قصة جحا والارنب

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 23 أغسطس, 2021 11:09
قصة جحا والارنب

قصة جحا والارنب نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعه من اجمل قصص جحا للأطفال مثل قصة جحا في المدرسة وقصة جحا في المطعم والختام طرائف ونوادر جحا.

قصة جحا والارنب

-حمل احد الفلاحين أرنبا وذهب به الى جحا واخذ يطرق بابه .
-فتح جحا الباب وقال للرجل : من انت ؟!
-قال الرجل : انا معجب بذكائك وعلمك وارجو ان تقبل هذا الأرنب هدية مني اليك !!
-فرح جحا وتقبل الارانب شاكرا بعد ان دعا الرجل الى ان يدخل المنزل للغذاء معه. بعد الغذاء ودع جحا الرجل متمنيا ان تتكرر زيارته مرات ومرات…
-وبعد اسبوع مر الرجل على جحا وكان جحا قد نسيه ..فسأله من انت ؟ قال انا صاحب الارنب، فاكرمه جحا ودعاه إلى الغذاء معه.
-ومضي اسبوع آخر واذا بأربعة من الفلاحين يدخلون على جحا الدار .
وسألهم جحا عن شانهم…
– فقالوا : نحن جيران صاحب الأرنب ..
رحب بهم جحا، وفي موعد الغداء قدم لهم الطعام، وودعهم جحا بعد ان آتو على كل ما في الدار من مأكولات .
ومضي اسبوع ثالث وإذا بثمانية اشخاص يقتحمون دار جحا، فنهض من مكانه فزعا .
– وقال جحا في ذهول : من انتم ؟!
– قالوا : نحن جيران … جيران صاحب الأرنب.
– قال جحا : لا باس في داركم حللتم، وعلي اهلكم نزلتم واجلسهم حتي يأتي لهم بالطعام.
-احضر جحا ماعونا كبيرا به ماء ساخن .. فلما ذاقوه صرخوا قائلين هذا ماء ساخن !!
-قال جحا : ألستم جيران … جيران جيران صاحب الأرنب.
– قالوا : بلى.
– فقال جحا : فهذ إذن مرق …مرق مرق الأرنب يا جيران … جيران صاحب الأرنب !!

قصة جحا في المدرسة

-في يوم من الأيام كان لدى جحا ابن وهذا الابن كبر وترعرع، فأراد جحا أن يذهب للمدرسة لكي يدخله بها، وكان جحا على يقين بأن ابنه هذا يمتلك الكثير من الذكاء والاجتهاد، حتّى أنّه فكّر بأن ابنه سوف يدخل بتخصص الهندسة بعد عشر سنوات، وبعدما أدخل جحا ابنه المدرسة لفترة أربع سنوات، جاء ابنه بيوم من الأيام حاملاً ورقة لجحا.
-عندما رأى جحا ابنه ومعه ورقة فرح جدّا؛ وهذا لظنه أن هذه الورقة قد تحمل علامة كاملة، أخذ الورقة وأراد أن يقرأها ولكنّه لم يستطيع أن يفهم منها كلمة واحدة، وعندما سأل ابنه قال له: يا أبي أنا لم أستطيع قرائتها كذلك، فقال له جحا: لا تقلق يا ابني يبدو أن عين وأصابتك.
-فقرّر جحا أن يذهب للمدرسة لكي يطلب من المعلم أن يشرح له ما بها فسأله ثم أجابه المعلم: هذه الورقة هي استدعاء لك للمدرسة، فرح جحا كثيراً وظن أن هذا الاستدعاء لأمر جيد ولكن المعلم قال له لقد استدعيناك لكي نخبرك بأن ابنك ضعيف جدّاً في الدراسة ولهذا السبب هو للمرة الثالثة سيعيد السنة الأولى.
-تلجلج جحا ولم يعرف بماذا سيجيب المعلم ثم قال له: أنت على حق فابني لا يأكل إلّا إذا أخرجت العصا له، فغضب المعلم وقال له: أنا لا أقصد الأكل أنا أقصد الدراسة، فشعر جحا بالحرج مرة أخرى وقال للمعلم: إذاً فضربوه حتّى يتعلّم وخرج من المدرسة وهو يحمل العصا ويحرّك بها يميناً وشمالاً.
-مر الوقت حتى مضى سبع سنوات حتّى وصل ابن جحا لمرحلة الإعدادية، وجاء يوم من الأيام وكان يحضر هذا الولد درساً في اللغة العربية في فرع النحو، وكان جحا يحضر عن مع ابنه هذا الدرس وكان يحكي عن الفاعل والمفعول به، وكان جحا يشعر بالفرح لأن ابنه استطاع فهم ما يقوله المعلم، فسأل ابنه بثقة عن جملة: جاء الولد لأبيه حاملاً الاستدعاء، وطلب من ابنه أن يفسر له فأجابه الولد بثقة، أنّه هو الفاعل.
-في يوم من الأيام اعتدى ابن جحا على زميله بالصف وضربه، فقام باستدعاء المعلم جحا وقام بالاشتكاء من ابنه، فقال له جحا: أنا أعتذر عمّا قام به ابني، وعندما سمع ابن جحا بذلك قال لأبيه: ألم تقل لي أن الفعل أفضل بكثير من المفعول به!.
-جحا شعر بالحيرة ووقف صامتاً ثم قال للمعلم: الضارب خير من المضروب، غضب المعلم من جحا ثم ذهب وأحضر لجحا ورقة وشهادة، فسأله جحا عن الورقة، فقال المعلم لجحا: هذه ورقة استدعاء لك من المحكمة من والد الطفل المضروب، وهذه شهادة طبية، فشعر جحا بالحرج وعاد وقال له: هذا ابني أنا لم أقدر عليه فاضربوه، وبقي ابن جحا على هذه الحال حتى مضت عشر سنين وتخرّج من المدرسة، ولكن كان انتمائه للشارع وهذا تطبيقاً للقول الشهير: (من شابه أباه فما ظلم).

قصة جحا في المطعم

-ذات مرة كان جحا يسير في الطريق وفي أثناء سيره اقترب من محل شواء، فأعجبته الرائحة لأنه كان يشعر بجوع شديد، وأصبح يقترب وهو ينظر لمنظر اللحم الشهي ذو الرائحة اللذيذة فقرّر جحا أن يشتري رغيفاً من الخبز وأصبح يمرّر هذا الرغيف فوق رائحة شواء اللحم يميناً وشمالاً حتّى أن علقت به رائحة الشواء، وكان جحا يقصد هذا التصرّف فهو لا يملك ثمن اللحم المشوي، بل أراد فقط أن يحظى برائحته داخل رغيف الخبز الذي اشتراه.
-وعندما رآه صاحب المطعم غضب كثيراً وخرج عليه وطلب منه طلباً غريباً، وقال له: أعطني ثمن رائحة الشواء التي أخذتها من مطعمي! ولكن جحا رفض بالتأكيد أن يعطيه ثمن شيء لا يستحقه، غضب صاحب المطعم وقرّر أن يأخذ جحا للقاضي، وبدأ صاحب المطعم يقص حكايته على القاضي وقال له: لقد طلبت من جحا ثمن الشواء خمس دراهم ولكنّه رفض أن يأخذ، فبدأ القاضي يفكّر بأمره، ثم طلب من جحا أن يدافع عن نفسه، وكان القاضي عنده علم بدهاء جحا وحيله وقدرته على إخراج نفسه من المآزق.

طرائف ونوادر جحا

من أبرز النوادر والطرائف التي تم توثيقها لجحا هي
1-الخجل:
هذه الطرفة تدور حول دخول لص إلى منزل جحا في إحدى الليالي، وعند شعور جحا بذلك قام من مكانه واختبأ في داخل خزانته، وعنما بحث اللص في جميع أرجاء المنزل عن شيئاً يسرقه ولم يجد، اتجه نحو الخزانة وفتحها، فوجد جحا جالساً بداخلها، فاستجمع اللص قواه وخاطب جحا قائلاً ما الذي أجلسك داخل الخزانة أيها الشيخ، فأجابه جحا بأنه عرف أنه لصاً يريد سرقة المنزل، وأنه لن يجد شيئاً يسرقه، فاختبأ داخل خزانته خجلاً من هذا الموقف.
2- الحمير تعرف بعضها:
وهذه الجملة قالها جحا عندما كان راكباً حماره وناداه أحد الرجال الذين مر بهم وأخبره بأنه عرف حماره ولم يعرفه، فما كان من جحا إلا أن رد عليه قائلاً إنّ الحمير تعرف بعضها.
3- نواة البلح:
عندما كان جحا يوماً ما يأكل البلح بنواته وسألته امرأته عن سب أكله للنواة، فأجابها بأن البائع قام بوزن البلح مع نواته، وأنه قد دفع ثمن النواة التي أخذت جزءاً من وزن البلح الذي اشتراه، فكيف يرمي شيئاً مدفوع الثمن.



935 Views