما يجب الانتباه إلى وضع النقاط القوية في بداية ونهاية جسم الموضوع، وأنّ ترتيب الكلام منطقياً وصحيحاً ويتميّز بالسلاسة والسهولة في توضيح الفكرة.