قصص دينية للعبرة

كتابة فايزة محمد - تاريخ الكتابة: 29 يونيو, 2018 1:17 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 11:25
قصص دينية للعبرة

قصص دينية للعبرة نقدمها لكم فى هذا الموضوع ومجموعة رائعة من اجمل القصص الدينية للعبرة.

إني اقاتل في سبيل الله قصة حقيقية رائعة في حرب المسلمين مع الروم

انطلقت جيوش المسلمين بقيادة خالد بن الوليد تدك عروش الروم في بلاد الشام وكانت ضربات المسلمين المملوءة بالايمان والنور تخيف الاعداء وتجبرهم علي الاستسلام والهزيمة .. وتساقطت مدن بلاد الشام واحدة وراء الاخري، وهرب قادة الروم امام زحف المسلمين وقومتهم، لكنهم اجتمعوا ووحدوا صفوفهم وساروا تجاة جيش المسلمين حتي وصلوا قرب نهر اليرموك .
كان جيش الروم كثيراً جداً ملأ ارض المعركة وكان يملك السلاح والعتاد اما جيش المسلمين فكان قليلاً وكان لا يملك سلاحاً كافياً لكنه كان جيشاً مؤمناً بنصر الله قوياً بتمسكه بالايمان وحب الشهادة في سبيل الله .
وصاح القائد خالد بن الوليد بجنوده : يا احباب محمد، اخلصوا لله جهادكم وأرضوا الله بعملكم .. الله اكبر والنصر للإسلام .. وكبًر المسلمون حتي ملأ تكبيرهم سماء اليرموك فدب الخوف والرعب في قلوب جنود الروم وما هي الا لحظات حتي التحم الجيشان واشتدت المعركة وقاتل المسلمون الروم وقادتهم قتال الابطال الصناديد بقلوب جريئة لا تعرف الخوف ونفوس شامخة لا تعرف الهزيمة .
وكان خالد بن الوليد مع جنده يحرضهم علي قتال اعداء الله ويرسم لهم الخطط التي تدل علي عبقريته الحربية لتصنع لهم النصر المشرف، وفي هذه الاثناء وصل رسول حليفه رسول الله الجديد عمر بن الخطاب وهو يحمل رسالة – والمعركة علي اشدها – الي القائد خالد بن الوليد، ادي الرجل التحية وسلم القائد رسالة من الخليفة عمر بن الخطاب .
وعلي عجل قرأ خالد الرسالة فانحدرت من عينيه دمعه وصاح : إنا لله وإنا إليه راجعون، قال له رجل من المسلمين كان يجلس قربه : خيراً ان شاء الله، ما الذي حدث ؟ فأجابه خالد بصوت خافت : لقد لحق ابو بكر الصديق برسول الله صلي الله عليه وسلم وهذه رسالة من الخليفة عمر بن الخطاب يأمر فيها بعزلي عن قيادة جيش المسلمين وتسليم القيادة لأخي ابو عبيدة بن الجراح .. اكتم الأمر الآن، ريثما تنتهي المعركة حتي لا يضطرب جيش المسلمين
وغربت شمس اليوم علي اليرموك والارض مملوءه بجثث الروم ومن بقي منهم علي قيد الحياة آثر الفرار والسلامة، وحمد المسلمون خالقهم علي النصر والمؤزر فراحوا يصلون له شكراً وحمداً واما الجميع تقدم خالد بن الوليد الي ابي عبيده بن الجراح فأدي امامه تحية الجندي المخلص وسلمه كتاب الخليفة عمر بن الخطاب وقال له : إني الآن جندي من جنودك يا ابا عبيدة، إني لا اقاتل من اجل عمر إنما اقاتل من اجل رب عمر .

أويس بن عامر يشفي من مرضه بفضل دعاء امه قصة رائعة عن بر الوالدين وفضله

انتهي أويس بن عامر لتوه من صلاة العصر في المسجد، انطلق مسرعاً الي بيته، طرق الباب بهدوء وقال : امي امي ، كيف أنت يا امي ؟ واتاه الجواب من الداخل : انا بخير يا أويس، ادخل يا بني فقد اشتقت إليك .
ابتسم أويس وهرول تجاة سرير أمه، قبل يدها وطلب منها الدعاء وقال : اشتقت إلي يا امي ؟ لقد تركتك غير فترة قصيرة، صليت فيها العصر في المسجد ثم عدت إليك، ثم قام اويس فجهز طعام الغداء بنفسه علي عجل وعاد الي امه، قالت الام : طبخك لذيذ يا بني، اشتهي دائماً ان آكل من عمل يدك، قال اويس : تأكلين من عمل يدي ومن يدي ايضاً، ثم راح اويس يطعم امه بيده من الطعام الذي صنعه، قالت الام : ألا تأكل انت يا اويس؟ ابتسم وقال : سآكل بعد ان تنتهي يا امي لا تقلقي .
ثم قام اويس الي وعاء ماء ساخن فغسل به يدي امه وفمها ثم دلك لها رجليها وعندما انتهي اتجه صوب كتاب الله فأمسك به واستعد للذهاب الي صحن الدار قرب النخلة الكبيرة، ورفعت الام العجوز يدها الي السماء وقالت : اللهم يارب اني اشهدك واشهد مخلوقاتك اني راضية عن ابني اويس لأنه بار بي فارض عنه وارزقه واشفه من مرضه .
لم تسع الفرحة اويس وهو يسمع امه وهي تدعو له، اتجه نحو الباب وهو يمسك بكتاب الله بيمينه ثم استدار ليقول لأمه : انا قرب النخلة يا امي، سأقرأ شيئاً من كتاب الله، اتريدين مني شيئاً ؟ قالت الام : ارفع من صوتك وانت تقرأ القرآن يا بني، فاني اريد ان اسمعك وانت تقرأ القرآن .
ومع اشراقة شمس اليوم التالي حمل اويس زوادته ودفع امامه قطيع الغنم وذهب الي المرعي، لقد كان اويس يعمل راعياً يرعي غنماً لرجال القرية مقابل اجر قليل وكان هذا الاجر يكفيه ويكفي امه العجوز التي يحبها وتحبه .. بعد قليل مر من جانب المرعي ثلاثة رجال تبدو عليهم آثار السفر.. اقتريا من أويس.. صاح أحدهم فيه بغلظة: أنت.. أيها الأبرص.. نريد أن نشتري منك خروفين.. هيا بسرعة.. فنحن في عجلة من أمرنا.
وحزن أويس.. وقال للرجل برفق: ولماذا تخاطبني بهذه اللهجة يا أخي.. كان الأولى بك أن تسلم قبل أن تبدأ بكلامك الفظ هذا.. تعيرني بمرض ابتلاني الله به وتقول لي يا أبرص .. سامحك الله.. وصاح الرجل الغليظ من جديد، ألا تريد أن تبيعنا خروفين أيها الرجل..؟ ابتسم أويس وقال: الخراف ليست ملكي.. إنما أنا راع أرعاها لأصحابها .. ولا أستطيع بيع واحد منها .
أثرت هذه الكلمات في نفس أويس، فاسرع بالعودة إلى بيته.. استأذن أمه بالدخول فصاحت مستبشرة ادخل يا أويس لكم اشتقت إليك يابني.. وأسرع أويس إلى يد أمه يقبلها.. جلس بين يديها حزيناً صامتاً واستغربت الام ان تجد ابنها حزيناً فسألته عن السبب فأشار الي وجهه وجسمه الذي اصابه مرض البرص فغير لونه، وعرفت الام السبب فرفعت يديها الي السماء وقالت : اللهم انك تعلم ان ابني اويساً من ابر الناس بامه ارضاء لك، فاشفه من مرض البرص الذي غير لون جلده .
وسمع اويس امه وهي تدعو له فانبسطت اساريره وراح يدعو بصوت ممزوج بالبكاء اللهم اشفني من برصي الا موضعاً بحجم الدرهم يذكرني بنعمتك علي، واستجاب الله دعاء الام العجوز الصالحة واستجاب لدعاء اويس ذلك الرجل الصالح ايضاً وخلصه من مرض البرص الا من مكان صغير بحجم الدرهم تحت ابطه لا يراه احد ابداً إلا اويس وامه .

فارس الإسلام قصة قصيرة رائعة عن حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه

استقبلته خادمة من قريش وأخبرته عما رأيته وعما لقيه بن اخيه ” محمد بن عبد الله ” من ابي الحكم بن هشام، شرد حمزة بن عبد المطلب، فهو من الرسول صلي الله عليه وسلم العم والاخ، عمه واخوه في الرضاعة، وهناك حب ممزوج بين الاخوة والصداقة منذ عهد الطفولة البريئة الي الشباب العف الي الرجولة الامينة الصادقة.
فما كان منه إلا أن ذهب إلى أبي جهل، وتقدم نحوه في فروسية إسلامية لم يعرفها عنه وقال له أتشتم محمدا وأنا على دينه أقول ما يقول صعق الجميع من هول المفاجأة، خصوصا بعدما استل حمزة قوسه وأخذ بها رأس أبي جهل حتى أدماه فرح المسلمون ما حدث لأبي جهل مرة، ولإعلان حمزة، إسلامه الف مرة، وقد عرف عنه الشجاعة والفروسية.
وقد وقف فيما بعد شامخا قويا يذود عن الدين الجديد وعن النبي وعن المستضعفين، وهو نفسه السبب الذي دفع كبار رجال قريش إلى القول؛ إنها الحرب لا محالة، فقد كان إعلان إسلام حمزة إغراء الكثير من القبائل بالدخول في الدين الجديد، وكان إسلام عمر بن الخطاب كذلك وان كان دخول حمزة بن عبد المطلب ، إلى الإسلام من باب الفروسية، فقد بقي فارس الاسلام حتى استشهاده، فهوقائد أول سرية خرج فيها المسلمون للقاء أهل الشرك، وفي بدر كانت صولاته ويده العليا فوق كل فرسان قریش، ليرجع أبوسفيان ، وبقية زعماء قريش بعد المعركة وقد خلفوا على أرضها عظائمهم من أمثال: «عتبة بن ربيعة والأسود بن عبد الأسد الخزومي، والعاص بن سعيد ، وغيرهم راحت قريش تكيد للانتقام، وقبل أن تخرج الى معركتها الثانية مع المسلمين في أحد واختارت عبدا حبشيا ليست له مهمة في المعركة إلا قتل حمزة ، وقد كان مميزا على أرض المعركة بفروسيته وبتلك الريشة التي يعلقها على صدره دائما ريشة النعام، وكان العبد يجيد قذف الحرية… ووعدوه بالحرية ثمنا لمقتل حمزة.
مع بداية المعركة في أحد صال وجال الفارس حمزة بن عبدالمطلب ، وفشل معه العبد المكلف بقتله، وكادت تنتهي المعركة سريعا وتنتهي معها قريش كلها، لولا أن الرماة من المسلمين تركوا أماكنهم فوق الجبل، فكانت الثغرة التي عاود منها فرسان قريش المعركة من موقع أقوى وأفضل، وجمع المسلمون أنفسهم، وأخذ حمزة يضرب عن يمينه وشماله، لكن العبد الحبشي تحين الفرصة الغادرة ليوجه نحو حمزة ضربته القاتلة ليستشهد حمزة البطل على أرض المعركة من أجل الإسلام كان رضي الله عنه فارسا شجاعاً .



508 Views