كتابة مقالة عن التكافل الاجتماعي

كتابة somaya nabil - تاريخ الكتابة: 6 نوفمبر, 2021 10:53
كتابة مقالة عن التكافل الاجتماعي

كتابة مقالة عن التكافل الاجتماعي، ومقدمة مقالة عن التكافل الاجتماعي، وآثار التكافل الاجتماعي، وأنواع التكافل الاجتماعي، وخاتمة مقالة عن التكافل الاجتماعي، نتناول الحديث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

كتابة مقالة عن التكافل الاجتماعي

العناصر
1. مقدمة مقالة عن التكافل الاجتماعي.
2. آثار التكافل الاجتماعي.
3. أنواع التكافل الاجتماعي.
4. خاتمة مقالة عن التكافل الاجتماعي.

مقدمة مقالة عن التكافل الاجتماعي

التكافل هو التعاون بين الأفراد والمشاركة بين الأفراد، لكي يتم تقديم ما هو أفضل فهناك العديد من الأشياء. التي لا تصبح أفضل إلا بسبب المشاركة بين الأطراف كلها. لكي يتم تحقيق الهدف والنجاح في الشيء الذي تتم من خلاله عملية التكافل الاجتماعي، ويعتبر التكافل الاجتماعي من الأمور التي أوصى بها النبي محمد -صل الله عليه وسلم- في الكثير من المواضع التي جاءت في السنة النبوية الشريفة، فقال -صلوات الله عليه-: ” مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر “.
كما قال النبي محمد -صل الله عليه وسلم- أيضًا للحث على التكافل الاجتماعي: ” المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا” حيث كانت مبادئ التكافل الاجتماعي والمشاركة في كل شيء وأي شيء، هو الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات منذ تأسيس المجتمع المسلم بعد الهجرة النبوية الشريفة، حيث جاء الدين الإسلامي لإرساء مبادئ المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار ، وتعريف العباد بـ كيفية اقتسام الأمور والممتلكات حتى لا يتعرض أحد للظلم، وهي من الأمور التي ساهمت في توحيد المجتمع الإسلامي.

آثار التكافل الاجتماعي

التكافل الاجتماعي من السلوكيات والنظم التي يبنى عليها الكثير من القيم الأساسية، وسوف نتعرف على أهم الآثار التي تنتج من التكافل الاجتماعي:
1. جعل المجتمع قوي لأنه بني على القيم والمبادئ التي تنمي بداخل الإنسان المشاركة، وحب الخير للمجتمع وللوطن.
2. يرفع الظلم عن الناس وعلى المستضعفين ويشعر كل شخص بأخيه.
3. الوصول إلى أعلى الدرجات والمراتب العليا، والنجاح والتفوق في كل شيء.
4. وجود التراحم والمودة والمحبة بين الناس.
5. سوف ينال رضا المولى عز وجل، ويشعر بالسعادة والطمأنينة والرضا والراحة النفسية.
6. سوف يتم تبادل الخير بين الناس، لأن التعاون شيء جميل يوحي بالمشاركة وحب الخير للأخرين.
7. لا يوجد فقير ويشعر الغني به ويقوم بتلبية احتياجاته، دون الإحساس بالإهانة.
8. سوف يحدث تنظيم للوقت والجهد ولا يهدر عمل يقوم به الإنسان.

أنواع التكافل الاجتماعي

1. التكافل العلمي
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “ما تصدّق الناس بصدقة مثل علمٍ يُنشر”3.
ويقصد به توفير فرص التعليم لجميع الناس وتشجيع الطلاب على طلب العلم وتكاتف أفراد المجتمع فيما بينهم على إزالة آثار الأمية والجهل، وأن يعلم العالم الجاهل، كما يُراعي توفير إمكانية التخصص للمتفوقين ومنحهم الفرصة الكاملة للإبداع العلمي.
2. التكافل العبادي
وهي العبادات التي شرّعها الإسلام هناك في الإسلام شعائر وعبادات يجب أن يقوم بها المجتمع ويحافظ عليها، كصلاة الجنازة ومثل ذلك إقامة الجمعة، وإقامة صلاة الجماعة في الأوقات الخمسة والجهاد وأداء فريضة الحج وغير ذلك من العبادات التي تؤدى جماعةً.
وهذه الصورة من تكافل المجتمع وتعاونه في أداء العبادات هي سمة بارزة من سمات المجتمع المسلم ولها أثرها الكبير في شد أواصر هذا المجتمع وتلاحمه، ومما لا شك فيه أن هذا العبادات إنما أراد بها الله تعالى الجانب الجماعي والتركيز على أهمية الجماعة وإبرازها بصور عبادية مختلفة ترسيخاً لمفهوم التكافل العبادي وإحيائه.
3. التكافل الاقتصادي
قال تعالى: ﴿وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُواْ لَهُمْ قَوْلاً مَّعْرُوفًا﴾.
ومعنى التكافل الاقتصادي أن يتعاون الجميع في المحافظة على ثروات الأمة من الضياع والتبذير، كما يمنع سوء استعمال الاقتصاد من التلاعب بالأسعار والغش في المعاملات والاحتكار ومراقبة المعايير الشرعية للمأكل والملبس والمسكن فلا يجوز للمجتمع أن يفرط في ماله ويعطيه للسفهاء وأهل الجشع والطمع وآكلي المال العام ومضيعي ثروات الأمة وتقديمها إلى الأعداء بأقل الأثمان.
4. التكافل الحضاري
قال تعالى:﴿وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.
وقد يكون هذا العنوان جامعاً لغيره من العناوين المتقدمة إلا أن المراد منه هنا هو التكافل في كل ما يفيد الجماعة من عمل دنيوي أو ديني، سياسي أو اقتصادي، زراعي أو تجاري، علمي أو أدبي، وهو من البر الذي يحبه الله لعباده، ويرغب لهم أن يتعاونوا عليه، فالعمل النافع للمجتمع محبوب عند الله تعالى، وهو من البر الذي أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتعاون ونتضامن في تحقيقه.
5. التكافل المعيشي
قال تعالى: ﴿فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾، والمراد به أن يتحمل المجتمع أعباء رعاية أحوال الفقراء والمرضى والمحتاجين والاهتمام بمعيشتهم من طعام وغذاء وكساء ومسكن والحاجات الاجتماعية الضرورية، وهذا النوع من التكافل له أولويته لأنه مما لا يستغني عنه أي إنسان في حياته.
6. التكافل السياسي
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “المسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم، ويُردُّ على أقصاهم”
وهو تحمل كل شخص مسؤولياته العامة إزاء سياسات الدولة وقراراتها التي تصب في مصلحة الجميع فالأمة ليست ملكاً لأحد بعينه، وإنما هي لواء يستظل به الجميع، فلا استبداد برأي ولا اعتداد بمنصب، إنما يقوم مجتمع الإسلام على العدل والشورى والمساواة الكاملة بين الحاكم والمحكوم.
فكل شخص له حقه السياسي، وله حقه في المراقبة والنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وذلك بالمشاركة في الرأي، وإبداء المشورة لأنه مسؤول عن مستقبل الأمة.
7. التكافل الأخلاقي
قال تعالى: ﴿فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴾.
ويقصد به حراسة القيم الإسلامية والمبادئ الأخلاقية السامية وحماية المجتمع من الفوضى والفساد والانحلال، من منطلق الإيمان بأن المجتمع إذا فسد فإنه يفسد الجميع ويصعب بعد ذلك تدارك الفساد وإصلاحه، ولهذا وجب على المجتمع المسلم أن ينكر على مرتكبي المنكرات الخُلقية وغيرها.
كما يندرج في التكافل الأخلاقي شعور كل فرد نحو إخوانه في الدين بمشاعر الحب والعطف والشفقة وحسن المعاملة، وأن يتعاون معهم في سراء الحياة وضرائها، ويفرح لفرحهم ويأسى لمصابهم ويتمنى لهم الخير، ويكره أن ينزل الشر بهم، وقد دلّ على ذلك المعنى قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.

خاتمة مقالة عن التكافل الاجتماعي

مما سبق يتبين الأهمية العظمى للتكافل الاجتماعي، وقيمة التكافل الاجتماعي في الإسلام، والتي تبين ان تقدم الشعوب اجتماعيا وسلوكيا، واقتصاديا لا يتأتى إلا بالتكافل الاجتماعي. وان تماسك المجتمع يتجلى بمدى التكافل بين فئاته على اختلاف مذاهبهم.



1212 Views