قصص وحكايات عالمية نقدم لكم متابعينا الكرام مجموعة من اقوى قصص وحكايات عالمية من خلال هذا الطرح وفى هذه السطور التالية.
محتويات المقال
جزيرة الكنز للكاتب روبرت لويس ستيفنسون
تدور احداث قصة جزيرة الكنز علي لسان بطلها وهو طفل صغير يسمي جيم، يعيش مع والدته بمفردهما في بيتهما، وتبدأ احداث القصة عندما يأتي رجل سكير يسمي بيلي ويطلب من الام ان تسمح له باستئجار غرفة في المنزل لمدة اسبوع فقط، وبعد مرور عدة ايام يكتشف جيم أن بيلي الذي يقيم لديهم يختبئ في هذا المنزل خوفاص من القرصان ذو القدم الواحدة .
وفي يوم من الأيام يأتي بحار غامض يطلق عليه الكلب الاسود، ثم يشب شجار عنيف بين هذا البحار وبين بيلي ولكن سرعان ما يختفي هذا البحار، وتنشئ صداقة قوية بين جيم وبيلي، فيعترف بيلي لجيم أنه قابل قرصاناً يدعي الكابتن فليت وقد اعطاه صندوقاً سرياً وهو يختبئ خوفاً من القراصنة الذين يريدون سرقة هذا الصندوق منه .
وبعد مرور عدة ايام تصل رسالة الي بيلي بأن القراصنة علي وشك الوصول إليه والامساك به فيموت من الصدمة، وبعد وفاة بيلي يقرر جيم ووالدته فتح الصندوق لأخذ اجرة اقامة الرجل لديهم طوال هذه المدة إلا انهم يسمعون صوت القراصنة فيهربان من المنزل علي الفور ومعهما الصندوق المغلق دون أن يعرفوا محتواه .
وهكذا ذهب جيم الي منزل احد اصدقاءه وهو يعمل طبيب، ويقومان معاً بفتح الصندوق فيجدان بداخله خريطة الكنز الذي جمعه الكابتن فليت من السرقات الكثيرة وخبأه في مكان خطير مهجور لا يعرفه احد، وعلي الفور قام الدكتور ومعه جيم بتجهيز سفينة استعداداً للابحار بحثاً عن هذا الكنز ، وقد استعانا بطاقم من البحارة، كان احدهم يدعي جيم سيلفر وهو رجل بساق واحدة، الأمر الذي يثير الريبة والشك في نفس جيم، ولكنه ينطلق معهم علي السفينة بأي حال من الاحوال، وفي عرض البحر يكتشف جيم أن هؤلاء البحارة هم مجموعة من القراصنة الذين يسعون وراء الكنز وان سيلفر هذا كان مع القبطان فليت قبل موته، وهو نفس الشخص الذي حاول بيلي الهروب منه .
وقد سمع جيم البحارة يتحدثون عن قتله وهو الطبيب بمجرد عثورهم علي الكنز، فقرر جيم الطبيب الهروب معاً الي الجزيرة، وهناك عثرا علي شخص يدعي بن غان وهو واحد من رجال طاقم فليت ايضاً إلا انه ترك علي الجزيرة منذ ثلاث سنوات، وقد ساعد هذا الرجل جيم والطبيب بعد أن عرف قصتهما، ولكن سيلفر لم يرض بهذه النهاية بالتأكيد ودارت بينه وبينهم معركة عنيفة قتل فيها العديد من رجاله، وظل الفريقين في حالة قتال حتي استسلم سيلفر ورضا بالامر الواقع، وسيطر جيم والطبيب علي الكنز ونقلوه الي مكان آمن، وانتهت احداث القصة بتوزيع الكنز علي الجميع أما سيلفر ذو القدم الواحدة فقد تمكن من سرقة جزء بسيط من الكنز ثم اختفي فجأة .
بائعة الكبريت
في يوم من الايام كانت هناك فتاة صغيرة فقيرة الحال، خرجت هذه الطفلة في ليلة رأس السنة الميلادية لبيع اعواد الكبريت، كان الجو قارس البرودة والثلج يتساقط من السماء، وكان الفتاة المسكينة ترتجف من شدة البرد، وكانت لا تمتلك قبعة ترتديها علي رأسها، فكانت حبات الثلج تتساقط فوق رأسها وتزيد من شعورها بالالم والبرد، كما انها كانت تشرع بالجوع الشديد وتخاف من العودة الي منزلها قبل أن تقوم ببيع كل اعواد الكبريت وتحصل علي النقود حتي لا يعاقبها والدها القاسي .
بعد مرور بعض الوقت شعرت الطفلة بالتعب والارهاق فجلست في زاوية لإيواء نفسها، وحاولت ان تدفئ نفسها فأشعلت بعض اعواد الكبريت، واخذت تحلم بمائدة جميلة من الاطعمة الشهية اللذيذة، في هذه اللحظة بدأت الالعاب النارية احتفالاً بليلة رأس السنة وتلألأت شجرة عيد الميلاد بالاضواء المبهرة الرائعة .
تذكرت بائعة الكبريت جدتها الطيبة المتوفية، لقد كانت تحبها بشدة وكانت شديدة التعلق بها، فكانت تعاملها بعطف وحنان وحب، وتمنت لو انها تري جدتها من جديد وتعيش معها، اصبحت الفتاة تشعل عود كبريت تلو الآخر وهي تبكي حزينة وتقول في داخلها : خذيني إليك يا جدتي ارجوك، ومع انطفاء كل عود من اعواد الكبريت، كانت الفتاة تشعر ان احلامها ايضاً تنطفئ معها، وعند آخر ضوء للكبريت، تخيلت الفتاة ان جدتها تقترب منها وتحتضنها بين ذراعيها وتاخذها معها الي السماء، فلم تعد تشعر باي حزن او تعب او جوع او برد، فقد توفيت الفتاة وعاشت مع جدتها في سلام وسعادة وحب، وفي صباح اليوم التالي عثر المارة علي الفتاة متوفية في زاوية، فأشفق الجميع عليها وشعروا بالحزن لفراقها .
الهدف من القصة
حرص كاتب قصة بائعة الكبريت علي جعل نهاية القصة سعيدة بالنسبة للطفلة، فإن الموت بالنسبة لبائعة الكبريت هو اللقاء مع جدتها وانتهاء المعاناة والالم والبرد والجوع، وقد تم اجراء بعض التعديلات علي نهاية القصة من قبل العديد من المؤلفين، حيث فضل البعض أن تكون نهاية القصة انقاذ بائعة الكبريت من البرد الشديد من قبل اسرة كريمة قدمت لها الطعام والملابس وعاشت معهم في سعادة وامان .
قصة اليس في بلاد العجائب
أليس فتاة في العاشرة من عمرها كانت تجلس مع أختها لميس ذات يوم في الحديقة ،انشغلت عنها لميس بكتاب كانت تقرؤه ففكرت أليس بصنع عقد من الياسمين نظراً لانشغال اختها عنها. وبينما هي في الحديقة رأت أرنباً يرتدي ملابس فاخرة ينظر إلى ساعته و يقول : ما هذا تأخرت كثيراً لقد انتصف النهار
جرى الأرنب مسرعاً بعد أن قال تلك العبارات ، تعجبت أليس منه كثيراً و رمت أزهار الياسمين التي قامت بقطفها و لحقت بالأرنب ، و أثناء جريها سقطت في حفرة كبيرة ، و سمعت حينها الأرنب يقول : شاربي ، أذناي ، إنني أخشى من غضب الأميرة لأنني قد تأخرت عن موعدي معها
خرجت أليس من الحجرة و تبعت الأرنب ثانية إلى أن وجدت نفسها في مكان يشبه القاعة الكبيرة و أبوابها مغلقة فيها نفق طويل و ضيق جداً ، لم تستطع أليس دخوله لأنه ضيق جداً
وجدت أليس زجاجة على شكل دمية ، مسكتها أليس فقالت لها الدمية : اشربيني اشربيني ، شربت أليس من الماء الموجود في تلك الزجاجة ،بعد أن شربت اليس الماء أصبح حجمها مناسباً لأن تدخل في ذلك النفق ، فدخلت فيه و قادها إلى حديقة جميلة جداً
في الحديقة رأت اليس كعكة كتب عليها احمليني و كليني ، أكلتها أليس ، و ما أن انتهت من أكلها إذ بمصيبة تحدث ، تحولت أليس إلى فتاة عملاقة جدا
رأى الأرنب الجميل أليس فخاف من حجمها العملاق و هرب بعيداً . و أثناء هروبه سقط من يده قفاز ،حملت أليسذلك القفاز ،فعثرت على مروحة صغيرة بداخله،و ما أن اشعلت أليس المروحة عادت إلى حجمها و لم تعد عملاقة ففرحت أليس و رمت المروحة في بحيرة ، لكن المفاجأة كانت ان اليس قد وجدت بالقرب من البحيرة لوحة كتب عليها (بحيرة الدموع) و سمعت صوت فأر في البحيرة يقول : أنقذيني أنقذيني
أنقذت أليس الفأر ، و بعد ذلك وجدت شيئاً غريباً عملاقاً ذو لونين، فقررت أن تذوقه ، اكتشفت أليس أن هناك قصراً خلف هذا النبات العملاق ، اقتربت أليس من الباب وإذ ببابه ينفتح، ظهرت لأليس أميرة جميلة تحمل طفلاً باكياً ، وتمشي حول قدميها قطة صغيرة ،نظرت أليس إلى الأميرة إلا أن الاميرة لم تكترث لها وقالت : عندي موعد مع الملكة
وقفت القطة بين قدمي أليس قائلةً لها : أنا أعرف عما تبحثين، وأشارت لها بيدها قائلةً : هناك يا أليس، فهناك يعيش أرنب ظريف ، أسرعي إلى زيارته
ظنت أليس أن الأرنب الأبيض قد اختفى، إلا أنها بعد خطوات قليلة وجدت الأرنب الرمادي مع صانع القبعات يشريان الشاي مع بعضهما، ووجدت أيضاً فأراً يغط في النوم جالساً بينهما ، وبعد لحظة ، حمل صانع القبعات الفأر ورفع غطاء ابريق الشاي واضعاً الفأر فيه
تركت أليس الأرنب وصانع القبعات وأكملت طريقها في الغابة ، فعثرت على شجرة كبيرة جداً ، وفي نهاية جذع هذه الشجرة العملاقة باب كبير ، دخلت من الباب وإذ بها تجد الأرنب الأبيض أمامها وخلفه ضابط يحمل تاج الملك ، لكنها تفاجأت بأن كل الناس كالرسوم التي تتحرك ، حتى الملكة والملك يبدوان كما لو أنهما أوراقاً للعلب ، اقتربت الملكة من أليس وسألتها إن كانت ترغب في أن تلعب معهم لعبة الكوركيت، أو إن كانت تفضل الذهاب مع الببغاء ليأخذها إلى السلحفاة الحزينة
سمعت أليس صوت قط يضحك صائحاً : أهلاً ، انا القط الضاحك ، تعلمت الضحك في غابة الأقحوان، وقال لها أيضاً : انظري خلفك ، إنهما التوأمان الذين لا يفترقان ، أحدهما معروف بكثرة سؤاله ، والآخر …. ثم غرق القط بالضحك.اختفى القط فجأة ، وقفز التوأمان من الفرح وقال كثير السؤال :
أريد أن أتعلم كيف يختفي هذا القط اللعين .. وعجبت أليس من أمر القط الضاحك فعلاً ، فسألت : كيف ختفيت فجأة وظهرت مرة أخرى ؟!
قال القرد :إنها أزهار الأقحوان الزرق ، فاحضري لي القليل منهامنها ولكن خذي حذرك من الحارس العملاق . ذهبت أليس إلى أرض الأقحوان وظل التوأمان واقفين مكانهما أمام القط الضاحك ينظران إليه وهو يختفي مرة أخرى ، ثم سمعا من بعيد صوت إستغاثة .. النجدة .. النجدة ..
رجعت أليس فعثرت في طريقها على الببغاء والسلحفاة ،فقد كان الإثنان ينتظران الملك والملكة ، ولما وصلا بدأت المحاكمة فتم إعدام كل من خسر في لعبة الكروكيت
ضحك الببغاء عندما رأى دموع أليس قائلاً: إنهم رجال من ورق .. غداً تورق الأشجار غيرهم
عاد الأرنب الأبيض مرة ثانية حاملاً قالباً من الحلوى ، وكانت أليس قد شعرت بالجوع الشديد واشتهت قطعة منها .. ولكن صانع القبعات وصل مسرعاً وقدم لها قطعة من الحلوى وفنجان شاي وقال : تفضلي فأنا ذاهب لقد دعوني إلى المحكمة لأنني شاهد الإثبات
صرخ الملك : أحضروا الشاهد الثاني دخل صانع القبعات ، وبسط الأرنب الأبيض ورقة ملفوفة وقرأ بصوت عال : الشاهد الثالث أليس ..
– أنا هنا .. ماذا تعرفين عن الموضوع ؟
أجابت أليس :أنا لا أعرف الموضوع يا سيدي .
فغضبت الملكة من جواب أليس وقالت :
– تنفي الحكم قبل إصدار القرار .. ما هذه السخافة لا ينفذ الحكم قبل صدوره إلا المغفلون . احمر وجه الملكة ، وغضب الملك وصرخ بالجنود : اقبضوا عليها .. فضحكت أليس قائلة :
أنتم رجال من ورق أستطيع تمزيقكم جميعاً
طار الجنود في الهواء متجهين إلى أليس ، كما تتطاير أوراق الخريف ، وكان الملك ينادي :
الرقم 6 تقدم .. الرقم 7 إلى الأعلى.. الرقم 3 إلى الأمام .. هيا وحذار أن تمسك أليس أحدكم ..
صرخت أليس
تقدموا فأنا لا أخاف من الأوراق ولا أخشاها ، لا يستطيع الملك أو الملكة أن يؤذياني لأنهما هما أيضاً من الورق بقيت المعركة مستمرة بين الجنود وأليس ولم يستطع الجنود جرحها .. مع إن بعضهم كان يحمل سيوفاً من الورق أيضاً
كانت أليس تمسك بالأوراق وتضعها في جيبها .. إلى أن سمعت صوت أختها لميستقول لها :
أليس استيقظي يا اليس .. استيقظي يا أليس وانتهى حلم أليس الجميل في بلادالعجائب
قصة جيفارا
أسباب توجه جيفارا للإصلاح
أثناء دراسته في كلية الطب في جامعة بوينس آيرس، سافر جيفارا وهو في السنة الأخيرة من فترة دراسته إلى جميع أرجاء أمريكا اللاتينية، مع صديق له على متن دراجة نارية، وقد عملت تلك الرحلة على صقل شخصيته، وقد رأى الظلم الكبير الذي كان يمارسه الإمبرياليون على المزارعين اللاتينيين البسطاء، واستنتج خلال هذه الرحلة أنّ المنطقة فيها تفاوتات اقتصادية بسبب الرأسمالية الاحتكارية، والإمبريالية، والاستعمار الجديد، وكان يرى بأنّ الحل الوحيد هو الثورة العالمية، الأمر الذي جعله يشارك في الإصلاحات الاجتماعية، وقد انتشرت أديولوجيتة الراديكالية بعد أن تم الإطاحة بحكم الرئيس جاكوبو أربينز.
جيفارا وكاسترو
غادر جيفارا إلى المكسيك مع زوجته، حيث كانت المكسيك آنذاك وجهة لكلّ الثوار في أمريكا اللاتينية، والانقلاب العسكري الذي صار في كوبا سنة 1952 كان سبباً لتعارف جيفارا بفيدل كاسترو، وقد انضم جيفارا للثورة الكوبية، وكان كاسترو يرى أنّه من الضروري أن ينضمّ لهم جيفارا كطبيب، وكان الهدف من هذه الثورة هو الإطاحة بالنظام الدكتاتوري الكوبي الذي يتبع للولايات المتحدة الأمريكية.
المناصب التي شغلها جيفارا
تم اعتماده بعد ذلك ليكون الرجل الثاني للقيادة، حيث سطع نجمه على مدار عامين من الحرب المسلحة، والتي كان نتيجتها الإطاحة بالنظام الكوبي تحت إدارة الدكتاتوري باتيستا، وبعد أن سقط نظام باتيستا، تولّى جيفارا العديد من الأدوار الرئيسية في الحكومة، وسنّ قوانيناً ذات علاقة بالإصلاح الزراعي خلال فترة تولّيه لمنصب وزير الصناعة، إضافة إلى ذلك فقد تولّى منصب وزير تنفيذي للقوات المسلحة الكوبية، ومناصب أخرى.
إعدام جيفارا
غادر جيفارا كوبا عام 1965م، وذلك بعد أن استقال رسمياً من منصبه كوزير، ومن رتبته كقائد بذريعة أنّه قد أتم واجباته ذات العلاقة بالثورة الكوبية، وأنّ عليه القيام بمهام أخرى، في عام 1965م، قرّر جيفارا التوجّه إلى الكونغو، ليكرّر تجربته الكوبية الناجحة، غير أنّ محاولاته قد فشلت في الكونغو، وكذلك الحال في محاولته في بوليفيا، حيث تم إلقاء القبض عليه، وإعدامه.