قصة النملة والادارة نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم قصة النملة والصرصور هذا بالإضافة إلى قصص متنوعة أخرى عن النمل مثل قصة النملة وحبة القمح وقصة النملة التي غيرت مسار جيش.
محتويات المقال
قصة النملة والادارة
-في مكان ما في هذا العالم وفي زمن لم يتم تحديده، كانت نملة نشيطة تتوجه يوميا الى عملها بكل جدّ واجتهاد ونشاط وتبدأ عملها باكراً قبل الجميع وكانت تنتج وتعمل بكلّ سعادة وعطاء.
-استغرب الأسد المسؤول من كفاءة النّملة التي كانت تعمل دون إشراف ، وفكّر فقال: أن هذه النملة تعمل بهذه الطاقة دون إشراف،فكيف سيكون عملها في حالة وجود إشراف.
-وقام الأسد بتوظيف صرصار لديه خبرة في الإشراف وكتابة التقارير، فكان أول قرار له وضع نظام للحضور والانصراف، ووجد نفسه في حاجة لتوظيف سكرتارية لكتابة التقارير وغيرها.
-ابتهج الأسد بتقارير الصّرصار وطلب منه تطوير التّقارير بوضع رسوم بيانية أكثر توضيحا وتحليل المعطيات بعمق أكثر لعرضها على اجتماع مجلس الإدارة.
-قام الصرصار بشراء جهاز كمبيوتر وطابعة ليزر ملوّنة و الخ…….
وقام أيضا بتوظيف ذبابة مسئولة عن قسم أنظمة المعلومات.
-أصبحت النّملة التي كانت تنتج وتتطوّر في أدائها لعملها تكره العمل لكثرة الأوراق في النظام الجديد وكثرة الاجتماعات التي كانت تضيع وقتها.
-هنا استنتج الأسد وجود مشكلة في الأداء وعليه تغيير آلية العمل في القسم،قام الأسد بإعطاء هذا المنصب إلى جرادة خبيرة في التّطوير الإداري، فكان أوّل قراراتها شراء أثاث جديد وسجاد لتحسين راحة الموظّفين والإتيان بمساعدها الشخصي لمساعدتها في وضع الخطط والاستراتيجيات التطويرية.
-بعدها أصبح القسم الذي تعمل به النملة حزيناً لا مكان فيه للضّحك، جاء الصّرصور إلى الأسد واقترح أن تدرس بيئة العمل العامة.
-قام الأسد بمراجعة تكلفة تشغيل القسم فوجد أنّ التكلفة السّابقة أقلّ بكثير من التّكلفة الحالية ومن الضروري تقليص النّفقات.
-قام الأسد بتوظيف بومة كمستشار إداري ومدقق داخلي لإيجاد الحلّ المناسب لهذه المشكلة.
-قامت البومة وبعد دراسة دامت شهرين برفع تقرير مهم أنّ القسم متضخّم من ناحية عدد الموظفين، فقام الأسد بفصل النّملة عن العمل.
قصة النملة والصرصور
-النملة والصرصور أصدقاء عاشوا سوياً في مكان واحد، وطوال فصل الصيف، كانت النمل تعمل جاهدة لجمع الطعام، وتسعى من الصباح الباكر، حتى غروب الشمس وقدوم الليل، ولكن كان الصرصور كسولاً، ولا يفعل شيء إلا الاستلقاء في الشمس واللعب والغناء بصوت مرتفع، وعندما كانت تذهب النملة لتخبره بضرورة العمل، كان يسخر منها، ويخبرها أن فصل الصيف للراحة والاستجمام، وليس للعمل، حتى غضبت النملة منه بسبب كسله وصارت النملة كل صباح تخرج في نشاط تجمع الحبوب، وعندما سألها الصرصور عن سبب نشاطها، قالت له أنها يجب أن تجمع الغذاء، لتجد ما تأكله في فصل الشتاء، وذلك لأنه مع حلول تلك الأشهر الباردة سيهطل المطر، ولن تستطيع الخروج لجمع الطعام، لذلك فإنها تجمعه من بداية الصيف، حتى تستريح في الشتاء، سخر الصرصور منها ولم يسمع لنصيحتها، واستمر في اللعب.
-وفي يوم بينما كان الصرصور يلعب، وجد النملة تبني بيتاً في الأرض، وتحفر مأوى لها، فتعجب الصرصور وسألها عن سبب بناء البيت، فردت النملة بأن برد الشتاء القارس سيجعلها تحتاج إلى مأوى يحميها من الأمطار ومن الجو البارد، والصيف مهما كان جميلاً، فإنه لن يدوم، ظل الصرصور يسخر منها، ويخبرها بأن عليها اللعب وتركها من تلك الأعمال التي لن تنفعها.
-ومع قدوم فصل الشتاء، بدأت الحيوانات تدخل بيوتها التي قضت الصيف كله في صنعها، وبدأت تأكل من الطعام الذي خزنته، فوجدت كافة الحيوانات مأوى لها، إلا الصرصور، فبقى في البرد الشديد بدون مأوى يحميه من الأمطار، وذلك لأنه لم يقم ببناء منزل له في أيام الصيف، وانشغل باللعب فقط، ظل الصرصور يبحث عن مكان يحتمي فيه من البرد، ولكن الأمر كان صعباً، لأن الأمطار أغرقت كل شيء.
-وبينما كان الصرصور يمشي بحثاً عن مأوى، رأى النملة في منزلها الجميل، تحضر حبات الأرز الشهية لتتناولها في وجبة الغداء، وتجلس في منزل بأجواء دافئة وجميلة، في هذا الوقت أدرك الصرصور بأنه كان مخطئاً، وكان عليه العمل في بناء بيت وجمع الطعام تحسباً لهذا اليوم، وشعر بالحرج من أن يطلب من النملة أن تدخله بيتها، وذلك لأنه كان يسخر منها طوال الصيف، وكان يلعب بينما هي تعمل بجد.
-وأثناء تناول وجبة العشاء، سمعت النملة صوت بكاء قادم من خارج منزلها، فأسرعت للخارج، ورأت الصرصور يجلس وحيداً ويشعر بالبرد، سألته لماذا يجلس وحيداً، فأخبرها بأنه جائع ولا يجد طعام، ويشعر بالبرد ولا يجد مأوى دافئ، فقالت له النملة بأنه يمكنه الدخول ومشاركتها وجبة العشاء والبقاء معها في منزلها، ولكن بشرط، وهو أنه مع قدوم الصيف، يجب أن يعمل الصرصور لبناء بيت له.
-وافق الصرصور وشكر النملة كثيراً على ما فعلته، ودخل البيت معها وتناول وجبة العشاء الدافئة، ثم خلد للنوم، ومع قدوم فصل الصيف، بدأ الصرصور يساعد النملة في العمل، وبناء منزل جديد له، وتعلم من خطأه.
قصة النملة وحبة القمح
-كان يا مكان, كانت هناك نملة وكانت تبحث عن طعام وفي أحد الأيام وبينما هي تمشي بين الحقول وجدت حبة قمح كبيرة فرحت النملة كثيرا وقررت أن تأخذها معها إلى البيت ولكن كانت النملة تواجه مشكلة بسيطة ألا وهي أن حبة القمح لم تكن على الأرض بل تقبع في قاع حفرة صغيرة, ومن هنا فكرت النملة في أن تخرج الحبة من الحفرة وكانت الطريقة الوحيدة لإخراجها هي أن تدفع بحبة القمح إلى الأعلى وحين اقتربت من السطح تمايلت حبة القمح بثقلها قليلا إلى الوراء لتسقط في الحفرة وبجانبها النملة ولكن ذلك لم يحبط من عزيمة النملة والتي ما زالت مصممة على إخراجها من الحفرة, وعادت تدفع بحبة القمح إلى الأعلى وبعد أن اقتربت من السطح راحت وتمايلت حبة القمح مرة أخرى لتسقط وتُسقط معها النملة من جديد, وبعد عدت محاولات باءت بالفشل بدأت النملة تشعر بالتعب والإحباط وراحت عزيمتها تضعف وبدأت ثقتها في نفسها تقل وفكرت في أن تنسى أمر حبة القمح وتبحث عن غيرها, وهنا تذكرت النملة كلام العالم توماس إديسون حين قال “كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم هم كانوا قريبين من النجاح حين أقدموا على الاستسلام”, وتذكرت أيضا زيج زيجلار حين قال “يفشل الناس أحيانا, ليس بسبب نقص في القدرات… ولكن بسبب نقص في الالتزام”, ووالت ديزني حين قال “ما تستطيع أن تحلم به تستطيع تحقيقه”, و ويليام شكسبير الذي قال “جاهد لآخر نفس في حياتك”, وتذكرت أيضا صوت المغنية الأميركية دوروثي فيلد حين كانت تستمع لأغنيتها الجميلة والقديمة لها والتي تقول كلماتها “أرفع نفسك من الأرض, انفض نفسك من الأتربة, وأبدأ مرة أخرى من جديد”.
-وقالت في نفسها إذا كان توماس إديسون فشل 9999 مرة قبل أن يصل لاختراع المصباح الكهربائي, والكولونيل ساندرز الذي رفض من قبل 1007 مطعم قبل أن يقبل أحد المطاعم طريقته الخاصة في إعداد الدجاج ويؤسس شركات مطاعم كنتاكي, أنا أيضا أستطيع النجاح, فزادها هذا من إيمانها بنفسها وعادت لها ثقتها وهي الآن تشعر بالحماس وقوة العزيمة فما كان منها إلا أن تعاود الكرة من جديد وتدفع بحبة القمح إلى الأعلى, وبينما هي تدفعها كانت تتخيل نفسها وهي تخرج الحبة من الحفرة وتأخذها معها إلى البيت مما أعطتها القوة لتكون النتيجة أن استطاعت أن تخرج حبة القمح أخيرا, ومع كل هذا لم تشعر بالتعب مطلقا بل كانت تشعر بشعور مختلف كانت تشعر بالانتصار وتحقيقها لهدفها وعرفت أن الشتاء هو بداية الصيف والظلام هو بداية النور والضغوط هي بداية الراحة والتوتر هو بداية السعادة والفشل هو بداية النجاح.
قصة النملة التي غيرت مسار جيش
عندما يتحرك جيش كامل بأفرادة وعدتة وعتادة فلن يستطيع أحد أن يقف أمامة أو يغير مسارة فما رأيك أن التاريخ يحكي أن هناك نملة غيرت مسار جيش بأكملة ، وهذا ما أخبرة لنا القرآن الكريم ويقول المولي عز وجل { حَتَّىٰ إِذَا أَتَوْا عَلَىٰ وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ } [ النمل : 18 ] وأعطي الله سيدنا سليمان معجزات كثيرة منها تسخير الجن والرياح ومعرفة لغة الطيور والحيوانات ، فقد أعطي الله لسيدنا سليمان ملك عظيم
وذكر لنا القرآن قصة جميلة لنملة غيرت مسار جيش سيدنا سليمان ، فقد كان سليمان علية السلام يسير في جيشة ، ومر علي وادي النمل وهنا سمع رسول الله سليمان علية السلام حديث النملة التي تلخص في 4 أشياء وهم [ نادت – أمرت – عللت – عذرت ] ، وإليكم ما فعلتة النملة التي غيرت مسار جيش سليمان .
1 – نادت علي النمل الذي كان منتشر وغير موجود في مخبأة بينما جيش سليمان يمر .
2 – أمرتهم بالدخول إلي مساكنهن والإختباء من جيوش سليمان الجرارة .
3 – عللت سبب الإختباء ، وهو أن لا يقوم سليمان وجنودة بتحطيم النمل وهم يمرون .
4 – عذرت سليمان علية السلام بأن قالت وهم لا يشعرون .
ولكن سليمان علية السلام سمع ندائها لأصحابها وغير مسار الجيش حتي لا يهدم بيوت النمل ولا يدهس عليهم هو وجيشة ، فسبحان من علم سليمان علية السلام لغة النمل وجميع الحيوانات.