قصة قصيرة عن القيم الإنسانية نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا مع مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المتميزة مثل قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء وقصص قصيرة هادفة وقصص قصيرة معبرة تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
قصة قصيرة عن القيم الإنسانية
-كان في البحر الواسع يعيش العديد من المخلوقات البحرية السعيدة والتي تعيش في سلام وتعاون، ولكن في يوم من الأيام ظهر حوت كبير وشرير فأخذ يأكل الأسماك الصغيرة ويدمر منازلها حتى لو لم يكن جائعا.
-بث الذعر في نفوس جميع سكان هذا البحر الواسع وفكروا جميعا في كيف يتخلصون من شره، واهتدوا أن يلجئوا إلى السمكة الحكيمة والتي رغم صغر حجمها إلا أنها تحب مساعدة الجميع ولها عقل ذو ذكاء حاد.
-فعلا وافقت السمكة الحكيمة على مساعدة أصدقائها في التخلص من شر الحوت الضخم، وفكرت كثيرا حتى وجدت حيلة ماكرة تتخلص من هذا العدو إلى الأبد.
-بدأت في تنفيذ خطتها الذكية وبدأت تقترب من مكان الحوت الضخم والذي ما أن رأها حتى أراد أن يهجم عليها ليأكلها ولكنها قالت له أن ينتظر قليلاً، فإن لديها ما هو ألذ وأكبر منها وسوف يملأ معدته الضخمة ويشبعه لوقت طويل.
-تعجب الحوت لكلام السمكة الصغيرة، وأمرها أن تدلها على مكان هذا الطعام اللذيذ ليأكله بسرعه فهو جائعا جدا، عندها أخذته السمكة بالقرب من الشاطئ وأشارت له على الصيادين.
-قالت له أنظر ما ألذ الإنسان اذهب وكل ما تريد فهم كثيرون وكبار الحجم فكل حتى تشبع.
-نظر الحوت إلى الصيادين ورأى فيهم طعام كثير، فاتجه إليهم مسرعاً ليأكل ويأكل حتى يشبع، ولم يدرك وهو في طريقه أن الإنسان قد رأه واستعد له.
-أخرج الصيادون حرابهم و شباكهم وهجموا على الحوت الذي لم يتوقع ما حدث، وحاول سريعا الهرب لكن قد فات الأوان فقد وقع في قبضتهم وأصبح هو وجبة الغذاء اليوم.
-أخذت السمكة الصغيرة تضحك على جشع هذا الحوت الطماع، فلو كان قد عاش معهم في تعاون ومحبة لما نال جزاء الطماعين وهلك.
-عاش البحر من وقتها في حب وأمان يحكون حكاية الحوت الطماع والسمكة الحكيمة.
الحكمة من القصة
عند قراءة القصة تأخذك الأحداث المثيرة ودون أن تشعر يترسخ في الذهن مدى سوء التصرفات العنيفة والأنانية مثلما فعل الحوت الذي كرهه الجميع لأفعاله السيئة كما تظهر لنا القصة أن الطمع يهلك صاحبه في النهاية فهو من الطباع السيئة التي تجلب سوء العاقبة.
قصص قصيرة فيها حكمة وذكاء
-في أحد الأيام كان هناك شجرتان، واحدة منهما هادئة والآخرى متعجرفة، وقد كانت الشجرة المتعجرفة أنانية ولا تسمح لأي من الحيوانات بأكل ثمارها ولا أي طائر ببناء عش عليها.
-وبالتالي اتجهت كافة الطيور والحيوانات للشجرة الهادئة حتى يأكلوا ثمارها، وأصبحت هي موطنهم الجديد، ولأنها كانت لطيفة شاركت جميع ما تملكه مع ضيوفها، بحيث قدمت لهم ثمارها وأوراقها حتى يأكلوها، وأغصانها وجذعها لبناء الأعشاش.
-وقد كانت كل ثمارها يتم أكلها باستمرار، والبعض من أغصانها تنكسر كل يوم لأن كافة الحيوانات والطيور هاجرت إليها، كما أصبحت الأرض غير نظيفة لأن الحيوانات ترمي البذور وتُفرز فضلاتها فيها.
-أما الشجرة الأنانية فقد كانت فخورة بأن ثمارها ناضجة، أغصانها صلبة، وأرضها نظيفة وغير متسخة، وكانت تستفز الشجرة الأخرى، ولكن لم تلتفت الشجرة اللطيفة لها، واستمرت كلاهما في نفس الوضع.
-وفي يوم ما ذهب بعض الرجال إلى الحديقة، ورأوا الشجرتين بعناية، وحينها وجدوا أن الشجرة الهادئة لم يكن فيها أي ثمار، والأرض متسخة، والأغصان مكسورة، وتعيش عليها كل أنواع الحيوانات، أما الشجرة الأنانية تمتلئ بالثمار الناضجة، وأرضها نظيفة، وأغصانها قوية ولا يعيش عليها الحيوانات.
-وحاولت الشجرة الأنانية أن تظهر للرجال أنها أفضل من الشجرة الأخرى، والتي كانت على طبيعتها الهادئة كالعادة.
-فقرر الرجال فورًا أنهم سوف يقطعون الشجرة الأنانية لأنه يُمكن بيعها بسعر أكبر من الشجرة الهادئة، التي ليس بها أي ثمار للأكل، ولا يوجد بها أغصان قوية لاستخدامها في صنع الأثاث.
-بالإضافة إلى أن الشجرة الهادئة يسكن فيها الكثير من الحيوانات والطيور، ولم يود الرجال إخراجهم من بيوتهم.
-وبالفعل قطعوا الشجرة الأنانية، وباعوا كل أجزائها، في حين أن الشجرة الهادئة وقفت ثابتة وظلت تخدم سكانها بسعادة، وبعد فترة نمت الثمار من البذور التي رمتها الحيوانات فوق الأرض، وأصبح هناك الكثير منها، وخاصة بسبب فضلات الحيوانات التي عملت كسماد للنباتات الجديدة.
-وهكذا على الرغم من أن أنانية الشجرة المتغطرسة كانت تحميها في البداية، إلا أن حكمة الشجرة الهادئة كانت وسيلة لإنقاذها، ففي البداية ساعدت الحيوانات لبعض الوقت دون أن تحصل منهم على مقابل، ولكن هذا ما أنقذها من القطع، فقد كان السماد وإلقاء البذور على الأرض هو ما ساعدها على تكاثر ثمارها.
قصص قصيرة هادفة
-حدث في أحد الأيام أنّ حمار أحد المزارعين سقط في بئر. فأخذ هذا الأخير ينهق ويشتكى رغبة في الشفقة لساعات طويلة.
-وأخذ الفلاح يتساءل عن ما يجب القيام به. وأخيرًا قرر المزارع أنّ يترك الحمار فقد صار عاجزًا والبئر لأنه لم يعد يسقيه الماء سيختفي على أية حال، ولن يكن مربحًا بالنسبة له استرداد الحمار من البئر.
-فدعى جميع جيرانه للحضور وتقديم المساعدة. لتعبئة البئر بالتراب، فأتوا جميعا ممسكيين مجرفات وبدأوا في دفن الحمار في البئر. في البداية، أدرك الحمار ما يحدث فبدأ يرسل صرخات فظيعة. ثم استغرب الجميع، في صمت. في وقت لاحق بعد بعض المعاول، فحدق الفلاح في نهاية المطاف في قاع البئر وذهل لما رآه. مع كل كمية من التراب كانت تهبط عليه، كان الحمار يقوم بعمل شيء مدهش.
-كان الحمار يهتز لإزالة التربة من ظهره ويركب عليه. بينما جيران المزارع برمي التربة على الحيوان بالمجارف، كان يرتجف ويزداد ارتفاع للأعلى، وفجأة، استغرب الجميع لما خرج الحمار من البئر وهرول مسرعًا!
-الحكمة من القصة أنّ الحياة ستحاول أنّ تبتلعك وتُغرقك في كل أنواع القمامة. استغل كل عقبة للتعلم واستخدمها للمضي قدمًا. كل مشاكلك هي الحجر الذي يُمكنك من التقدم. يُمكننا الخروج من أعمق الآبار دون توقف أكثر من أي وقت مضى. لا تستسلم! هز نفسك وامضي قدمًا! وتذكر القواعد الخمس البسيطة! التي لا يجب أنّ تُنسى أبدًا، وخاصة في أحلك لحظاتك. لتكون سعيدًا/ سعيدة.
قصص قصيرة معبرة
-يُحكى أنّ صبياً عُرف في القرية بشدة غضبه وانعدام صبره، حتى أنّ صفتيه هاتين أوقعتاه في مشاكل كثيرة قرر والده على إثرها أن يعلمه درساً في التأني والتحكم في الغضب، فأحضر له كيساً مملوءاً بالمسامير ووضعه أمامه قائلاً: يا بُنيّ أريد منك أن تدق مسماراً في سياج حديقتنا الخشبي كلما شعرت بالغضب من شخص أو موقف ما أو فقدت أعصابك لأي سبب، استنكر الصبي طلب أبيه ولم يفهم الغاية منه، إلا أنّه وافق عليه مضطراً، ووعد أباه بالتنفيذ.
-دق الولد 37 مساراً في اليوم الأول في السياج، ولاحظ أنّ إدخال المسامير بعد كل مرة يغضب فيها لم يكن أمراً هيناً، مما دفعه لأن يحاول تمالك نفسه عند الغضب في المرات القادمة تجنباً لعناء دق المسامير هذا، مرَّت الأيام والصبي مستمر بما عاهد عليه والده، إلّا أنّ الأب وابنه لاحظا بأنّ عدد المسامير التي يدّقها الصبي في السياج يقلّ يوماً بعد يوم، إلى أن جاء اليوم الذي لم يكن به الصبي مضطراً لدق أيّ مسمار في السياج، مما أثار دهشته وسروره في الوقت ذاته، فقد تعلّم الولد من هذه التجربة التحكم بغضبه وضبط نفسه التي كانت تُستثار لأهون الأسباب، فخرج مبتهجاً ليخبر أباه بإنجازه، فرح الأب بابنه لكنّه اقترب منه وقال: ولكن عليك الآن يا بني أن تحاول إخراج مسمار من السياج في كل يوم لا تغضب فيه، استغرب الولد لكنه بدأ بتنفيذ مهمته الجديدة المتمثلة بخلع المسامير، وواظب على خلع مسمار في كل يوم تحافظ فيه على هدوئه، حتي انتهي من إزالة جميع المسامير الموجودة في السياج.
– وعند انتهاء المهمة أخبر والده بذلك، ومرة أخرى عبّر له والده عن مدى سعادته وفخره بانجازه، ثم أخذ بيده وانطلق به إلى سياج الحديقة، وطلب منه أن يتحسس أماكن الثقوب التي تركتها المسامير في الجدار بيديه وقال له: يا بني انظر الآن إلي تلك الثقوب الموجودة في السياج، أتظن أن هذه الثقوب ستزول مع الوقت؟ فأجاب الصبي: لا يا أبي فقد تركت أثراً عميقاً في الخشب، فقال والده: وهذا ما تحدثه قسوة كلماتنا في قلوب الآخرين، فهي تترك في داخلهم أثراً لا يزول حتى مع الاعتذار، فاحرص يا بُنيّ دائماً على الانتباه لكل ما يبدر منك من قول أو فعل تجاههم.