فوائد الصحبة الصالحة يوم القيامة

كتابة بشاير الخالدي - تاريخ الكتابة: 24 ديسمبر, 2020 6:05
فوائد الصحبة الصالحة يوم القيامة

فوائد الصحبة الصالحة يوم القيامة، وصفات الصحبة الصالحة، وأهمية الصحبة الصالحة، واثر الصحبه الصالحه، نتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

فوائد الصحبة الصالحة يوم القيامة

– التعاون على الطاعة وعبادة الله تعالى
الصحبة الصالحة تعين الشخص على المثابرة على تأدية العبادات والطاعات، والاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، بينما تجذب الصحبة السيئة الشخص إلى فعل المعاصي، وتقلل من همة الشخص على العبادة، كما أنّ الصديق الخيّر يعاون صديقه ويرشده إلى طريق الخير والصلاح.
– النجاة يوم القيامة ومن فزعه
أشار الله تعالى إلى أنّ الأخلاء معاً يوم القيامة، قال تعالى (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ * يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ) [الزخرف:67-68].
– الحصول على بركة المجالس التي يتجالسونها
الصحبة الخيّرة تجتمع على ذِكر الله تعالى، فينزل الله تعالى رحمته ومغفرته على الجالسين، بينما يجتمع أفراد الصحبة السيئة على المحرمات.
– التعرف إلى الناس الجيدين
تعريف الشخص على المزيد من الأشخاص الصالحين والجيدين يوسّع دائرة المعرفة الجيدة.
– الحصول على الدعاء الصادق
الصديق الخيّر يدعو لصديقه كما يدعو لنفسه بكل إخلاصٍ وحبٍ، على عكس الصديق السيئ الذي قد يكره الخير لصديقه، ويصده عنه، بل يتخلى ويتبرأ منه يوم القيامة.
– الشعور بالراحة والطمأنينة
عند التقرّب من هذا الصديق الخيّر، يشعر الشخص أنه إذا أدخله بيته وأمّنه على أسراره فإنه سيحفظ هذه الأسرار ولن يخونه في ماله أو عِرضه.
– انتشار الخير في المجتمع الإسلامي
عندما تتسع دائرة الصحبة الخيرة يدخل فيها مزيد من الأشخاص الذين يقضون أوقاتهم في أعمال الخير، وبالتالي تزداد الأعمال الصالحة في المجتمع، وهذا يزيد.

صفات الصحبة الصالحة

١- يذكرك بربك عندما تنساه
من صفات الصديق الصالح أنه عندما يجدك قد إنحرفت او ابتعد عن طريق الله ينصحك بالرجوع الي الله ويذكرك بالآخرة ويحثك علي الصلاة وفعل الخير فينطبق عليه قول الرسول صلي الله عليه وسلم ( الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا ).
٢- يُقدم النصيحة
أيضاً من صفات الصديق الصالح أنه عندما يجد صديقة يفعل شئ خاطئ ينصحة أن يكف عن فعل هذا الشئ لأنه في غير مصلحتة ، عندما يطلب صديقة النصيحة في شئ مهم في حياتة يسعي لكي يقدم له أفضل نصيحة تُفيدة وتنفعه.
٣- يبتعد عن الغيبة والنميمة
الغيبة والنميمة من أكثر الاشياء التي تولد كُرة بين الناس ، فإذا وجدت صديق يتكلم عن الناس بكثرة ويغتاب هذا ، ويتكلم في عرض هذا ، فبالتأكيد هذا الشخص لن تأتمنة علي شئ لك ، وبالتأكيد تلك الصفات لا يحملها أي صديق صالح.
٤- يحفظ السر
الصديق هو صندوق الأسرار لصديقة والإنسان بطبعة يحب أن يتكلم مع أصداقائة لطلب النصيحة أو للفضفضة ، فمن صفة الصديق الصالح أن يحفظ أسرار صديقة ولا يتكلم عن أي سر يخصة مع أحد.
٥- لا يُجيد الخصام
من الصفات السيئة لبعض الأصدقاء أنه إذا خاصم فجر ، أي قطع علاقتة نهائياً بصديقة وابتعد عنه ومسح رقمه من الهاتف وقطع كل العلاقات معه بسبب شئ بسيط فهذا ليس بصديق جيد ولا يُفضل مصاحبة مثل هذا النوع من الأصدقاء.
٦- يفرح لفرحك
بعض الأصدقاء يكون بينهم غل وحقد ، عندما يُرزق أحدهم بالمال أو منصب أعلي أو درجة أعلي يشتعل الغير في نفوسهم هؤلاء ليسوا أصدقاء صالحين ، وهناك أصدقاء صالحين ، يفرحون لفرحك ويحزنون لحزنك.
٧- تشعر معه بالسعادة
من صفات الصديق الجيد أنك تشعر وأنت تتكلم معه أنك سعيد ، وتقضي معه أجمل الأوقات ، أما إذا كنت تعاني من المشاكل مع صديقك فحاول أن تبتعد عنه.

أهمية الصحبة الصالحة

– التأكيد النبوي على مصاحبة الأخيار
في تحديد نبوي آخر للصفات التي يجب توافرها في العشير، يقول رسول الله ( :” لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا تقي” رواه أحمد بسند صحيح.
– الصحبة كالبيئة
الصحبة كالبيئة، إما أن تكون ملوثة أو تكون نظيفة.. فمن عاش في بيئة ملوثة ناله نصيب وافر من الأمراض والأوبئة المهلكة، أما من حرص على العيش في بيئة نظيفة فسيبقى في منأى عن كل ذلك، والغريب أن يختار الإنسان ما يهلكه ويشقيه، وصدق انس رضي الله عنه حيث قال:” عليك بإخوان الصدق، فعش في اكنافهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعدة في البلاء “. وقال رجل لداود الطائي: أوصني؟ قال:” اصحب أهل التقوى فإنهم أيسر أهل الدنيا عليك مؤونة، وأكثرهم لك معونة”.
– الصحبة مرآة النفس
والصاحب أشبه ما يكون بمرآة النفس، تكشف محاسنها ومساوئها، قبحها وجمالها، وبقدر ما تكون نظيفة صافية بقدر ما تعكس صورة صاحبها نقية من غير غش أو “رتوش” مصداقا لقوله( :” المؤمن مرآة المؤمن والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه” رواه البخاري.
– الصحبة الصالحة صمام أمان
والصحبة الصالحة صمام أمان المتصاحبين، يعين بعضهم بعضا على شؤون الدنيا والدين، فعن مالك بن دينار أنه قال لختنه ( أي صهره): يا مغيرة، انظر كل أخ لك، وصاحب لك، وصديق لك، لا تستفيد في دينك منه خيرا، فانبذ عنك صحبته، فإنما ذلك لك عدو، يا مغيرة، الناس أشكال: الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والصعير( العصفور الصغير) مع الصعر، وكل مع شكله”.

اثر الصحبه الصالحه

هناك حاجات نفسية واجتماعية وثقافية ، لا يجدها الإنسان إلا في ظل الصحبة الصالحة والمناخ الصالح والصحبة لها ثمار حسنة إن كانت صالحة وما مثل صاحب الدين والعقل الرزين فأما صاحب الدين ، فإنه يؤثر في صاحبه وفي سلوكياته وفي توجهاته وفي أخلاقه يقول (ص) ” بعثت لأتمم محاسن الأخلاق ” رواه أحمد ، ولا يخفي أن ثمرة الصحبة الصالحة حسن الخلق وثمرة حسن الخلق الألفة وانقطاع الوحشة وفي الحديث ” المؤمن ألف مألوف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ” رواه أحمد .



1100 Views