قصة عن الظلم في عهد الرسول

كتابة فريدة مهدي - تاريخ الكتابة: 30 مارس, 2023 2:37
قصة عن الظلم في عهد الرسول

قصة عن الظلم في عهد الرسول سوف نتحدث كذلك عن قصص عن الظلم كما تدين تدان وقصص واقعية عن انتقام الله من الظالم و قصص عن ظلم الإنسان لنفسه كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

قصة عن الظلم في عهد الرسول

في زمن الصحابة، قصة الرجل الذي ظلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، فدعا عليه سعد، وقد كان مستجاب الدعوة، فاستجاب الله دعاءه، وتفصيل القصة كما رواها البخاري في (صحيحه) عن جابر بن سمرة، قال: (شكا أهل الكوفة سعدًا إلى عمر, رضي الله عنه, فعزله, واستعمل عليهم عمارًا، فشكوا، حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي، فأرسل إليه, فقال: يا أبا إسحاق, إنَّ هؤلاء يزعمون أنك لا تحسن تصلي؟ قال أبو إسحاق: أما أنا والله, فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما أخرم عنها، أصلي صلاة العشاء، فأركد في الأوليين، وأخف في الأخريين، قال: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق, فأرسل معه, رجلًا، أو رجالًا, إلى الكوفة، فسأل عنه أهل الكوفة، ولم يدع مسجدًا إلا سأل عنه، ويثنون معروفًا، حتى دخل مسجدًا لبني عبس، فقام رجل منهم, يقال له: أسامة بن قتادة, يكنى أبا سعدة، قال: أما إذ نشدتنا, فإنَّ سعدًا كان لا يسير بالسرية، ولا يقسم بالسوية، ولا يعدل في القضية, قال سعد: أما والله لأدعونَّ بثلاث، اللهم إن كان عبدك هذا كاذبًا، قام رياءً وسمعةً, فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه بالفتن، وكان بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون، أصابتني دعوة سعد, قال عبد الملك: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن) .
2- ومنها أيضًا: قصة سعيد بن زيد رضي الله عنه فقد روى مسلم في (صحيحه): أن أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئًا من أرضها، فخاصمته إلى مروان بن الحكم. فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئًا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه إلى سبع أرضين. فقال له مروان لا أسألك بينة بعد هذا. فقال اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها واقتلها في أرضها. قال فما ماتت حتى ذهب بصرها، ثم بينا هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت)).

قصص عن الظلم كما تدين تدان

فمن إحدى القصص عن الظلم كما تدين تدان، الموجودة في الدين هي القصة الخاصة بالصحابي سعيد بن زيد رضي الله عنه، والتي بدأت عندما اشتكت أروى بنت أويس من أن سعيد بن زيد قد سرق جزءًا من أرضها إجبارًا، بينما نفى رضي الله عنه ذلك.
وذلك تطبيقًا لما سمعه من الرسول عليه الصلاة والسلام بقوله:
“من أخذ شبرًا من الأرض ظلمًا طوقه إلى سبعين أرضين”
بعدها بأن الحق فقد دعا سعيد بن زيد رضي الله عنه على أروى بنت أويس بأن تفقد بصرها إن كانت كاذبة، وبالفعل حدث أن فقدت أروى بصرها، وذلك خير دليل على أن دعوة المظلوم مجابة.

قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم

ومن قصص الظلم الشهيرة الأخرى أنه كان هناك عامل تم إنقاذه من الموت في اللحظة الأخيرة، حيث أنه أقدم على الانتحار عن طريr غرس سكين في عنقه، فخرج دمه بغزارة، ومن حسن الحظ تم إنقاذه ونجا من الموت بأعجوبة، وقد تبين أن سبب قيامه بذلك هو رفض صاحب العمل إعطائه راتبه، حيث قام بالعمل لعدة أشهر ومع ذلك رفض صاحب العمل صرف الراتب الخاص به.
وعندما لم يجد هذا العامل من ينصره أو يعينه لأخذ راتبه ألهب قلبه واشتعلت نيران القهر بداخله، فلم يجد أمامه إلا الانتحار حتى يريح نفسه ويتخلص من أذى الدنيا والعياذ بالله، وقد انتقم الله للمظلوم من الظالم وتعرض صاحب العمل لخسارة كبيرة بفضل دعاء المظلوم ونصر الله تعالى له.
كما أن هناك العديد من القصص التي تحكي عن خادمات انتحرن بإلقاء انفسهن من العمائر الشامخة أو عن طريق الانتحار شنقًا، وقد كان ذلك لنفس السبب والشعور بالقهر والبخس وسوء المعاملة، وجميع هذه القصص هي نذير شر وانتقام وعقوبة من الله تعالى وانتقام، لأن صفة الظلم من أقبح أنواع الذنوب وأكثرها خطرًا.
وقد قامت السماوات السبع والأرض على العدل، وقد أقسم الله تعالى في كتابه على نصرة المظلوم حتى لو بعد حين.

قصص عن ظلم الإنسان لنفسه

قال الله تعالى: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ 9.
قال العلماء: كل تقصير في حق اللّه تعالى ينسبه الأنبياء و الأولياء إلى أنفسهم فهو دعاء و خشوع للّه سبحانه، و لا دلالة فيه على الذنب و التقصير، لأن العارف باللّه حقا يتهم نفسه بالتقصير في طاعة اللّه و عبادته، و من أجل هذا يسأله العفو و الصفح عن الذنب 10، و لهذا فقد قيل: حسناتُ الأبرار سيئاتُ المقربين.
و من هذا القبيل ما جاء في قصة النبي يونس عليه السلام في القرآن الكريم: ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾ 11 12.
و منه أيضاً ما جاء في دعاء كميل بن زياد: ” … سُبْحانَكَ وَ بِحَمْدِكَ، ظَلَمْتُ نَفْسي، وَ تَجَرَّأْتُ بِجَهْلي، وَ سَكَنْتُ إلى قَديمِ ذِكْرِكَ لي وَ مَنِّكَ عَلَيَّ” 13 .



222 Views