قصة عن العصافير سوف نتحدث كذلك عن قصة العصفور والشجرة وقصة العصفور والغصن وقصة العصفور والفيل كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
قصة عن العصافير
قصة العصفور الصغير
كان يا مكان كان هناك عش لعائلة صغيرة من العصافير داخل شجرة كبيرة.
و في يوم من الأيام ذهب الوالدان لإحضار الطعام لصغارهم و أخبروهم بعدم الابتعاد أو الطيران من العش.
لأنهم مازالو صغار ولا يمكنهم الطيران.
و بعد وقت قصير شعر أحد الصغار بالملل فقال لأخوته أنه يريد أن يغادر العش ليذهب مع والديه.
فقال له أحد إخوته أن لا يفعل ذلك و عليه أن يطيع أمر أبويه ولكنه لم يسمع لكلامه.
و قفز من العش لكي يطير فسقط على الأرض و انكسر جناحه.
وأثناء ذلك لاحظه بعض الصبية الذين كانوا يلعبون في المكان و لاحقوه فهرب منهم و شعر بالخوف الشديد.
وهموا أن يأخذوه ويضعوه في قفص، فنصحهم أخوهم الأكبر بعدم المساس به وتركه حتى يأتي أبواه العصفوران ويأخذانه.
و لما عاد أبواه وجداه يصيح مستنجدا بهم فحملاه من جناحيه.
وعندما وصلوا للعش نصحه أبواه بألا يخالف أمرهما مرة أخرى.
وعندها شعر العصفور الصغير بالندم و اعتذر لوالديه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أحدِّثُكم بأَكبرِ الكبائرِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللَّهِ، قال: الإشراكُ باللَّهِ، وعقوقُ الوالدينِ)
و عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله ؟ و ذكر النبي منها بر الوالدين)
قصة العصفور والشجرة
كان يا مكان في غابة كبيرة كان هناك شجرة كبيرة و جميلة و كان يعيش عليها عصفور منذ زمن بعيد.
و كان العصفور و الشجرة يشكلان صداقة حقيقية و رائعة.
و في يوم من الايام اشتدت الرياح بشكل كبير و مخيف، مما جعل العصفور يبقى في عشه لتحميه الشجرة من الرياح الشديدة.
وكذلك الشجرة تحملت شدة الرياح لتحفظ حياة صديقها العصفور، و بعد وقت هدأت الرياح.
و في اليوم التالي جاء رجل حطاب لكي يقطع الشجرة فلاحظ العصفور الرجل و هو يحمل فأس.
فطار من عشه و وقف على رأس الرجل و بدأ ينقر في رأسه كي يبتعد عن الشجرة.
و بالفعل ابتعد الحطاب عن الشجرة، و استمرت تلك الصداقة الجميلة بين العصفور و الشجرة.
فالصديق الحقيقي من يساعدك وقت الشدة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا”.
قصة العصفور والغصن
وقف العصفور الصغير على غصن شجرة فترة طويلة.. دون أن يغرد مثل عادة الطيور الجميلة الملونة..
سأله الغصن: “ما بك أيها الصفور الجميل صامت لا تغرد”.
تنهد العصفور من أعماق قلبه وقال:
“كيف أغرد وأنا أرى أقراني العصافير وهم يقتلون كل يوم برصاص الصيادين..”
قال الغصن: “غرد أيها العصفور غرد.. لا تكن أنت والصيادون في جانب واحد ضد الطبيعة الجميلة..
عصفور بلا تغريد.. شجرة بلا ثمر.. غرد أيها العصفور غرد.. ولا تتوقف عن التغريد..
رغم أنف كل الصيادين..”..
ابتسم العصفور وعاد يغرد بأعلى صوته بلا توقف..
ضمت الشجرة أغصانها طرباً من صوته الجميل.. وتجمعت أوراقها لتحميه من غدر الصيادين..
قصة العصفور والفيل
كان يامكان في قديم الزمان في تلك الغابه البعيده ، التي تمتلئ بالحيوانات الكثيره ، والزهور الغريبه الملونه الجميله ومن فوق الشجرة العاليه ، كانت الرياح في ذلك اليوم عاصفه شديدة ، ودعت العصفوره ابنها الصغير العصفور بالعش وطلبت منه ،ألا يتحرك من مكانه أبدا ، ولكن الرياح الشديدة العاصفة ، قامت بتحريك العش فوقعت العصفوره على الأرض ، وكانت الأم في رحلتها للبحث عن الطعام .
سقط العصفور الصغير على الارض ، وهو لا يستطيع الطيران ، ومازال صغيرا ، وهنا كان الفيل فلفول يتمشى في الغابه سعيدا ومرحا ، يضرب الأرض بقدميه الكبيره ، ويغني بسعادة ومرح بصوت عالي ، شعر العصفور بالرعب الشديد من الفيل والخوف ، وهنا راه الفيل ، فقال له : ما بك أيها العصفور الصغير ، هل سقطت من الشجره ، كان العصفور خائف جدا فلم يرد .
كرر الفيل : ما بك ايها العصفور هل تهت من والديك وسقطت من فوق الشجرة ، ولكنه لم يرد ايضا كان الفيل فلفول طيب القلب واشعر بالعطف على ذلك العصفور الصغير ، كان العصفور يشعر بالبرد الشديد ، ذهب الفيل لكي يحضر بعض اوراق الشجر الى العصفور الصغير، لكي يجعله يشعر بالدفء وهنا اتى الثعلب المكار من بعيد ورأى العصفور وكان يرتعد بردا.
فاقترب قائلا :أيها العصفور العصغير ، لماذا أنت على الأرض ، قال له لقد سقطت من فوق الشجرة ، أيها الثعلب الطيب ، فقال له الثعلب هل تريد ان تعود إلى أمك أنا اعرف مكانها ، وسوف اخذك اليها فما رايك فرح العصفور الصغير بشدة ووافق ، وهنا سماع صوت الفيل الضخم من بعيد.
فابتعد بحزر وهو يقول بخبث: احذر من الفيل احذر من الفيل أيها العصفور فهو شرير ومخيف يجب أن تجعله يبتعد حتى استطيع مساعدتك ، وأختبىء خلف الشجر ، اتى الفيل ووضع اوراق الشجر حول العصفور ، شعر العصفور بالدفىء فقال له العصفور : انا جائع ايها الفيل هل تحضر لي الطعام ، كان العصفور يريد ان يبعد عنه الفيل ، حتى ياخذه الثعلب ويذهب به الى امه ، كما قال له لأنه الثعلب حجمه صغير وشكله جميل وله فراء ، ولكن الفيل كان شرير وضخم ، ذهب الفيل ليبحث عن طعام للعصفور الصغير وقال له : سوف احضر لك بعض الحبوب أيها العصفور الصغير ، لا تخف وابق مكانك ولا تتحدث مع احد غريب حتى لا يؤذيك.
وذهب بعدها الفيل حتى ياتي بالطعام للعصفور الصغير، وبعد قليل اقترب الثعلب من خلف الشجره ، وقال له هيا ايها العصفور ، تعال سوف اذهب بك الى والديك هيا بنا ، هيا فقال : له هل تعلم يا ثعلب انت شكلك صغير، وطيب جدا اخذه الثعلب وابتعد خلف الشجره ، وهم بألتهامه بشراهة ، صرخ العصفور عندما رأى نظرات الشر من الثعلب وغدره .
مرددا بصوت عالي : الحقوني انقذوني ، وهنا اقترب الفيل مسرعا بعد سماع صوته ، وضربه بقوه وقع الثعلب ارضا وبعدها فر هاربا ، واخذ بعدها الفيل العصفور من الارض ، وقال ألم اخبرك ان لا تذهب بعيدا يا صغير.
فقال له لقد كنت اخاف منك ايها الفيل الضخم ، لانك كبير وضخم وانا عصفور صغير ، وقال له الفيل بحزن شديد : يا ايها العصفور انا لا اكل الحيوانات الصغيره، انا احب ان اساعد ، وليس بحجم المرء ولا بشكله ، ولكن بافعاله هيا بنا واخذه فقال له هل تعرف أين الشجره التي سقطت منها ، فقال له هناك ذهب معه ووضعه فوق الشجره ، وكانت الام حزينه تبحث عن صغيرها ، وقالت له شكرا ايها الفيل الطيب انك أعدت لي ابني الصغير.
وبعدها تعلم العصفور بأنه ليس بشكل المرء ولا بحجمه ، ويجب ان نتعلم ألا نحكم على الاشخاص من اشكالهم و احجامهم فربما يمتلكون قلوبا احسن عند الله منا من يعرف.