قصة الركن اليماني وسبب تسمية الركن اليماني وماذا يُقال بين الركن اليماني والحجر الأسود وأركان الكعبة المشرّفة، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
قصة الركن اليماني
الكعبة المشرفة لها 4 أركان ولكل ركن اسم غير الثاني، ركن الحجر الأسود، الركن الشمالي، الركن الغربي والركن اليماني، وعن قصة الركن اليماني: تم تسميته بهذا الاسم لأنه يقع في الجهة اليمنى من الكعبة المشرفة ويقع في مقابل اليمن ويوجد في الركن اليماني حجر يعود تاريخه لبناء عبدالله بن الزبير للكعبة. ولا زال الحجر موجود حتى يومنا هذا ولقد تم الحفاظ عليه عند هدم وبناء الكعبة المشرفة. وقد انكسر حجر الركن اليماني في عهد السلطان مراد الرابع في عام ألف وأربعين من الهجرة النبوية الشريفة. ولقد أمر السلطان بإصلاح الحجر على الفور بشكل جيد، تم استخدام الرصاص المذاب ولصقه في الحجر
سبب تسمية الركن اليماني
سُمِّي هذا الركن أو هذه الزاوية بهذا الاسم بسبب أنه يشير إلى اتجاه اليمن، كما ويسمى أيضاً بالركن الجنوبي؛ كونه يشير إلى الجهة الجنوبية، هذا وتبعاً لحركة الطواف، فإن الركن اليماني هو ذلك الركن الذي يأتي بعد الركن الغربي، كما ويقع الركن اليماني أيضاً بموازاة الركن الذي يحتوي على الحجر الأسود، وقد كانت كلمة يمن تطلق من قبل العرب على كل ما اتجه جهة الجنوب.
ماذا يُقال بين الركن اليماني والحجر الأسود
” فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا ۗ فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ(201) ” ( سورة البقرة).
و عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان اذا طاف بالبيت استلم الحجر و الركن في كل طواف.
أركان الكعبة المشرّفة
للكعبة المشرّفة أربعة أركان، سمّيت بحسب الاتّجاهات الأربعة تارة، وباعتبار خصوصيّة فيها تارة أخرى، وأوّلها، الرّكن الشّرقي أو الأسود: وهو الرّكن الذي وضع فيه الحجر الأسود، ويقع باتّجاه الشّرق، وجانب باب الكعبة، ومقابل بئر زمزم، وثانيها، الرّكن الشّمالي، أو العراقي: ويقع باتّجاه الشّرق، واتّجاه العراق وعلى الجانب الشّرقيّ من حجر إسماعيل –عليه السّلام- يلي الرّكن الشّرقي باتّجاه الطّواف، وثالثها، الرّكن الغربيّ أو الشّامي: وهو باتّجاه الشّام، ويقع على الجانب الغربي من حجر إسماعيل، يلي الرّكن الشّمالي باتّجاه الطّواف، ورابعها، الرّكن الجنوبيّ أو اليمانيّ: وهو باتّجاه الجنوب واليمن، ويسمّى أيضًا “المستجار”، يلي الرّكن الغربيّ أو الشّاميّ باتّجاه الطّواف، وهو على موازاة مع ركن الحجر الأسود.
أصل الحجر الأسود
أجريت العديد من النقاشات حول طبيعة الحجر الأسود في الماضي، فقد وُصِف على أنه مجموعة أحجار مختلفة مكونة من “البازلت” وقطعة من الزجاج الطبيعي ونيزك حجري. نشر بول باتريتش الذي كان مسؤولًا عن الأحجار الكريمة في الإمبراطورية النمساوية المجرية أول تقرير شامل عن الحجر الأسود في عام 1857 والذي قال بأن أصل هذه الأحجار نيزكي. ووجد روبرت ديتز وجون ماكهون في عام 1974 أن الحجر الأسود كان في الواقع من السيليكا. أما مسألة اكتشاف موقع ارتطام النيزك في صحراء العرب، فهذا بالفعل ما قام به المستكشف البريطاني هاري سانت جون – Harry St. John عام 1932 في رحلته في صحراء الربع الخالي بحثًا عن مدينة أوبار-Wabar الأسطورية. لم يجد جون المدينة لكن ما وجده كان أهم! فقد وجد موقع اصطدام النيزك في الأرض والمدهش أن تلك المساحة الشاسعة كانت مغطاة بقطع من “الأحجار السوداء” تتراوح أحجامها من حصى صغيرة إلى قطع بحجم سيارة! أشارت الدراسات اللاحقة إلى أن سرعة النيزك كانت تقريبا من 40 إلى 60 ألف كلم / ساعة. وكان بوزنِ أكبر من 3500 طن، ما تسبب في انتشار وبعثرة الأحجار السوداء المتكونة إلى أماكن متفرقة. جاء التأكيد عام 1980 إذ قدمت إليزابيث تومسن من جامعة “كوبنهاغن” ورقة بحثية بهذا الخصوص. فقد أشارت الورقة إلى أن الحجر الأسود هو جزء من الزجاج أو حجر متحول من آثار نيزك سقط قبل حوالي 6,000 سنة في منطقة الوبار في صحراء الربع الخالي والذي يبعد 1,100 كم شرقا عن مدينة مكة. وحسب هذه الفرضية، فإن التماثل بين تركيب الحجر الأسود في مكة وبين الأحجار السوداء المبعثرة في موقع الاصطدام كبير جدا، فكل منهما مكون من زجاج السيليكا الممزوج ببقايا عناصر النيزك من الحديد والنيكل. ويدلل أصحاب هذا الرأي على أن الحجر الأسود في مكة ليس قطعة متماسكة واحدة بل مجموعة من أحجار صغيرة مُلصقة ببعضها حوالي 12 أو 13 قطعة صغيرة بحجم التمرات، وهو يعني أن الحجر عبارة عن حصوات صغيرة وليس حجرا واحدا.