كم عدد الانبياء فقط عدد الأنبياء 124 ألف كم عدد الأنبياء في القرآن عدد الأنبياء وترتيبهم كم عدد الأنبياء الذين ذكروا في القرآن كم عدد الرسل فقط كم عدد الأنبياء وَمَا هم كم عدد الانبياء والرسل وكم ذكر القران الكريم منهم؟ كم عدد الانبياء والرسل عامه الذين ذكروا بالقران والذين لم يذكروا؟كل ذلك في هذه السطور التالية.
عرف الإنسان منذ القدم كلمة النبوة، فقد وجدت في جميع اللغات واللهجات، غير أن استعمالاتها تعددت وتنوعت وهي كلمة جاءت في القرآن كثيرًا، وتعني لغة اخبار البشر من قبل الله بالاحداث و الوقائع المقبلة معهم. ولكل نبي سفره في العهد القديم، وكتبهم موضع دراسة لمعرفة نبؤاتهم للمستقبل.
محتويات المقال
النبي في الإسلام
في الإسلام، النبوة لغة: النبوة والنباوة الارتفاع، أو المكان المرتفع من الأرض. والنبى: العلم من أعلام الأرض التي يهتدى بها، ومنه اشتقاق “النبى” لأنه أرفع خلق الله، وذلك لأنه يهتدى به. النبأ: الخبر، يقال: نبأ، ونبأ وأنباء: أخبر، ومنه: النبى، لأنه أنبأ عن الله.
وحين نزل القرآن الكريم على رسول الله محمد حدد معنى كلمة “النبوة”، فوضح أن النبى هو من نزل عليه وحي الله وأمر بتبليغه للناس، فهو ليس ساحرا، لأن الفلاح لايكون حليفه، يقول الله تعالى في القرآن: {ولا يفلح الساحر حيث أتى}طه:69، كما أن مايبلغه عن ربه ليس شعرا، يقول الله عز وجل في القرآن: {وما هو بقول شاعر قليلا ماتؤمنون}الحاقة:41، فلا ينبغى أن يقرن النبى بالشاعر، أو بمن يلقى الكلام بصوت جهورى، كما كان ذلك معروفا عند اليونان، كما أنه ليس كاهنا كما كان معروفا عند قدماء المصريين، إذ نص القرآن الكريم عنه هذه الصفة، فذكر القرآن: {ولابقول كاهن قليلا ماتذكرون}الحاقة:42. فإذا بين القرآن الكريم أن النبى ليس شاعرا ولاكاهنا، فالأولى أن ينفى عنه وصفا كان يطلقه بعض الناس على المشعوذين باسم الدين، وهو الجنون المقدس، فذكر القرآن: {ما أنت بنعمة ربك بمجنون}القلم:2، أي ما أنت بهذا الذي نزل عليك من الله بواحد من هؤلاء الذين كانوا يعرفون بين الناس بأنهم “مجاذيب”، أو لديهم “جنون مقدس”. وأخيرا لست ممن يتخذون العرافة والتنبؤ بالغيب حرفة لهم، فلا يلتبس ما تبلغه عن الله بكلام من يدعون أنهم يعرفون الغيب، يقول الله: {فقل إنما الغيب لله فانتظروا إنى معكم من المنتظرين}يونس:20، ويقول: {وعنده مفاتح الغيب لايعلمها إلاهو}الأنعام:59، ويقول: {قل لا أقول لكم عندى خزائن الله، ولا أعلم الغيب ولا أقول لكم إنى ملك، إن أتبع إلاما يوحى إلى، قل هل يستوى الأعمى والبصير أفلا تتفكرون}الأنعام:50. وبهذا فرق الإسلام بين النبوة الإلهية، وبين ملابساتها من الكهانة، والعرافة، والقيافة، والفراسهة، كما أنه حدد استعمالات الكلمة، فلا تطلق إلا على من نزل عليه الوحي من الله، فلم يعد من المستساغ عقلا، ولا من الجائز شرعا أن تطلق على الكهنة، أو على من يدرسون الشريعة ويعلمونها للناس، بالتالى لا تطلق على السحرة والمنجمين، ولأعلى المجانين والمشعوذين في طريق الدين،فلم يبق من الاستعمالات القديمة لكلمة “النبوة” إلا إطلاقها على أصحاب الرؤيا الصالحة، التي تكون مقدمة وإرهاصا لنزول الوحى على من اختصه الله بهذه الرؤيا، كما حدث ليوسف، يقول الله: {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إنى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى ساجدين}يوسف:4.
“النبوءة” و”النبوة”: الإخبار عن الغيب، أو المستقبل بالإلهام، أو الوحى.
وظيفة الأنبياء
تتلخّص وظيفة الأنبياء في الأمور الثلاثة الآتية:
-دعوة أقوامهم إلى الإيمان بالله والإيمان بوحدانية الله سبحانه وتعالى وأن الله واحد لا شريك له في ذاته وصفاته وأسمائه جلّ وعلا ، وأنه هو الله الكامل الخالق الذي يتّصف بجميع صفات الكمال ويُنزّه عن أيّ نقصٍ مهما قلَ أو ندر.
-دعوة الناس للإيمان باليوم الآخر، وهي من الغَيبيات التي يجب أن يُؤمن بها كل إنسان، وإخبار الناس أنّ هذه الدنيا فانية، والإخبار بأنّ الله يجزي كل إنسانٍ ما يستحق؛ فأهل الخير والصلاح في جنات ونعيم عند مليكٍ مُقتدر، وأهل الفساد والجهل والكفر في جهنم وبئس المصير.
-تبيان الشرائع وأحكام الحلال والحرام للناس، وما عليهم أخذه وما يتوجّب عليهم تركه والبعد عنه، وتوضيح أنّ في طاعة الله سعادة الدارين، وأنّ معصية الله واجتناب أمره وارتكاب نهيه يجلب غضب الله وسخطه وعقابه والعياذ بالله
أولو العزم من الرسل
المقصود بأولي العزم من الرسل: هم الأنبياء الذين حملوا الدعوة من الله إلى جميع البشر ولم يقتصر التبليغ عندهم على فئة أو قرية أو مكان كغيرهم من الرسل
وقد ورد ذكرهم بالقرآن الكريم وهم:
-نوح
-إبراهيم
-موسى
-عيسى
-محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم
عدد الأنبياء
الأنبياء والرسل كثيرون جداً من حيث العدد؛ فقد كان الله سبحانه وتعالى يُرسلُ الرّسلَ للأقوام ثمّ يبعث في هؤلاء أنبياء كثيرون يُؤكّدون رسالةَ الرسول الذين سبقهم ويدعونَ الناسَ للالتزامِ بتلك الشريعةِ التي جاءَ بها الرسول، وقد ذكر القرآن الكريم من الأنبياء والرسل خمسةً وعشرين وهم: آدم، وإدريس، ونوح، وهود، وصالح، وإبراهيم، ولوط، وإسماعيل، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف، وشعيب، وأيوب، وذو الكفل، وموسى، وهارون، وداود، وسليمان، وإلياس، واليسع، ويونس، وزكريا، ويحيى، وعيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام جميعاً.
بالإضافة لهؤلاء جميعاً هناك رسلٌ كثيرون وأنبياء كثيرون جداً لم يرد ذكرهم في القرآن الكريم، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)، وورد في عدد الأنبياء حديثٌ عن سيدنا محمد – صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث الذي يرويه أبو ذر -رضي الله عنه- أنه قال: (قُلتُ : يا رسولَ الله، كَمٍ المرسلونَ؟ قالَ: ثلاثمائةٍ وَبِضعَةَ عشرَ جمّاً غفيراً ) وفي رواية أبي أمامة، قال أبو ذر: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَمْ وَفَّى عِدَّةُ الْأَنْبِيَاءِ؟ قَالَ: ” مِائَةُ أَلْفٍ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ أَلْفًا الرُّسُلُ مِنْ ذَلِكَ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ جَمًّا غَفِيرًا ) فهذا الحديث يشير إلى أنّ عدد الأنبياء هو مائة وأربعةٌ وعشرون ألفاً علمنا منهم القليل جداً، والكثيرون يجهلون أسماءهم وأقوالهم ولا شك أنّ في ذلك حكمةٌ ربانيةٌ قد يجتهد البشر والعلماء بذكر بعض هذه الحكم ولماذا أخفى الله عنّا هؤلاء الأنبياء وأحوالهم مع أقوامهم ولكنّها تبقى اجتهادات ربما توافق الصحيح وربما لا تكون صحيحةً، ولذلك يكتفي المسلم بالإيمان بجميع الأنبياء والرسل فالإيمان بهم واجبٌ وطاعةٌ لله سبحانه وتعالى. .