قصة تعاون النمل

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 23 أغسطس, 2021 10:59
قصة تعاون النمل

قصة تعاون النمل نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم قصة تعاون الحيوانات هذا بالإضافة إلى قصة عن النمل كل هذا وأكثر تجدونه في السطور القادمة لهاذ الموضوع وفي الختام نبذة مختصرة عن النمل.

قصة تعاون النمل

-بدأت الحكاية في صباح يوم من الأيام, استيقظت من نومي وذهبت الى حديقة بيتي الصغيرة لأسقي أزهارها.
هي صغيرة لكني زرعت فيها الياسمين والقرنفل والفل وأصبحت مكاني المفضل أستريح فيه وأقرأ وأكتب, وفي هذا الصباح انتهيت من سقي أزهار الحديقة وجلست استمتع بنسيم الصباح المنعش فرأيت نملة صغيرة تدفع أمامها حشرة كبيرة ميته, مرة تدفعها من اليمين ومرة تدفعها من اليسار, بقيت ميته, مرة تدفعها من اليمين ومرة تدفعها من اليسار.
-بقيت تقوم بهذا العمل وقتا طويلا ثم توقفت وذهبت واختفت عن عيني, ثم عادت ومعها نملات صغيرة لا أعرف عددها ولا من أين جاءت, وقد عرفت النملة لانها كانت في المقدمة لتدل رفيقاتها على مكان الحشرة الكبيرة, أحاطت النملات بالحشرة الكبيرة من كل جانب وبدأت تدفعها الى الأمام, وما حيرني أن النملات كانت تتوقف وتغير أماكنها.
-كل نملة تترك مكانها وتنتقل الى مكان آخر ولم أعرف السر, لكنني صممت أن أتابعها وأعرف الى أين ستأخذ الحشرة الكبيرة, وما حيرني أيضا أن نملة سوداء كبيرة جاءت لكن النملات هجمت عليها ومنعهتها من الاقتراب من الحشرة الكبيرة فهربت, أما النملات الصغيرة فقد عادت الى الحشرة الكبيرة فهربت, أما النملات الصغيرة فقد عادت الى الحشرة الكبيرة وبدأت تدفعها من جديد, أخيرا توقفت أمام شق صغير جدا في الأرض, غيرت كل نملة مكانها وبدأت النملات تدفع الحشرة الكبيرة في الشق الصغير, حاولت مرات عديدة ولم تنجح في ادخال الحشرة الكبيرة في الشق الصغير, كل نملة كانت تدفع الحشرة من جهه ثم تذهب الى جهة أخرى, لم أغادر مكاني وبقيت أنتظر, انتظرت وقتا طويلا حتى تعبت لكن النملات لم تتعب وبقيت تعمل بنشاط وفي النهاية رأيت الحشرة الكبيرة تختفي في الشق الصغير.

قصة تعاون الحيوانات

-يحكي أن في يوم من الايام شعر الغراب انه وحيد في الغابة ليس لديه اصدقاء، فقد كان حزيناً منعزلاً عن الجميع، وكان يحتاج بشدة الي اصدقاء يلعب معهم ويمرح معهم ويقضون معاً اجمل واسعد الاوقات في سعادة وسلام، فقرر هذا الغراب أن يسير في الغابة حتي يختار اصدقاء جدد له .
-وبالفعل سار الغراب كثيراً يتجول هنا وهناك حتي قابل غزال جميل يجلس بمفرده في بستان رائع الجمال، اقترب الغراب من الغزال وقال له : أليس لديك اصدقاء مثلي ؟ رد عليه الغزال حزيناً : نعم ، ليس لدي اي اصدقاء، فقال له الغراب : اذا ما رأيك ان نكون اصدقاء انا وانت، فأنا ابحث عن اصدقاء اوفياء يؤنسون وحدتي ونقضي معاً اوقات جميلة .
-فرح الغزال كثيراً واخذ يركض ويقفز من الفرح وسار سعيداً في سلام مع الغراب، واكملا المسير معاً فرأي الغراب سلحفاة تجلس بمفردها، اقترب منها وسألها : أليس لديك اصدقاء ؟ فقاله له السلحفاة : نعم، انا لا امتلك اي اصدقاء لأنني بطيئة ولا احد يحبني او يلعب معي، فاقترح عليها الغراب والغزال ان ترافقهما وتكون صديقة لهما
وافقت السلحفاة علي الفور وسعدت كثيراً بهذا الامر واستكمل الحيوانات الثلاثة السير، وبينما هم كذلك رأوا فأر يجلس بمفرده، فسأله الغراب : اليس لديك اصدقاء ايها الفأر : فقال الفأر في انسي وألم : نعم، فقال له الغراب : إذن لم لا تنضم الينا، ونصير نحن الحيوانات الاربعة اصدقاء مدي الحياة، وهكذا انضم الفأر الي الحيوانات وعادوا جميعاً الي الغابة في سعادة وسلام وحب، وعاشوا متعاونين لكل منهم مهمة محددة فأحدهم يجمع الطعام والآخر يحضره وهكذا .
-وفي يوم من الايام خرجت الغزالة الي الغابة وتأخر جداً، فانزعجت الحيوانات وشعروا بالقلق لغيابها، ومضي وقت طويل حتي غابت الشمس ولم تعد الغزالة، فقررت الحيوانات الاربعة الخروج للبحث عنها، طار الغراب مسرعاً فوجد الغزالة محاطة بشبكة الصياد، فرجع سريعاً واخبر اصدقاءه، وهنا تحرك الفأر علي الفور وبدأ يقرض الشبكة بانيابة الحادة حتي خرجت الغزالة سالمة وعادت الي منزلها .. حقاً انها صداقة رائعة تقوم علي الوفاء والحب والتعاون .

قصة عن النمل

-يحكى انه كانت تعيش نملة صغيرة مع زملائها فى الغابة، ولم تكن تلك النملة سعيدة على الاطلاق بكونها نملة ولم تستمتع بحياتها ابدا، وكل ما تريده هو ان تكون مثل الطيور لتطير فى السماء وتشعر بحريتها، وارادت النملة ان تجعل حلمها حقيقة .
-وفى يوم من الايام كانت هناك عواصف ورياح ثقيلة، وكانت الرياح تهب بشدة لدرجة ان النمل وجدوا صعوبة فى التمسك بالارض، واخيرا قررت النملة الصغيرة الاستيلاء على ورقة كانت تحلق فى الهواء، وحاول باقى النمل ان يختبأ فى الجحور الصغيرة حتى لا يفقدون بعضهم بعضا .
-عندما ارتفعت النملة الصغيرة عاليا فى السماء وهى تمسك فى ورقة الشجر، لم ترى احدا من الحشرات او احدا من زملائها النمل، والرياح كانت تساعدها فى أن تتجول عاليا وترتفع فوق المناطق المحيطة للغابة .
-تلك العواصف الشديدة بالطبع لم تجعل اى طائر موجود على الارض أو فى السماء، وفقدت مجموعة النمل عشها، وادركت النملة الصغيرة انه ينبغى عليها التضحية وتبذل اقصى ما فى وسعها حتى تقوم بجمع حشود النمل مرة أخرى ويبنون عش آخر .
-بالفعل هبطت النملة الصغيرة وتركت ورقة الشجر وبدات الرياح تهدأ، وبحثت عن زملائها النمل فى كل مكان وانضمت اليهم، وبدأوا فى تنظيم انفسهم لبناء مكان يحتويهم ويعيشون مثلما كانوا، وفرح النمل بفكرة النملة الصغيرة مما جعلها سعيدة وتشعر بالفخر لكونها نملة .
– الحكمة من القصة انه ينبغى علينا ان نرضى بالمظهر الذى خلقنا الله عليه، وعلينا ان نعلم بان الله قد ميزنا عن سائر المخلوقات بالعقل.

نبذة مختصرة عن النمل

-النمل هو فصيلة من الحشرات الاجتماعية التي تندرج تحت فصيلة النمليات من رتبة غشائيات الأجنحة وهي نفس الرتبة التي ينتمي إليها كل من الدبابير والنحل، وقد تطور النمل من أسلاف أشباه الدبابير خلال العصر الطباشيري ــ أي قبل حوالي 99 مليون سنة ــ وتنوعت بعد نُشُوء النباتات المزهرة، وتم تصنيف أكثر من 12,500 نوع من مجموع 22,000 تقريبا، ويمكن التعرف عليها بسهولة من خلال قرونها الاستشعارية المعقوفة وتركيبة أشباه العقد المتميزة التي تشكل خصرها النحيل.
-يشكل النمل مستعمرات تتكون من عشرات الأفراد المفترسة التي تعيش في تجاويف طبيعية صغيرة في مستعمرات منظمة جدا والتي قد تحتل مساحات شاسعة من الأراضي، وتتألف من ملايين الأفراد، وتتكون المستعمرات الكبيرة في الغالب من إناث عقيمات غير مجنحة والتي تشكل طبقة “عاملات” و “جنود”، أو مجموعات متخصصة أخرى، ويوجد في جميع مستعمرات النمل أحيانًا بعض الذكور للتلقيح ويوجد فيها أيضًا أنثى واحدة أو أكثر تكون جاهزة للتلقيح وتسمى “الملكة”، وتوصف المستعمرات بالكائن الخارق؛ لأن النمل يعمل ككيان موحد، وبشكل جماعي لدعم المستعمرة.



848 Views