فوائد العدل والمساواة

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 22 أبريل, 2022 1:22
فوائد العدل والمساواة

فوائد العدل والمساواة وكذلك أمثلة عن العدل والمساواة، كما سنقدم العدل طريق نهوض الأمم، وكذلك سنوضح أنواع العدل، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

فوائد العدل والمساواة

1- فوائد العدل:
– نيل الإنسان العادل رضا الله سبحانه وتعالى وحبه، وبالتالي تحقق الأمان والراحة والتوفيق في الدنيا والآخرة.
– تحقيق الاستقرار والطمأنينة في المجتمع، بالإضافة إلى القضاء على الفتنة والنزاعات والمشاكل المهلكة للطاقات والموارد.
– الشعور بالثقة والقوة والمساواة، وبالتالي تعزيز روح الحب والتعاون وصور التكافل الجماعية التي تؤدي إلى الذوبان في المجتمع والدولة وإيثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، وفتح الطريق للإبداع والابتكار في المجتمع من خلال الاستغلال الأمثل للطاقات.
– ازدياد تماسك المجتمع بشكلٍ كبير من مختلف النواحي، ولا سيّما الاجتماعية، فيساعد الأفراد بعضهم في جميع الأحوال، وفي السّراء والضرّاء، وفي الأفراح والأتراح، مما يؤدي إلى استقرار المجتمع وترابطه وتكاتفه، وبالتالي تطويره والنهوض به نحو القمة.
– دوام الملك، وحفاظ الحاكم على سدة حكم برضا الشعب كله.
2- فوائد المساواة:
– التخلص من أي فتنة طائفية، وذلك من خلال شعور أهل الذمة بحقوقهم في المواطنة، ويمتلكونها كما يمتلكها المسلمون بالشكل الكامل.
– التخلص من الشعور بالغرور لدى الأفراد الظانين بأنهم متميزون عن غيرهم. القضاء على ما يُعرف بالوهن والعزيمة الضعيفة عند الأفراد الذين يشعرون بأنهم أقل من غيرهم.
– أن يطمئن الناس إلى تواجد العدل في الحكم، وإلى أن أصحاب الشؤون السياسية لا تقوم بالتفريق بين الأفراد بسبب العرق أو الجنس أو أي فروق أخرى ولكن الجميع تحت مظلة العدل.
– المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق الدينية كالعبادة، وفي الجزاء، الأمر الذي يطمئن المرأة ويشعرها بقيمتها وأنها ليست ضعيفة في مجتمعها.
– تحقيق الأمن والأمان في المجتمعات واستقراره واطمئنان الناس فيه بسبب أنهم يشعرون بالعدل، وأنهم يحصلون على كافة حقوقهم بشكل متساوية بدون تفريق.

أمثلة عن العدل والمساواة

1- أمثلة على العدل:
– العدل بين المُوظفين:
في حال قام شخصين بنفس العمل فإنه من العدل أن يحصلان على نفس الأجر، ولكن في حال كان أحدُهما يتقاضى أكثر من الآخر نظرًا لأنه رجل أو لأنه أبيض فإن هذا سيكون نوعًا من الظلم الناتج عن الاختلاف في العِرق والجنس.
– العدل في الأُسرة:
يظهر العدل في الأُسرة عندما يتعامل الوالدين مع أطفالهما برعاية واهتمام بنفس المستوى كلّ تبع ظرفه وسنّه دون تفرقة.
– العدل في القضاء:
يظهر العدل في القضاء عندما يقوم القاضي بالحُكم على شخصين ارتكبا نفس الجُرم بنفس الحُكم حتى لو ربطه بأحدهما صلة قرابة.
– العدل في الإسلام:
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم قام أحد المُسلمين بسرقة طحين وسلاح من منزل مُسلمٍ آخر، وعندما اشتبه به الناس أخذها لمنزل رجل يهودي ليحتفظ له بها، ثُم قام على عمل أثر بالدقيق من أجل اتهامه، ولكن الرجل اليهودي اعترض، وبسبب الأدلة الكاذبة كان الرسول صلى الله عليه وسلم يميل لتصديق اتهام اليهودي حتى أنزل الله تعالى آياتٍ من القُرآن لتدُل على براءة هذا الرجل.
2- أمثلة على المساواة:
– المساواة في الرعاية الصحية:
من الأمثلة على المساواة في الرعاية الصحية الفرق بين المريضين في الدُول الغنية والفقيرة، في حال كان كُلًا منهما مُصاب بمرضٍ مُزمن فإن المريض في الدول الغنية لديه فُرصة أكبر للنجاة من المريض في الدُول الفقيرة، وذلك يعد ظلمًا لعدم المساواة بين الطرفين.
– المساواة في الدين:
يقوم بعض أصحاب العمل بإيقاف بعض العاملين لديه عن تأدية شعائره الدينية وحرمانه من مُمارسة حقه في مكان العمل، مما يؤدي إلى ظلمه.
– المساواة في التعليم:
قد يقوم بعض المُعلمين على تخصيص بعض الموارد وِفق الاحتياجات الفردية، ولكن المُساواة تعني إعطاء جميع الطُلاب نفس الموارد.
– المُساواة في الإسلام:
ذهب عُدي بن حاتم رضي الله عنه قبل إسلامه إلى المدينة فوجد الرسول صلى الله عليه وسلم وحوله عدد من الصحابة جالسين، وفي أثناء ذلك جاءت امرأة مُتواضعة للرسول وطلبت رُؤيته فقام النبي على مسافةٍ من التجمع وتحدث إليها، وكان هذا الموقف الذي يدُل على أهمية المساواة بين المرأة والرجل أحد أسباب إسلام عدي بن حاتم.
تتعدد الأمثلة على العدل والمساواة اللذان يُعدان من الضروريات لضمان حُصول الفرد على حياةٍ صحيةٍ واجتماعيةٍ في مُجتمعٍ يتسم بالنجاح.

العدل طريق نهوض الأمم

يستوجب لنهوض أية أمة وصعودها نحو العظمة والقوة البدء بتأسيس مجتمع سليم متماسك، وغرس القيم والمبادئ الفضلى في نفوس أفراده، فالبنية الأساسية للمجتمع هم الأفراد الذين يشكلونه معًا، وإحلال العدل وجعله المظهر الأول للمجتمع يفجر الطاقات الكامنة داخل الأفراد، فيدفعهم هذا لتقديم الغالي والنفيس لوطنهم وأمتهم، لتحقيق سموها ورفعتها بين الأمم الأخرى.

أنواع العدل

1- العدل التوزيعي:
أو العدل الاقتصادية، وتُشير إلى التوزيع العادل بين الأفراد سواء كان ذلك بالسلع أو أيّة منافع أُخرى، حيث تنخرط العدالة التوزيعية بالنظام الاجتماعي الذي يعتمد على أساس المساواة.
2- العدل الإجرائي:
يُشير هذا النوع من العدالة إلى اتخاذ إجراءات عادلة لتحقيق التوزيع بالإنصاف بين الناس.
3- العدل الإصلاحي:
هي شكل من أشكال العدالة التي تُركز على الجرائم بتسليط الضوء على الضحية والجاني والإصلاح فيما بينهما سواء بالاعتذار أو بتعويض المتضرر مع ندم الجاني على ما فعله، ويُطلق عليها اسم العدالة التصحيحية.
4- العدل الجزائي:
أو العدالة الرجعية، وتعمل على مبدأ إقرار العقوبة المُستحقة العادلة لردع مرتكبي الجرائم عن تكرار تلك المخالفات مستقبلاً تجاه الضحايا، بحيث يُصبح الأمر خارج إطار الانتقام بترضية الضحايا كي لا يلجأوا إلى استرداد حقوقهم دون القانون.



471 Views