قصة الجمل والذئب

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 4 يناير, 2022 11:44
قصة الجمل والذئب

قصة الجمل والذئب نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة اخرى من القصص المميزة مثل قصة الجمل الأعرج وقصة الجمل الطيب و الاشرار الثلاثة كل هذا وأكثر تجدونه في مقالنا هذا والختام قصة الأسد والجمل والغراب.

قصة الجمل والذئب

-يحكي ان ذات يوم سأل الذئب جمل واقفاً علي الضفة الاخري من النهر : هل تعرف إلي اين يصل عمق ماء النهر ؟ فأجابة الجمل قائلاً : الي الركبة، فقفز الذئب علي الفور في النهر ظناً منه ان الماء سوف يصل الي ركبته، ولكنه تفاجئ بالماء يغطيه وأصبح يحاول جاهداً أن يخرج رأسه من الماء، وما إن استطاع ان يقف علي صخرة في النهر حتي صرخ الذئب بأعلي صوته في وجه الجمل قائلاً : ألم تقل لي أن الماء يصل الي الركبة فقط ؟ فقال الجمل : نعم ولكنه يصل الي ركبتي أنا .
-العبرة من القصة
حين تستشير احداً ما في امور حياتك فإنه يجيبك طبقاً لتجاربه هو وحياته ، وفي كثير من الاحيان يمكن ان تكون حلوله مناسبة له فقط وغير مناسبة لك أو لغيرك، فتجنب أن تأخذ تجارب غيرك حلولاً قطعية لك، لانها يمكن ان تغرقك، والافضل ان تستشير اهل العلم ثم تأتي باتخاذ قرارك الخاص طبقاً لظروفك انت.

قصة الجمل الأعرج

-في يوماً من ذات الأيام سمع الجمل الأعرج عن سباق للجمال، فقرر أن يشارك فيه ويحاول الفوز به على الرغم من عرجته .
تقدم الجمل الأعلاج إلى مكان التسجيل وطلب تسجيله في السباق، فاستغربت لجنة التسجيل من طلب الجمل فأدرك الجمل الذكي ما يفكرون به .
فقال لهم : ما سبب الغرابة، إنني سريع العدو وقوي البنية رغم علتي .
خافت اللجنة أن يتعرض هذا الجمل المسكين إلى سوء ،أو يصيبه أي خطر خلال السباق، فطلبوا منه أن يوقع لهم عن دخول السباق على مسؤوليته، فوافق الجمل وتجمعت الجمال في نقطة انطلاق السباق .
-أخدت جميع الجمال المشاركة في السباق تسخر من الجمل الأعرج، ولكنه عبر عن هذه السخرية بابتسامة بسيطة وقال لهم : سوف نرى في نهاية السباق من هو الجمل الأقوى والأسرع بيننا .
-أطلق الحكم صافرة بدء السباق، وانطلقت جميع الجمال كالسهام بسرعة شديدة، وكان الجمل الأعرج آخر المتسابقين، وعلى الرغم من شعوره بالألم الشديد عند ركضه السريع إلا أنه صبر وتحمل .
كان على الجمال أن تتسلق الجبل ثم تعود من جديد إلى نقطة البداية، كان الجبل عالياً جداً ووعراً والطريق طويلة ومتعبة والشمس حارقة، حاولت الجمال الفتية أن تصعد بسرعة شديدة فأصابها الإنهاك والتعب بسرعة وسقط بعضها من شدة التعب، وقرر البعض الآخر العودة خوفاً من إكمال هذا الطريق الصعب .
-أما الجمل الأعرج فكان يسير ببُطء وقوة وثبات بعد أن تراجعت أكثر الجمال قبل الوصول إلى قمة الجبل، والجمال التي وصلت إلى القمة كانت قليلة جداً، وكانت متعبة بشدة فاستلقت حتى تستريح قليلاً.
-أما الجمل الأعرج فكان يسير بإصرار شديد حتى وصل إلى القمة، ولم يكن قد شعر بالتعب مثلهم لأنه كان يسير ببُطء، فعاد مهرولاً بعجرته والجمال المستريحة لم تنتبه إلا بعد وصوله إلى أسفل المنحدر، حاولت الجمال اللحاق بالجمل الأعرج ولكنها لم تستطع، وكان هو أول الواصلين إلى نهاية السباق، ونال كأس البطولة وكان فخوراً بعرجته . وباركت له باقي الجمال على فوزه وتعلموا منه درساً عن الاستهزاء بالآخرين وقدراتهم .

قصة الجمل الطيب و الاشرار الثلاثة

-كانت مجموعة من الجمال تعيش في منطقة صحراوية، وتتحمل مشقة العيش فيها، فتاكل النباتات الجافة، وتشرب القليل من الماء، وکان من بينهم جمل صغير متمرد، لا يريد الحياة في الصحراء، ويتمنى أن يعيش وسط الخضرة الدائمة والماء الوفير، فذهب إلى والدته وأخبرها بما يدور في نفسه.. حاولت الناقة الأم أن تقنع الصغير بحب العيش في الصحراء وعدم الابتعاد عنها، وقالت له: يا بني، ليس لك حياة إلا وسط أهلك وعشيرتك. ولكن الجمل لم يقتنع بذلك، وأصر على موقفه. وفي يوم، كانت الجمال مارة بجوار الغابة، فلما رآها الجمل الصغير أعجبته أشجارها العالية، فابتعد عن الجمال ودخل وسط الأشجار.
-ظل الجمل الصغير بمبیلر وسط الأشجار داخل الغابة، فقابله الأسد ملك الغابة، فطلب منه الجمل أن يساعده، وقال له: أيها الملك العظيم، لقد مللت حياة الصحراء، وأريد أن أعيش معكم في الغابة، وقال له: لك الأمان، ابق معنا وسأضمك لحاشيتي..كانت حاشية الأسد تتكون من غراب وذئب وثعلب، فأخبرهم الأسد أن الجمل الصغير سوف يعيش معهم في الغابة، وأمرهم ألا يتعرضوا له بسوء ؛ لأنه في حمايته وفي أمانه، فقالوا: سمعا وطاعة. واستمر الجمل يعيش في أمان، وياکل من الحشائش الخضراء، ويشرب من الماء الوفیر … حقی کبر، وزاد وزنه، و کثر لحمه.
-علم الذئب أن سكوت الأسد يعني الموافقة، فذهب إلى الغراب والثعلب، واتفقوا أن یعرض کل واحد منهم نفسه طعاما للأسد، فيقوم الآخران ويرفضان ذلك. ثم ذهبوا إلى الأسد، ودخلوا عرينه، وكان الجمل معه حينئذ، فقال الغراب : لقد احتجت يا ملك الغابة إلى طعام يقويك، لذلك فأنا أقدم نفسي لك لتأكلني..فقال الثعلب: لا خير فيك أيها الغراب، فحجمك صغير لا يغني من جوع، أما أنا فلحمي کثیر، فلیأکلني الاسد. فقال الذئب: لحمك كريه، لن ينفع الأسد بل يضره، أما أنا فلحمي طيب، فليأكلني مولاي الأسد. فرد الغراب: عجبا لك أيها الذئب، فقد قيل: من أراد أن يقتل نفسه في التو والساعة فليأكل لحم ذئب.
-ظن الجمل المسكين أنه إذا عرض نفسه على الملك سيدافع عنه الاخرون كما فعلوا مع بعضهم، فقام وقال: فليأكلني الأسد، فقد رضیت نفسي بذلك، فلحمي ودمي فداء مولاي الأسد، فصاح الذئب والثعلب والغراب : صدقت . تم هجموا عليه، وأكلوه، و کانت هذه نهاية من لا يرضى بقدره، ويصاحب الأشرار.

قصة الأسد والجمل والغراب

-كان هناك غابة كبيرة يعيش بها مجموعة من الحيوانات وفي يوم من الأيام كان الأسد ملك الغابة يتجول في الغابة ومعه مجموعة من الأصدقاء وهم الفهد والغراب والذئب والذين كانوا دائماً في رفقة وخدمة الأسد، وقد رأى الأسد جمل على بعد مسافة من خارج الغابة وقد كان هذا الجمل قد ضل طريقة عن عشيرته وقد كان يبحث عن غذاء له، وقال لهم الأسد دعونا نذهب ونسأل هذا الجمل لماذا قد جاء إلى هنا، وقال به الغراب هذا الجمل ليس من حيوانات الغابة ويعد ضيف لدينا فأمر الأسد أصحابه أن يأتوا به إلى الغابة وأن يعطوه الأمان.
-وقد ذهبوا بالفعل وقالوا للجمل ما أمرهم به الأسد وقد حضر الجمل معهم، وقد انحنى الجمل للأسد وقص له أنه قد ضل طريقة عن عشيرته وظل يمشي حتى وصل إلى هنا وقد رد عليه الأسد قائلاً:” انت هنا في مملكتي وفي رعايتي وسوف نريحك من الأعباء التي قد كنت تقوم بها في عشيرتك، كما أنك يمكنك أن تتغذى على العشب الأخضر الموجود هنا دون أي خوف أو تعب.
-وقد قبل الجمل هذا العرض المغري وعاش كثيراً بينهم في أمان وسعادة ولكن بعد فترة قد أصيب الأسد بجروح خطيرة بعد معركة دامية مع فيل هائج، وأصبح الأسد لا يتحمل الوقوف على قدميه وبالتالي فقد القدرة على الصيد وقد أصابه الجوع وبدأ ينقص وزنه بصورة ملحوظة، وبدأ يشعر الأسد بالضعف والهزلان وباقي الحيوانات ايضاَ حيث أنهم كانوا يعتمدون على الأسد في الصيد، وفي يوم من الأيام امرهم الأسد بضرورة الحصول على فريسة لهم ولهم حيث انه لم يعد قادراً على الصيد.
-ولكن لم ينجح الحيوانات في الحصول على فريسة للأسد، ولكن الذئب قد جاءته فكرة الخلاص من الجمل وتناول لحم فهو كبير وسيكفيهم لفترة، ولكن الغراب عارض وقال له أن الأسد قد امنه ولكن أكد له الذئب أنه سوف يؤثر على الأسد، وبالفعل ذهب الجميع إلى الأسد وقالوا لهم أنهم لم يجدوا الفريسة المناسبة له.
-وقد انزعج الأسد كثيراً لهذا الأمر وقد فاتحه الذئب في شأن قتل الجمل وتناوله ولكن الأسد رفض واكد لهم أنه قد وعده بالعيش في سلام وأمان ولكن الذئب أكد للأسد أن الجمل هو من سيعرض نفسه للأسد من أجل أن يأكله وينقذنا جميعاً من الجوع ووافق الأسد على الفكرة.
-وذهب الذئب إلى باقي الحيوانات وأعلن لهم أن الأسد مريض وضعيف وإذا مات لن تجد الحيوانات في الغابة أحد يحميهم وأنه يجب أن نسد دين الأسد ونقوم بعرض أنفسنا على الأسد من أجل الأكل وذلك من أجل أنقاذ الأسد وباقي الحيوانات من الهلاك ووافق الجميع على هذه الفكرة وذهبوا إلى الأسد وقد بدأ الغراب بعرض نفسه على الأسد ولكنه رفض، وهكذا كل حيوان بدأ بعرض نفسه على الأسد ولكن كان الأسد يرفض وقد جاء الآن دور الجمل ولكن عندما عرض نفسه على الأسد وافق ووافقت جميع الحيوانات.



977 Views