قصص عظيمة من التاريخ، وقصص تاريخية حقيقية مكتوبة، وقصص طريفة من التاريخ الإسلامي، وقصص تاريخية قصيرة، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
قصص عظيمة من التاريخ
– أشهر صفعة في التاريخ
هذه القصة حقيقية دارت أحداثها في إحدى القري الألمانية في القرن السادس عشر، كان هناك طفل يدعي جاوس، كان جاوس طالباً ذكياً جداً، وكان يلقبه البعض بالعبقري، فكان جاوس كلما سأل مدرس الرياضيات سؤالًا للطلاب، كان يجاوب بسرعة علي جميع الأسئلة دون تفكير وكانت اجابته صحيحة دوماً، ولكنه كان يحرم باقي زملاءه من فرصة التفكير في سؤال المدرس، وذات يوم اختار المدرس سؤالاً صعب جداً ليتحدى جاوس ولكنه أجاب عليه بسرعة جداً دون تفكير فازداد غضب المدرس.
أراد المدرس أن يعاقب جاوس علي سلوكه الأناني وأعطاه أحد المسائل الحسابية المعقدة وطلب منه أن يوجد ناتج جمع الاعداد من 0 إلي 100، وكان هدف الأستاذ في الأصل أن يلهي جاوس ويشغله حتي يفسح المجال لباقي الطلاب للإجابة وتعلم الدرس، ولكن بعد مرور خمس دقائق فقط قال جاوس في حماس : 5050، فصفعة المدرس علي وجهه قائلاً : هل تمزح؟ ماذا تقول أين حساباتك، فقال جاوس في بساطة: لقد اكتشفت أن هناك علاقة بين 0 و 100 ومجموعها 100 و 99 و 1 ومجموعها 100 و أيضاً 98 و 2 مجموعها 100 وهكذا حتي وصلت إلي 51 و 49 وبعد ذلك اكتشفت بأني حصلت علي 50 روجاً من الاعداد مجموعة كل منه 100 ويبقي العدد 50 فقط وبذلك يكون المجموع ( 50×100) + 50 = 5050.
ومن هنا قومت بتأليف قانون عامل لحساب هذه المسألة هو n(n+1)/2 اندهش المعلم من عبقرية الطفل ولم يعلم أنه صفع في تلك اللحظة العالم الكبير: كارل فريديك جاوس، أحد اشهر ثلاثة من علماء الرياضيات في التاريخ.
– أكبر جنازة في التاريخ
هذه القصة الواقعية أشبه بالخيال تقشعر لها الأبدان لقد استيقظ السلطان سليمان القانوني من النوم فزعًا مما رأى في منامه فناد على حرس من حراسه المقربين وقال له جهز لنا الخيل سوف نخرج اليوم متنكرين حتى نرى شئون الناس عن قرب وبعد أن خرج هو وحارسه فقط مر أمام جثة رجل ملقاة في أحد الشوارع ولا أحد من الناس يقترب منها .فسأل السلطان بعض الناس جثة من هذه إنها جثة رجل زان وشارب للخمر وليس عنده أولاد أو أهل غير زوجته ولا أحد من الناس يقبل أن يدفنه فغضب السلطان وقال أليس من أمه محمد صلّ الله عليه وسلم ثم حمل السلطان جثة الرجل وذهب بها إلى زوجته فما كان منها إلا أن بكت بكاءً شديدًا فتعجب منها السلطان وقال لها لماذا تبكين وزوجك كان زانيًا وشاربًا للخمر.
فقالت له إن زوجي كان عابدًا زاهدًا لله غير أنه لم يرزق بأولاد ومن شدة حبة للذرية والأولاد كان يشتري الخمر ويأتي به إلى البيت ويصبه في المرحاض ويقول الحمد لله أني خففت عن شباب المسلمين بعض المعاصي وكان يذهب إلى اللواتي يفعلن فاحشة الزنا يعطهن أجرهن ليوم كامل على شرط أن يرجعن إلى بيوتهن ويقول الحمد لله أني خففت عنهن وعن شباب المسلمين بعض المعاصي فكنت أقول له إن الناس لهم ظاهر الأعمال وأنك سوف تموت ولن تجد من يغسلك ويدفنك ويصلي عليك فكان يضحك ويقول سوف يصلي علي السلطان والوزراء والعلماء وجميع المسلمون.
فبكى السلطان وقال ولله إني أنا السلطان سليمان وإنه لصادق ولله سوف أغسله وأدفنه بنفسي وأجمع جميع المسلمين للصلاة عليه ثم أمر السلطان سليمان القانوني أن يحضر الجيش كله للصلاة عليه وأن يحضر جميع المسلمين وأن يدفن في مقابر السلاطين العثمانيين وبالفعل حضر الجميع فكانت أكبر صلاة جنازة في التاريخ ، فلا تحكموا على الناس من مظاهرهم واجعلوا بينكم وبين الله عملًا صالحًا لا يعلمه إلا الله.
قصص تاريخية حقيقية مكتوبة
– قصة المتنبي والوراق
أجمعت مختلف كتب التاريخ الادبي أن المتنبي كان في صباه يقضي معظم وقته عند الوراقين، وهم من ينسخون الكتب ويقومون ببيعها، ومن هناك تمكن من اكتساب علمه ومعارفه، ويقول عنه أحد الوراقين : ما رأيت أحفظ من ابن عبدان ( عبدان هو لقب ابيه كما يدعي الرواه )، كان عندي اليوم وقد أحضر رجل كتاباً نحو ثلاثين ورقه ليبيعه، فأخذ ابن عبدان ينظر فيه طويلاً، فقال له الرجل: يا هذا اريد ان ابيع هذا الكتاب وقد قطعتني عن ذلك، فإن كنت تريد حفظه فهذا يكون بعد شهر إن شاء الله، فما كان من المتنبي إلا أن قال له: فإن حفظته في هذه المدة فما لي عليك؟ قال الرجل: أهديك هذا الكتاب، قال : فأخذت الدفتر من يده فأقبل يتلوه حتي انتهي الي آخره، وتقول الحكاية أن المتنبي أخذ الكتاب ومضي بمباركة صاحبه.
– المتنبي يتكبر على سيف الدولة
يحكي ان في زمن المتنبي كان أبو الشعائر هو ابن عم سيف الدولة وواليه علي أنطاكية، وذات يوم كان المتنبي عنده عندما زاره الأميرة في عام 337 هجرياً، فقدمه إليه واثني عليه، واقترح أن يكون مكانه في بلاطه، وحين عرض سيف الدولة هذه الدعوة علي المتنبي، اشترط عدة شروط ومنها أنه إذا انشد الأمير مدائحه أن ينشدها وهو قاعد، وألا يكلف تقبيل الأرض بين يديه، ولكن الغريب أن سيف الدولة قد وافق علي شروط المتنبي علي الرغم من احتجاج الشاعر الأمير المعروف ابي فراس الحمداني ابن عم الأمير.
قصص طريفة من التاريخ الإسلامي
– أحد الأمراء
كان أحد الأمراء يصلي خلف إمام يطيل في القراءة، فنهره الأمير أمام الناس، وقال له: لا تقرأ في الركعة الواحدة إلا بآية واحدة، فصلى بهم المغرب، وبعد أن قرأ الفاتحة قرأ قوله تعالى( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا )، وبعد أن قرأ الفاتحة في الركعة الثانية قرأ قوله تعالى (ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا )، فقال له الأمير بعد الصلاة: يا هذا! أطل ما شئت واقرأ ما شئت، غير هاتين الآيتين.
– متى هذا الوعد إن كنتم صادقين
قال أبو حسن المدائني: قال بعض أهل العلم: كان لنا صديق من أهل العراق، وكان ظريفا أديبًا، فوعدنا أن يدعونا إلى منزله، فكان يمر بنا، فكلما رأيناه قلنا له: (متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) سورة الأنبياء الآية 38، فيسكت إلى أن اجتمع ما نريد، فمر بنا فأعدنا عليه، فقال: (انطلقوا إلى ما كنتم به تكذبون) سورة المرسلات الآية 29.
قصص تاريخية قصيرة
– قصة العالم ستيفن هوكينج
منذ أن كان ستيفن هوكينج طفل صغير وبدا عليه أنه شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبدء عليه أيضًا أنه شخص مُحب للعلوم، ولكن عندما عرف ستيفن أنه يُعاني من مرض العصب الحركي وهو مرض نادر، تبدد نهائيًا حبه العلوم والطبيعة، وحينها قال الأطباء أنه لم يكن لعمره باقية سوى عامين فقط ولكن لم يحدث هذا الكلام، وذلك لأن ستيفن كان لديه صمود جبار حتى إن وصل عمره الثانية والسبعين، وخلال تلك الفترة حقق ستيفن العديد من الإنجازات والنجاحات في مجال الفيزياء، وصار ستيفن من أهم علماء الفيزياء وأشهرهم. حيث صُنف من ضمن أهم عشرة فيزيائيين حول العالم، وقد رشح للعديد من المرات لجائزة نوبل.
– قصة العالم والت ديزني
كان حلم والت ديزني دائمًا أنه يصبح رجل أعمال، فحاول بكل الطرق إلى أن يحقق حلمه الكبير، وبدأ في أول الأمر بإنشاء العديد من المشاريع، ولكن بدت جميعها بالفشل الذريع، ولكن ديزني لم ييأس، واستمر بإصرار وعزيمة وبدأ في إنشاء مشروع كبير وهو مدينة ديزني، حيث قام ديزني برسم شخصيات من خياله الواسع، وقام بإنشاء مدينة ديزني. لاند معتمدًا على الاقتراض، حيث أنه لم يكن لديه المال الكافي لهذا المشروع الضخم، حيث تمكن ديزني من تأسيس مشروعه بالطريقة الذي يرغب فيها، ونجح هذا المشروع نجاح باهر، وصار لمدينة ديزني فروع كثيرة في مختلف أنحاء العالم. وكان عائد هذا المشروع يدر سنويًا ملايين الدولارات، وأصبح ديزني بسبب هذا المشروع أغنى رجل في العالم وحقق هذا المشروع بمجهوده وصبره وإصراره.