قصة عيد الهالوين سنتعرف عليها بالتفصيل في هذه المقالة كما سنوضح سبب تسميته بهذا الاسم .
محتويات المقال
تاريخ هالووين
تعود جذوره إلى آيرلندا وامتدت إلى إقامة مهرجان كلتي في سامهاين. وصدف ان موعد الهالووين يأتي مع احتفال المسيحيين بعيد يوم جميع القديسين. ويعتبر اليوم احتفالاً عالمياً تُغلق الدوائر الرسمية في الدول الغربية وغيرها أبوابها للاحتفال به. وتشمل الأنشطة المرافقة لعيد الهالوين الخدع، وارتداء الملابس الغريبة والأقنعة، وتروى القصص عن جولات الأشباح في الليل. وتعرض التليفزيونات ودور السينما بعض أفلام الرعب.
أصل عيد الهالوين
يعود تاريخ عيد الهالوين إلى المهرجان السلتي القديم في سامهاين، الذي كان يقام قبل 2000 سنة في المنطقة التي هي الآن إيرلندا والمملكة المتحدة وشمال فرنسا، وكان يشهد هذا اليوم نهاية الصيف والحصاد وبداية فصل الشتاء، وهو وقت من العام كان مرتبطًا غالبًا بموت البشر، واعتقد هؤلاء أنه في الليلة التي تسبق الفصل الجديد تصبح فيها الحدود بين عوالم الأحياء والأموات غير واضحة وأن أشباح الموتى تعود إلى الأرض.
وقام الناس في هذه المنطقة ببناء نيران مقدسة ضخمة حيث يتجمع الناس لحرق المحاصيل والحيوانات كتضحيات للآله وخلال هذه الطقوس ارتدى الناس أزياء تكونت من رؤوس وجلود الحيوانات.
وبحلول عام 43 ميلادية، غزت الإمبراطورية الرومانية غالبية أراضي “سلتيك”، تم الجمع بين مهرجانين هما احتفال القديسين ذو الأصل الروماني و الاحتفال التقليدي لسلتيك.
مظاهر عيد الهالوين
إنّ أبرز مظاهر عيد الهالوين تتمثّل في أنّه يعتبر عيداً رسميّاً عند الدّول المسيحيّة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكيّة، وبريطانيا، وإيرلندا، وكندا، وفي هذا اليوم تعطّل الدّوائر والمؤسّسات أعمالها إيذاناً بإقامة الاحتفالات حيث تزيّن البيوت بالإضاءة، وتوقد الشّموع، ويتمّ استخدام بعض الخضروات مثل القرع على شكل مصباح منير، كما يلبس النّاس أزياءً تنكريّة غريبة، ويزورون الكنائس، والأماكن النّائية، وزيارة بعضهم، كما يذهبون إلى قبور الأموات ليوقدوا عليها الشّموع، وفي هذا اليوم يتناقل النّاس الرّوايات المرعبة والمخيفة التي تتحدّث عن الوحوش والأرواح التي تسكن البيوت المهجورة، وينسجون القصص والخيالات لاعتقادهم أنّ في هذا اليوم تنتقل الأرواح الشّريرة من عالمها البرزخ إلى الأرض، وحتّى يلتبس الأمر على تلك الأرواح ويتم إخافتها لا بدّ من نشر الرّعب والخوف في قلوبها، أو محاكاتها في صورتها وسلوكها المخيف من خلال ارتداء الألبسة السّوداء أو الموشّحة بالسواد، وارتداء الأقنعة التي تحمل شكل رأس الهيكل العظمي.
حقائق لا تعرفها عن عيد الهالوين
1- عيد الهالوين هو خليط من التقاليد المسيحية والوثنية
2- منعت ولاية “ألاباما” في الولايات المتحدة الأمريكية السكان من ارتداء الملابس والأقنعة المتنكرة المخيفة، كذلك منعت من انتحال صفة الكاهن، الحاخام، أو الراهبة في هالوين.
3- فانوس جاك أو اليقطين المضيء والذي يعتبر التقليد الأهم في عيد الهالوين كان ينحت في الأساس من اللفت وليس من اليقطين.
4- استخدام فانوس جاك يعود إلى أسطورة “جاك البخيل” إذ تقول الأسطورة ان خدع جاك البخيل لا يقف في وجهها الشيطان إذ لا يستطيع الشيطان من خلال هذه الخدع أن يأخذه إلى الجحيم وكان يجب على جاك البخيل أن يجوب الأرض مصطحباً معه قطعة من الفحم داخل قطعة من اللفت “فانوس جاك” لكي تضيء طريقه ومن هنا جاء استخدام فانوس جاك.
5- استخدام الخدع وارتداء الألبسة والأقنعة المخيفة في عيد الهالوين يعود استخدامه إلى القرن التاسع عشر وتم استخدامها أولاً في أسكوتلندا.
6- بخاخ الخيوط الملونة “Silly String” والذي يعتبر أحد التقاليد التي تستخدم في عيد الهالوين والذي يستمتع في اللعب فيه الكبار والصغار يمنع استخدامه في هوليوود وإذا قمت بذلك فسيتم تغريمك بغرامة قدرها ألف دولار.
7- يرتبط عيد الهالوين في إيرلندا بكعكة الزبيب ” Barm brack” بالإضافة إلى ارتباطه بالنقود والعيدان.
8- لم تسجل أي حالة وفاة لأي طفل في عيد الهالوين نتيجة تناوله حلوى الهالوين على الإطلاق، فهناك تقليد في عيد الهالوين يسمى “خدعة أم حلوى” وهو عبارة عن تقليد يتم فيه توزيع الحلوى على الأطفال المتنكرين ومن لا يعطي الأطفال المتنكرين الحلوى فإن الأرواح الشريرة تغضب منه.
9- تقليد “خدعة أم حلوى” ضمن عيد الهالوين في المكسيك يستخدم فيه عبارة “هل يمكن أن تعطيني جمجمتي الصغيرة” وهي تشير إلى جمجمة مصنوعة من السكر وهي احدى الخدع التي تستخدم في عيد الهالوين في المكسيك.
10- في الولايات المتحدة الأمريكية يتم إنفاق ملياري دولار على حلوى الهالوين في كل عام.
الجذور التاريخية للهالوين
الجذور التاريخية لهذا العيد تعود الى ما قبل 2500 سنة، حينها كان يعرف بعيد رأس السنة السلتية في إنجلترا وايرلندا وشمال فرنسا. وتبدأ السنة الجديدة مع مطلع شهر ساماين الموافق لشهر تشرين الثاني/نوفمبر. بعد ليلة يكون فيها القمر بدراً كاملاً. ويرمز لانتهاء فصل الصيف وبدء فصل الشتاء. إذ ان السنة السلتية هي سنة قمرية وليست شمسية وفيها فصلان فقط وهما الصيف والشتاء. ويبدأ فصل الصيف مع مطلع شهر أيار/مايو.
ظهور هالوين في شكله الحديث
لكن بداياته في الولايات المتحدة كانت في القرن التاسع عشر، خاصة مع هجرة الإيرلنديين اليها. فرافقتهم قصصهم وخرافاتهم كما عاداتهم وتقاليدهم. ومن بين هذه القصص، قصة رجل إيرلندي اسمه جاك او لانتيرن تجرأ وتحدى الشيطان وقد توفي في 31 تشرين الاول/أكتوبر. جاك كان يسير في الليل مخموراً حاملاً بيده اللفت وقد وضع داخلها شمعة كي لا يطفئها الريح. فحكم على روحه بالتيه وهو يحمل قنديلاً. وهكذا انتشر هذا العيد في العالم الجديد للمهاجرين. وبات التقليد توزيع الحلويات وصارت اليقطينة جزء منه.
الهالوين هو عيد مراسم الموتى بداية فصل الشتاء
يعود تاريخ عيد الهالوين إلى احتفال السامهين لدى الاسكوتلنديين القدماء والذي كان بمثابة عيد مراسم الموتى لديهم وصادف يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك لكون 1 نوفمبر/تشرين الثاني بداية فصل الشتاء، فارتبط العيد بموسم الحصاد والاستعداد لأيام البرد والظلمة، حيث قام الناس بحصد المحاصيل وحفظها بالإضافة لحيواناتهم المدجنة استعداداً لهذا الموسم.
وساد الاعتقاد حينها أن البوابة بين عالمي الأحياء والأموات تُفتح في ذلك اليوم، وأن أرواح الأموات ستقوم بأعمال شريرة كإتلاف المحاصيل وقتل المواشي، لذلك كان لابد لهم من تقديم القرابين لتلافي أذاهم؛ فقاموا بوضع جزء صغير من المحاصيل الزراعية ولحوم الحيوانات أمام منازلهم وارتدوا ثياباً من جلود الحيوانات وصوفها وقبعات من رؤوسها حتى لا تميزهم الأرواح الشريرة، وأشعلوا النار لإخافتهم والحفاظ على حياة الفلاحين وأسرهم، وتوجهوا إلى الكهنة الذين تساعدهم هذه الظروف في استشراف مستقبل الفلاحين في السنة القادمة ومعرفة تفاصيل حياتهم وفق معتقداتهم.
وظل الحال على ما هو عليه حتى غزو الروم لهم، والذين كانوا يعتبرون هذا العيد رمزاً للاحتفال بالشر أو الشيطان، ونتيجة لتمازج الثقافة الاسكتلندية وثقافة الرومان الكاثوليكية ظهرت بدايات عيد الهالوين بشكله الحالي، فقد تم المزج بين عيد جميع القديسين لدى المسيحيين الكاثوليك الذي يصادف يوم 1 نوفمبر/تشرين الثاني وعيد الأرواح أو الأموات الذي يصادف يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني مع احتفال السامهين لدى الاسكتلنديين، واختلفت الأزياء باختلاف الأزمان، وصار الناس يأخذون القرابين من أمام المنازل وكانت هذه بداية تقليد “خدعة أم حلوى” المشهور في عيد الهالوين.