قصة أوزوريس

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 9 أغسطس, 2022 7:06
قصة أوزوريس

قصة أوزوريس ومن هو أوزوريس وكيف قتل اوزوريس و من هي إيزيس، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

قصة أوزوريس

قصة أوزوريس من الأساطير القديمة التي وصلت إلينا من مصر القديمة، ولها أكثر من مصدر وتفاصيل، ولكن أحداثها الرئيسية وشخصياتها متشابهة، وهي تتحدث عن قوى الخير والشر، وعلاقات الحب الحقيقي والغيرة وأعماله الشنيعة، وأهم شخصيات هذه الأسطورة هي أوزوريس، وأخاه ست، وزوجته أيزيس، وابنه حورس. كان أوزوريس ملكاً عادلاً يحكم مصر، وكان شعبه يحبه كثيراً؛ لأنه كان محباً للخير، ولأنه علم شعبه الزراعة وحب الخير، ونشر العدل والعيش الكريم في فترة حكمه، وكان مقره في الوجه البحري، الأمر الذي أثار غيرة أخاه ست، وزرع حقداً في قلبه، وأشعل رغبة التخلص منه بأي طريقة ليترأس الحكم مكانه، لذا فكر بمؤامرة لقتل أخيه وأخذ عرش حكم مصر. جهز ست تابوتاً ذهبياً مرصعاً بالألماس على مقاس أوزوريس تماماً، وجهز وليمةً كبيرة دعا فيها أشخاص كثر، وأوهمهم أنه جهز هذا التابوت ليهديه لأي شخصٍ يناسب مقاسه، فجرب الجميع التابوت بالتناوب حتى جاء دور أوزوريس، فنام في التابوت الذي صنع خصيصاً له، وأغلق ست التابوت بمساعدة أعوانه، وربطه، ورماه في نهر النيل، فمات أوزوريس غرقاً، وتولى ست الحكم مكانه.
لم ترضَ زوجة أوزوريس أيزيس بمصير زوجها، ولم تقف مكتوفة الأيدي لتترك زوجها يغرق، بل بحثت عن التابوت الذهبي حتى عثرت عليه في جبل بيبلوس، ولكن ست وجد جثة زوجها قبلها، وقطعها إلى أربع عشرة قطعةً، وفي بعض الروايات ست عشرة قطعة، وفرق القطع، ووضع كل قطعة في مكان حتى لا تتمكن أيزيس من إيجادها، ولكنها تمكنت من تجميع كل قطع وأشلاء زوجها، واستعانت بالسحر من إعادة الروح إلى زوجها لفترة وجيزة، وحملت منه بابنها حورس بالاستعانة بالسحر كذلك، ولكن كان من الصعب على أوزوريس أن يعيش كحياته السابقة، لذا عاش كملك على ممكلة الأموات. اختبأت أيزيس في أحراش الدلتا وبقيت بعيدة عن الأعين حتى انتهت فترة حملها ووضعت ابنها حورس، وربته بالسر مستعينة بالقوى حتى كبر وأصبح رجلاً قوياً، وعادت بعدها إلى الوادي عند ست حتى تطالب بإعادة عرش أوزوريس الذي أصبح من حق ابنه حورس الشرعي، وحصلت العديد من المعارك بين حورس وست بسبب العرش، وانتهت بانتصار حورس مع مساعدة من القوى. انتهت الأسطورة بمحاكمة القوى لست، وأدانته على أفعاله الدنيئة، ومنحت عرش الحكم للوريث الشرعي له حورس، بينما أصبح ست حاكماً على الصحراء، وبقي أوزوريس حاكماً في مملكة الموتى لرفضه العودة إلى الأرض بسبب انتشار الشر فيه.

من هو أوزوريس

يعد أوزوريس أحد أكثر الآلهة احترامًا في تاريخ مصر القديمة إنه إله الزراعة والخصوبة والموتى والحياة والقيامة والنبات عادة، الصور المستخدمة للإله تجعله يبدو وكأنه إله ذو بشرة خضراء ولحية ملك.
أرجل أوزوريس ملفوفة جزئيًا بمومياء، ويرتدي تاج عاطف مميز بالإضافة إلى ذلك، يحمل الإله أيضًا مخادعًا ومذبحًا رمزيًا كان أوزوريس من أوائل الآلهة التي ارتبطت بأغلفة المومياء.
,يعتبر أوزوريس الابن الأكبر لإله الأرض جيب كانت نوت، إلهة السماء، والدته تزعم الأساطير أيضًا أن حورس هو ابن أوزوريس كان الإله أيضًا زوج وشقيق الإلهة إيزيس. ومع ذلك، خلال الدولة القديمة (2686-2181 قبل الميلاد)، كان الفرعون يعتبر ابن إله الشمس رع. بعد وفاته، صعد أوزوريس لينضم إلى رع في السماء.
ومع ذلك، مع انتشار عبادة أوزوريس، كان هناك تغيير في المعتقدات. أصبح أوزوريس مرتبطًا بلقب خينتي-أمينتيو الذي يعني “قبل كل شيء من الغربيين”. علاوة على ذلك، فإن الجمع بين المعتقدات المختلفة مع إله القمر، أوزوريس هو أيضًا إله القمر.
أوزوريس هو شقيق ست الشرير بالإضافة إلى ذلك، فهو أيضًا شقيق إيزيس ونفتيس وحورس الأكبر اكتشف المؤرخون أول دليل على عبادة أوزوريس في منتصف الأسرة الخامسة بمصر.

من هي إيزيس

زوجة داعمة وأم معطاءة وحامية، لذلك سكنت إيزيس قلوب المصريين وانتشرت عبادتها في بلاد البحر المتوسط، خاصة لدى اليونان والرومان وامتدت لفلسطين وسوريا، لتبقى أسطورتها وأوزوريس واحدة من أهم ملامح الديانة المصرية القديمة في تجسيد صراع الخير والشر والحياة الأخرى بعد الممات، وتمنحنا الكثير عن مفهوم أجدادنا للعطاء والمحبة ومواجهة غلبة النفس وإمارتها بالسوء.
قد تكون قصة إيزيس متمحورة حول كونها استطاعت أن تواجه أخيها “ست” وشروره وتحاول استعادة “أوزوريس”، ثم جلبها لـ “حورس” الذي صار ملكا انتقم لوالده بقوة وبسالة، وبات إلها للشمس، لكن الإلهة الأم وحامية المملكة كانت تملك قصة ودورا مؤثرا في الحضارة المصرية القديمة، بداية من كونها جزء من التاسوع المقدس، وحتى اعتبارها الألهة التي تستقبل الفرعون وتهيئه للحياة الآخرة بعد الموت، كما كانت رمزا إلهيا له قداسته ومكانته الخاصة في عدد من حضارات البحر المتوسط مثل اليونان والرومان. لم تكن تصورات المصريين القدماء عن الآلهة أمرا اعتباطيا، فغالبا ما كانت تمنح لكل منهم صفات وأدوار يمكنها أن تكون دليلهم في حياتهم الحالية، ومرشدهم في الحياة الآخرة التي آمنوا بها بشكل راسخ، وكانت إيزيس الإلهة التي استطاعت أن تحافظ على استقرار الحكم في واحد من أصعب الظروف، وكانت مثالا للإخلاص والحكمة، لذلك نالت محبة المصريين. بالعودة إلى الاسم فـ “إيزيس” هو الاسم اليوناني للإلهة المصرية “أسيت” أو “إست”، والذي يعني “العرش”، وكان أول ظهور لها في الفترة ما بعد الأسرة الخامسة في السنوات ما بين 2686 إلى 2181، كما يقال إن ذكرها أتي بوضوح في نصوص الأهرام، التي تعتبر أقدم نصوص دينية في العالم وهي النصوص عن الديانة المصرية القديمة تٌركت على جدران الأهرامات والمعابد. تنتمي إيزيس إلى التاسوع المقدس (تاسوع هليوبوليس)، وهو مجموعة الآباء وأهم الألهة في الديانة المصرية القديمة، وتدور حولهم الأساطير التي يمكنها أن تكون دليل للملوك ولحياة المصريين، فكانت هذه الأساطير تدور في الغالب حول الخير والشر والصراع الدائم الدائر بينهما، وكذلك ما يتعلق ببدء الخلق وتصوراتهم عن الحياة بعد الموت.

كيف قتل اوزوريس

وبحسب الديانة المصرية القديمة، فإن أوزوريس مات على يد أخيه رمز الشر “ست”، وألقى به فى نهر النيل، وقطع أوصاله ورمى بها إلى أنحاء متفرقة من وادى النيل، وبكت إيزيس وأختها عليه كثيرا وبدأت إيزيس رحلتها بحثا عن أشلاء زوجها وفى كل مكان وجدت فيه جزءا من جسده، لكنه عاد من الموت متحديا الموت وصار إلها وعبده المصريون.



330 Views