قصص جحا قبل النوم

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 30 سبتمبر, 2021 10:52
قصص جحا قبل النوم

قصص جحا قبل النوم نقدمها لكم من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من قصص جحا المتميزة مثل قصة جحا والملك وقصة جحا الذكي وفي الختام قصة جحا والمسمار

قصص جحا قبل النوم

قصص جحا وتاجر الالومنيوم
ترك جحا كمية كبيرة من الالومنيوم عند أحد جيرانه التجار , و في المرة المقبلة رجع جحا عند التاجر يطلب منه الالومنيوم, قال له التاجر بأن الالومنيوم أكله الجرذ الكبير , تظاهر جحا بالتصديق ماقاله التاجر , بعد يومين رأىجحا أبن التاجر فحجزه في منزله , فظل التاجر يبحث عن أبنه , و عندما رأى جحا اخبره بان أبنه لم يجده, فأجابه جحا قائلا : قد سمعت زقزقة عصافير و عندما أنحققت من الصوت رأيت عصافيريحملون ولدا , اجابه التاجر : هل تستطيع العصافير أن تحمل طفلا!! ,فأجابه جحا : القرية التي تأكل بها الجرذان الالومنيوم بهاالطيور تحمل الأطفال ! ,ابتسم التاجرفي وجه جحا و قام بإعادة الالومنيوم له.
قصة جحا والحمار
تعتبر قصة جحا والحمار من أشيق حواديت جحا ، وتحكي هذه القصة أن جحا ذهب وابنه إلى السوق ذات يوم مع حمارهم ، وركب ابن جحا على الحمار ومشى جحا وراءه ، وصادفوا بعض الناس الذين قالوا يا له من طفل غير مؤدب ، يركب الحمار بينما يمشي والده المسكين وراءه ، وهنا قرر جحا وابنه التبديل حيث ركب جحا على الحمار ومشى ابنه وراءه ، وبعد بضع دقائق صادفوا بعض الأشخاص الذين قالوا يا له من أب مروع ، يركب الحمار بينما ابنه المسكين يجب أن يمشي ، لذلك قرر جحا وابنه السير خلف الحمار ، وبعد فترة صادفوا بعض الأشخاص الذين قالوا يا لها من مضيعة لحمار ، شخص ما يجب أن يركبها ، فركب جحا وابنه الحمار حتى التقيا ببعض الناس الذين قالوا هذا الحمار المسكين شخصان يركبانه ، يا له من قسوة ، ثم قرر جحا وابنه حمل الحمار حيث حملوه حتى التقوا ببعض الناس الذين قالوا ها ، انظروا إلى جحا وابنه حاملين حمارًا ، ألا يعلمون أنه من المفترض أن يكون العكس ، وأخيرًا أدرك جحا أنه لا يمكنك إرضاء الجميع .

قصة جحا والملك

-ذات يوم من أيام الشتاء الباردة، جلس جحا في قصر الملك، وقال الملك لجحا: “هل يمكنك الجلوس خارج القصر في العراء وفي ليلة شتوية باردة وصدرك عاريًا؟
-رد جحا بأقصى قدر من الشجاعة والتحدي أنه يتمكن من القيام بذلك، بل زاد من التحدي وطلب من الملك أن يحدد الليلة التي يريده أن يقضيها في العراء، فتفاجىء الملك وقال لجحا إذا فعلت ذلك، فستحصل في المقابل على مكافأة كبيرة بالدينار الذهبي.
-اختار الملك ليلة شتاء باردة، أمر حراسه بالصعود مع جحا إلى قمة الجبل، وتجريده من الملابس، والبقاء بالقرب منه طوال الليل يراقبوه حتى لا يشعل النار.
-كان الحراس يلبسون ثيابهم الشتوية الثقيلة التي تحميهم من البرد القارس، وصعدوا مع جحا إلى أعلى الجبل، وجردوه من ملابسه وجلسوا بعيدًا عنه قليلًا، يراقبونه كما أمر الملك.
-في اليوم التالي، أخذ الحراس جحا من أعلى الجبل إلى قصر الملك، وكان جحا سليمًا تمامًا ولم يصبه أي شيء، ودهش الملك وسأله إذا رأى أي حريق مشتعل في أي مكان وهو على قمة الجبل، فرد جحا: “نعم رأيت ضوء ضعيف لمصباح يومض بعيدًا جدًا من نافذة أحد بيوت القرية عند سفح الجبل”
-رد الملك: “أنت شعرت بالدفء على ضوء المصباح لذلك فقدت هديتي لك”، وهنا غضب جحا وعلا صوته، ثم فكر في خدعته لاستعادة المكافأة التي وعد بها هذا الملك المخادع.
-بعد أسابيع قليلة، ذهب جحا إلى قصر الملك ودعاه هو والحاشية إلى الطعام، وأنه سيعد لهم طاولة لذيذة للغاية بين الزهور والأشجار، وكان الملك وحاشيته قد طلبوا بالفعل ذلك من جحا.
-ذهبوا إلى منزله، كان جحا قد خصص لهم بالفعل مكانًا خاصًا بين الأشجار القديمة، وأخذ يتبادل النكات حتى تنتهي الوجبة. شعر الملك بالجوع.
-كان جحا يغادر من حين لأخر ثم يعود مرة أخرى، وعندما اشتد الجوع على الملك سأل جحا: “أين الطعام اشتد علينا الجوع يا جحا؟”، أجاب جحا أن الطعام لم ينضج بعد، أن هذا ليس ذنبه بل ذنب النار.
-قام الملك من مجلسه وقال لحاشيته: “دعونا نرى ما يحضره لنا جحا”، وبالفعل ذهبوا جميعًا ليروا ما يعده جحا من الطعام، فوجدوا أن جحا وضع عدة أوعية من الطعام وعلقها على الشجرة وأشعل النار في الأرض، بحيث لا تصل النار إلى الأواني ولكن الدخان فقط.
-غضب الملك وقال: “ما هذا أتسخر منا يا جحا؟، فقال جحا: “في تلك الليلة التي قضيتها على أعلى الجبل رأيت ضوء مصباح خافت قادم من بعيد جدًا من إحدى نوافذ منازل القرية، وقررت يا مولاي أنني شعر بالدفء من خلاله، ألن ينضج الطعام وليس بينه وبين النار سوى أمتار قليلة؟”، ضحك الملك على ذكاء جحا وذهب غضبه، ثم أمر بإعطائه المكافأة التي وعده بها، ألف دينار ذهبية.

قصة جحا الذكي

-في ذات يوم من الأيام دخل أحد التجّار الأغنياء فندقاً فخماً، وقام بطلب دجاجة مسلوقة وبيضتان للأكل، وعند انتهائه طلب من صاحب المطعم أن يؤجّل دفع حسابه للمرة القادمة فوافق، ودخل هذا التاجر الفندق مرة أخرى وقام بطلب نفس الطعام الذي طلبه في المرة الأولى ثم جاء لصاحب الفندق وقال له: أظن بأن الحساب قد أصبح كبيراً، أخبرني ما الثمن؟.
-أجابه صاحب الفندق: سأقول لك الحساب باختصار 200 دينار، ضحك الرجل لتفاجئه بهذا المبلغ الكبير وقال لصاحب الفندق: كيف لدجاجتين وأربع بيضات أن يكونوا بكل هذا المبلغ! فأجابه صاحب الفندق إجابة غريبة وقال له: أنت لم تدفع لي ثمن الدجاجة لأول مرة لمدة ثلاثة أشهر، وأنا أعتقد بأنّه خلال هذا الوقت الدجاجة قد تبيض كثيراً ويجب عليك أن تعوضني عن ذلك، ولكن الرجل لم يوافق على هذا الكلام العجيب ونشأ بينهما جدال وشجار حتى احتدم بينهما حتّى وصل الأمر بهما للذهاب إلى القاضي.
-حضر التاجر وصاحب الفندق أمام القاضي وسأل القاضي صاحب الفندق: أنت لم تحدّد ثمن الدجاجة في أول مرة أليس كذلك؟، فأجابه صاحب الفندق: لا، وسأل التاجر عن سبب عدم سؤاله عن الثمن فأجاب القاضي: لم أفعل ذلك لأنني توقعت أن يكون الثمن زهيداً، وسأله القاضي إذا فعل هذا بالمرة الثانية فأجابه لا أيضاً، فحكم القاضي على الرجل أن يدفع الثمن كاملاً لصاحب الفندق، غضب الرجل لهذا الحكم واعتبره ظالماً وطالب بالاستئناف لإكمال القضية.
-بدأ هذا الرجل يبحث عن محامي لكي يخرجه من هذا المأزق فدلّه النّاس على جحا، فهو معروف بحيلته ودهائه بكيفية الخروج من المآزق، فذهب لجحا وأخبره قصّته، وقام جحا وطمأنه فقال له: لا تقلق سأحل لك هذا الأمر، وعندما حان وقت القضية حضر الجميع ولكن جحا تأخّر جدّاً في القدوم، فقام التاجر بإرسال شخص لطلبه.
-وعندما حضر جحا للمحكمة سأله القاضي عن سبب تأخّره فأجاب: لقد كنت أزرع حبوب القمح، فقمت بإعطاء صاحبي قمحاً مسلوقاً وطلبت منه أن يزرعه حتّى لا أخسر وقتي في زرع القمح ونموه أثناء حضوري للمحكمة، ضحك القاضي وضحك الجميع وسأل القاضي: هل سمع أحد عن قمح مسلوق؟ وهل هذا الرجل يعرف ما يقول؟ قال جحا للقاضي: وهل رأيت دجاجاً مسلوقاً يبيض؟ هذا التاجر يجب أن لا يدفع ثمن شيء ليس من الممكن أن يحصل، ضحك القاضي وتعجّب من دهاء جحا ووقف حائراً أمامه لا يعرف ماذا يقول، ولم يجد سوى أن يعفو عن هذا التاجر من دفع المبلغ، وبهذا انتصر جحا بحيلته.

قصة جحا والمسمار

-كان لجحا دار واسعة جميلة، اضطر يوماً لبيعها بسبب حاجته لبعض المال، ففكر أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً.. بحيث يأخذ المال ثم يستعيدها بعد فترة من الزمن.
-فعرضها للبيع بعد أن فكر بخدعة لا تخطر على بال أحد من الناس..
فعرض داره للبيع بسعر معقول.. وأضاف مبلغا إضافياً كبيراً على مسمار وضعه في الحائط… فكان كل من يأتي ليشتري يعجبه البيت والسعر ولكنه يعترض على سعر المسمار فيقول له: إذن اشتري البيت واترك المسار لي..
-فظل جحا على هذه الحال مدة من الزمن حتى جاءه أخيراً مشتر محتاج للبيت بشدة، لكنه كان يملك سعر البيت ولا يملك سعر المسمار.. وقبل بشراء المنزل على أن يبقى المسمار ملكاً لجحا.. وقال المشتري في نفسه، وماذا سيفعل جحا بهذا المسار.. ما دام المسمار داخل داري؟؟
-لكن جحا اشترط على المشتري الذي أراد أن يشتري الدار أن يكتب في عقد البيع أن يدفع المشتري ثمن الدار نقداً، وأن يترك المسمار الموجود مسبقاً في الحائط داخل الدار ولا ينزعه أبداً. وأنه يحق لجحا أن يفعل بالمسمار ما يشاء..
فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخفي لجحا من وراء هذا الشرط..
وبعد أيام من إتمام العقد.. وانتقال الشاري إلى منزله الجديد ذهب جحا إلى بيته الذي باعه ودق الباب.
-فلما سأله الرجل عن سبب الزيارة أجابه جحا: جئت لأطمئن على مسماري!!فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه لكن الزيارة طالت وعانى الرجل حرجاً من طول زيارة جحا وصار جحا يأتي من يوم لآخر.. يتفقد المسار ويجلس فترة طويلة، ويأكل من أكل صاحب الدار ويشرب من شرابه حتى ضاق به ذرعاً وراح واشتكاه لكبير الشرطة..
-فعلم جحا بالأمر فحضر على الفور إلى بيت الرجل.. ودخل مسرعاً متوجهاً نحو الحائط حيث مسماره.. وخلع جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً وسأله: ما هذا الذي تفعله يا جحا؟!
-فأجاب جحا بهدوء: أنت اشتكيتني لكبير الشرطة.. وأنا أتيت لأنتظره هنا.. وسأنام حتى يحضر في ظل مسماري. لكن كبير الشرطة لم يأت لأنه يعرف جحا جيداً ويعرف العقد الذي بينه وبين الرجل.
-وظل جحا يذهب يومياً للرجل بحجة مسماره العزيز، ويختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع الرجل الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها!ومن حينها أصبح الناس يروون حكاية (مسمار جحا) التي أصبحت مثلاً..



745 Views