قصة علاء الدين الحقيقية

كتابة فايزة محمد - تاريخ الكتابة: 29 يونيو, 2018 7:00 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 11:05
قصة علاء الدين الحقيقية

قصة علاء الدين الحقيقية حيث ان قصة علاء الدين من القصص الممتعة والمحببة للجميع لذلك نقدمها لكم بطريقة مميزة فى هذه السطور التالية.

ماهى حكاية علاء الدين

علاء الدين هي شخصية خيالية شرقية، وفيها برزت إحدى أشهر القصص التي وردت في كتاب ألف ليلة وليلة على الرغم من أنه تم إضافتها إلى قصص ألف ليلة وليلة في القرن الثامن عشر من قبل المستشرق الفرنسي أنطوان جالان.

قصة علاء الدين

يُحكى في قديم الزمان أنّه كان هناك شاب اسمه علاء الدين انتمي إلى عائلة شديدة الفقر، وكان له عم يتصف بالطمع والأنانية، ولا يُحب الخير لغيره، وفي يوم من الأيام ذهب علاء الدين إلى عمه كي يُساعده على البحث عن الكنز الموجود داخل المغارة السحرية، وعندما نزل إلى المغارة لينتشل الكنز منها أغلق باب المغارة بشكل مُفاجئ، وكان عم علاء الدين لم يدخل المغارة، إذ حاول أن يفتح باب المغارة لكنه لم يقدر فتركه وذهب ولم يُعر أي اهتمام لأمره.
بقي علاء الدين محبوساً بالمغارة، وراح يسير بين الكنوز الشديدة اللمعان، وفجأة لفت انتباهه مصباح شديد القدم فأمسك به، ومسح عنه الغبار، وحينها بدأ المصباح بالاهتزاز، وخرج منه مارد كبير جداً، شكر المارد علاء الدين لأنّه أخرجه من المصباح، وقال له مُرني أفعل لك ما شئت مُقابل تحريري من المصباح، ودونما تفكير طلب علاء الدين منه إخراجه من المغارة وفعل المارد ما طلبه منه.
كان علاء الدين يعيش في مدينة اسمها (قمر الدين)، وكانت فيها أميرة جميلة تُعرف باسم ياسمين، وكان علاء يُراقبها باستمرار عندما تجلس بشرفة قصرها لأنّه وقع في حبها إلا أنّه لم يُفكر بالارتباط بها يوماً لأنّه شاب فقير، وهي بالتأكيد لن تقبل به، وسيرفض والدها تزويجها إياه لفقره، وعندما رجع علاء الدين إلى بيته أخبر والدته بالقصة، بعد ذلك طلب من المارد الكثير من المال والمجوهرات والهدايا كي يتقدم إلى خطبة الأميرة ياسمين، غير أنّ السلطان رفض ذلك، وقال لعلاء إنّ الأميرة مخطوبة لابن الوزير.
في يوم زفاف ياسمين على ابن الوزير أمر علاء الدين المارد أن يجعلها ترى ابن الوزير على حقيقته أنّه شاب مغرور وأحمق كي تمتنع عن الزواج به، وفعلاً فقد قام المارد بذلك وانتهى الاحتفال دون أن تتزوج الأميرة ياسمين منه، وحينها تقدم علاء الدين إلى خطبتها مرة أخرى، فوافق السلطان بشرط واحد وهو أن يبني علاء الدين قصراً كبيراً للأميرة، وأمر علاء الدين المارد ببنائه، وقام المارد بذلك، فتزوج علاء الدين من الأميرة ياسمين، وسكن القصر برفقتها.
علم عم علاء الدين بالذي حدث، وتنكر في صورة بائع مصابيح، ثمّ ذهب إلى قصر علاء الدين، وأقنع الأميرة باستبدال المصباح القديم بمصباح جديد لامع، ووافقت الأميرة على هذا الاقتراح دون علمها أنّ المصباح سحري، وعندما رجع علاء الدين إلى القصر، وعلم بحدوث ذلك عرف أنّ عمه قام بذلك وأخبر ياسمين بالقصة، ثمّ ذهب إلى عمه بحجة أنّه يُريد أن يطلب مُسامحته، وخلال ذلك أرجع علاء الدين المصباح من عمه دون أن يعرف، وأخرج المارد منه، فأخبر المارد علاء الدين أنّه لا يريد الحرية، ويريد أن يخدمه بشكل دائم؛ لأنّه شاب صادق، وحسن الخلق، وشديد العطف، فعاش علاء الدين، وياسمين، ووالدته، والمارد في أمان وسلام.

المنشأ والبيئة

لا وجود لأي مصدر عربي لحكاية علاء الدين التي تم اضافتها لكتاب Les mille et une nuits وهي الترجمة الفرنسية لكتاب ألف ليلة وليلة التي ترجمها المستشرق الفرنسي أنطوان جالان، والذي سمع حكاية علاء الدين من حكواتي ماروني من حلب. دوّن جالان في يومياته (بتاريخ 25 مارس 1709) بأنه قابل عالم ماروني يدعى يوحنا دياب (حنا) والذي انتقل من حلب إلى باريس مع الرحالة الفرنسي باول لوكاس. ذكر جالان في يومياته أيضاً بأن ترجمته لحكاية علاء الدين تمت في شتاء 1709-1710 وتم نشره في المجلدين التاسع والعاشر من الليالي، المنشور عام 1710.
أعطى جون بايدن في كتابه علاء الدين والمصباح السحري وقصص أخرى، (لندن 1901)، تفاصيل عن لقاء جالان مع الرجل الذي أشار إليه باسم حنا وإنه تم في مكتبة فرنسا الوطنية اكتشاف اثنين من المخطوطات العربية تحتوي على حكاية علاء الدين (مع حكايتين دخيلتين أخرتين) إحداهما مكتوبة من قبل قس سوري كان يعيش في باريس يدعى ديونيسيوس شاويش واسمه المستعار دوم دينيس تشافيز. والأخرى نسخة استنسخها ميخائيل الصباغ من نسخة أخرى كُتبت في بغداد عام 1703، وتم شراؤها من قبل المكتبة الوطنية في نهاية القرن التاسع عشر. ولكن بعض الباحثين المعاصرين مثل محسن مهدي وحسين الهداوي يدّعون بأن كلا المخطوطتين مزورتين.
على الرغم من أن حكاية علاء الدين هي حكاية شرق أوسطية فإن أحداثها تقع في الصين ويشار إلى علاء الدين صراحةً بأنه صيني. ولكن معظم شخصيات الحكاية مسلمون، وهناك تاجر يهودي أيضاً يقوم بشراء بضائع علاء الدين (ثم يخدعه)، ولكن لا توجد أية إشارة إلى البوذيين أو الكونفوشيوسيين وهم أتباع الديانات السائدة في الصين. كما يحمل جميع سكان المدينة أسماءً عربية ويبدو ملكها وكأنه حاكم مسلم وليس إمبراطوراً صينياً. لذلك يعتقد البعض بأن هذا يشير إلى وقوع أحداث الحكاية في تركستان (يشمل آسيا الوسطى والمقاطعة الصينية الحديثة شينجيانغ).



604 Views