قصص جحا كاملة

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 6 نوفمبر, 2021 10:11
قصص جحا كاملة

قصص جحا كاملة، وقصص جحا والملك، وقصة جحا والمحامي، وقصص جحا وزوجته مكتوبة، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

قصص جحا كاملة

– جحا واللص
في أحد الأيام ذهب جحا للسوق لأنه كان يريد أن يشتري حمار وظل يبحث عن حمار جيد حتى أعجبه حمار فقام بشرائه من البائع، أخذ جحا الحمار وذهب في طريقة ليعود للحقل وفي الطريق شاهده أثنين من اللصوص الذين كانوا يعرفون جحا جيداً ويعرفون أنه رجل طيب.
انتهز اللصوص انشغال جحا في الحديث مع رجل أخر وتركة للحمار فقام أحد اللصوص بفك رباط الحمار وجرى به بعيداً وقام اللص الأخر بربط نفسه مكان الحمار، وعندما أنهى جحا حديثة مع الرجل عاد ليفك الحمار ويذهب به الى الحقل فوجد ان الحمار مربوط مكانه اللص فسأل جحا اللص من أنت؟ وأين ذهب الحمار؟
فقال له اللص أنا الحمار فتعجب جحا من الأمر فقال له اللص لا تتعجب يا جحا سوف أحكي لك حكايتي، لقد كنت مشاغب ولا أسمع كلام أمي فدعت على أن اتحول حمار وبالفعل تحولت لحمار وباعني أخي في السوق لأني كنت اسبب له الضيق وعندما قمت بشرائي حلت على البركة وعدت أنسان مرة أخرى فشكراً لك يا جحا.
صدق جحا حكاية الرجل لأنه كان طيب القلب وتركه يرحل وكان فرح لأنه ساعده وقال له سأتركك ترحل ولكن أتمنى منك أن تسمع كلام ولدتك حتى لا تتحول لحمار مرة أخرى، وفي اليوم التالي ذهب جحا للسوق ليشتري حمار أخر فوجد البائع يبيع نفس الحمار الذي أشتراه أمس فاقترب جحا من الحمار وقال له لن أقوم بشرائك لأنك لم تسمع نصيحتي وأغضبت أمك فعدت حمار مرة أخرى.
– جحا والوليمة
في أحد الأيام سمع جحا من أحد جيرانه أن جاره البخيل قد قام بأعداد وليمه لأن زوجته قد أنجبت مولود جديد فأنتظر جحا أن يعزمه جاره على الوليمة ولكن لم يقم بدعوته للحضور ففكر جحا في حيله كي يحضر هو وزوجته الوليمة فأنتظر جحا وزوجته ميعاد وضع الطعام لينفذوا الخطة.
دخلت زوجة جحا مسرعة إلى بيت الجار ودخل جحا وشاهدها وكان يمسك بعصا في يده ويجرى ورائها، فقام الحضور بأبعاد جحا عن زوجته وكانت الطعام قد وضع على الموائد فعزم جار جحا عليه بأن يجلس ويأكل معهم فوافق جحا على ذلك وجلس جحا وزوجته وتناولوا الطعام.
بعد أن تناول جحا وزوجته الطعام والحلوى طلب الرجل من جحا أن يسامح زوجته ولا يضربها فقال له جحا أنه لا يوجد مشكله بينه وبين زوجته وما حدث كان حيله لحضور الوليمة، وعتب جحا على الرجل لأنه لم يدعوه لحضور الوليمة بالرغم من أنهم جيران وأصدقاء مقربون فأعتذر الرجل لجحا وقال له أنه أنشغل في الأعداد للوليمة ونسى أن يعزمه.
– قصة جحا والزواج
في يوم من الأيام قرر جحا أن يتزوج، وبالفعل قام بِخطبة فتاة جميلة من فتيات القرية، وبدأ في بناء منزل واسع يسعهُ هو وزوجتهُ وأهلهُ، وبعد أن اكتمل المنزل، جاء بالنجار ليقوم بتركيب خشب الأرض والسقف.
وتوجه جحا إلى النجار وطلب منهُ أن يقوم بتركيب الخشب الخاص بالسقف في أرض الحجرة، بينما يُركب خشب أرض الحجرة في السقف، تعجب النجار بشدة من طلب جحا، وقال له : وما السبب وراء ذلك، فأجابهُ جحا: أنك لم تسمع المثل القائل بأن المرأة إذا جاءت لمكان جعلت عالية واطية، فبعد الزواج تأتي الزوجة فيتعدل الخشب إلى وضعهِ الصحيح.

قصص جحا والملك

– القصة الأولى
ادعى ثلاثة من العلماء المشهورين في العالم في حضور الملك، أنه ليس هناك أي عالم آخر بإمكانه أن يضاهي فضائلنا و معارفنا، وكان الملك يحترم علماء بلاده كثيراً جداً، فعندما سمع من العلماء الثلاث هذا الادعاء، قرر مواجهتهم بعلمائه، وأصدر فرماناً بحضور عدة علماء البلد إلى بلاط الملك، و إذا لم يستطيعوا الإجابة على أسئلة العلماء الثلاث، سيقوم بإعدامهم.
قام الجنود بإحضار عدد من العلماء للمثول أمام الملك ومن بينهم جحا الذي أحضر معه حماره، وقام أحد العلماء الثلاث بسؤال جحا: أين مركز الأرض؟
فأجاب جحا:”هنا حيث دق وتد حظيرة الحمار “.
فقال له العالم : ” كيف يمكنك أن تثبت ذلك؟ ”
فقال جحا:” إذا لم تكن موافقاً على هذا، قم بالقياس لتتأكد!”.
فالتزم العالم الصمت مجبراً.
فسأل العالم الثاني جحا:”ما هو عدد النجوم في السماء؟”.
فأجابه جحا:”بعدد الشعر على جسم حماري”.
فقال العالم:” كيف يمكنك إثبات ذلك ” .
فأجابه جحا:” إذا لم تصدق ذلك فيمكنك عدها”.
فاقتنع العالم الثاني و جلس.
سأل العالم الثالث جحا:”ما هو عدد شعرات ذقني؟”.
فأجاب جحا:” إنها بعدد شعرات ذيل حماري “.
فأجاب العالم:”هذا ليس صحيح، لحيتي أكثر”.
فقال جحا:” يمكن اختبار ذلك بسهولة، نقتلع شعرة من ذيل الحمار وشعرة من لحيتك، ونستمر بذلك حتى يتم اقتلاع جميع الشعرات وبذلك نعلم من كان على حق ”.
العالم الثالث أيضاً اضطر للسكوت و الجلوس مكانه.
كان الملك مسروراً جداً بإجابات جحا وأعطاه مكافأة كبيرة.
– القصة الثانية
في يوم من أيام الشتاء البارد كان جحا جالس في قصر الملك، فقال الملك لجحا مداعبا إياه، هل تستطيع يا جحا أن تجلس خارج القصر في العراء، وفى ليلة من ليالي الشتاء الباردة وأنت عاري الصدر؟
فرد عليه جحا بمنتهى الشجاعة والتحدي أن باستطاعته أن يفعل ذلك، بل وزاد في التحدي أن ترك أيضا للملك تحديد الليلة التي يريد أن يقضيها جحا في العراء، فاندهش الملك وقال لجحا إذا فعلت ذلك يا جحا سوف يكون لك مكافأة كبيرة، وسوف أعطيك ألفا من الدنانير الذهبية في المقابل.
اختار الملك ليلة من ليالي الشتاء شديدة البرودة، وأمر حراسه أن يصعدوا مع جحا لقمة الجبل، ويجردونه من الملابس، ويظلوا بالقرب منه طوال الليل، يراقبونه حتى لا يشعل نارًا تدفئه.
بالفعل قام الحراس بلبس ملابسهم الشتوية الثقيلة التي تحميهم من البرد القارص، وقاموا بالصعود مع جحا إلى قمة الجبل، وجردوه من ملابسه وجلسوا بعيدًا عنه قليلًا يراقبونه كما أمر الملك.
قضي جحا ليلته وهو متيقظ من شدة البرد حتى أنه كاد الدم يتجمد في عروقه، وفي اليوم التالي قام الحراس باصطحاب حجا من أعلى قمة الجبل ونزلوا به الى قصر الملك، وقد كان جحا سليمًا تمامًا ولم يمسسه سوء، مما أثار دهشة الملك، وظل يحكي جحا عن ليلته التي قضاها فوق قمة الجبل والأهوال التي مر بها وحيدًا وفى البرد القارص، وهنا سأله الملك هل رأيت أي نار مشتعلة في أي مكان وأنت بقمة الجبل، فرد عليه جحا نعم لقد رأيت ضوء ضعيف لمصباح يومض من بعيد جدًا، من نافذة أحد بيوت القرية التي على سفح الجبل.
هنا رد عليه الملك أي أنك استدفأت بضوء ذلك المصباح وخسرت هديتي إليك، هنا اشتد غضب جحا ولاذ بالصمت، ثم أخذ يفكر بحيله ليستعيد بها مكافأته التي وعده بها هذا الملك المخادع.
بعد مرور أسابيع ذهب جحا إلى قصر الملك، وقام بدعوته هو والحاشية، إلى الغذاء عنده وأنه سيعد لهم مائدة شهية جدًا في المروج بين الأزهار والأشجار، بالفعل لبى الملك وحاشيته طلب جحا، وذهبوا إلى منزله وكان قد خصص لهم جحا بالفعل مكان متميز بين الأشجار اليانعة، وأخذ يلقي النكات والدعابات المضحكة عليهم، حتى فات موعد الغذاء فشعر الملك بالجوع.
وكان جحا بين الحين والحين يترك الجالسين ويغيب برهة من الوقت ويعود مجددًا، ولما اشتد الجوع بالملك سأل جحا أين الطعام، فلقد اشتد بنا الجوع يا حجا، فرد عليه جحا بأن الطعام لم ينضج بعد، وأن ذلك ليس ذنبه وإنما ذنب النار، فقام الملك من مجلسه وقال لحاشيته هيا بنا لكي نرى ما يصنع لنا جحا، وبالفعل ذهبوا جميعا ليروا ماذا أعد لهم جحا من طعام، فرأوا أن جحا وضع عدة قدور بها طعام وعلقها بأعلى شجرة والنار أشعلها في الأرض، بحيث لا تصل النار إلى القدور بل يصعد للقدور دخان النار فقط.
هنا غضب الملك وقال ما هذا يا جحا هل تسخر منا، فرد عليه جحا أن في تلك الليلة التي قضاها في أعلى الجبل رأى ضوء مصباح خافت يضوي من بعيد جدًا، من أحد نوافذ بيوت القرية فحكمت عليّ يا مولاي آنذاك بأنني استدفأت به، فكيف لم ينضج الطعام وليس بينه وبين النار إلا عدة أمتار بسيطة فقط.
هنا ضحك الملك من ذكاء جحا وزال غضبه، ثم أمر بإعطائه مكافأته التي وعده بها وهي ألف دينار ذهبًا.

قصة جحا والمحامي

في يومًا من ذات الأيام كان يوجد تاجر غني يسير في الطرقات، ثم شعر بالجوع الشديد ودخل أحد المطاعم الفخمة، وطلب بيضتان مع دجاجة مسلوقة، وبعد أن أنهى التاجر طعامه طلب من النادل أن يخبر صاحب المطعم بأنه سيؤجل دفع ثمن طعامه للمرة القادمة، وبالفعل وافق صاحب المطعم على مطلبه.
بعد 3 أشهر دخل نفس التاجر إلى نفس المطعم وقام بطلب الطعام نفسه مجددًا، ثم ذهب لصاحب المطعم وقال له: أعتقد أن حسابي أصبح كبيرًا، فهيا أخبرني بثمنه، فأجابه صاحب المطعم: باختصار ثمن طعامك في المرتين هو 200 دينار.
تفاجئ التاجر بالمبلغ وبدأ يضحك بشدة وسأل لصاحب المطعم: كيف يكون سعر 2 دجاجة و4 بيضات كبيرًا هكذا؟ فأجاب صاحب المطعم على التاجر: لقد تأخرت في دفع حسابك الأول لمدة 3 شهور، وفي تلك الفترة كان من الممكن أن تبيض تلك الدجاجة كثيرًا، لذا يجب أن تعوضني تلك الخسارة، لكن التاجر لم يقبل كلام صاحب المطعم الغريب، ونشأ بينهم شجار كبير إلى أن وصل بهما الأمر للتوجه إلى القاضي حتى يحكم بينهما.
بالفعل ذهب كل من التاجر وصاحب المطعم للقاضي الذي سأل الثاني وقال له: أنت لم تخبر التاجر في المرة الأولى بثمن طعامه، أليس كذلك؟ فقام صاحب المطعم بإجابته وقال له: لا، ثم سأل القاضي التاجر: لماذا لم تسأل صاحب المطعم عن ثمن طعامك في المرة الأولى؟ فأجاب القاضي: لأنني اعتقدت أن ثمن طعامي سيكون زهيدًا، ثم سأل القاضي مجددًا التاجر: ألم تسأل عن الثمن أيضًا في المرة الثانية؟ فأجابه التاجر: نعم.
بعد برهة أصدر القاضي حكمه على التاجر وهو أن يدفع السعر كاملًا لصاحب المطعم، فشعر التاجر بالغضب الشديد وطالب باستئناف القضية، وسمح له القاضي، في تلك الأثناء بدأ التاجر في البحث عن محامي ذو دهاء وذكاء حتى يتمكن من إخراجه من ذلك المأزق الكبير، لذا أخبره الكثير من الناس أن يذهب إلى جحا، وذلك لأنه معروف بدهائه واستعماله للحيل للخروج من المشاكل والمآزق، وبالفعل توجه التاجر إلى جحا وقص عليه قصته، وفي المقابل طمأنه جحا وأخبره بأنه سيحل له ذلك الأمر.
وعندما جاء وقت إكمال القضية حضر التاجر وصاحب المطعم والجميع، ولكن تأخر جحا للغاية في المجيء لذلك أرسل التاجر إليه أحد الأشخاص لطلبه، عندما أتى جحا إلى المحكمة قام القاضي بسؤاله: ما الذي قام بتأخيرك هكذا يا جحا؟ فأجابه جحا: لقد كنت أقوم بزرع الكثير من حبوب القمح، لذلك قمت بإعطاء أحد جيراني بعض القمح المسلوق ثم أخبرته أن يقوم بزراعته، لكيلا أخسر الكثير من وقتي عند زرع وحصد حبوب القمح خلال حضوري إلى المحكمة.
ضحك القاضي وجميع الحضور وشعروا بالتعجب من حديث جحا، وسأل: هل سمع أي أحد منكم عن حبوب القمح المسلوقة؟ فأجاب جحا القاضي وقال: وهل هناك دجاج مسلوق يبيض؟ إن ذلك التاجر لا يجب أن يدفع سعر شيء مستحيل الحدوث، تعجب القاضي من ذكاء وحنكة جحا، وبدا حائرًا أمامه بحيث لا يدري ما يجب أن يقوله له، وفي النهاية لم يجد إلا أن يصدر قرار بعدم دفع التاجر لمبلغ الـ 200 دينار، وبذلك انتصر جحا على مكر صاحب المطعم بدهائه وحنكته.

قصص جحا وزوجته مكتوبة

– قصة زوجة جحا الحولة
تزوج جحا امرأة حولة ترى الشي شيئين، فلما كان يحين موعد الغداء أتى برغيفين، فرأتهما أربعة، ثم أتى بالإناء فوضعه أمامها، فقالت له : ما تصنع بإناءين و أربعة أرغفة ؟ يكفي إناء واحد و رغيفان.
ففرح جحا و قال: يا لها من نعمة ! وجلس يأكل معها، فرمته بإناء بما فيه من الطعام وقالت له: هل أنا فاجرة حتى تأتي برجل آخر معك لينظر إلي؟ فقال جحا: يا حبيبتي، أبصري كل شئ اثنين ما عدا أنا.
– جحا والطبيب.
أحست زوجة جحا ببعض الألم فأشارت إلى جحا أن يدعو الطبيب فنزل لإحضاره وحينما خرج من البيت أطلت عليه زوجته من النافذة و قالت له: الحمد لله لقد زال الألم فلا لزوم للطبيب.
لكنه أسرع إلي الطبيب و قال له: إن زوجتي كانت قد أحست بألم وكلفتني أن أدعوك لكنها أطلت علي من النافذة وأخبرتني أن ألمها قد زال فلا لزوم لأن أدعوك ولذلك قد جئت أبلغك حتي لا تتحمل مشقة الحضور.



656 Views