قصص دينية للاطفال

كتابة منيره القيسي - تاريخ الكتابة: 18 مارس, 2019 9:07
قصص دينية للاطفال

قصص دينية للاطفال نقدم اليكم مجموعة من اجمل القصص الدينية للاطفال التى ترسخ فيهم القيم الطيبة المختلفة فى هذه السطور التالية.

قصة اصحاب الجنة


فى قديم الزمان كان هناك رجل صالح يعيش مع اولادة قص الله علينا قصتهم فى سورة القلم حيث كان لذلك الشيخ الصالح بستان غاية فى الجمال و الروعة ملئ بمختلف انواع الاشجار و الثمار اللذيذة و جداول المياة العذبة تسقيها و كان ذلك الشيخ دائما ما يأخذ من هذة الثمار و الفواكة الى الفقراء و المحتاجين الذين كانوا يتوافدون ايام قطافها الى البستان ليأخذوا نصيبهم كما تعودو حيث انه كان ملازم لذلك الفعل الطيب لانه كان يعرف انه يرضى الله عز وجل و يدخل السعادة الى قلوب الفقراء و المساكين .
ولكن اولاد هذا الشيخ الصالح الكريم كان يكرهون فعل ابيهم وكانو يعتبرونة انفاقا فى غير موضعة و ليس له لزوم ماعدا واحدا فقط منهم كان يقدر ذلك الفعل و يحبة و عندما مات ابوهم الشيخ قرر الاخوة ان يحتكروا جميع الثمان لانفسهم فقط ليكثروا اموالهم و لم يهتمو ابدا بالفقراء وحالهم .. قال احدهم لقد صار البستان كله لنا فقط وسوف نجنى منة الكثير من المال و قال الثانى و لن ندع الفقراء يأخذون منه اى شئ ابدا و قال الثالث و لن يطمع الفقراء بعد اليوم بة .. رد اوسط الاخوة الذى كان يحترم فعل ابية و يحب كرم ابية و انفاقة على الفقراء : انصحكم ان تسيروا على ما سار علية ابوكم حتى يبارك الله لكم فى اموالكم و اولادكم فللفقراء و المساكين حقا فى ذلك المال .. قال كبيرهم و لكن هذا مالنا و ليس لاى حد حقا فية .. قال اوسطهم بل لهم كما يقول ابونا انه مال الله و قد استودعنا الله اياه و للمحتاجين نصيبا منه مثلنا .. اشتد الجدال بين الاخوة وقد غلب الاوسط على امرة و قرروا ان يبكروا الى البستان ليقطفوا الثمار قبل ان ينتبة الية الفقراء ليأخذوا حصتهم كما تعدوا فى حياة ابيهم و نام الاخوة منتظرين الجزء الاخير من الليل حتى يذهبوا الى بستانهم و عندما استيقظوا بادروا الى بستانهم و بمجرد وصولهم الية وقفوا فى ذهول تام فقد كان البستان قاعا صفصفا احترق باكلمة .. قال الكبير لا هذا ليس بستاننا .. قال الاخر ان بستاننا جنة جميلة بها الانهار و الثمار انما ذلك خراب فقال الاوسط بل انه بستاكم قد ارسل الله علية طائفا من البلاء جعلة كما ترون لانكم لم تسيروا على ما سار علية ابوكم و لم تعطو الفقراء حقهم و قد نصحتكم و لكنكم لا تحبو الناصحين .
قال تعالى : ” قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29) فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30) قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31) عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْراً مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32) كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33) إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34) “

ذلك هو الفوز العظيم


هادية فتاة جميلة وهي اصغر الابناء في اسرتها، كان اخوتها قاسين في التعامل معها، حتي شعرت بالضيق الشديد وقررت أن تشكو الي امها فعاتبت الام ابنائها في رفق علي قسوتهم علي اختهم الصغيرة، ولكنهم لم يكفوا عن عبثهم مع هادية، فحدثت هادية والدها في الأمر، فنهر إخوتها ولامهم علي ذلك، ولكنهم ايضاً لم يرتدعوا، ولم ترغب الفتاة الصغيرة في مواصلة الشكوى، خاصة أنهم كانوا دائماً ينادوها بكلمات جارحة مثل أنها طفلة وتشكو دائماً إلي والديها، شعرت هادية بالغضب الشديد، وكانت تبكي دائماً في غرفتها، ولكن كل ذلك لم يزيدهم سوي قسوة وعنف وعناد، فدربت نفسها علي ان تبتعد عنهم وتتجنب اللقاء بهم او التعامل معهم، فكانت بمجرد ان تشعر أنهم علي وشك ممارسة هوايتهم المفضل معها في اغاظتها واغضابها، تسارع الي غرفتها وتغلق علي نفسها ولا تغادر المكان الا بعد أن ينصرفوا أن يأتي والديها الي المنزل .
استمرت هادية علي هذا الحال لفترة طويلة، كانت دائماً تمكث وحيدة في غرفتها ولا تفتح لهم الباب إذا طرقوا، بل كانت في أحيان عدة لا ترد عليهم عندما ينادونها، ويحاولون
أن يعتذروا إليها، ويعدون بألا يضايقوها. كانت تعرف جيداً في داخلها أنهم لن يفوا بوعدهم معها وسيعودون مجدداً الي عاداتهم السخيفة، ولكن الاخوة كانوا محبين للاستطلاع علي كل شئ، فأرادوا أن يعرفوا ماذا تفعل هادية وحدها في غرفتها ولكنهم فشلوا في ذلك، حيث ان غرفتها دائماً كان يسودها سكون عميق، ولا تتصاعد منها سوي همهات بسيطة لا يتبينوها، تصوروا انه صوت بكائها او شكواها، واستمر الوضع هكذا لشهور طويلة، تصور فيها الإخوة أنها تقاطعهم، أو تحاول أن تبتعد عنهم، ولا تريد أن تشاركهم في لعبهم ولا ترغب في أن تتبادل معهم الحديث .
بدأ الاخوة يشكون الي الام من هادية التي تتجنبهم ولا تتحدث معهم، تعجبت الام من الوضع الذي انقلب تماماً، وحاولت أن تعرف سر بقاء هادية الطويل في غرفتها، ولكنها اقنعت نفسها ان هادية قررت ان تريح نفسها من اشقاءها الذين يقسون عليها، ويكفي انها ما عادت تزعجهم بالشكوي، فسكن الجميع عن ملاحقتها او التعرف علي سرها، وتناست الام الأمر، الي ان جاءت هادية يوماً تقول لأمها : أمي، سوف أدخل مسابقة حفظ القرآن الكريم، سألتها الأم : هل تحفظين بعض سور القرآن ؟ قالت هادية في ثقة : ل، كل سوره وآياته تطلعت الأم إليها في دهشة شديدة، فما كانت تعرف عنها إلا أنها طالبة ممتازة، متفوقة في دراستها العادية وتحفظ القليل مما تيسر من القرآن الكريم، فقالت هادية : لقد كنت يا أمي أكاد أنفجر غيظاً وحنقاً من أشقائي وعبثهم وعندما كنت أغلق على نفس الباب كنت أبكي طويلاً وذات مرة امتدت يدي إلى كتاب الله أتلو منه. فهدأت نفسي ورأيتني أقبل عليه وأحفظ آياته حتى استطعت أن أحفظه كله عن ظهر قلب ، وتقدمت هادية إلى المسابقة وفازت بها.. كان ذلك هو (الفوز العظيم) لقد استطاعت الصغيرة أن تحول لحظات الضيق إلى أجمل ساعات العمر ونجحت في أن تنفض عن نفسها الحزن لتعيش مع آيات الله أفضل الأوقات وأحلاها .

إنما المؤمنون إخوة

 


كان سامي من أكثر الأولاد المشاغبين في المدرسة, فقد كان يظلم الأطفال الصغار ويأخذ طعامهم ويضربهم حتى أصبحت المدرسة كلها تكره سامي وتتقي شره, بالإضافة إلى أنه تلميذ غير نشيط يأتي متأخراً إلى المدرسة ودائماً يتعرض إلى عقاب المعلمة لأنه كسول ومشاغب, وعلى العكس كان أحمد تلميذاً مجتهداً يحفظ دروسه وينهض نشيطاً إلى مدرسته, وقد نال تقدير المعلمة ورفاقه.
في يوم من الأيام كرمت المعلمة أحمد لأنه نال أعلى الدرجات وأعطته وساماً كي يضعه على صدره لأنه تلميذ نشيط, ففرح أحمد وشكر المعلمة
ولكن سامي لم يسر لما فعلته المعلمة مع أحمد وأعجبه الوسام وقرر أن يأخذه عنوة من أحمد, وعندما كان أحمد عائداً من المدرسة, إذا بسامي
يعترض طريقه ويطلب منه أن يعطيه الوسام الذي على صدره, ولكن أحمد قال له :هذا الوسام أعطته المعلمة لي لأني أنجزت واجباتي, ولكن
سامي هاجمه وضربه وأخذ الوسام, فحزن أحمد أشد الحزن
ومرت أيام متتالية لم يأت فيها سامي إلى المدرسة, وفرح معظم الأولاد لعدم قدومه وتمنوا لو يغيب عن المدرسة إلى الأبد, لكن
أحمد قلق عليه لتغيبه الطويل وقال لرفاقه: يجب أن نزور سامي في بيته حتى نطمئن عليه لعله مريض فأجابه رفاقه: سامي لا يستحق منا أن
نزوره, ونحن على ثقة أنه يهرب من المدرسة ليقضي الوقت في التسكع هنا وهناك, فقال لهم أحمد: ولكني سأذهب, فقال له عامر: سأذهب معك يا أحمد
وفعلاً توجه أحمد وعامر إلى بيت سامي, وعندما طرقا الباب فتحت لهما أم سامي وهي تبتسم وعندما سألاها عن سبب تغيب سامي عن المدرسة
أجابتهما بحزن أن سامي مريض ولا يستطيع النهوض من السرير من شدة الإعياء, فطلبا منها أن يزوراه, فرحبت بهما وأدخلتهما إلى غرفة سامي
كان سامي متعب ويبدو عليه المرض وعندما رأى أحمد وعامر بدأ يبكي ويقول لهما أرجو أن تسامحاني على ما فعلت بكما فقال له أحمد: الحمد
لله على سلامتك, لا تقلق إني أسامحك لأننا مسلمون والمسلم يسامح أخاه المسلم حيث يقول
الله تعالى (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وتعانق الأصدقاء, وعندما أراد سامي
أن يعيد الوسام إلى أحمد, رفض أحمد وقال له: بل أنت ستضعه لأنه وسام الصداقة التي تجمعنا

أسم الله القدوس


أستيقظ شريف من نومه، وأسرع وأرتدى ملابس الخروج، ثم توجه لوالده الذي كان يقرأ جريدة الصباح، فقال لوالده بعد أذنك يا أبي، سأذهب لكي أطمن على صحة عمتي الحبيبة، فقال الأب أنتظر سأذهب معك يا شريف،  ثم شكر والد شريف أبنه شريف لأنه أطمن على عمته طوال فترة غياب الأب في رحلة عمله، فقال شريف وهو يركب سيارة والده لقد أوصانا الرسول صل الله عليه وسلم بزيارة المرضى.
فقال والد شريف أسمع مني يا ولدي الغالي هذه القصة الرائعة.
“في مدينة سمرقند كان هناك امرأة مسنة، وكانت هذه المرأة تعيش مع حفيدها الصغير، وكانت هذه المرأة تبذل كل جهد وتعب من أجل أن توفر لحفيدها الحبيب الحياة الكريمة، سواء كان طعام أو شراب أو ملابس.
وكان الحفيد يحب جدته حبا جما، فقد علمته جدته كل شيء جميل ورائع في هذه الدنيا، وعلمته أيضا الصبر والجلد والتحمل، فقد كانت المرأة هادئة لا تغضب بسهولة، ولا تبالغ في رد فعلها، وتحن وتعطف على الناس ولا ترد أي سائل أو محتاج، كما أنها كانت مداومة على أداء الصلاة في وقتها.
وفي يوم من الأيام مرضت المرأة المسنة، واحتاجت لمن يعتني بها، فأعتنى بها حفيدها الصغير، وقام بأداء مهمته على أكمل وجه، وكانت جدته تبتسم له وتدعو له أن يرزقه الله تعالى الخير كل الخير، لكن المرأة المسنة توفيت وتركت حفيدها، وكبر الحفيد واصبح مسنا أقعده المرض، فوجد من يرعاه أثناء مرضه، فتذكر يا شريف يا ولدي أن من يحسن فسوف يحسن الله إليه.
فقال شريف من أطاع الله ورسوله فاز بالخير في الدارين الدنيا والآخرة، قال الأب لشريف أحسنت يا ولدي، فقال شريف لوالده أن حصة مادة التربية الإسلامية أحب الحصص لقلبي يا والدي العزيز، قد أخذنا بالأمس معاني أسماء الله الحسنى، لكن لم نأخذ بعد معنى اسم الله القدوس، قال الأب القدوس يعني المنزه عن كل نقص، فالله تعالى عظيم قادر على كل شيء، والله تعالى هو الذي يعطي الملك والحكم والقدرة لمن يشاء من عباده.
وأستكمل الأب كلامه، وقال أن الخير كله من عند الله تعالى وفي يده سبحانه وتعالى، فالملك كله لرب العالمين، فهو الذي يعطي الملك والجاه لمن يشاء، ويأخذ لملك والجاه ممن يشاء، فالله تعالى هو العظيم، القادر، القدوس.
فقال شريف هذا منزل عمتي يا أبي، وسنقف في حديثنا عند هذا الحد، ونستكمل الحديث في طريق العودة، دخل شريف ووالده لبيت عمة شريف، فسألاها عن صحتها، فقالت العمة لقد أحسنت تربية شريف، فهو كان يسأل علي ويطمئن علي بشكل يومي، فقال والد شريف أن شريف يقرأ القرآن الكريم، ويحافظ على أداء الصلاة في وقتها، وفي طريقنا أليك، كنا نتحدث عن أسماء الله الحسنى وخاصة أسم الله القدوس.



673 Views