فوائد تحلية مياه البحر وكذلك مفهوم تحلية مياه البحر، كما سنقوم بذكر طرق تحلية مياه البحر، وكذلك سنوضح أضرار تحلية مياه البحر على الإنسان، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
فوائد تحلية مياه البحر
1- التوسع في مصادر مياه الشرب:
من المهم توسعة مصادر مياه الشرب نظرًا لتراجع وفرة المصادر العذبة، وخاصّة بأنّ المحيطات والبحار تشكّل ما يقارب 95% من سطح الأرض وبالتالي يعتر التركيز على أنظمة تحلية مياه البحر بديلًا مناسبًا وعمليًا.
2- توفير مصدر مياه في مواسم الجفاف:
تواجه الكثير من مناطق العالم مشكلة الجفاف مؤخرًا نظرًا للتغيّر الكبير في أنماط المناخ للعديد من الأسباب، وبالتالي عن طريق عمليات تحلية مياه البحار فذلك يوفّر مصدر مضمون إلى حدٍّ ما لإمداد السكان بالمياه الصالحة للشرب.
3- استخدام حركة المياه خلال التحلية في توليد الطاقة:
ينشأ عن عملية ضخ المياه إلى محطات التحلية حركة ضخمة في المياه المدفوعة وبالتالي يمكن استخدامها في تحريك توربينات توليد الطاقة الكهرومائية، وعلى الأقل يمكن أن تُستخدم هذه الطاقة في تشغيل محطات التحلية وبالتالي تتحقق الاستفادة من المياه العذبة ويتم تقليل تكلفة العملية بشكل كبير.
4- المساهمة في تحسين الاقتصاد على جميع المستويات:
يُعتبر توفر الماء من أهمّ أسباب الاستقرار، وعن طريق تحلية مياه البحر وإمداد خزانات إضافية بالمياه النقية وحتى خزانات احتياطي مستقبلي، سيساهم هذا بشكل كبير في تحقيق ورفع مستوى الاقتصاد في جميع أنحاء العالم.
5- استفادة العديد من الصناعات من مرافق التحلية:
يُعدّ الملح الناتج من التحلية عالي التركيز وخطير جدًا إذا تمّ تركه في البيئة بشكل عشوائي، يمكن للعديد من الصناعات الاستفادة منه بطرق مختلفة وبنفس الوقت يتمّ التخلص منه بطريقة سليمة، فمثلا يمكن استخدام منتجات الصوديم كعوامل لإزالة الجليد.
6- الحفاظ على الحياة المائية:
يمكن استعادة الموائل الطبيعية النهرية والعذبة وشبه العذبة وإعادة التنوع الحيوي فيها عند تقليل الضغط عليها باعتبارها مصادر لمياه الشرب وزيادة الاعتماد على تحلية مياه البحار.
مفهوم تحلية مياه البحر
تُعرَف تحلية المياه (بالإنجليزية: Desalination) بأنّها إزالة الأملاح المذابة من مياه البحر، أو المياه الجوفية المعدنية، أو مياه الصرف الصحي المحلية، حيث إنّ هذه العملية تجعل المياه غير الصالحة للاستعمال مناسبة للاستهلاك البشري، والري، والتطبيقات الصناعية، والكثير من الأغراض الأخرى.
بدأت فكرة تحلية مياه البحر منذ القدم، إذ وصف أرسطو طريقة لتبخير مياه البحر استُخدِمت من قِبَل البحارة اليونان في القرن الرابع قبل الميلاد، وفي القرن التاسع عشر مُنحَت أول براءة اختراع في عملية التحلية في إنجلترا عام 1869م، وبحلول عام 2019م تمّ إنتاج حوالي 95 مليون متر مكعب من مياه الشرب في اليوم من خلال 18,000 محطة تحلية تعمل في جميع أنحاء العالم.
طرق تحلية مياه البحر
1- التقطير الحرارية:
تعد أقدم طريقة وتسمى أيضاً بالتقطير الحراري؛ يتم غلي الماء ثم تكثيف البخار، ثم يترك الملح خلفه، ومع ذلك فإنّ إيصال الماء للغليان يتطلب كميات كبيرة من الطاقة، حيث تُستخدم طرق التقطير الأكثر حداثة تقنيات مختلفة؛ مثل أوعية الضغط المنخفض، لتقليل درجة حرارة غليان الماء وبالتالي تقليل كمية الطاقة اللازمة لإيصال الماء للغليان لتحليته.
2- التيار الكهربائي:
يستخدم هذا النوع لتحلية المياه باستعمال التيار الكهربائي لفصل الماء والملح، حيث يتم استخدام التيار الكهربائي لدفع أيونات الملح عبر غشاء نفاذية؛ غشاء إسموزي، من الخصائص الرئيسية لهذه الطريقة أنّ متطلبات الطاقة تعتمد على كمية الملح الموجودة في الماء.
3- عكس الضغط الإسموزي:
الطريقة الثالثة لتحلية المياه تعتمد على استخدام الضغط لدفع المياه من خلال غشاء إسموزي، يشبه على نحو ما الفصل الكهربائي، وتعتمد كمية الطاقة اللازمة لتحلية المياه على المحتوى الملحي، هذا يجعل هذه الطريقة غير مناسبة لتنقية مياه البحر.
أضرار تحلية مياه البحر على الإنسان
1- خسائر في الكائنات الحية:
يُعتقد أن اختفاء بعض الكائنات الحية من مناطق التصريف قد يكون مرتبطًا بتدفق المياه المالحة، ويحذر علماء الأحياء البحرية من أن تحلية المياه على نطاق واسع يمكن أن يكون لها تأثير كبير على التنوع البيولوجي للمحيطات.
والسبب هو أن أنابيب الشفط الخاصة بهذه النباتات يتم تفريغها بشكل أساسي وتقتل عن غير قصد الملايين من العوالق وبيض الأسماك واليرقات والكائنات الحية الدقيقة الأخرى التي تشكل جوهر السلسلة الغذائية البحرية، لذلك يمكن أن تؤثر محطات تحلية المياه سلبًا على عدد الحيوانات في المحيط .
2- تؤثر على الجهاز الهضمي:
تحلية المياه ليست تقنية مثالية، كما أن المياه المحلاة يمكن أن تضر بصحة الإنسان، ويمكن أن تدخل المنتجات الثانوية للمواد الكيميائية المستخدمة في تحلية المياه إلى المياه “النظيفة” وتعرض الأشخاص الذين يشربونها للخطر، ويمكن أن تكون المياه المحلاة حمضية، مما قد يؤثر على الجهاز الهضمي.
3- تزيد من خطر أمراض القلب:
أوضحت دراسة أن المياه المحلاة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب ، وأن من شربوا تلك المياه أظهروا زيادة في مخاطر الإصابة بأمراض القلب مقارنة بمن يستهلكون المياه الطبيعية، وذلك بسبب نقص الماغنيسيوم في المياه المحلاة، والتي تلعب دوراً حيوياً ومهمًا لصحة القلب.
4- تلوث البيئة:
تتطلب عملية التحلية معالجة مسبقة وتنظيفًا للمواد الكيميائية التي تضاف إلى المياه قبل التحلية لجعل المعالجة أكثر كفاءة ونجاحًا، حيث تشمل هذه المواد الكلور وحمض الهيدروكلوريك وبيروكسيد الهيدروجين، ولا يمكن استخدامها إلا لفترة زمنية محدودة، فبمجرد أن تفقد هذه المواد قدرتها على تنقية المياه، يتم التخلص منها، مما يشكل مصدر قلق كبير للبيئة، وغالبًا ما تجد هذه المواد طريقها إلى المحيط، مما قد يؤدي إلى تسمم النباتات والحيوانات التي تعيش هناك.
5- زيادة خطر التعرض للسرطان:
تعمل تحلية مياه البحر، على انخفاض تركيز بعض المعادن، ومنها الصوديوم والبوتاسيوم والماغنيسيوم والكالسيوم، حيث يمكن أن يؤدي تناول مثل هذه المياه إلى حدوث خلل في الإلكتروليت يتميز بنقص تلك العناصر التي تعد من أكثر السمات شيوعًا لدى مرضى السرطان، والعلاقة بين التعرض للمياه المنزوعة المعادن والأورام الخبيثة غير مفهومة بشكل جيد.