فوائد الصداقة الإلكترونية بعد الانتشار السريع للتكنولوجيا خلال الأعوام القليلة السابقة أصبحت تلك الجملة تتصدر محركات البحث ما هي فوائد الصداقة الإلكترونية؟ جعلتنا التكنولوجيا على اتصال بجميع بقاع العالم حيث أصبح من السهل تكوين صداقات مختلفة فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة إليكترونيا وأما عن فوائد الصداقة الإلكترونية والجانب الأخر لها سنتعرف عليه بشيء من التفصيل.
محتويات المقال
فوائد الصداقة الإلكترونية
تختلف الفوائد التي يمكن أن نحصل عليها من إجراء صداقات عبر الإنترنت ولعل من أبرزها ما يلي:
1- المزيد من المتعة : فهذا النوع من الصداقة لايحمل شئ سوى المتعة حيث من السهل إنهاء هذه الصداقة والبحث عن متعة مختلفة مع اصدقاء مختلفين .
2- التخلص من الخجل: وهذا السبب أكثر الأنواع شيوعاً حيث أن البعض يعاني من الخجل وعدم القدرة على تكوين صداقات وعلاقات اجتماعية فيلجأ لتكوين صداقات إليكترونية فيكون اللقاء من خلف شاشات الكمبيوتر ولا يوجد لقاءات حقيقية حيث أن الخوف من الرفض لايكون محرج.
3-سهولة التواصل : هذا ما يبحث عن الكثرين حيث انه لا يعد السفر او بعد المسافات واختلاف اللهجات واللغات والجنسيات والبيئات عائق لاستمرار هذه الصداقة .
4 -وجود أصدقاء كثر ومختلفين : أصبحنا في عالم مفتوح فتطبيق مثل الفيس يعتبر بوك نافذة على العالم يمكن من خلاله التعرف ثقافات مختلفة كما ان لايوجد حد ادنى للصداقات وهذا ما يجعل صداقة الفيس بوك اشبه بالابحار فى عالم جديد فكل صداقة مع شخص من جنسية او بيئة مختلفة تفتح نافذة على عالم مختلف وجديد وهذا امر لاتوفره الصداقة الحقيقية الفعلية فمهما كثر عدد الاصدقاء فى الواقع لايمكن ان يكونوا متنوعين ومختلفين مثل اصدقاء الفيس بوك .
فوائد متنوعة للصداقة الإلكترونية
1- الفضفضة: كثير من الأشخاص يرتاحون بالحديث مع شخص لا يعرفهم معرفة وثيقة، أو على الأقل يرتاحون أكثر بكتابة ما يريدون قوله بدلاً من قوله بصوت مسموع والنظر في عين المستمع إليهم، هذا قد يفسر ميل البعض إلى الصداقة الإلكترونية وتفضيلها على الصداقة العادية.
2- عدد أصدقاء أكبر: لأن إنشاء الصداقات على الانترنت أسهل غالباً ما تحصل على عدد أصدقاء أكبر، هذا يساعدك بطبيعة الحال على بناء وسط اجتماعي وإن كان بشكل افتراضي، والبعض يميّز بين أصدقاء التعليقات وأصدقاء المحادثة على الخاص مثلاً.
3-يمكنك التعرُف قبل التعارف: فمن الميزات التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعية إمكانية الحصول على بعض المعلومات وتكوين صورة أولية عن الشخص قبل التعارف أو المحادثة، فزيارة الصفحة وقراءة بعض المنشورات أو مشاهدة بعض الصور وقراءة المعلومات التي يشاركها مع الآخرين، كل ذلك يمنحك فرصة لاتخاذ القرار بالتواصل أو تنحيته من بين الاحتمالات! هذا الخيار ليس متاحاً بسهولة في الحياة الواقعية.
أضرار الصداقات الإلكترونية
لكل شيء جانب نافع وجانب ضار كذلك الصداقات الإليكترونية لها بعض الأضرار وهي على النحو التالي:
1- المحتوى غير اللائق : فهناك الكثير من التعليقات غير اللائقة والتى تفتقر لرقى الأسلوب نظرا لعدم وجود رقابة عليها بالإضافة إلى إماكنية التعرض للمقضايقات من أشخاص مختلفة .
2 -لسطحية : وتعتبر تلك الصفة من أسوأ ما يمكن مقابلته حيث أنها صداقة خالية من المشاعر فقد تضاءلت علاقاتنا المباشرة بالناس وجها لوجه، وبالتالي أصبحت علاقاتنا أقل شخصية وأقل عمقاً.
3 – الأسماء الوهمية والمتطفلون : فهناك بعض الشباب ينتحلون أسماء لبنات وشخصيات وهمية للتطفل بها على الآخرين .
4-اقحام السياسة والدين فى المناقشات :ضروري ويجب الانتابه لتلك الجانب لأنه خطير للغاية فيجب التأكد من شخصية صاحب الحساب، وعدم التعامل مع جهات غير معلومة، كما يجب الابتعاد عن الحديث في السياسة والدخول في جدال ومناقشات مع الآخرين
سلبيات أخرى للصداقة الإلكترونية
1-الابتزاز الالكتروني: هناك الكثير من أشكال الابتزاز الإلكتروني حيث تكون الصداقة هي المدخل والباب، ربما أكثرها شيوعاً نسخ المحادثات الخاصة والاحتفاظ بها أو نشرها، فضلاً عن الابتزاز بالصور والمعلومات وغيرها.
2- النفاق والمجاملات الاجتماعية: لامفر من مواجهة هذا النوع من العلاقات فالصداقات الواقعية غالباً ما يكون الصديق الحقيقي صريحاً ومباشراً، يهتم بمصلحتنا على الأمد الطويل أكثر من الاهتمام بمشاعرنا الراهنة، ما قد يجعله فظاً أحياناً وربما قاسٍ -وهذا مثالي وممتاز- أما في العلاقات الالكترونية فهناك مجال كبير للافتتان الكاذب والمجاملات الزائفة التي تضخم شعورنا بالذات أو تجعلنا نرسم توقعات غير دقيقة عن طبيعة العلاقة ، ونصدق ما يقوله الآخرون من خلف شاشة الهاتف.
3- ضعف هذا النوع من الصداقات:قد يظن البعض أن تلك الجانب خاطيء ولكن مهما تطورت الصداقة الإلكترونية لا يمكن أن تصل إلى عمق ومتانة الصداقة الحقيقية والواقعية، فالاتصال المباشر عنصر أساسي من الصداقة على الأقل في أطوار تكوّنها الأولى، كما أن النشاطات المشتركة والمواقف التي تجمع الأفراد معاً هي التي تجعل الصداقة أكثر عمقاً وقوة، ولا يمكن القول أن الراحة في الحديث مع صديق الانترنت تجعل الصداقة قوية وعميقة، بل أن البعض قد يضع توقعات مرتفعة لعمق ومتانة الصداقة الإلكترونية تجعله متفاجئاً عندما يشعر أنها مجرد صداقة عابرة أو أنها أضعف من الصمود بوجه مواقف صغيرة وتافهة.
ونصيحتى فى النهاية هى أنه لابد لنا أن نتوخى الحذر في إقامة مثل تلك الصداقات التي تتم عبر وسائل الاتصالات وأن نأخذ الوقت الكافي وألا نتسرّع في اختيارنا للأصدقاء عبر وسائل الاتصالات