قصة الأرنب والثعلب سوف نتحدث كذلك عن قصة الأرنب والثعلب والعصفور وقصة البطة والأرنب والعبرة من قصة الأرنب والثعلب كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
قصة الأرنب والثعلب
في يوم من الأيام كان هناك أرنب مشاغب لا يعلم بوجود الثعلب المكار ولا يسمع إلى كلام والدته التي كانت دائمًا تُحذره من غدر الثعلب ولكنه لا يستمع إليها، ففي يوم من الأيام قرر الأرنب أن يخرج من البيت لكي يلعب في الغابة رغم أن والدته منعته من اللعب لأنها تخاف عليه من الثعلب الذي سيأكله إذا شاهده، ولكن الأرنب لم يسمع لكلام أمه وعصاها وخرج من ورائها ليهلو ويلعب في الغابة.
كان الأرنب يردد في سره وهو يسير أن أمي تخاف عليّ من لا شيء لأني ألعب وألهو في الغابة دون أن يظهر الثعلب نهائيًا لأنه ليس هناك ثعلب من الأساس، وأمي تحذرني دون سبب لأنها لا تريدني أن ألعب في الغابة، وظل الأرنب يلعب إلى وقت متأخر يظن أنه بعيد الثعلب وأنه لا ثعلب من الأساس، وتأخر الوقت ولم يعد الأرنب إلى منزله، ولكن فجأة لمح أمامه أعينه الثعلب المكار، بعد أن لمحه الثعلب وقرر أن يأكله، وتحرك الثعلب سريعًا وسرعة خطواته جعلت الأرنب الصغير يسمعها، وفزع بشدة منذ أن رأى الثعلب يقترب منه وخاف وفزع وهرب سريعًا بإتجاه منزله.
وكان الأرنب يجري والثعلب خلفه يطارده، وصار الثعلب قريب بشدة من الأرنب وأوشك على الإمساك به، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى لم يسمك به الثعلب نظرًا لأنه تعثر في غصن شجرة ووقع على الأرض، وتمكن الأرنب الصغير من الفرار إلى أن وصل إلى بيته وهو يبكي، وقام بعناق أمه وقال لها سامحيني يا أمي لقد عصيت أمرك ولم أسمع الكلام، ولولا أن تداركني الله -سبحانه-بلطفه لأكلني ذلك الثعلب الغدار، فقالت له أمّه: هذا لتسمع كلامي، ولا تعود لمثل هذه التصرفات مرة أخرى، لقد خفت عليك كثيرًا، ودعوت الله -تعالى- لك أن تعود سالمًا ولا يصل إليك ذلك الغدار.
قصة الأرنب والثعلب والعصفور
استيقاظ الثعلب من النوم وهو يشعر بالجوع الشديد ، ولم يكن في منزله ما ياكله فانطلق في الغابه يبحث عن طعام ، فكلما راى أرنب انقض عليه حتى يأكله ويفترسه ، ولكن الارنب يفر منه مسرعه واذا احاول الامساك به بفر الارنب بسرعة كبيرة في الغابة ، سار الثعلب كثيراً باحثاً عن اي شئ يأكله حتى كاد يموت من الجوع والتعب ، وكلما راى فأر صغير اسرع خلفه فدخل الى جحرة سريعا واختبىء .
وهنا فجاه راى الثعلب عصفور صغير مشغول بالتقاط الحب من على الارض ، فانقض الثعلب عليه بسرعه كبيرة وامسك العصفور الصغير، وهنا قال العصفور الصغير للثعلب : ماذا تفعل بي ايها الثعلب انا صغير الحجم ليس لدي اللحم الذي سيكفيك ليشبعك ، لا اغني من جوع صدقني لن تستفيد من اكلي شيء .
نظر الثعلب الى العصفور النحيف وعرف ان كلامه صحيح ، واكمل العصفور بذكاء كبير : إن تركتني ايها الثعلب قلت لك نصائح ثلاثه تكون نافعه لك في حياتك ، فان اطلقت سراحي الان اعطيك النصيحه الاولى ، واعطيك النصبحة الثانية ، وانا فوق غصن الشجره هناك ، واعطيك النصيحة الثالثة و انا طائر في الهواء ايها الثعلب ، لن تندم يا صديقي فانا لن اسد جوعك بحجمي الصغير ولكن نصائحي ستفيدك كثيرا بالحياة وستحصل من خلالها على صيد سمين.
كان الثعلب جائع بشدة ففكر بهدوء قائلاً في نفسه : حتى ان اكلته فلن اشبع، نظر الثعلب في العصفور وقال له : حسنا هيا طر واعطني النصيحه الاولى قال العصفور الصغير ” لا تندم على ما فوت من امر في حياتك ايها الثعلب ” ، شعر العصفور بانه حر وبان الثعلب لن يلتهمه ، فقال الثعلب و النصيحه الثانية ايها العصفور ، ما هي ؟
رد العصفور بمكر قائلا : لا تصدق كل ما يقال لك وكل ماتسمع ، ثم طار في الهواء وهو يكمل قائلا : لو انك التهمتني لاشبعك لحمي القليل ولارتويت من دمي ايها الثعلب ، شعر الثعلب بالحنق والضيق على فوات الفرصه ، ولكنه نظر الى العصفور وقال ، ولكن اين النصيحه الثالثه كما وعدتني ايها العصفور ، فقال العصفور تعلم ان تنتفع من النصائح التي تعطي إليك يا صديفي ولا تهملها ، طار العصفور فوق حتى غاب عن نظر الثعلب .
انطلق الثعلب يبحث عن طعام من جديد ، مر على لوحة كتب عليها احذر الوقوع في البئر ، فقال لا لا لن اصدق كل ما اسمع وما هو مكتوب كما اخبرني العصفور ، عبر الثعلب وسقط بغبائه في البئر حتى مات لانه لم يصدق ولم يستمع للمكتوب.
قصة البطة والأرنب
كان هناك أرنب أنانيًا يحب دائمًا أن يلعب بمفرده دون أن يشارك أحد، فكان يحمل كرته ويخرج ليلعب بها بمفرده، فكان يلعب بالكرة الخاصة به بالقرب من البحيرة وكانت عبارة عن بحيرة صغيرة وبالقرب منها توجد بطة تلعب وتنظر إلى الأرنب وتراقبه، فنظر إليه الأرنب الأناني وعلم أنها ترغب في اللعب معه، ولكنه لم يهتم بذلك أخذ الكرة وذهب بعيدًا عن البطة ليلعب لوحده في الغابة وأخذ يرمي الكرة عالية ويعود ليلتقطها، ثم يركلها إلى الشجرة وتعود إليه.
ولكن فجأة ضرب الأرنب الكرة عالية فضربت في عش العصفور وكسرت البيض الذي يتواجد به، فأسرع الأرنب وحمل الكرة الخاصة به وهرب إلى مكان آخر من الغابة، وأخذ يلعب ويلعب باستهتار دون أي يشعر بأي مسؤولية كطبع الأنانية المعروفة التي تجعل الشخص لا يهتم إلا بنفسه فقط ولا يهتم بسلامة الآخرين، لأنه يحب نفسه فقط، فأخذ الأرنب يلعب بجوار شجرة بها خلية نحل مهجورة، ولكنها كانت ممتلئة بالعسل، وجعلها الدب طعامًا له لغناها بالعسل.
أخذ الأرنب يلعب بالكرة بالقرب من الشجرة فيرميها على الشجرة وتعود إليه مرة أخرى، وظل يلعب هكذا إلى أن أصاب الخلية وأوقعها وكسرها وتسرب العسل منها، وهرب الأرنب كعادته من مكانه، وانتهى الأمر إلى أن يعود مرة أخرى بالقرب من البحيرة التي تتواجد فيها البطة.، وشاهد البطة وهي تنظر إليه بسعادة، فأعطى لها ظهر لأنه يريد السعادة أن تكون له فقط كي لا تراه البطة وهو يلعب، وأصبح يرمي الكرة عالية ويركلها إلى الأشجار.
العبرة من قصة الأرنب والثعلب
العبرة المأخوذة من قصة الأرنب والثعلب هي ضرورة أن يطيع الأبناء الآباء والأمهات، لأن دائمًا خوفهم على أبنائهم يكون صحيح، وأن الطفل أو الابن لا يخاف على نفسه كما يخاف الوالدين عليه، وعليهم دائمًا متابعة قرارات الوالدين مهما كانت قاسية، لأنهم يرغبون دائمًا أن يرون الأبناء في أحسن حال، ووصى الله سبحانه وتعالى بطاعة الوالدين، وجعل عقوقهما من الأشياء التي يعاقب عليها المرء بنار جهنم.
فعلى الفرد أن يطيع والديه دائمًا وأن يعلم أن اختيارهما دائمًا هو الأفضل، لأنهما أكبر ومرا بخبرات أكبر، وأنهما يران ما هو خيرًا لأبنائهم، وهذا مثل ما حدث في قصة الثعلب والأرنب، فعندما لم يسمع الارنب كلام أمه التي تخاف عليه كثيرًا كاد أن يدفع حياته لولا رحمة الله سبحانه وتعالى التي منعت من تعرضه للخطر.