قصة حياة الرسول للاطفال بكامل التفاصيل بطريقة سرد مناسبة للاطفال حتى يفهمون احداثها بسهولة .
نسب النبي صلى الله عليه وسلم:
هو محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مره بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركه بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
مولد النبي صلى الله عليه وسلم:
• ولد صلى الله عليه وسلم بشعب بني هاشم في عام الفيل، أول من أرضعته ثويبة مولاة أبي لهب وقد أرضعت قبله حمزة بن عبد المطلب وأبا سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
• التمس له جده مرضعة من بني سعد هي حليمة التي رأت من النبي صلى الله عليه وسلم الخير والبركة.
• في السنة الرابعة من مولده صلى الله عليه وسلم كان شق صدره صلى الله عليه وسلم فردته حليمة إلى أمه لما خشيت عليه.
• ماتت أمه وعمره ست سنوات.
• بعد موت أمه تعهده جده العطوف عبد المطلب وكان يعامله أحسن من بنيه.
• عهد به عبد المطلب قبل وفاته إلى عمه أبي طالب.
• مات عبد المطلب وللنبي صلى الله عليه وسلم يومئذ ثمان سنوات.
• نهض أبو طالب بحق ابن أخيه على أكمل وجه.
• عمل صلى الله عليه وسلم برعي الغنم ثم بالتجارة وتاجر في مال السيدة خديجة -رضي الله عنها -.
• تزوج النبي صلى الله عليه وسلم السيدة خديجة وسِنُّه 25 سنة وكان سِنُّهَا 40 سنة
قصة النبي محمد
قصة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- هي قصة خاتم الأنبياء والمرسلين الذي وُلدَ يتيم الأب، ثمّ ماتت أمه وهو في عمر ستّ سنوات فكفله جدّه، ثم مات جدّه فكفله عمه أبو طالب، وكان يلقب في قومه بالصادق الأمين، وقد عمل في التجارة ورعى الأغنام، وبدأت أحداث قصة النبي محمد في مكة، وهي مكان ولادته، وبدأ نزول الوحي عليه في شهر رمضان في ليلة القدر، حيث نزل إليه الوحي جبريل وهو يتعبد في غار حراء، وبدأ نزول القرآن الكريم، ومنذ تلك اللحظة بدأ نبوّة محمد -عليه الصلاة والسلام- الذي بعثه الله تعالى للبشر كافة، وبدأ الرسول الكريم بالدعوة السرية إلى الإسلام خوفًا من بطش قريش، وكانت زوجته خديجة هي أول من آمن به من النساء، وصديقه أبو بكر أول من آمن به من الرجال، واستمرّ النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- بالدعوة السرية حتى آمن به عددٌ لا بأس به من قريش.
أمر الله رسوله محمد أن يجهر بالدعوة، فدعا أهل مكة وناداهم كي يُخبرهم بأمر رسالة الإسلام، لكنهم كذبوه واتهموه بالسفه والجنون، وتوعدوا المسلمين بالتعذيب والعقاب، وبدأوا فعلًا في تعذيبهم، خصوصا أن أكثر من اتبع دعوة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- هم من الضعفاء والعبيد الذين لا حول لهم ولا قوة، ورغم هذا كان إيمانهم قويًا لأن الله أراد لهم الهداية للحق، وكان ممّن تعذبوا في سبيل الدعوة بلال بن رباح، وعمار بن ياسر ووالديه، وغيرهم الكثير، وبدأ بطش كفار قريش وبدأت مكائدهم، حتى أنهم عرضوا على الرسول -عليه الصلاة والسلام- أن يجعلوه سيدًا عليهم مقابل أن يترك دعوته، لكنه قال لهم: “والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الدين ما تركته، أو أن أهلك دونه”، وتعرض الرسول -عليه السلام- وأصحابه للاضطهاد، حتى أن قريشًا قاطعوا بني هاشم لأن الرسول منهم، ونظرًا لاشتداد الأمر على المسلمين، أمرهم الرسول -عليه السلام- أن يُهاجروا إلى الحبشة.
استمرّت دعوة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- في مكة عشر سنين، ثمّ هاجر بعدها إلى يثرب التي أصبحت تسمى بالمدينة المنورة منذ وصول الرسول الكريم إليها، وفي المدينة المنورة بدأ تاريخٌ إسلامي جديد، وأصبح للمسلمين قوة كبيرة وهيبة عظمى، وانتصروا على قريش في أول قتالٍ حدث بين المسلمين والكفار، وكان ذلك في غزوة بدر الكبرى، فعرف كفار قريش أن المسلمين لم يعودوا ضعفاء، وأن النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- استطاع تثبيت دعوة الإسلام، وتتابعت الغزوات التي انتصر فيها المسلمون، ثم جاء وقت فتح مكة في العام الثامن من الهجرة، وعاد الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى وطنه مكة فاتحًا ورافعًا لراية الإسلام، وحطم جميع الأصنام حول الكعبة، وخطب في الناس خطبة الوداع وأدى الحج، وبهذا أدى النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- أمانة تبيلغ رسالته، ثم التحق بالرفيق الأعلى في عمر ثلاثة وستون عامًا، ودفن في المدينة المنورة.
السيرة النبوية لأطفال الحضانة والمعلمين والمربين
1- أصحاب الفيل:
يا أبنائي الأعزاء، استقبل الكون أشرف الخلق أجمعين، ولقد سعدت الأرض كلها بمحمد صلى الله عليه وسلم، فهو الذي سيحمل الخير كله إلى الناس هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وُلِد في ربيع الأول في عام الفيل، فما هو عام الفيل؟
يا أحبائي، هيَّا نعرف هذه القصة الجميلة:
عام الفيل هو العام الذي أتى فيه أبرهة الحبشي بالفيل الضخم؛ ليهدم الكعبة، وذلك بعد أن رأى الناس يحجون إلى الكعبة في مكة، ولا يأتون إلى الكنيسة التي بناها.
فاغتاظ وجهز جيشًا كبيرًا حتى يهدم الكعبة، وعندما وصل إلى الكعبة لم يتحرك الفيل من مكانه، فحاولوا يا أبنائي أن يضربوه حتى يهدم الكعبة، ولكن الفيل يا أحبائي يتحول ويفر منهم، وهنا ينقذ الله تعالى بيته من أبرهة وجيشه، ويرسل عليهم طيرًا يحمل حجارة من جمر جهنم مثل حبة الفول، ويرميها على جنود أبرهة، فماتوا كلهم، وأنقذ الله البيت الحرام ( الكعبة ) من الظالمين؛ ولهذا سُمِّي هذا العام عام الفيل.
2- رضاعة النبي صلى الله عليه وسلم:
يا أحبائي، بعدما علمنا العام الذي وُلِد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، هيَّا بنا نعرف رضاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو طفل رضيع كان من عادة العرب أنهم يرسلون أبناءهم إلى الصحراء؛ وذلك ليشموا الهواء النقي، ويشربوا من حليب الإبل والغنم، فيشبوا في صحة وعافية، جاءت المرضعات إلى مكة وأخذت السيدة حليمة السعدية الرسول صلى الله عليه وسلم ولم تكن عندها إلا قليل من اللبن، ونعجة ضعيفة، ولما أخذت محمدًا صلى الله عليه وسلم معها، زاد لبنها وكثُر خيرها، وزادت البركة وأحبته حبًّا شديدًا، وبعد مرور عامين على رضاعة النبي صلى الله عليه وسلم، أعادته إلى أمه ( آمنة بنت وهب )، ثم طلبت من أمه أن تعيده إليها عامين آخرين، فأعادته عامين في بركة وسرور على السيدة حليمة السعدية – رضي الله عنها.
3- موت آمنة:
يا أحبائي في السنة السادسة من عمر النبي صلى الله عليه وسلم، ذهبت السيدة آمنة إلى المدينة؛ ليرى أخواله هناك وفي عودتها مرضت وماتت، فحزن النبي صلى الله عليه وسلم عليها، هنا أخذته السيدة ( بركة أم أيمن ) التي كانت تخدم السيدة آمنة، ثم رجعت به إلى مكة.
4- مع جده صلى الله عليه وسلم:
عاش النبي في رعاية جده بعد موت أمه حتى بلغ الثامنة من عمره، وفارق عبدالمطلب الحياة، ولكنه أوصى طالبًا عمَّ النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ محمدًا معه ليعيش في رعايته، فقد كان أبو طالب حنونًا يحب محمدًا حبًّا شديدًا.
5- النبي في بيت أبي طالب:
عاش النبي صلى الله عليه وسلم في بيت أبي طالب، فكان يقدمه على أبنائه، ويرعاه ويحبه حبًّا شديدًا، وكان محمد صلى الله عليه وسلم ذكيًّا نجيبًا محبوبًا من كل من يراه.
6- مع عمه إلى بلاد الشام:
حين كان محمد في الثانية عشرة من عمره، خرج مع عمه إلى الشام في تجاره له، وفي بلدة تسمى بصرى، رأى راهبًا اسمه بحيرة، وبحيرة هذا عُلِم أن هذا الفتى سيكون نبي آخر الزمان، ولكن كيف عرف يا أحبائي أن هذا الفتى نبي آخر الزمان، عندما رأى خاتم النبوة بين كتفي النبي، فأخبر عمه أبا طالب أن يرجع به إلى مكة؛ لأنه خاف عليه من اليهود.
7- النبي يرعى الغنم:
عاد النبي واشتغل برعي الغنم وكان عمره خمسة وعشرون عامًا، عرضت عليه السيدة خديجة بنت خويلد أن يتاجر لها في مالها؛ لأنه عُرِف بصدقه وأمانته، فوافق وربحت ربحًا عظيمًا، وعلمت بصدقه وأمانته من خادمها ميسرة، فأحبت أن تتزوج منه، وفعلًا تزوج النبي صلى الله عليه وسلم من السيدة خديجة – رضي الله عنها – وأنجب منها أولادًا.
8- أولاد النبي صلى الله عليه وسلم:
كان للرسول سبعة من الأولاد:
ثلاثة ذكور هم: (القاسم – عبدالله – إبراهيم).
وأربعة من البنات: ( رقية – أم كلثوم – زينب – فاطمة).
9- الصادق الأمين:
عُرِف محمد صلى الله عليه وسلم في مكة كلها بالصدق والأمانة، حتى سموه الصادق الأمين، وسأذكر لكم يا أحبائي قصة جميلة، فحين أرادت قريش أن تجدد بناء الكعبة، وأرادوا وضع الحجر الأسود مكانه، اختلفوا من يكون له الشرف في وضعه؟ حتى كادوا يقتتلون وتحدث فتنة عظيمة.
فقال رجل منهم: ما رأيكم نُحكِّم أولَ مَن يدخل علينا؟
فكان أول من دخل عليهم هو النبي صلى الله عليه وسلم، ففرِح القوم كلهم، وقالوا: دخل علينا الصادق الأمين.
فوضع محمد صلى الله عليه وسلم ثوبه ووضع الحجر، وقال: ليأتِ واحد من كل قبيلة ويحملوا الحجر، وبهذا نجوا من الفتنة القاتلة بفضل محمد صلى الله عليه وسلم، وبعد ذلك بدأ الوحي ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم وسنذكر لكم إن شاء الله فيما هو قادم قصة نزول الوحي مع بداية الدعوة إلى الله عز وجل، فإلى اللقاء يا أحبائي.