قصة العنكبوت مع الرسول للاطفال نفدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من القصص المميزة مثل قصة الرسول مع أبو بكر في الغار للاطفال وقصة غار حراء للأطفال وقصة الرسول والطفل الذي توفي عصفوره.
محتويات المقال
قصة العنكبوت مع الرسول للاطفال
-بعد أن لاقى رسول الله الكثير من اضطهاد الكفار ، نزل علية أمر الله بالهجرة حيث نزل عليه الوحي( سيدنا جبريل ) وكان ذلك في السنة الثالثة من البعثة النبوية ، وأخبره على مخطط الكفار لقتله ، وأمره بالرحيل متخفيا حتى لا يراه الكفار ، وأطاع رسول الله الأمر الذي أتاه من الله ، فخرج في الظهيرة متخفيا ، وجهز نفسه وجهز راحلتين مع رجل يعرف كل الطرق الصحراوية جيدا ، وأتفق معه على موعد يذهب إليه ومعه الراحلتين في غار ثور ،وأبلغ صاحبه أبو بكر بالرحيل معه ، وبكي صاحبه من شدة فرحه لاختيار الرسول له ، وبدأ يوم الرحيل في اليوم التي حددته قريش لقتله ، فطلب رسول الله من ابن عمه علي بن أبي طالب أن ينام مكانه في فراشه حتى يخدع الكفار أنه موجود ، ثم تخفى رسول الله وخرج مع الصحابي أبو بكر الصديق وساروا في طرق صحراوية وعرة وغير معروفة ، حتى لا يراهم أحد ، ثم توجها الاثنين إلى غار ثور واختبأ هناك لمدة ثلاثة أيام ، وكانت السيدة أسماء بنت أبي بكر تعد الطعام والشراب ، لهما وتذهب به إليهما.
-وبعد أن أكتشف كفار قريش عدم وجود رسول الله في مكانه ، وإن أبن عمه علي أبن أبي طالب ، هو من ينام مكانه ، ذهبوا يبحثون عنه في كل مكان ووصلوا إلى غار ثور ، ولكن الله سبحانه وتعالى سخر لهم حمامة وضعت بيضها أمام الغار وسخر عنكبوت نسجت خيوطها على باب الغار فشاهد هما الكفار ، فلم يتوقعا دخول النبي بالغار فذهبا ولم يروا رسول الله وصاحبه ، وقد قال أبو بكر لرسول الله أنهم لو نظروا تحت أقدامهم لوجدونا ، ورد عليه رسول الله بمقولته المشهورة( ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما) اللهم صل وسلم وبارك عليك يا رسول الله.
قصة الرسول مع أبو بكر في الغار للاطفال
-كان سيدنا أبوبكر رضي الله عنه رفيق درب الرسول وصاحبه الأول ،وقد شهد له القرآن بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ،قال تعالى : ألا تنصروهُ فقد نصرهُ اللّه إِذْ أخرجهُ الّذينَ كفرُوا ثَانيَ اثنين إِذْ هُما في الغارِ إِذْ يقُول لصاحبه لا تحْزن إن الله معنا ” الآية 40 سورة التوبة .
-كان الصديق رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام ،حيث آمن بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم دون تردّد ،فعندما أخبره رسول الله بما أكرمه الله به من الرسالة والنبوة ،ودعاه إلى الإسلام ،أسلم من غير تردّد أو شك ،فهو أول من أسلم من الرجال .
-وكان من الأشخاص الذين رفضوا عبادة الأصنام ،إذ كان حنيفاً على ملّة سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام ،وحرّم على نفسه شرب الخمر ،يذكر أنه لم يشرب الخمر في حياته حتى قبل الإسلام ،ويُذكَر أيضا أنّه عمل بائعاً للثياب في أول حياته ،وكان سيداً من سادات قريش ،وقد اتّصف بذكائه ،وقوة فكره ،وبمعرفته للأنساب.
رافق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عندما دخل غار ثور ،وقد دخل الصديق قبله إلى الغار حتى لا يصيب النبي أي أذى ولما سارا معاً في طريق الهجرة كان أبو بكر يسير حيناً أمام الرسول وحيناً خلفه وحيناً عن يمينه وحيناً عن شماله من شدة خوفه عليه.
-وعندما حث الرسول صلى الله عليه وسلم الناس على النفقة في سبيل الله ،أنفق أبو بكر الصديق ماله كله ،قال عنه الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ،فوافق ذلك مالاً .فقلت : اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما .قال : فجئت بنصف مالي .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أبقيت لأهلك ؟قلت : مثله ،وأتى أبوبكر بكل ما عندهفقال : يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك ؟فقال : أبقيت لهم الله ورسوله !قال عمر قلت :” والله لا أسبقه إلى شيء أبدا ” رواه الترمذي .
-أعتق أبوبكر الصديق سبعة من العبيد قبل الهجرة ،كان من بينهم ،بلال بن أبي رباح وكانت من أعظم أعماله التي قام بها هي حرب المرتدين بعد توليه الخلافة فعلى الرغم من كونه رجلاً رحيماً رقيقاً إلا أنه في موقف الحرب كان أشد وأصلب من عمر بن الخطاب الذي عرف عنه الصلابة والشدة في الحق وجمع في عهده القرآن الكريم وفتحت فتوحات الشام والعراق ،كان أبوبكر زاهداً ورعاً ،توفي يوم الإثنين في جمادي الأول سنة 13 من الهجرة عن عمر 63 عاماً وما ترك وراءه درهماً ولا ديناراً من كثرة إنفاقه في سبيل الله عز وجل .
قصة غار حراء للأطفال
– يقع غار حراء على يسار قمة جبل النور وكان سيدنا محمد يحب العزلة والخلوة فكانت تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: “ثم حُبِبَ إليهِ الخَلاءُ، فكانَ يلْحَقُ بغارِ حِرَاءٍ،فيَتَحَنَّثُ فيهِ قالَ: والتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ الليالِيَ ذواتِ العددِ، قبْلَ أن يَرجِعَ إلى أهلِهِ، ويَتَزَوَّدُ لذَلِكَ،ثمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ، فيَتَزَوَّدُ بمثْلِهَا”.
– وكان الجلوس بغار حراء يجعل النبي ينظر مباشرة إلى الكعبة مما يزيد من الخشوع والخشية وقد قالت السيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يتميز عن غيره وكان يخرج عدة أيام بعد حين وآخر يختلى بنفسه ويترك الجميع ومتاع الحياه ويذهب إلى غار حراء ليتفرد في النظر والتأمل والتعبد وذلك بعد قطع مسافات طويلة وتسلق جبل شاهق وهو جبل النور ليجلس وحيداً بغار حراء يتأمل وينقطع عن جميع الناس حوله.
– كان يلازم النبي صلى الله عليه وسلم غار حراء ليال معدودة إلى أن نزل عليه الوحي يوماً ما، وهو جبريل عليه السلام، فقال لمحمد اقرأ ليرد الرسول ما أنا بقارئ وقررها ثلاث مرات حتى تلى عليه سيدنا جبريل قول ربه “اقرأ بسم ربك الذي خلق. وبعده ذهب الرسول إلى السيدة خديجة وأخبرها بما حدث ليأتى الجواب من زوجته لتقوم بطمئنته وتقول:“كلَّا، أَبْشِرْ، فواللهِ لا يُخْزِيكَ اللهُ أبدًا، فواللهِ إنَّكَ لَتَصِلُ الرحِمَ، وتصدُقُ الحديثَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتَكْسِبُ المَعْدُومَ، وتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعِينُ على نَوَائِبِ الحقِّ”. ثم سارعت إلى ابن عمها وهو ورقة بن نوفل وهو رحل يعلم بالنصرانية. وعندما سمع ما حدث مع الرسول صلى الله عليه وسلم بغار حراء أخبره أنه نبي على خُطى نبي الله موسى عليه السلام.
قصة الرسول والطفل الذي توفي عصفوره
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لطيف ولين القلب مع الأطفال، وكان دائمًا ما يواسيهم ويحاول إسعادهم، وهناك مواقف عظيمة في حياة الرسول توضح هذا، ومنها قصته صلى الله عليه وسلم مع الصبي الذي مات عصفوره، وفي التالي توضيح للقصة كما رواها أنس بن مالك:
-كان هناك طفل صغير يُدعى أنس بن مالك، الذي صار خادم الرسول صلى الله عليه وسلم من وقت هجرته إلى المدينة وحتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم يقول، وقد قال أنس بن مالك: {خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، فَمَا قَالَ لِي: أُفٍّ! وَلاَ: لِمَ صَنَعْتَ؟ وَلاَ: أَلاَ صَنَعْتَ؟ وَلاَ عَابَ عَلَيَّ شَيْئاً قَطُّ، وَأَنَا غُلاَمٌ، وَلَيْسَ أَمْرِي كَمَا يَشْتَهِي صَاحِبِي أَنْ أَكُونَ عَلَيْهِ}.
-وكذلك قال أنس بن مالك: {كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقاً، فَأَرْسَلَنِي يَوْماً لِحَاجَةٍ، فَقُلْتُ: وَاللهِ لاَ أَذْهَبُ! وَفِي نَفْسِي أَنْ أَذْهَبَ لِمَا أَمَرَنِي بِهِ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجْتُ حَتَّى أَمُرَّ عَلَى صِبْيَانٍ وَهُمْ يَلْعَبُونَ فِي السُّوقِ، فَإِذَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ قَبَضَ بِقَفَايَ مِنْ وَرَائِي، قَالَ: فَنَظَرْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَضْحَكُ، فَقَالَ: (يَا أُنَيْسُ! أَذَهَبْتَ حَيْثُ أَمَرْتُكَ؟)؛ قُلْتُ: نَعَمْ! أَنَا أَذْهَبُ يَا رَسُولَ اللَّهِِ}، هذا الموقف يدل على حنية الرسول مع الأطفال.
-وكذلك يذكر أنس في قصة موت العصفور: {كَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَيْرٍ، كَانَ فَطِيماً، فَكَانَ إِذَا جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَآهُ قَالَ: (أَبَا عُمَيْرٍ! مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟}، (وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ لَهُ عُصْفُورٌ يَلْعَبُ بِهِ فِي قَفَصٍ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمُرّ بِهِ بَيْنَ الحِينِ وَالآخَرِ، وَيُمَازِحُهُ، وَيَسْأَلُهُ عَنْ عُصْفُورِهِ، فَلَمَّا مَاتَ العُصْفُورُ عَزَّاهُ بِهِ وَوَاسَاهُ).