قصص دينية للاطفال عن الصدق سنتعرف فى هذه المقالة على اروع القصص الدينية للاطفال عن الصدق بطريقة مبسطة وجميلة نقدمها اليكم فى هذا الطرح.
محتويات المقال
قصة العصفور الكاذب
يُحكى انه في قديم الزمان وسالف العصر والأوان كان هناك عائلة من العصافير مكونه من أب وابن وعصفورهما الصغير تعيش في عشها الصغير في جو مليء بالحب والسعادة، يخرج أفرادها سوياً للعب والمرح ويعودوا معاً عند الانتهاء من اللعب، وفي الأوقات التي كان يترك فيها الأبوان العش بحثاً عن الطعام أو للخروج للعمل، كان العصفور الصغير يجلس وحيداً.
وكانت الأم في كل مرة تتحدث الى صغيرها قبل الخروج وتقول له: لا تخرج يا صغيري من البيت حتى نعود مهما تطلب الأمر، وكان الصغير يقول في الحال وبكل تأدب: حاضر يا أمي لن أخرج حتى تعودا.
ومرت الأيام والعصفور الصغير يجلس وحيداً مدة طويله حتى أصابه الملل، ففكر في نفسه قائلاً: لا أظن أن شيئاً سيحدث لي اذا خرجت للعب مع اصدقائي، وسأحرص على العودة قبل حضور والدي.
وبالفعل خرج العصفور الصغير من العش وأخذ يلعب ثم عاد الى عشه قبل عودة أبيه وأمه وكأن شيئاً لم يحدث، وعندما عاد أبويه قالت الأم لإبنها: هل خرجت يا صغيري اليوم من العش؟
صمت العصفور وفكر للحظات في رد ينقذه من عقاب أمه، فقال لها: لا لم أخرج يا امي ابدا كما وعدتكما، وبهذا يكون العصفور الصغير قد ارتكب خطأ كبيراً بكذبه على أمه، فرح الأبوان بأن ابنهما يلتزم بتعليماتهما ولم يخرج من العش في غيابهما، دون أن يعرفان أنه يكذب عليهما.
استمر العصفور الصغير في الكذب على والديه يومياً، فهو يخرج يلعب في الخارج طوال مدة غيابهما عن العش، وقبل رجوعهما يعود ويجلس في مكانه، وكان دائم الكذب على أمه عندما تسأله هل خرجت من العش اليوم؟
وذات يوم من الأيام خرج الأبوين من العش للبحث عن الطعام كعادتهما، وبمجرد ابتعادهما عن العش خرج الصغير للعب كما يفعل كل يوم، واذ فجأة تفاجأ الصغير بطائر ضخم يطير ورائه عازم على ضرب الصغير.
وأثناء ذلك رأى أحد العصافير الصغير وهو يطير يبكي ويصرخ طالباً أن ينقذه أحد من شر الطائر الكبير، ذهب العصفور الى والد الصغير و والدته وأخبرهما بما حدث للصغير وكيف قد يقتله ذلك الطائر الكبير إن لما يسرعا لإنقاذ ابنهما.
قالت الأم باستغراب: ولكن صغيري لا يخرج ابدا من العش، لقد قال لنا ذلك وهو لا يكذب ابداً.
واستمر الأب والأم في عملهما ولم يصدقا الطائر الذي ذهب اليهما، وعندما انتهيا من العمل عادا الى العش، فوجدا ابنهما جالساً يبكي بشدة من وجع الضرب الذي تلقاه من الطائر الضخم، وأيضاً يغلب عليه الحزن الشديد لأنه كذب كثيراً على والديه طوال المدة السابقة.
نظرت الأم الى ابنها وسألته: هل خرجت من العش اليوم؟
قال الصغير وهو يبكي: نعم يا أمي لقد خرجت دون علمكما، وكنت أخرج كل يوم وأكذب عليكما عندما تعودان، ثم اخذ يبكي بشدة.
حزنت الأم كثيراً عندما اكتشفت ان ابنها كذب عليها ولم يكن كما توقعت.
فقال العصفور الصغير لأمه: أنا آسف يا أمي واعتذر لك بشدة يا أبي، وأعدكما اني لن أكذب مرة أخرى.
قالت الأم: لقد سامحتك يا بُني ولكن حزنت عليك لأني خفت أن يُصيبك أذى، فمن يعتاد على الكذب يتعرض دائماً الى الخطر والمشاكل ولا يحبه الناس، عليك أن تعلم أن الصدق هو طوق النجاة.
قصة عن الصدق والأمانة
في صباح يوم ربيعي والشمس الدافئة تنساب إلي مكتب رجل الأعمال العجوز والرئيس التنفيذي للشركة التي يملكها اتخذ قرارا بالتنحي عن منصبه وإعطاء الفرصة للدماء الشابة الجديدة بإدارة شركته لم يرد أن يوكل
بهذه المهمة لأحد أبنائه أو أحفاده وقرر اتخاذ قرار مختلف
استدعى كل المسئولين التنفيذيين الشباب إلى غرفة الاجتماع والقي بالتصريح القنبلة
لقد حان الوقت بالنسبة لي للتنحي واختيار الرئيس التنفيذي القادم من بينكم
تسمر الجميع في ذهول
واستمر قائلا
ستخضعون لاختبار عملي وتعودون بنتيجتها في نفس هذا اليوم من العام القادم وفي نفس هذه القاعة
والاختبار سيكون التالي:
سيتم توزيع البذور النباتية التالية التي أتيت بها خصيصا من حديقتي الخاصة
وسيستلم كل واحد منكم بذرة واحدة فقط
يجب عليكم أن تزرعوها وتعتنوا بها عناية كاملة طوال العام
ومن يأتيني بنبته صحية تفوق ما لدى الآخرين سيكون هو الشخص المستحق لهذا المنصب الهام
كان بين الحضور شاب يدعي محمد وشأنه شأن الآخرين استلم بذرته وعاد إلى منزله واخبر زوجته بالقصة
أسرعت الزوجة بتحضير الوعاء والتربة الملائمة والسماد وتم زرع البذرة
وكانا كل يوم لا ينفكان عن متابعة البذرة والاعتناء بها جيدا
بعد مرور ثلاثة أسابيع بدأ الجميع في الحديث عن بذرته التي نمت وترعرعت
ما عدا محمد الذي لم تنمو بذرته رغم كل الجهود التي بذلها
مرت أربعة أسابيع ، ومرت خمسة أسابيع ولا شيء بالنسبة لمحمد
مرت ستة أشهر – والجميع يتحدث عن المدى التي وصلت إليه بذرته من النمو
ومحمد صامت لا يتحدث
وأخيرا أزف الموعد
قال محمد لزوجته بأنه لن يذهب الاجتماع بوعاء فارغ
ولكنها قالت علينا أن نكون صادقين بشان ما حدث
وكان يعلم في قراره نفسه بأنها على حق
ولكنه كان يخشى من أكثر اللحظات الحرجة التي سيواجهها في حياته
وأخيرا اتخذ قراره بالذهاب بوعائه الفارغ رغم كل شيء
وعند وصوله انبهر من أشكال وأحجام النباتات التي كانت على طاولة الاجتماع في القاعة
كانت في غاية الجمال والروعة
تسلل في هدوء ووضع وعائه الفارغ على الأرض وبقى واقفا منتظرا مجيء الرئيس مع جميع الحاضرين
كتم زملائه ضحكاتهم والبعض أبدى أسفه من الموقف المحرج لزميلهم
وأخيرا اطل الرئيس ودخل الغرفة مبتسما
عاين الزهور التي نمت وترعت وأخذت أشكال رائعة ولم تفارق البسمة شفتيه
وفي الوقت الذي بدأ الرئيس في الكلام مشيدا بما رآه مهنئا الجميع على هذا النجاح الباهر الذي حققوه
توارى محمد في آخر القاعة وراء زملائه المبتهجين الفرحين
قال الرئيس يا لها من زهور ونباتات جميلة ورائعة
اليوم سيتم تكريم أحدكم وسيصبح الرئيس التنفيذي القادم
وفي هذه اللحظة لاحظ الرئيس محمد ووعائه الفارغ
فأمر المدير المالي أن يستدعي محمد إلى المقدمة
هنا شعر محمد بالرعب وقال في نفسه بالتأكيد سيتم طردي اليوم لاني الفاشل الوحيد في القاعة
عند وصول محمد سأله الرئيس ماذا حدث للبذرة التي أعطيتك إياها
قص له ما حدث له بكل صراحة وكيف فشل رغم كل المحاولات الحثيثة
كان الجميع في هذه اللحظة قائما ينظر ما الذي سيحصل فطلب منهم الرئيس الجلوس ما عدا محمد
ووجه حديثه إليهم قائلا
رحبوا بالرئيس التنفيذي المقبل محمد
جرت همسات وهمهمات واحتجاجات في القاعة كيف يمكن أن يكون هذا
وتابع الرئيس قائلا
في العام الماضي كنا هنا معا وأعطيتكم بذورا لزراعتها وإعادتها إلى هنا اليوم
ولكن ما كنتم تجهلونه هو أن البذور التي أعطيتكم إياها كانت بذور فاسدة ولم تكن بالإمكان لها أن تنمو إطلاقا
جميعكم أتيتم بنباتات رائعة وجميلة جميعكم استبدل البذرة التي أعطيتها له اليس كذلك ؟
محمد كان الوحيد الصادق والأمين والذي أعاد نفس البذرة التي أعطيته إياها قبل عام مضى
وبناء عليه تم اختياره كرئيس تنفيذي لشركتي
قصه البذره العجيبه
كان هناك رجل قد كبر كثيرا فى السن و كان صاحب شركة كبيرة و اراد ان يتنحى عن ادارة الشركة و ان يزرع فيها دماء شابة جديدة من بعده . لم يرد ان يتركها لورثتة و اولادة فعلى العكس أراد الرجل ان يجعل من يدير الشركة من بعده احد مسئولى التنفيذ فى الشركة . و هكذا قام الرجل باستدعاء جميع المسئولين التنفيذيين فى الشركة و طرح عليهم قراره قائلا : انه سوف يتنحى عن ادارة الشركة و رئاسة مجلس الادارة و سيعين من بعده احدهم كرئيس تنفيذى للشركة من بعدة . وقف الجميع فى اندهاش يستمعون الى قرارة . فاستطرد المدير قائلا : ولكن هناك شرطا واحدا لتعيين احدكم مديرا من بعدى , سوف اعطيكم جميعا بذرة واحده و اريد منكم ان تعتنوا بها لمدة عام كامل , و العام القادم فى مثل هذا اليوم سنتقابل جميعا هنا و من سيأتينى بنبتة صحيحة سوف يكون هو المدير التنفيذى للشركة .
و بالفعل تم توزيع البذور على جميع المسئولين التنفيذيين و فى المساء ذهب الجميع الى منزله و بدأ بالاهتمام ببذرته و العمل على نموها و تكبيرها . اهتم الجميع بالبذرة خير اهتمام و بعد فترة بدأ الجميع بالحديث عن نبتته الجميلة و كيف نمت و اصبحت زهرة جميلة قوية الا شخصا واحدا يدعى احمد فرغم اهتمامة ببذرتة بمساعدة زوجته الا ان بذرتة ظلت كما هى لا تنمو ولاتكبر . كان احمد شديد الحزن لان بذرته لم تنمو و كان زملائة يوميا يتحدثون عن جمال نبتتهم .
و بعد مرور عام كامل توجه الجميع الى غرفة الاجتماعات فى انتظار المدير و كان احمد شديد الخجل فقد ذهب بوعائة فارغ و بذرته لم تنمو على الاطلاق و لكن زوجته كانت قد نصحته بعدم الغش و الكذب على المدير وان الصدق افضل من الحصول على الرئاسة التنفيذية للشركة . و جاء المدير وكان احمد واقف بعيدا يحاول ان يختبئ من نظرات زملائة الساخرة فبينما جاء الجميع بنبتات و زهرات جميلة الشكل و قوية كان هو يقف بوعائة الفارغ فى حزن و خجل . نظر المدير الى احمد مبتسما و قال ماذا حدث لبذرتك ؟ ألم تهتم بها ؟! قال احمد فى حزن : والله لقد اهتممت بها كثيرا و ساعدتنى زوجتى و كنا نسقيها و نراعيها ليل نهار و لكن دون فائدة فهى لم تنمو ابدا .
ابتسم المدير و طلب من الجميع الجلوس فيما عدا احمد ثم استطرد و هو يشير بيده الى احمد فى فخر : أقدم لكم المدير التنفيذى الجديد للشركة !
اندهش الجميع فكيف يكون احمد الذى فشل فى الاعتناء ببذرته هو المدير التنفيذى ؟! جاوب المدير على تساؤلاتهم قائلا : لقد قمت بتوزيع بذور فاسدة عليكم جميعا , بذور لا يمكنها النمو على الاطلاق . جميعا قد حاولت الغش و الكذب و قمت بتبديل البذرة بنبات جميل و لكن احمد هو الوحيد الصادق الذى لم يحاول خداعى و نجح فى الاختبار فهنيئا له جزاء صدقة .
العبرة من القصة : الصدق منجى . الصدق خير طريق لبلوغ هدفك و غايتك فأنت لا تحتاج الى الغش و الخداع لذلك لان الكذب يؤدى بك الى الهلاك و يغضب الله عز و جل .
الخادم الأمين صادق
ليس من السهل دائما أن يتحلى الإنسان بالأخلاق الفاضلة ، لأن الناس تعودوا الكذب والغش في معاملاتهم . ولكن الذي يتمسك بالمبادئ السامية كصاحبنا ‘ صادق ‘ لا يرده شيء عن قول الحق وحب الإنصاف .
الأسماء الكاذبة
مهازل الحياة أكثر من أن تحصى ، ومن أطرفها مهزلة الأسماء التي يحملها الكثير من الناس فتبدو كما لو كانت تحقيرا لهم وتشهيرا .
كم من أسد لو رأى أرنبا في النهار لفر لا يلوي على شيء ؟ أو كريم قد تنتزع عظمة من فم كلب قبل أن تنتزع فلساً من يده ؟ أو أمين ليس في الناس من يأمنه على قشرة بصلة ؟ إن الأمثلة على ذلك أكثر من أن تعدّ .
اسم صادق
أما صاحبنا صادق الذي جئت أحدثك عنه ، فحاله عن اسمه يختلف عما ذكرت كل الاختلاف ، فقد لبسه اسمه كما لبسه جلده سواء بسواء..
كان بكر والديه ووحيدهما ، والثلاثة ما كانوا يملكون من حطام الدنيا سوى رقعة الأرض الضيقة التي يقوم عليها بيتهم الحقير ، الصغير.. وما لبثت الأقدار أن أرسلت صاعقة ذهبت بوالديه وببيته دفعة واحدة ، وتركته ولا معين له .
وأشفق على صادق أحد جيرانه في القرية ، وكان فلاحاً ميسورا ، فاكتراه ليرعى بقراته . وسرّ الفلاح كل السرور بالولد عندما رآه يعتني ببقراته خيرا منه . ومما زاد في سروره أن صادقا كان قليل الكلام ، قليل الأكل ، لا يطيق البطالة ولا يعرف الخبث ، ولا يعصي أمرا ، ولا يتفوه بشكوى أو بشتيمة أو بكلمة بذيئة. فقرّ رأيه أن يقيم للولد أجرا شهريا ولو ضئيلا ، بالإضافة إلى مؤونته وكسوته .
جزاء الصدق
وذات صباح أبصر الفلاح رجلا قادما من بعيد فعرفه وعرف أنه آت ليستدين منه بعض المال ، فدخل البيت وأوصد الباب من الداخل من بعد أن قال لصادق : عندما يأتي فلان قل له إني لست في البيت . وجاء الرجل وسأل صادقا عن معلمه ، فأجابه بمنتهى البساطة : لقد دخل البيت وأوصد الباب من الداخل وأوصاني أن أقول لك إنه ليس في البيت .
فاستشاط الرجل غيظا وراح يقرع الباب بعنف أكره الفلاح على الخروج من مخبئه ، وكان عتاب انتهى بأن نال الزائر القرض الذي جاء يطلبه . فما إن انصرف وتوارى عن السمع والبصر حتى انهال الفلاح بالضرب على صادق ، آناً بكفيه ، وآونة بعصا مسننة غليظة . وما برح به حتى ارتمى على الأرض فاقد الرشد ، مهشم البدن .
مصير صادق
بعد شهور جاء الفلاح رجل غريب وقال له : إنه يرغب في شراء بقرة مكتملة الصفات ، لبنها غزير ، وشكلها جميل ، وأخلاقها رضية . فأمر الفلاح صادقا أن يقود الغندورة إلى الزائر الكريم ، وكانت على وشك أن تضع مولودها الثاني .
وبعد أخذ ورد وأقسام غليظة من الجانبين ، اقتنع الغريب بأن الغندورة هي البقرة التي يبحث عنها . وأخرج المال من جيبه ليدفع الثمن المتفق عليه ، وخطر له، من باب الدعابة أن يسأل صادقا رأيه في البقرة فقال : أنت تحب الغندورة من غير شك وستحزن على فراقها ، إنها بقرة ممتازة من جميع الوجوه ، أليس كذلك ؟ فما كان من صادق إلا أن جرض بريقه ( ابتلعه بجهد ) وأجاب : لولا أنها تلبط ( تضرب بقوائمها ) عند الحلب .
فكان أن بقيت البقرة عند صاحبها ولم يبقَ صادق . ولن يطاوعني قلبي لأصف لك كل ما تعرض له ذلك الولد المسكين من صفع ولطم وركل وشتيمة ودوس بالأقدام حتى لكادت روحه تزهق من بين جنبيه .