قصة العصفور والصياد وقصة البنت والعصفور وقصة الطفل والعصفور وقصة العصفور المشاكس، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
قصة العصفور والصياد
في يوم من الايام خرج الى الغابة صياد يسمى ( سعد ) ، و كان سعد يحب صيد العصافير كثيرا و لكن اليوم الذي خرج فيه كان الجو عاصفا و على الرغم من ذلك لم يهتم سعد واتجه الى الغابة ، و خلال سير سعد في الغابة وجد شجرة يعلوها عصفورين فقام سعد بامطار هذه الشجرة بالسهام ، و تفاجأ العصفورين بذلك فحاولا الهرب و الاختباء بين الاشجار و لكن سعد كان يمطرهما ايضا بالاسهم.
و بسبب السهام الكثيرة تناثر الغبار و دمعت عيني سعد بسبب هذ الغبار فرأى احد العصفورين ذلك وقال : ان هذا الصياد يبكي من اجلنا و لن يمطرنا بالسهام مرة اخرى ، فقال له العصفور الآخر : اياك ان تصدق هذه الدموع فلو كان يريد لنا الخير لما امطرنا بالسهام في المرة الاولى.
قصة البنت والعصفور
كان القفص معلقا على الجدار .. داخل القفص كان العصفور ذو الريش الحلو الجميل يقف حزينا كئيبا .. بين الحين والحين كانت نظراته ترحل في الفضاء الواسع باحثة عن صديق ، وفي كل مرة كان هناك عصفور يمر معلنا عن فرحه بالانطلاق والحرية .. ولأن العصفور كان حزينا فلم ينتبه لتلك التحيات التي كانت العصافير تلقيها مزقزقة من بعيد .. قال يخاطب نفسه : رحم الله ذلك الزمن الذي كنت فيه حرا طليقا مليئا بالنشاط، لكن هذا الصياد الذي لن أنسى وجهه، سامحه الله، تسبب في وضعي حبيسا هكذا .. ماذا جنى من كل ذلك .. تابع العصفور يحدث نفسه : لكن هذه البنت ليلى، لا أنكر أنها طفلة محبوبة، إنها تعاملني أحسن معاملة، ولكن تبقى الحرية هي الأغلى في العالم كله ..
في هذا الوقت تحديدا أتت ليلى ووقفت أمام القفص وقالت :
– كيف حالك يا صديقي العزيز .. أتدري لقد اشتقت إليك، تصور لا تمر دقائق إلا وأشتاق إليك، أنت أغلى الأصدقاء أيها العصفور الحبيب .. ما رأيك أن أقص عليك اليوم قصة الملك ديدبان والأميرة شروق ؟؟ ..
كان العصفور في عالم آخر، لم يجب بحرف واحد …. استغربت ليلى وقالت :
– ماذا جرى أيها العصفور، كأنك لم تسمع شيئا مما قلت، أنت الذي طلبت مرات ومرات أن تعرف شيئا عن الأميرة شروق ، تقف الآن ولا تقول أي شيء .. ماذا بك أيها العصفور، هل أنت مريض أم ماذا ؟؟..
نظر العصفور إليها مهموما حزينا وقال :
– أتدرين يا صديقتي ليلى إنني أكره حياتي السجينة في هذا القفص.. ما هذه الحياة التي لا تخرج عن كونها قفصا صغيرا ضيقا .. أين الأشجار والفضاء والأصدقاء من العصافير .. أين كل ذلك ؟؟ كيف تريدين أن أكون مسرورا، صحيح أنني أحب سماع قصة الأميرة شروق، لكن حريتي أجمل من كل القصص ..
قالت ليلى حائرة:
– نعم يا صديقي لا شيء يعادل الحرية .. لكن ماذا أفعل .. أنت تعرف أن الأمر ليس بيدي !!.
قال العصفور غاضبا :
– أعرف يا ليلى، لكن أريد أن أسألك ماذا يجني أبوك من سجني؟؟ أنا أحب الحرية يا ليلى، فلماذا يصر والدك على وضعي في هذا القفص الضيق الخانق؟؟.. إنني أتعذب يا ليلى ..
بكت ليلى ألما وحزنا، وركضت إلى غرفة والدها .. دخلت الغرفة والدموع ما تزال في عينيها .. قال والدها :
– خير يا ابنتي .. ماذا جرى؟؟
قالت ليلى :
– أرجوك يا أبى، لماذا تسجن العصفور في هذا القفص الضيق ؟؟..
قال الوالد متعجبا :
– أسجنه ؟؟ .. ما هذا الكلام يا ليلى، ومتى كنت سجانا يا ابنتي؟؟.. كل ما في الأمر أنني وضعته في القفص حتى تتسلي باللعب معه .. لم أقصد السجن ..
قالت ليلى :
– صحيح أنني أحب العصفور، وانه صار صديقي، لكن هذا لا يعني أن أقيد حريته .. أرجوك يا أبي دعه يذهب ..
قال الوالد ضاحكا :
– لا بأس يا ابنتي سأترك الأمر لك .. تصرفي كما تشائين .. لا داعي لأن أتهم بأشياء لم أفكر بها.. تصرفي بالعصفور كما تريدين.. لك مطلق الحرية .. أبقيه أو أعطيه حريته .. تصرفي يا ابنتي كما تشائين ..
خرجت ليلى راكضة من الغرفة .. كانت فرحة كل الفرح، لأن صديقها العصفور سيأخذ حريته .. وصلت وهي تلهث، قالت: – اسمع أيها العصفور العزيز اسمع يا صديقيسأخرجك الآن من القفص لتذهب وتطير في فضائك الرحب الواسع .. أنا أحبك، لكن الحرية عندك هي الأهم، وهذا حقك ..
أخذ العصفور يقفز في القفص فرحا مسرورا .. قال :
– وأنا أحبك يا ليلى، صدقيني سأبقى صديقك الوفي، سأزورك كل يوم، وسأسمع قصة الأميرة شروق وغيرها من القصص ..
صفقت ليلى وقالت :
– شكرا يا صديقي العصفور .. لك ما تريد .. سأنتظر زيارتك كل يوم .. والآن مع السلامة ..
فتحت باب القفص، فخرج العصفور سعيدا، وبعد أن ودع ليلى طار محلقا في الفضاء ..
وكان العصفور يزور ليلى كل صباح وتحكي له هذه القصة أو تلك، ويحكي لها عن المناطق التي زارها وعن الحرية التي أعطته الشعور الرائع بجمال الدنيا ..
قصة الطفل والعصفور
كان هناك عصفور صغير سقط في حفرة ضيقة في الأرض، وحاول كثيرون إنقاذ هذا العصفور.. فقال بعضهم: نمد له خيطًا، ونلف الخيط حول عنقه ونسحبه، ولكن لو فعلوا لأختنق العصفور ومات .. وقال بعضهم: نلقي للعصفور بشريط من الورق الطويل، ونضع على الورق صمغًا، فيلتصق بالعصفور، ونجذبه إلى أعلى.. وبعض الناس أخذ يدعو الله تعالى أن ينقذ العصفور.
بقي الأمر كذلك، حتى جاء طفل صغير،واهتدى إلى حل، وكان هذا الحل هو نوع من المعجزة، فماذا فعل الطفل؟.
جاء الطفل بزجاجة من الرمل الناعم، وظل يلقي الرمل بخفة وقليلًا قليلًا، وعلى مهل وصبر، فكان الرمل يهبط إلى قاع الحفرة الضيقة، فيتحرك فوقه العصفور.
وبعد ساعة، ارتفع الرمل تحت قدمي العصفور، فارتفع العصفور نفسه، وامتدت يد الطفل وأنقذت العصفور.
قصة العصفور المشاكس
في أحد الأيام كان أرنب صغير لطيف وظريف، يلهو ويلعب بالغابة، اسمه أرنوب المشاغب، عيناه كبيرتان، وفروه أبيض، يأكل الجزر، ويمرح بجانب النهر.
سمع الأرنوب صوتًا وأنينًا حزينًا من بعيد، فتوقف بُرْهَة ليعرف مصدر الصوت، فبدأ ينظر هنا وهناك يتفقد المكان، سقط الجزر ويده ترتعش من الهلع.التفت الأرنوب المشاغب ودقات قلبه تتسارع خوفًا، إذا بعُشْب أخضر يتحرك، فزاد الخوف أكثر، فتوقف حذِرًا يفكر ويسأل: هل أنا في حلم أم في يقظة؟ هل يمكن للعشب أن يتكلم؟!بدأ الأرنوب يتحرك خَطوة خطوة نحو العشب، وكلما اقترب ازداد الصوت وضوحًا والقلب خفوقًا، لكن سرعان ما ذهب الخوف والحَيْرة؛ فالصوت الحزين ما كان إلا لعصفور صغير جميل، يرتعش رعبًا ويبكي حزنًا.سأله الأرنوب: ما بال العصفور الجميل حزينًا؟
أجابه العصفور: أنا جميل، لكني لست مطيعًا.
قال له الأرنوب: أنا لم أفهم قصدك!
أجاب العصفور: سأخبرك بحكايتي؛ الجو جميل، فقررت أمي اصطحابنا في نزهة أنا وإخوتي، بشرط ألا نقوم بالشغب، ونسمع كلامها، وألا نبتعد عنها، لكني أنا لم أهتم لكلامها، وكنت ألتفت هنا وهناك، ولا أبقى بجانب إخوتي، ألعب في الطريق، وأخرج عن الفريق، إلى أن وجدت نفسي وحيدًا بدون رفيق!
وعندما التفَتُّ أبحث عن طريق العودة، فجأةً ظهر أمامي قط أسود كبير مخيف، فأدركت حينها قرب نهايتي، وما آلمني إلا فراق أحبَّتي، وإهمالٌ لنصائح والدتي.من شدة خوفي انتهزت فرصة أن القط لم يَرَنِي، وكان هذا العشب ورائي، فبدأت أعد خطواتي إلى الوراء؛ لأختبئ وأنجو من الهلاك.ومنذ ذلك الوقت وأنا هنا أرتعش رعبًا، وأبكي حزنًا، ليتني سمعت كلام أمي!نظر إليه الأرنوب متحسرًا، وقال له: أنا – أيضًا – مشاغب، ولا أسمع كلام أمي، لكني بعد قصتك سأعود وأكون الأرنوب المطيع، وليس الأرنوب المشاغب.بينما هما يتحدثان إذا بصوت ينادي، صوت والدة العصفور الصغير، جاءت تبحث عن صغيرها الضائع، هرع العصفور مسرعًا إلى أمه يبكي فراقها، ويعتذر لعدم سماع كلامها، ووعدها أنه لن يعود ذلك العصفورَ المشاكس.