قصة فرض الصلاة للاطفال

كتابة هناء الزاهد - تاريخ الكتابة: 22 يوليو, 2021 8:32
قصة فرض الصلاة للاطفال

قصة فرض الصلاة للاطفال وقصص دينية للاطفال عن الصلاة وقصة فرض الصلاة من خمسين إلى خمسة وقبل فرض الصلاةكيف كان يتعبد المسلمون كل ذالك في هذا الموضوع.

قصة فرض الصلاة للاطفال


قال الدكتور عصمت رضوان، أستاذ الأدب بكلية اللغة العربية بجامعة الأزهر بسوهاج، إن فرض الصلاة على النبي وأمة محمد كانت هدية من الله تعالى لنا جميعًا وفرح بها نبينا في رحلته الكريمة، مشيرًا إلى عندما رُفع النبي صلى الله عليه وسلم إلى “سدرة المنتهى”، وهي مكان ينتهي عنده علم كل نبي مرسل، وأمر الله نبيه وأمته بالصلاة لكنها لم تكن خمس صلوات كما نصليها اليوم، بل كانت خمسين صلاة يجب على كل مسلم أن يؤديها كل يوم وليلة. وعاد النبي، صلى الله عليه وسلم، حاملاً معه تلك الهدية العظيمة فمرَّ بالنبي موسى فسأل نبينا قائلاً: ما فرض الله لك على أمتك؟ فقاله النبي صلى الله عليه وسلم: خمسين صلاة، فقال النبي “موسى”: إن أمتك لا تطيق ذلك، وأخبر نبينا أن الله فرض على قومه من بني إسرائيل أقل من ذلك بكثير فما حافظوا على أدائه، ثم طلب منه أن يرجع إلى ربه ويسأله أن يخفف عن أمته مما فرضه عليهم تبارك وتعالى فعلا “جبريل” بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى أتى به الجبار جل وعلا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا ربي خفف عن أمتي، فخفف الله خمس صلوات من الخمسين، فرجع النبي صلى الله عليه وسلم إلى “موسى” وقال له: لقد خفف الله عني خمسًا، فقال له “موسى”: إن أمتك لا تطيق ذلك، فارجع إلى ربك فسله التخفيف، فظل النبي صلى الله عليه وسلم يتردد بين رب العزة تبارك وتعالى و”موسى” حتى قال الله تعالى لنبيه الكريم: يا “محمد”، إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة، لكل صلاة عشر (أي أجر عشر صلوات)، فذلك خمسون صلاة” ثم زاده ربه بمزيد من عطاياه ورحماته له ولأمته صلى الله عليه وسلم فقال الله مخبرًا نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: “من هم بحسنة من أمتك فلم يعملها كتبت له حسنة، فإن عملها كتبت له عشرًا، ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت حسنة كاملة، فإن عملها كتبت سيئة واحدة” فنزل النبي صلى الله عليه وسلم من عند ربه فرحًا سعيدًا حتى قابل النبي “موسى” فأخبره بما أنعم الله عليه وعلى أمته من الرحمات فقال له “موسى” ارجع إلى ربك فسله أن يخفف عن أمتك أكثر من ذلك، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قد استحييت من ربي، ولكني أرضى وأسلم” قال الله تعالى: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”، الإسراء.

قصص دينية للاطفال عن الصلاة


كان عثمان يلعب مع أصدقائه في الحديقة القريبة من البيت، كان الجو صحوا واللعب ممتعا، لذا لم يشعروا بالوقت يمر حتى ارتفع من الجامع القريب صوت عذب يردد أذان صلاة العصر (الله أكبر.. الله أكبر…). توقف عثمان فجأة عن اللعب وظل يستمع للأذان، ويردد بعده بصوت خافت.
اقترب منه صديقه سامر وسأله: لماذا توقفت عن اللعب؟ هيا لنكمل يا صديقي. لكن عثمان هز رأسه نفيا، وظل يردد النداء بعد المؤذن، وحين انتهى رفع يده إلى السماء وقال: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته».
سأله سامر مجددا: لماذا توقفت عن اللعب وقت الأذان وماذا كنت تقول للتو؟ أجابه عثمان قائلا: كنت أردد الأذان ثم قلت دعاء ما بعد الأذان.. اقترب أصدقاء عثمان منه وسألوه: لكن لماذا؟! أجابهم عثمان بابتسامة واسعة: يقول الرسول [ في الحديث الذي رواه مسلم «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة».
قال سامر: هل حقا يشفع لنا الرسول عليه الصلاة والسلام يوم القيامة، إن نحن رددنا هذا الدعاء بعد الأذان؟ قال عثمان: نعم، فالرسول [ صادق مصدق، وكل ما علينا فعله أن نردد ما يقوله المؤذن ونقول الدعاء .. ردد الأطفال الدعاء بعد عثمان، وبعد أن انتهوا قرروا أن يكملوا اللعب، فقال لهم عثمان: ماذا تفعلون؟ قال سامر: سنلعب!
فتساءل عثمان مستنكرا: وماذا عن الصلاة؟! هيا لنصلي ثم نكمل اللعب.. فترديد الأذان والدعاء ليس كافيا، بل علينا تلبية النداء والذهاب للصلاة. امتقعت وجوه الأصدقاء خجلا، وقال سامر: معك حق يا صديقي، فالصلاة فرض واجب، وركن من أركان الإسلام، وعلينا ألا نجعل اللعب يلهينا عنها، هيا إلى الجامع يا أصدقائي لنصلي العصر ثم نكمل اللعب. ذهب الأصدقاء إلى الجامع وصلوا العصر خلف الإمام، وبعد الانتهاء من الصلاة عادوا وقضوا وقتا ممتعا في اللعب .

قصة فرض الصلاة من خمسين إلى خمسة


فرض الله تعالى على الأمة الإسلامية خمس صلوات فى اليوم والليلة خلال رحلة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فى الإسراء والمعراج، وكانت فى أول الأمر خمسين صلاة فى اليوم والليلة ولكن نبينا الكريم سأل الله تعالى التخفيف عن أمته فى أمر الفريضة حتى أصبحت خمس صلوات بأجر خمسين صلاة.
ووردت الكثير من الأحاديث التى روت قصة الإسراء والمعراج التى أكدت أن الصلاة فرضت فى هذه الرحلة ومن هذه الأحاديث ما رواه البخارى ومسلم أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ الصَّلَوَاتُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَمَرَرْتُ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَا أُمِرْتَ؟ قَالَ: أُمِرْتُ بِخَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ، قَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسِينَ صَلَاةً كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي وَاللهِ قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ، فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَوَضَعَ عَنِّي عَشْرًا.
فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: مِثْلَهُ، فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِعَشْرِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ فَقَالَ مِثْلَهُ فَرَجَعْتُ فَأُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: بِمَ أُمِرْتَ قُلْتُ أُمِرْتُ بِخَمْسِ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ قَالَ إِنَّ أُمَّتَكَ لَا تَسْتَطِيعُ خَمْسَ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَإِنِّي قَدْ جَرَّبْتُ النَّاسَ قَبْلَكَ وَعَالَجْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَشَدَّ الْمُعَالَجَةِ فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ لِأُمَّتِكَ قَالَ سَأَلْتُ رَبِّي حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ وَلَكِنِّي أَرْضَى وَأُسَلِّمُ قَالَ فَلَمَّا جَاوَزْتُ نَادَى مُنَادٍ أَمْضَيْتُ فَرِيضَتِي وَخَفَّفْتُ عَنْ عِبَادِي».
وفى حديث آخر: «فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، فَنَزَلْتُ إِلَى مُوسَى صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا فَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ خَمْسِينَ صَلَاةً. قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيفَ، قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أَرْجِعُ بَيْنَ رَبِّي تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَبَيْنَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى قَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً».
وقد أجمع العلماء على أن الصلوات الخمس لم تفرض إلا في هذه الليلة.

قبل فرض الصلاةكيف كان يتعبد المسلمون


يذهب إلى أن فرض الأمر بالصلاة وقع مباشرة مع لحظة نزول الوحى على محمد فى غار حراء حيث كان ينقطع للعبادة قبل الإسلام.
يروى ابن اسحق أن “الصلاة حين افترضت على رسول الله أتاه جبريل وهو بأعلى مكة، فهمز له بعقبه فى ناحية الوادي، فانفجرت منه عين، فتوضأ جبريل ورسول الله ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة، ثم توضأ كما رأى جبريل، وقام به جبريل فصلى به، ثم انصرف جبريل فجاء رسول الله خديجة، فتوضأ لها ليريها كيف الطهور للصلاة، كما أراه جبريل فتوضأت، ثم صلى بها، كما صلى به جبريل، فصلت بصلاته”. وهذه الرواية تخالف النص القرآنى فى شقها الخاص بالوضوء، والذى نزلت آياته فى سورة المائدة وحدّدت شكل الوضوء والطهارة عند الصلاة، بنصها على أنه “إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين”. فهذه السورة نزلت فى المدينة بعد هجرة الرسول.



888 Views