قصة عن ظلم المرأة سوف نتحدث كذلك عن قصص عن انتقام الله من الزوج الظالم وقصة قصيرة عن ظلم والعبرة من قصة ظلم المرأة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
قصة عن ظلم المرأة
كانت إمرأة أرملة تطوف في الأسواق وتبيع السمن في جرة من الفخار، وذات يوم بينما كان تطوف في السوق فمر بها رجل فلما رآها وهي تحمل فوق رأسها جرّةً من الفخّارٍ القديم.
فقال لها الرجل: ماذا تبيعين يا إمرأة؟
قالت: أبيع السمن! فطلب أن يُعاين البضاعة بنفسه ويراها بعينيه.
وبينما هي تُنزل جرّة السّمن من فوق رأسها، إذ وقعَ منها بعض السمن على ثيابه! هنا غضب الرجل غضباً شديداً وهدّد وتوعّد المرأة، ثم قال لها: أعطيني ثمن الثوب الذي أفسدته يا امرأة إلا أخد منك جرة السمن!!
إعتذرت منه المسكينةُ وأخبرته أن جرة السمن هو كل ما تملكه وتريد بيعها لشراء القوت لأبنائها، ولكن دونما جدوى. وهنا سألته المرأة المسكينة عن ثمن الثوب فقال لها: 1000 دينار!
فقالت له: ومن أين لي بألف دينار ياسيدي؟! ارحمني ولا تفضحني.
وبينما هو يتهدد ويتوعد، سمعهما شيخ حكيم عليه ملامح الوقار كان بالقرب منهما، فسأل المرأة عن شأنها!!
فقصّت عليه الأمر وبيّنته.
قال الشيخ الحكيم للرجلِ أنا أدفع لك ثمن الثوب، وأخرج ألف دينار وبدأ يعدّها على العلن وأعطاها للرجل.
أخذ النقود وهمّ بالرحيل، ولكن الشيخ الحكيم استوقفه وسأله من جديد: هل أخذت ثمن الثوب؟
أجاب الرجل: نعم.
قال الشيخ الحكيم: فأعطني الثوب؟
قال الرجل: ولم !؟
قال الشيخ الحكيم: أعطيناك ثمنه فأعطنا ثوبنا!!
قال الرجل: وهل أسير عارياً!؟
قال الشيخ الحكيم: وما شأني أنا!!
قال الرجل: وإن لم أعطك الثوب؟
قال: تعطينا ثمنه.
قال الرجل: تقصدُ 1000 دينار؟
قال الشيخ الحكيم: لا، بل الثمن الذي نطلبه؟!
قال له الرجل: ولكنك دفعت لي ألف دينار منذ قليل!!
فقال الشاب: والآن أريد ثمنه 2000 دينار.
فقال له الرجل: ولكنّ هذا كثير!!
قال الشيخ الحكيم: فأعطنا ثوبنا.
قال الرجل: أتريد أن تفضحني!
قال الشيخ الحكيم: كما كنت تريد أن تفضح المرأة المسكينة قبل قليل!
فقال الرجل: هذا ظلم!
قال الشيخ الحكيم: الآن تتكلم عن الظلم؟!! وما قمت به ألا يسمّى ظلماً (بل هو عين الظلم والبادئ أظلم).
خجل الرجل من فعلته أمام الناس، فدفع المال للشيخ الحكيم كما طلب.
ومن فوره أعلن الشيخ الحكيم على الملأ أن المال هديةٌ للمرأة المسكينة بائعة السمن وإنصافًا لها من الظلم الذي لحقها من الرجل الجشع.
قصص عن انتقام الله من الزوج الظالم
هذه القصة تعود أصولها إلى الجاهلية، فقد تعرض رجل غريب عن قبائل قريش للظلم من أحد أفراد هذه القبيلة، لذلك ذهب إلى زعماء قريش ولكنهم لم ينصروه وأخذوا يماطلون، لأنه في النهاية رجل غريب لا ينتمي إلى قبائلهم.
ذلك قرر هذا الرجل التوجه إلى الكعبة واخذ يصيح في الناس الذين يتواجدون في المكان ثم أخذ ينشد أبيات الشعر التي تعبر عن حالته المأساوية، تلك الأبيات التي كان يقصها على المتواجدين آثار الإنسانية والنخوة في نفس بعض رجال القبيلة.
كان أول من بادر بمساعدة الرجل هو الزبير بن عبد المطلب وهو يعد أحد أعمام الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقام هذا الرجل بجمع زعماء قبيلة قريش وقرر الاجتماع بهم في منزل عبد الله بن جدعان، وكان معهم طفل صغير واستطاعوا أن ينصروا الرجل الغريب وهنا اتخذوا هؤلاء الرجال عهد انهم سوف يساعدون كل مظلوم ويردون الحقوق إلى أصحابها.
وكان هذا الأمر قبل بعثة الرسول (صلى الله عليه وسلم) هذه القصة من القصة التي قدم الرسول فيها الثناء لكل من عمه وزعماء قريش عليها، فقال في هذا الأمر (لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت) تعد هذه القصة من أبرز قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم.
قصة قصيرة عن ظلم
كانت هناك فتاة يتيمة الأب قد ترك لها ابيها ميراث كبير وكان عمها هو الوصي عليها ولكنه لم يكن لديه رحمة وكان رجل ظالم، حيث استولى على ميراثها وأخذ يماطل الفتاة كلما حدثته عن ورثها، عندما وصلت الفتاة إلى السن القانوني طالبت عمها بحقها ولكنه لم يمنحها أي شيء، وبعد فترة توفي هذا الرجل.
كانت تراه في منامها كل يوم بعد موته لمدة شهر كانت حالته مزرية وكان شكله مريع يتصبب منه العرق ويمسك الجمر في يده ويأكله، هنا شعرت الفتاة بالغرابة والخوف من هذا الحلم وعندما ذهبت إلى الشيخ لكي تعرض له الحلم لتعرف تفسيره.
أخبرها أن هذا جزائه لأنه حصل على مال ليس من حقه، كما أن الله عز وجل قد حذر من أكل مال اليتيم فكانت هذه عاقبة هذا الظالمة وكانت هذه من قصص واقعية عن انتقام الله من الظالم.
العبرة من قصة ظلم المرأة
الحكمة من القصة أن الظلم يعود على صاحبه، وأن إدارة النزاعات تتطلب الحكمة والفطنة لحلها بطريقة تكون درسا للظالم وإنصافا للمظلوم.
ألا ليتَ كل ظالمٍ يفكر للحظةٍ أنه لو دارت عليه الدنيا وصار في مكان المظلوم يوماً فكيف سيكون حاله.