قصص وعبر مكتوبة وقصص وعبر دينية وقصة قصيرة مؤثرة وما هي القصة، هذا ما سوف نتحدث عنه فيما يلي.
محتويات المقال
قصص وعبر مكتوبة
1- القصة الأولى: الرجل العجوز في القرية يُحكى أنّ رجلا عجوزًا كان يعيش في قرية بعيدة، وكان أتعس شخص على وجه الأرض، حتى أنّ كلّ سكان القرية سئموا منه، لأنه كان محبطًا على الدوام، ولا يتوقّف عن التذمر والشكوى، ولم يكن يمرّ يوم دون أن تراه في مزاج سيء. وكلّما تقدّم به السنّ، ازداد كلامه سوءًا وسلبية… كان سكّان القرية ينجنّبونه قدر الإمكان، فسوء حظّه أصبح مُعديًا. ويستحيل أن يحافظ أيّ شخص على سعادته بالقرب منه. لقد كان ينشر مشاعر الحزن والتعاسة لكلّ من حوله. لكن، وفي أحد الأيام وحينما بلغ العجوز من العمر ثمانين عامًا، حدث شيء غريب، وبدأت إشاعة عجيبة في الانتشار: – “الرجل العجوز سعيد اليوم، إنه لا يتذمّر من شيء، والابتسامة ترتسم على محيّاه، بل إن ملامح وجهه قد أشرقت وتغيّرت!” تجمّع القرويون عند منزل العجوز، وبادره أحدهم بالسؤال: – “ما الذي حدث لك؟” وهنا أجاب العجوز: – “لا شيء مهمًّا…لقد قضيتُ من عمري 80 عامًا أطارد السعادة بلا طائل. ثمّ قرّرت بعدها أن أعيش من دونها، وأن أستمتع بحياتي وحسب، لهذا السبب أنا سعيد الآن!”
2-القصة الثانية:
يحكى أنّه كان هناك رجل حكيم يأتي إليه الناس من كلّ مكان لاستشارته. لكنهم كانوا في كلّ مرّة يحدّثونه عن نفس المشاكل والمصاعب التي تواجههم، حتى سئم منهم. وفي يوم من الأيام، جمعهم الرجل الحكيم وقصّ عليهم نكتة طريفة، فانفجر الجميع ضاحكين. بعد بضع دقائق، قصّ عليهم النكتة ذاتها مرّة أخرى، فابتسم عدد قليل منهم. ثمّ ما لبث أن قصّ الطرفة مرّة ثالثة، فلم يضحك أحد. عندها ابتسم الحكيم وقال: – “لا يمكنكم أن تضحكوا على النكتة نفسها أكثر من مرّة، فلماذا تستمرون بالتذمر والبكاء على نفس المشاكل في كلّ مرة؟!”
قصص وعبر دينية
-إن عفوت فلا نظير لك
قال الخليفة المأمون لإبراهيم بن المهدي ( وكان مذنبا ) : إني شاورت في أمرك ، فأشاروا علي بقتلك ، إلا أني وجدت قدرك فوق ذنبك ، فكرهت القتل للازم حرمتك ، فقال :
يا أمير المؤمنين ، إن المشير أشار بما جرت به العادة في السياسة ، إلا أنك أبيت أن تطلب إلا من حيث ما عودته من العفو ، فإن عاقبت فلك نظير ، وإن عفوت فلا نظير لك ، وأنشأ يقول :
البر بي منك وطّا العذر عندك لي * فيما فعلت فلم تعذل ولم تلم
وقام علمك بي فاحتج عندك لي * مقام شاهد عدل غير متهم
لئن جحدتك معروفا مننت به * إني لفي اللؤم أحظى منك بالكرم
تعفو بعدل وتسطو إن سطوت به * فلا عدمتك من عاف ومنتقم
-بين الجارية والحجاج
كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج : أن ابعث إلي أسلم بن عبد البكري ، لما بلغني عنه ، فأحضره الحجاج ، فقال الرجل : أيها الأمير أنت الشاهد وأمير المؤمنين الغائب ، وقال الله تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ” وما بلغه باطل ، وإني أعيل أربعا وعشرين إمرأة ما لهن من معيل غيري ، وهن بالباب .
فأمر الحجاج بإحضارهن ، فلما حضرن جعلت هذه تقول : أنا خالته ، وهذه : أنا عمته ، وهذه : أنا أخته ، وهذه : أنا زوجته ، وهذه : أنا ابنته ، وتقدمت إليه جارية فوق الثمانية ودون العشر ، فقال لها الحجاج : من أنت ؟ فقالت : أنا ابنته ، ثم قالت : أصلح الله الأمير – وجثت على ركبتيها – وقالت :
أحجاج لم تشهد مقام بناته * وعماته يندبنه الليل أجمعا
أحجاج كم تقتل به إن قتلته * ثمانا وعشرا واثتين وأربعا
أحجاج من هذا يقوم مقامه * علينا فمهلا إن تزدنا تضعضعا
أحجاج إما أن تجود بنعمة * علينا وإما أن تقتلنا .. معا
فبكى الحجاج ، وقال : والله لا أعنت عليكن ولا زدتكن تضعضعا ثم كتب إلى عبد الملك بما قال الرجل ، وبما قالت ابنته هذه ، فكتب عبد الملك إلى الحجاج يأمره بإطلاقه وحسن صلته وبالإحسان إلى هذه الجارية وتفقدها في كل وقت !! .
قصة قصيرة مؤثرة
مرت عدة أشهر والأصدقاء الخمسة لم يحظوا بالراحة، فهم هدفهم أن يصلوا بالمشروع الذي بدأوه إلى النور. وبعد أن تكلل عملهم بالنجاح، قرروا ان يأخذوا قسطاً من الراحة ثم يعودا الى اكمال ما بدؤه. ذهب الأصدقاء الخمسة الى رحلة بحرية، فهم يحبون الصيد كثيراً. قاموا بتأجير قارب وقضوا في البحر ثلاثة أيام. يصطادون، يأكلون، يلعبون ويمرحون في سعادة بالغة. مرت الثلاثة أيام، شعر الشباب فيهم بالنشاط والحماسة ليكملوا مشروعهم. جهز الشباب اشيائهم وبدأوا في طريق العودة. ظهرت سيارة كبيرة أمام سيارة الشباب، لم يستطع الشاب الذي يقود السيارة بالسيطرة عليها، تم الاصطدام بين السيارتين. مرت عدة ساعات قبل أن يمر أحد في ذلك الطريق ليبلغ عن الحادث. كانت سيارات الإسعاف في كل مكان. بدأت الاتصالات تنهال على أهالي الشباب الخمسة. وصل الاهل مسرعين الى المشفى، لأحد يعرف من المصاب ومن المتوفي. خرج الطبيب ليخبر العائلات في الخارج بأن الشباب قد توفوا جميعاً، وكأنهم لم يستطيعوا أن يتركوا بعضهم. كانت كل عائلة لا تشعر بما يحدث، الا انهم قرروا أن يواسوا بعضهم باجتماعهم مع بعض. وقرروا أن يكملوا المشروع الذي بدأه الشباب الخمسة، لكن ان يحولوا مكسب هذا المشروع لمشروعات خيرية تكون بمثابة صدقة جارية للأصدقاء الخمسة.
ما هي القصة
القصة فن أدبي عالمي قديم جداً، وقد وُجد عند معظم الشعوب والأمم قبل الإسلام، وخصوصاً عند حضارات الروم، والفرس، كما احتوى القرآن الكريم على العديد من قصص الأمم السابقة، بل إنه خاطب العرب بطريقة قصصية ملائمة لميولهم وطبائعهم المعتمدة على حب استماعهم للقصص والأخبار التاريخية والحكايات المختلفة في مجالس السمر والسهر، وتتميز القصص العربية قبل الإسلام بواقعيتها وخلوها من الخيال والمبالغة في السرد باستثناء قصص الأساطير، ومن مظاهر اهتمام العرب بالقصة حرصهم على جمع ورواية أخبارهم التاريخية وحكاياتهم المتعلقة بحروبهم والحوادث المهمة التي كانت تحدث بين فترة وأخرى.