قصة سيدنا سليمان مع بلقيس كذلك سنتحدث عن قصة النبي سليمان مع الجن وأيضا سنذكر قصة سيدنا سليمان مع ملك الموت وما هي قصة سيدنا سليمان وأباه داود كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
قصة سيدنا سليمان مع بلقيس
-الهدهد كان أحد جنود سيدنا سليمان عليه السلام، وكان النبي سليمان من عادته أنه يتفقد جنوده من الطير بين الحين والأخر. فلاحظ تغيب الهدهد، فغضب بشدة وأقسم أنه يقوم بتعذيبه وذبحه إذا حضر دون عذر مقبول يبرر غيابه عن المجلس.
-حيث جاء ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى: ” وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقالَ ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كانَ مِنَ الْغائِبِينَ * لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطانٍ مُبِينٍ”. بعد مرور وقت حضر الهدهد، وعلم بما ينويه سيدنا سليمان، وبرر غيابه أنه علم أمور مهمة.
-وجاء ذلك في قوله تعالى: “فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقالَ أَحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ” ثم أخبر النبي سليمان عما رآه وسمعه من قوم سبأ، حيث كان يطير ومر على قوم يعبدون الشمس من دون الله الواحد الأحد. -وجاء ذلك في قول الله عز وجل في القرآن الكريم:. “إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شيء وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدْتُها وَقَوْمَها يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطانُ أَعْمالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ”. أمر النبي سليمان الهدهد بتفقد هؤلاء القوم بدقة ومراقبة أفعالهم.
– وسرد كل ما يحدث بالتفصيل لسيدنا سليمان، ومن ثم اقترح عليه الحل بأسلوب مهذب. بعد ذلك أرسل سيدنا سليمان رسالة مع الهدهد إلى ملكة سبأ، يدعوها هي وقومها للإيمان وعبادة الله الواحد الأحد.
– وبعد أن قرأت ملكة سبأ رسالة سليمان، جمعت قومها للتشاور في هذا الأمر. ومن ثم قررت ملكة سبأ إرسال هدية إلى سيدنا سليمان عليه السلام، لتتعرف على رد فعله حينها. وحين تلقى النبي سليمان هدية بلقيس ملكة سبأ تأكد من صدق ما جاء به الهدهد. ورفض الهدية ودعاها للدخول في الدين الإسلامي، وبعدها جاءت إليه ملكة سبأ وهي مسلمة.
قصة النبي سليمان مع الجن
– إنَّ قصة سليمان عليه السلام قصة تحمل ما تحمل من حكمة وموعظة حسنة، فقد سخّر الله تعالى الجنَّ لسليمان عليه السلام يأتمرون بأمرِهِ، والجنُّ مخلوقاتٌ غيبية عن الإنسان ولكنَّ هذا التسخير كانَ تكريمًا من الله تعالى لسليمان عليه السلام، قال تعالى: ” وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ”، وقال أيضًا: “وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ”.,
وفي التفسير في كيفية استخدام سليمان عليه السلام.
-أنّه كانَ يستخدمهم لسببين اثنين هما: كانَ سليمان -عليه السَّلام- يستخدم الجنَّ درءًا لأذاهم وحماية للناس من شرّهم. وكانَ سليمان -عليه السَّلام- يستخدم الجنَّ ليستفيدَ منهم في زيادة مُلكِهِ وقوة مملكتِهِ.
– ومن الجدير بالذكر هي قصة سليمان عليه السلام مع الجنِّ وحديثه الوارد في سورة النمل عندما أخبر الهدهد سليمان عن مملكة بلقيس التي تسجد للشمس من دون الله، حيث قال تعالى: “قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ” ففي الآيات تظهر قدرة الجن وقوّتهم التي سخّرها الله تعالى لعبدِهِ ونبيِّهِ سليمان عليه السلام، تعظيمًا وتكريمًا منه -جلَّ وعلا.
قصة سيدنا سليمان مع ملك الموت
-بدأت القصة مع سيدنا سليمان وهو جالس في مجلسه وكان بجانبه وزيره المخلص.
-مع الحديث دخل رجل جميل إلي المجلس وبدأ في التحدث إلي سيدنا سليمان وفي
-نفس الوقت كان ينظر إلي وزيره نظرات غريبة.
-على الرغم من أن هذا الرجل أول مرة يأتي إلي هذا المجلس كان الجميع يشعر أن سيدنا سليمان يتحدث معه وكأنه صديق وليس غريب.
-عندما رحل هذا الرجل من المجلس قام وزير سيدنا سليمان بسؤال سيدنا سليمان من هو هذا الرجل وما هي قصته.
-فقال له سيدنا سليمان ولما هذا الاهتمام بهذا الرجل فقال له كان ينظر لي نظرات غريبة وهذا الأمر جعلنا نشعر بالقلق.
-وعندما قال سيدنا سليمان لوزيره أن هذا الرجل هو ملك الموت متجسد في شكل بشر.
-حينها زاد قلق وخوف الوزير وخاصة أن هذا الرجل كان ينظر له بنظرات غريبة ولذلك فكر الوزير في فكرة جيدة في وجهة نظره وهذا لكي يهرب من ملك الموت.
قصة سيدنا سليمان وأباه داود
-سيدنا داود عليه السلام كان يذهب بشكل يومي وينظر في القضايا والحوائج الخاصة بالعباد، ويحكم بين الناس بالعدل، وفى يوم كان ذاهب ومعه ابنه سيدنا سليمان ودخل عليهم رجلان أحدهما لديه الحديقة والأراضي الزراعية والآخر لديه قطيع من الغنم يقوم برعايته، فقال الرجل صاحب الأرض الغنم هذا الرجل تنزيل في أرضي، وتقتلها وتعمل على تلف النباتات وتأكل منها، فلابد أن تحكم بيننا.
-عندما سمع سيدنا داود هذا الكلام الرجل صاحب الغنم الذي قال إن هذا الرجل صادق في جميع ما قاله في حكم أن يأخذ الرجل صاحب الأرض من أغنام هذا الرجل ما يعوضك عن الخسارة التي تمت في الأرض الخاصة به، ولكن سيدنا سليمان رفض هذا الحكم، وكان له حكم آخر.
-قال سيدنا سليمان أن صاحب الأغنام لابد أن يأخذ الأرض الزراعية ويقوم بزراعتها حتى ترجع إلى ما كانت عليه من الأشجار، كما أن صاحب الأرض لابد أن يأخذ الأغنام ويستفيد منها سواء من الصوف واللبن خلال الفترة التي يقوم صاحب الأغنام بزراعة الأرض حتى تكبر الأشجار، ويعود الحقل، كما كان بأخذ الراعي أغنام ويأخذ صاحب الأرض أرضه، فتعجب سيدنا داود من هذا الحكم، وحمد الله كثيراً على أنه ابنه حصل على النبوة والحكمة.