قصة العصافير الثلاثة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل قصة العصفور الشجاع وقصة العصفور الذكي كل هذا وأكثر تجدونه في مقالنا هذا والختام وقصة العصفور الحزين.
محتويات المقال
قصة العصافير الثلاثة
-كان هناك ثلاثة عصافير جميلة تطير وتنام، تزقزق في الصباح الباكر وتملأ الدنيا بأنغامها، تنقر زجاج النوافذ فتوقظ النيام، وتنطلق بين الحقول لتجمع القشّ، قشة من هنا وقشة من هناك لتبني أعشاشها الصغيرة، وبعدها تنزل بحذر لتنبش بمناقيرها الصغيرة تراب الحديقة وتستخرج الديدان من باطن الأرض وتأكلها بهناء.
-مرةً، حين جاء الشتاء، خرجت العصافير الثلاثة كعادتها، ترقص وسط السماء، وتزقزق وتلاحق بعضها بسرور، مرتعشةً تنفض ريشها المُبتل، قررت العصافير أن تتناول وجباتها باكراً وتعود لأعشاشها الدافئة تحسباً من المطر الغزير والرياح القوية، فأشار أصغر العصافير لرفيقيه أن ينزلا إلى الحديقة، وفي هذه الأثناء اندفع بسرعة وارتطم بشجيرات الورد الشائكة وانكسر جناحه الضعيف وأخذ يصيح “آخ آخ”، فأسرع العصفوران الكبيران باتجاهه وحاولا سحبه بلطف وعيونهما تدمع خوفاً وحزناً عليه.
-ولأنه لم يستطع الطيران، قرر العصفوران أن يبقى أحدهما ليحرس الصغير ويذهب الآخر ليجمع بعض القش والحبال، وبعد أن طار العصفور الكبير لمهمته مستعجلاً لاحظ العصفور الأوسط حركة بين الأعشاب في الجهة المقابلة، وإذا بثعبان صغير يقترب ليأكل العصفور المصاب، فطار العصفور الأوسط وبدأ ينقر رأس الثعبان وجسمه، ويرفرف حوله ويلهيه حتى أنهكه التعب، حينها كان العصفور الكبير قد عاد بالقش والحبال الصغيرة ومعه عصفور آخر للمساعدة، فأخذوا ينقرون رأس الثعبان حتى ابتعد هارباً إلى جحره، ثم تعاون الثلاثة لتضميد جناح الصغير وتساعدوا في حمله والطيران به إلى العش لينام العصفور الصغير بسلام.
-كان أصدقاؤه يحضرون له الطعام والماء حتى بدأ يتعافى رويداً رويداً، وبعد عشرة أيام استطاع أن يحرك جناحه من جديد ولكن أصدقاءه نصحوه بألا يستعجل بالطيران حتى يتعافى تماماً، فرح العصفور الصغير بمحبتهم الكبيرة له وشكر أصدقائه العصافير على ما فعلوه لأجله، ووعدهم ألا يتسرع مرةً أخرى وأن ينتبه جيداً حين يطير وأن يساعد العصافير الأخرى كما فعل رفاقه معه، وهكذا عادت العصافير الثلاثة تطير وترقص وتملأ الدنيا تغريداً صيفاً وشتاء.
قصة العصفور الشجاع
قصة خيالية تدور أحداثها حول عصفور ، كان له حصان جميل ، يركب فوق ظهره ليزور أصحابه (الحشرات) ، ويلعب معهم في حديقتهم الجميلة . طار العصفور بحصانه ووصل إلى حديقة الحشرات وانتظر حشرة كي يلعب معها ، فسمع دودة الحرير وهي تقول للصرصور : انظر إلى أم أٍربعة وأربعين ! فنظر الصرصور إليها ؛ فخاف منها وانطلق هاربا ومعه الدودة . سأل العصفور الصرصور: لماذا تجري؟ فلم يرد. وسأل أيضاً دودة الحرير : لماذا تهربين؟ فلم ترد أيضاً. وكانت هناك نملة واقفة فرأت الصرصور والدودة تجريان . وعندما رأت أم أٍربعة وأربعين جرت معهما . بينما كانت النحلة مشغولة بامتصاص العسل من الزهرة ، لذلك لم تعلم بما حدث ، فأخبرتها الفراشة بالأمر وقالت لها : إن الخطر قادم يا صديقتي ! ولما رأت النحلة أم أٍربعة وأربعين؛ هربت وطارت مع الفراشة. وقف العصفور مندهشا عندما رأى الحشرات تجري وهي خائفة وقال : إنها حكاية غريبة ! ركب العصفور حماره وغمزه برجله ، حتى وصل إلى قلعة الحشرات ، ورآهم خائفين فقال لهم : لماذا تخافون يا أصدقائي؟! دعونا نلعب ونرقص ونغني . فقالوا له : إن أم أٍربعة وأربعين هجمت علينا وهي متوحشة ، تأكل كل شيء في طريقها . ضحك العصفور وقال : لا تخافوا وتعالوا نلعب ونرقص ، وإذا جاءت أم أٍربعة وأربعين فسوف أقضي عليها . وعندما جاءت هجم عليها العصفور ليأكلها، ضربته أم أٍربعة وأربعين بالمسدس ؛ ففر العصفور وهو يقول للحشرات : معكم حق.
قصة العصفور الذكي
-كان العصفور الجميل يعيش داخل جذع الشجرة ، وكان هذا العصفور يضع بيضه في آمان داخل تجويف يوجد في جذع الشجرة ، وذات صباح كان الذئب يمر بالغابة ، وقد مضي عليه ثلاثة أيام دون أن يأكل ، وخرج ليبحث عن طعام يسد به جوعه .
-وبينما الذئب ينظر إلى أعلى وجد عش العصفور مليء بالبيض الأبيض الناصع ، فنال البيض إعجاب الذئب ، وقرر أن يكون بيض العصفور هو وجبته القادمة ، فطلب الذئب من العصفور أن يقذف له بالبيض ، وهدده إن لم يفعل ذلك سيصعد هو على الشجرة ويلتهمه هو وبيضه .
-تعجب العصفور المسكين من ظلم ذلك الذئب وطلبه الجاحد ، ولكن ظل الذئب يهدد العصفور بالتهامه له إن لم يفعل له ما يريد ، فسكت العصفور وهو يفكر في الأمر ، بل ويشعر بالخوف والقلق على بيضه .
-وفجأة ألهم الله العصفور حيلة ذكية فطلب العصفور من الذئب أن يعود لمنزله ليستريح من حرارة الشمس ، ثم يعود في المساء ، وسيكون العصفور قد أعد له طعام شهي من البيض الطازج ، ففرح الذئب من تلك الفكرة ، وعاد إلى منزله .
-على الفور طار العصفور من على الشجرة ، وأخذ يبحث عن أحجار بيضاء مستديرة تشبه البيض ، وجمع عدد منها وعاد بها إلى عشه ، وفي المساء عاد الذئب ليتناول البيض الشهي الطازج الذي وعده به العصفور ، وطلب منه العصفور أن يفتح فمه ليقذف له البيض بداخله.
-ففتح الذئب فمه وأخذ العصفور يلقي بالجارة البيضاء داخل فم الذئب ، ابتلع الذئب الحجارة وظن إنها البيض ، فجأة الذئب يتلوى من شدة الألم الذي أصاب بطنه ، فضحك العصفور وقد نجحت حيلته الذكية ، وهكذا نال الذئب الظالم جزاء ظلمه وافترائه على الأضعف منه.
قصة العصفور الحزين
-خلف التلال البعيده كانت الغيمه الصغيره (مايا) ترقص وتغني وتداعب أشعة الشمس التي لم يكن يروق لها مزاح الغيمه الصغيره معها، لكن مايا كانت فرحه جداً، فقد اخبرتها الريح انها رمز من رموز الخير والعطاء وان المطر الذي في بطنها هو روح الربيع الذي يزهو به الكون، لذا استمرت مايا في اللعب وهي تقلب اشكالها، مره تجعل من نفسها ورده صغيره، ومره فراشه، ومره ارنب .. وفجاه!! وجدت مايا نفسها فوق ارض يابسه لا توجد فيها نبته خضراء، استغربت مايا من هذه البقعه من الارض وقالت: “لماذا هذا الجفاف؟! الم تمر احدي اخواتي الغيمات فوق هذه الارض المسكينه من قبل!؟ اين الطيور .. واين الفراشات؟!”
-بعد قليل .. سمعت صوت بكاء ياتي من بعيد، فقررت ان تنزل قليلاً حتي تتمكن من رؤيه ما يجري، نظرت حولها لتجد عصفوراً جميلاً يزهو ريشه بالوان قوس قزح، فقالت: “ما بك ايها العصفور الصغير؟! لماذا كل هذا البكاء؟! لماذا انت حزين؟!”
-قال العصفور الحزين: “من انتِ؟”
-فاجابت: “انا الغيمه الصغيره مايا، ما بك يا صديقي؟!”
-قال العصفور: “لقد اضعتُ (لحن الربيع)، انه اجمل الالحان لديّ”
-قالت الغيمه الصغيره: “لا تحزن يا صديقي، ولكن كيف ضاع لحن الربيع منك؟!”، قال: “الا ترين؟! كيف اغني لحن الربيع والجفاف يعم هذه الارض؟!”
-فكرت الغيمه الصغيره قليلاً .. ثم قالت: “لديّ فكره .. سوف امطر علي هذه الارض حتي تصبح خضراء تملؤها النباتات والازهار الجميله، وسوف اطلب من صديقتي الريح ان تاتي باخواتي الغيمات الي هنا، ولكن عليك ان تساعدنا انت ايضاً حتي يكون عملاً جماعياً”، “انا؟! .. وماذا افعل؟! .. انا عصفور! كيف لي ان امطر؟!”، “انا لم اقل ان عليك ان تمطر، ولكن يجب ان تبدا بغناء لحن الربيع بمجرد ان نبدا بالمطر”.
-وبعد ان اخذت الغيمه الصغيره واخواتها بالمطر واخذ العصفور الصغير يغني راحت النباتات والازهار تنتشر في كل مكان واخذت الفراشات تتطاير هنا وهناك والخضره تعم المكان، ثم ارتفعت الغيمه الصغيره مايا لتشكل في السماء قلباً صغيراً اخذ العصفور الصغير يحلق ويطير من خلالها مشكلان لوحه جميله.
-احسنت يا مايا .. هذه قصه رائعه .. علي جميع الطالبات ان يصفقن لها.