قصص اطفال مكتوبة مسلية وممتعة يمكن قرائها للاطفال قبل النوم او وقت اللعب حكايات بسيطة سوف يستمتع الاطفال بسماعها.
محتويات المقال
قصة سوسن والخاتم السحري
يحكى أنه فى قديم الزمان كان هناك فتاة جميلة تدعي سوسن، كانت سوسن تعيش وحيدة مع أباها وأمها ترعاها وتسهر على راحتهما، مرت أيام طويلة ولم يأت أى حد لخطبة سوسن التى بدأت تكبر فى السن شيئاً فشيئاً، بدأت سوسن تشعر بالحزن وتفكر كل ليلة فى عيش حياة سعيدة مليئة بالحب والأطفال الصغار .
وفى يوم من الأيام ماتت والدتها فجأة، فأصاب سوسن حزناً شديداً لفراقها وأخذت تبكي كل ليلة وحيدة فى غرفتها، كما حزن والدها كثيراً لموت زوجتة وأصبح مشغولاً بإبنتة الوحيدة ولا يكف عن التفكير ليل نهار فى مستقبلها .. لمن سيتركها إن لحق بزوجتة هو الآخر، وقد أصابة المرض وأصبح عاجز عن الحركة وأيامه أصبحت معدودة .
وفى يوم تذكر الأب الطيب أن له خاتماً من الذهب تركه عند صديق له يدعي سلمان، فعندما حس أن ساعته قد إقتربت، دعا سوسن وأخبرها أن تتصل بهذا الصديق لتأخذ الخاتم الذهبي منه وتستعمله فى وقت الشدة، فهذا الخاتم سحري !
بكت سوسن عندما فهمت ما يفكر فيه الآب وقال له : ولكن بقاءك بجاني يا أبي أفضل من ألف خاتم ذهبي، إلا أن الله عز وجل قد توفي والدها وصعدت روحة إلى بارئها.
بعد فترة أخذت سوسن تبحث عن صديق والدها لتنفذ وصيته ولكنها لم تعثر عليه، حتى ملت من البحث عنه ويأست أن تجدة، وبينما هى تتنزة يوماً فى الغابة وحيدة سمعت صهيل حصان، أخذت تلتفت حولها حتى وجدت شاب وسيم يركب على حصان أبيض جميل جداً، تقدمت سوسن نحوه وسألته : من أنت يا سيدي ؟ فرد الشاب : أنا ابن سلمان، ماذا تفعلين وحدك فى الغابة وعمن تبحثين .. قالت له سوسن : أبحث عن صديق والدي الذى يدعي سلمان، هل تساعدني ؟ رحب الشاب بمساعدة سوسن المسكينة وأخذها إلى منزل والده سلمان.
حكت سوسن إلى سلمان قصة والدها وأخبرته أنها تريد الخاتم الذهبي، قال سلمان : بالفعل إن الخاتم السحري موجود لدي الآن، ولكنى لا أستطيع تسليمك إياة فى الوقت الحالي، ولكي تستعيدية عليك أن تأتي إلى بورقة مخطوطة بماء الذهب، وستجدي هذة الصورة فى صندوق من ثلاثة صناديق متشابهة تماماً، تعجب سوسن من كلام الرجل وقالت له أنها لا تعلم أى شئ عن قصة الصناديق الثلاثة، قال لها الرجل أنها والدها لم يستطع أن يخبرها بها وإلا يبطل مفعول الخاتم السحري .. عليك الآن أن تذهبى إلى منزلك وتبدأي البحث عن الصنداق الثلاثة، تساءلت سوسن : ولكن كيف سأعرف الصندوق الذى بداخلة المخطوطة وهم جميعاً متشابهين، قال سلمان : عليك أن تعتمدي على ذكاءك للتعرف عليه، فصندوق واحد هو الذى يحتوي على المخطوطة والصندوق الثانى يحوي عقرب فى داخلة والثالث يحوي أفعي سامة .. إحذري فعليك ألا تخطئى أبداً فى فتح الصناديق وإلا ستعرضين نفسك للموت!
أعطاها سلمان مفتاح لتفتح الصندوق، عادت سوسن إلى منزلها خائفة تفكر فى أمرها ولا تدري ماذا تفعل، أخذت تفتش فى المنزل حتى وجدت الصناديق الثلاثة تحت سرير والدها، أخذت تتأملهم بحذر شديد ولا تتجرأ على الإقتراب منهم أو لمسهم .. وفجأة خطرت لها فكرة، إقتربت بحذر من الصنادق وأخذت تنصب بأذنيها لعلها تسمع أى أصوات تأتى من داخل الصندوق لتعلم مكان الأفعي والعقرب، وفعلاً وجدت صندوق واحد لا يصدر منه أى خربشة أو أصوات غريبة، فقررت فتحة وأدخلت المفتاح، وإذا بشعاع ذهبي قوي جداً يضئ أرجاء المنزل، أخرجت سوسن من الصندوق مخطوطة الذهب وهى تشعر بالسعادة والحماس .
ذهبت مسرعة إلى منزل سلمان وأعطته الورقة، فأحضر لها سلمان الخاتم السحري على الفور قائلا : هذا الخاتم ملك لك الآن ضعيه فى إصبعك وإمسحي علية مرتين، ثم إطلبي كل ما تتمني وسيتحقق بإذن الله.
إرتدت سوسن الخاتم ومسحت علية وقالت : يا خاتمي الذهبي أريد زوجاً مثالياً وبيتاً صغيراً هادئاً وذرية صالحة أربيها فى طاعة الله عز وجل، وفعلاً تحققت أمنيتها وعاشت سوسن مع زوجها فى سعادة هناء وظل الخاتم السحري فى إصبعها لا يفارقها أبداً، وكانت دوماً تحمد الله الذى أعطاها ما تمنت .
الأسد ملك الغابة والفأر الصّغير
يُحكى أن الأسد ملك الغابة وأقوى سكّانها كان ذات يوم نائماً، عندما بدأ فأرٌ صغيرٌ يعيش في الغابة نفسها بالركض حوله والقفز فوقه وإصدار أصوات مزعجة، مما أقلق نوم الأسد ودفعه للاستيقاظ. وعندما قام الأسد من نومه كان غاضباً، فوضع قبضته الضخمة فوق الفأر، وزمجر وفتح فمه ينوي ابتلاع الفأر الصغير بلقمة واحدة.
صاح الفأر عندها بصوت يرتجف من الخوف راجياً أن يعفو الأسد عنه، وقال: “سامحني هذه المرة، فقط هذه المرّة ولا غيرها يا ملك الغابة، وأعدك ألا أعيد فعلتي هذه مجدّداً، وألا أنسى معروفك معي. وكذلك أيها الأسد اللطيف، فمن يعلم؟ فلربما أستطيع ردّ جميلك هذا يوماً ما.”
ضحك الأسد من قول الفأر، وتساءل ضاحكاً: “أيّ معروف يمكن أن يقدّمه فأرٌ صغير مثلك لأسد عظيم مثلي؟ وكيف يمكنك مساعدتي وأنا الأسد ملك الغابة وأنت الفأر الصغير الضعيف؟” قرّر الأسدد أن يطلق سراح الفأر لمجرّد أنه قال له ما أضحكه، فرفع قبضته عنه وتركه يمضي في شأنه.
مرّت الأيّام على تلك الحادثة إلى أن استطاع بعض الصيّادين المتجوّلين في الغابة أن يمسكوا بالأسد ويربطوه إلى جذع شجرة. ثم انطلقوا ليحضروا عربة كي ينقلوا الأسد فيها إلى حديقة الحيوانات. وعندما كان الصيادون غائبين يبحثون عن العربة، مرّ الفأر الصغير مصادفة بالشجرة التي كان الأسد مربوطاً بها، ليرى الأسد وقد وقع في مأزق لا يُحسد عليه، فقام الفأر الصغير بقضم الحبال التي استخدمها الصيادون لتثبيت الأسد وأَسره، حتّى قطع تلك الحبال جميعها محرّراً الأسد.
ثم مضى الفأر بعدها متبختراً وهو يقول بكل سعادة: “نعم لقد كنت محقّاً، يستطيع فأرٌ صغيرٌ مساعدة ملك الغابة، فلا يقاس المرء بحجمه، بل بفعله، وكل واحد سيحتاج مساعدة الآخرين يوماً ما، حتى لو كان أقوى منهم.
قصة الدببة الثلاثة
جلست الطفلة الصغيرة المشاكسة التي مازالت تتعلم الأشياء تريد من يوجهها ، ويخبرها هل ما تفعله صحيحا أم خاطىء ويعدل سلوكها ببساطة ويحتويها بين ذراعية بحنان ليربت على كتفها الصغير ويطمئنها بأنه بجوارها وسيخبرها ما يجب عليها فعله حتى إن أخطأت فلن ينهرها أبدا ، جلست الصغيرة اية مع جدها سالم ، وهي تبكي بشدة فلقد وبختها الأم كثيرا وعاقبتها بشدة لانها اشعلت عود من الثقاب وألقته على الأرض بجوار بعض الأوراق ،
وكادت تتسبب الصغيرة في حريق للمنزل ، نظر لها الجد سالم قائلا : ماذا حدث يا صغيرتي الجميلة ؟
ردت من بين دموعها الصغيرة لقد عاقبتني أمي يا جدي بشدة ، لأنني أشعلت عود ثقاب وألقيته بجوار الورق
نظر الجد بهلع شديد قائلا : يا خبر هل فعلت ذلك يا حفيدتي وماذا لو احترقت واحرقت المنزل بفعلتلك تلك
ردت عليه من بين دموعها تقول : ولكني لم احرق سوى الورق فقط يا جدي فانا اريد أن أصبح مغامرة وشجاعة جدا ، فلماذا لا يتركني أبي وامي ، أفعل ما أريد وأكون شجاعة وأخرج بمفردي لشراء الأشياء من محل البقالة ، لما لا يتركني فأنا قوية وشجاعة جدا ولكن أبي وأمي لا يرون ذلك ابدا بل يعاملونني على إنني مجرد طفلة صغيرة
غير مسموح لها بالخروج بمفردها ولابد ان ترافق أحد ولا يسمح لي بأستخدام النار وطهي الطعام ولا أعرف لماذا يا جدي سالم فأنا أريد اللعب والطهو ، نظر لها الجد سالم قائلا بفزع : ان اللعب بالنار خطير جدا يا صغيرتي هل تعرفين لقد ذكرتني بذلك الدب الذي كاد يتسبب في حريق كبير للغابة .
نظرت الطفلة بحماس وهل احترقت الغابة يا جدي سالم ، هز رأسه قائلا :
لقد كان الدب يشبهك كثيرا يا صغيرتي لذلك تذكرت قصته
قالت له بحماس طفولي : اخبرني يا جدي قصة الدب ، فأنا أحب قصص الدببه كثيرا كما تعلم ، رد الجد قائلا ، انه ليس دب واحد يا حفيدتي بل كانوا ثلاثة دببة
كان يا مكان في قديم العصر والآوان في الغابة البعيدة ، في زمان ومكان غير المكان ، كانت هناك دببه تعيش في سلام وامان وبحب ، اسرة وعائلة من الدببة كانوا ثلاثه دببه اب وام وابنها الصغير ، كان الدب الصغير يحب المغامره واللعب بالنار عندما خرجت امه للبحث عن الطعام نزل الدب الصغير يلعب وابتعد عن الشجره و تسلق شجره اخرى لكنه سقط من فوقها واخذ يبكي ويبكي.
وهنا رئته غزاله طيبه وحملته وذهبت به الى القطه الطبيبه وساعدته فشكرها وذهب يلعب مره اخرى ولم يعود للمنزل ، وبعدها وجد علبة اعود ثقاب ، فأخذها واخذ يلعب بيها وكانت هناك كومة من اوراق الشجر ، اشعل عود الثقاب والقاه على اوراق الشجر وهنا اشتعلت النيران بالاوراق وحدث حريق فأنطلق إلى احدى الاشجار وتسلقها خوفا من النيران .
عادت الام للمنزل لم تجد الدب الصغير اخذت تبحث عنه في كل مكان وهنا رأى الاب النيران تمسك كل شيء وسمع صرخات ابنه الصغير من فوق الشجرة ، اسرع جلب المساعده ونادى على الغوريلا والزرافه واحضره ماء و احضر معه ماء كثير لمحاولة اخماد الحريق واستطاعوا انقذ الدب الصغير باعجوبة وكان يبكى بشدة خوفا من النيران وتعلم بانه لا يجب عليه الخروج من المنزل بمفرده ابدا ولا يجب اللعب بالنيران.
وهنا نظرت الصغيرة بذعر الى عيون جدها قائلة : وهل اصاب احد يا جدي رد الجد وهو يبتسم : لا يا صغيرتي ولكن كان ممكن ان يصاب الكثيرون بسبب سوء تصرف الدب الصغير وهنا قالت الصغيرة : حقا يا جدي انه مازال ضغير ولا يصح له اللعب بالنار ابدا وهنا ابتسم الجد بسعادة .
الفتاة الصغيرة والجوهرة الثمينة
كان يعيش بالغابة البعيدة صياد فقير جدا لا يملك شيء من الدنيا سوى بناته الثلاثة وشبكتة التي هي مصدر رزقة وقوته فيصطاد بيها السمك ، يبيع نصفه ويأكل نصفه مع بناته الثلاثة ، و كل يوم يذهب الصياد الفقير الي شاطئ النهر ويتوكل على الرحمن لصيد السمك ويجلب رزق يومه ، فلا يحتاج مساعدة من أحد ولا يطلب المال من أحد بالكون وكان يأخذ معه إحدى فتياته الثلاثة ثم يعود في الليل بالكثير من السمك ، وفي احد الايام كان الصياد يتناول الطعام مع اولاده فقال لهن : هل تعلمون أن السمكة التي تقع في شبكة الصياد لم تذكر الله ، فلا تقع السمكة الا عندما تسهو ولا تذكر الله ، قالت الصغيرة : وهل الكائنات تسبح وتذكر الله ؟
رد الأب بخشوع شديد : إن كل المخلوقات التي بالكون تذكر الله وتسبح يا ابنتي ، فجميع الحيوانات والعصافير والطيور وحتي الحيتان الكبيرة والاسماك تذكر الله .
ردت الفتاة قائلة : ولكننا لا نسمع كلامها يا ابي لماذا ؟ وهنا ابتسم الاب قائلا: لأن لكل مخلوق بالكون لغة خاصة يتفاهم بها مع الحيوانات التي تشبه ، والله قادر على كل شيء ، خرجت الصغيرة مع والدها في اليوم التالي للصيد .
عندما وصل الاب وابنته الي الشاطئ القى الصياد شباكة في النهر واصطاد سمكة كبيرة جدا يرى مثلها من قبل ففرح بها كثيرا واعطاها لابنته و كل مرة يلقي الصياد شباكة يصطاد سمكة كبيرة وضخمة .
وكانت الفتاة تقوم باعادة السمك الي النهر من جديد، وفي المساء عاد الصياد مع ابنته الى المنزل ولكنه لم يجد السمك فسئل الفتاة الصغيرة قائلا : اين السمك يا ابنتي ؟
قالت الفتاة : لقد قمت باعادة السمك الي النهر من جديد، رد الاب بغضب شديد : ولماذا تفعلين ذلك وقد تعبت طوال اليوم في الصيد ، ردت بتوتر : الم تخبرنا يا ابي امس أن السمكة التي تقع في الشباك قد غفلت عن ذكر الله، وانا احب ان يدخل بيتنا شئ لا يذكر الله .
امتلأت عين الصياد بالدموع وقال يا صغيرتي ولكنها حكمة الله ورحمتة ، حتى نجد نحن الطعام والرزق ليطعمنا ، شعرت الطفلة بانها تصرفت بعدم حكمة ،ولا تدري ماذا سيأكلون ولا يوجد طعام بالمنزل ، عاد الصياد وطفبته الصغيرة الى المنزل وليس معه شئ من الطعام، وكان امير البلاد ، يسير في الشوارع يسئل عن الناس ، وعندما وصل الي منزل الصياد شعر بالعطش الشديد، فطرق الباب وطلب الماء، خرجت الطفلة الصغيرة واعطته الماء فشرب وحمد الله ثم اعطاها جوهرة كبيرة وهو يقول هذه هدية مني يا صغيرة .
فاخذت الفتاة الجوهرة ، وهي سعيدة جدا وذهبت الى والدها ، وهي تقول انظر يا ابي ، لقد عوضنا الله خيرا من السمك، نظر الاب إلى الجوهرة بفرح شديد وشكر الله كثيرا على ابنته التي فضلت ذكر الله على الطعام وعلى كل شيء ، وقص لفتياته ما فعلته اختهما صباحا وكان سعيد جدا بالفتاة .