قصة اليمامة والصياد

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 9 يناير, 2022 3:05
قصة اليمامة والصياد

قصة اليمامة والصياد كما سنتحدث عن قصة الحمامة والفار كما سنذكر أيضًا قصيدة اليمامة الحمقاء وما هي قصة الحمامة والنملة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة اليمامة والصياد

-في يومٍ من الأيَّام الصيفية الجميلة كان يسير صيادٌ في الغابة الخضراء التي اعتادت الحيوانات كلها أن تكون آمنة، وكان يحمل الصياد في يده شبكة كبيرةً جدًّا وقد عزم على أن يصيد أكبر قدرٍ ممكن من الحمامات، فقد سمع في الآونة الأخيرة أنَّ سعرها بات عاليًا وكثُر طلب النَّاس عليها، واختار الصياد بقعة كبيرةً خالية من الأشجار وفرش فيها شبكته الكبيرة جدَّا، ثم رشَّ على الشبكة بعضًا من حبوب القمح التي تحبها الحمامات وتأكلها أينما وجدت.
-اختبأ الصياد خلف إحدى الشجرات الكبيرة بعيدًا عن أعين الجميع، حتى لا تشعر الحمامات بوجوده فتهرب منه وتخاف، إذ إنّ الحيوانات هي من المخلوقات الحسَّاسة التي تشعر بوجوده وتهرب منه، وما هي إلا بضع ساعات مضت حتَّى أتت أول حمامةٍ ووقفت على الشبكة وصارت تأكل من حبَّات القمح تلك، ولمَّا رأت حمامةٌ أخرى صديقتها تأكل من حبّات القمح اللذيذة دون أن يصيبها مكروه تقدّمت بهدوء وبطءٍ وأخذت تأكل معها، وما هي إلا دقائق حتى تجمع فوق الشبكة عدد كبير من الحمامات البيضاء الجميلة. وما هي إلا دقائق حتَّى تقدَّم الصَّيَّاد وشدَّ الشبكة إليه وصارت الحمامات كلها مأسورة في تلك الشبكة الظالمة، وصارت كل حمامةٍ تطير في جهةٍ من الجهات وهي تُحاول أن تُنجي نفسها من خطر الموت الذي يترصَّد بها، وصار الصَّياد يرقص فرحًا وطربًا بهذا الصيد الثمين والحمامات تتخبط يمنة ويسرة وقلوبهنّ تخفق من الخوف، وفجأة كانت بينهنّ حمامةٌ حكيمةٌ وذكيةٌ وصارت تُفكر في الحيلة التي من الممكن أن تُخلّصهم من هذه المشكلة العظيمة، وصارت تتشاور مع صديقاتها الحمامات وفجأة خطر في بالها خاطرٌ ذكي.
-قالت الحمامة: يا صديقاتي العزيزات لو فكرت كلّ واحدةٍ منكنّ بالخلاص لنفسها فقط فإنَّ ذلك لن ينفع في شيء وسنموت معًا، ولكن خطرت في بالي فكرة ويجب عليكنّ جميعًا أن تُساعدنني بها، قالت الحمامات: وما تلك الفكرة؟ قالت الحمامة: يجب أن نطير جميعًا في جهةٍ واحدةٍ حتى نمنع الصياد من أخذنا، وستكون الجهة التي نطير بها إلى الأعلى حتى لا يتمكّن من التقاطنا. تهيَّأت الحمامات جميعهنّ وبدأت أنحتهنّ بالخفق والطيرات حتَّى تمكّن من الطيران إلى السماء وهناك استطعن أن يهربن من الصياد الجشع، فكان مشهد سرب الحمام الذي يطير في شبكة الصيد رائعًا بحيث شدّ انتباه الحيوانات كلهم إليه، وطارت الحمامة إلى مكانٍ آمنٍ بعيدًا عن الصيَّاد حيث يعيش صديقها الفأر، الذي تمكّن بفضل أسنانه القوية من قطع شبكة الصيد وتحرير جميع الحمامات.

قصة الحمامة والفار

-كان ياما كان يُحكى في قديم الزمان عن غراب وحيد لا يحب الأصدقاء وكانت الأيام تمر على الغراب بهدوء وسكينة وفرح ، وهو ينعم بما حوله.
وفي أحد الأيام رأى صيادًا ، فقال يا إلهي من الذي جاء بهذا الصياد إلى هنا يبدو أن هذا الصياد في مهمة ، فكان الصياد ينصب شبكته على الأرض وينثر الحب عليها ، ثم توارى الصياد خلف إحدى الأشجار
فقال الغراب : يا له من غادر .
-وفي هذه الأثناء مرت بالصدفة حمامة ، تُعرف بالحمامة المطرقة لأن لها علامة مثل الطوق على عنقها ، وكان معها حمام كثير ، تأخذه في رحلة بحث عن الرزق
-رأت الحمامة وسرب الحمام الذي معها الحب على الأرض ، ففرحت الحمامة وهبطت لتلتقط فإذا بالشبكة تغلق عليها وعلى الحمام الذي معها ، وفرح الصياد بذلك وأغمض الغراب عينيه من هول ما رأى ، ولكن عندما فتحهما رأى منظرًا عجيبًا . فقد طلبت الحمامة من السرب أن يسير دفعة واحدة ويرتفع بالشبكة وإرتفعت الشبكة فوق وكأنها تحلق.
-وعندما رأى الصياد الشبكة أخد يركض لعله يظفر بشيء أو حتي بحمامة واحدة.
-فقال الغراب: مسكين لم تتم فرحتك أيها الصياد وقال مسكينة الحمامة ستموت هي ومن معها في الشباك وكان فرحا بما يشهده ، وتحمس الغراب ليعرف ماذا سوف يحل بالحمام ، هل سيهبط قبل أن يعرف الصياد أنه يركض للحاق بيها،و الغراب يراقب من بعيد بصمت دون أن يفكر في المساعدة.
أما داخل الشبكة فكانت الحمامة المطوقة تطلب من أخواتها الهبوط باتجاه منطقة تكثر فيها البيوت ، وهبطت الحمامة ومن معها بالشبكة فوق أحد الأسطح التي كانت تعيش فيها.

اليمامة الحمقاء

يمامة ٌ كانت بأَعلى الشَّجرهْ
آمنة ً في عشِّها مستتره
فأَقبلَ الصَّيّادُ ذات يَومِ
وحامَ حولَ الروضِ أيَّ حومِ
فلم يجِدْ للطَّيْر فيه ظِلاَّ
وهمَّ بالرحيلِ حينَ مَلاَّ
فبرزتْ من عشِّها الحمقاءُ
والحمقُ داءٌ ما له دواءُ
تقولُ جهلا بالذي سيحدثُ:
يا أيُّها الإنسانُ، عَمَّ تبحثُ؟
فالتَفَتَ الصيادُ صوبَ الصوتِ
ونَحوهَ سدَّدَ سهْمَ الموتِ
فسَقَطَت من عرشِها المَكينِ
ووقعت في قبضة ِ السكينِ
تقول قولَ عارف محقق:
«مَلكْتُ نفْسِي لو مَلكْتُ مَنْطِقي!»

الحمامة والنملة

1- كان هنالك نملة تعيش على غصون الأشجار؛ حيث يبدأ النمل بجمع الطعام في فصل الصيف من أجل تخزينه لفصل الشتاء، وفي فصل الصيف بدأت النملة كعادتها تمشي بين هذه الغصون بحثاً عن الطعام، وفي مرّة من المرّات وحينما كانت النملة تمشي شعرت بعدم توازن وسقطت وبدأت تستغيث، كان بجوارها على الغصن حمامة لونها أبيض، سمعت هذه الحمامة صوت صراخ النملة فأسرعت وأحضرت غصن وقالت للنملة: هيا أيّتها النملة اصعدي بواسطة هذا الغصن واخرجي من النهر.
2- تسلقّت النملة غصن الشجرة بمساعدة الحمامة التي أمسكت الغصن بواسطة منقارها، فبدأت النملة تسير فوق الغصن ووضعتها الحمامة بجانب النهر، كانت النملة تشعر بالإرهاق الشديد والتعب؛ فذهبت الحمامة وأحضرت لها بعض الطعام والفواكه كي تستعيد به قوّتها، شكرت النملة الحمامة للمعروف الذي صنعته معها وأنقذت به نفسها من الغرق، فألقت عليها الحمامة التحية وتمنّت لها السلامة وطارت بعيداً.



887 Views