كم عدد فصول السنة وكذلك الفصول الأربعة، كما سنوضح اهمية تعاقب الفصول الأربعة على حياة الإنسان في كوكب الأرض، وكذلك سنتحدث عن فصول السنة بالترتيب والشهور، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
كم عدد فصول السنة
يبلغ عدد فصول السنة أربعة فصول، ويُعتبر الفصل فترة من السنة يتميز فيه بظروف مناخية خاصة، وأنماط خاصة من الضوء، والحرارة والطقس، كما تتابع الفصول الأربعة بعضها البعض بانتظام، وتتكرر سنوياً، حيث يأتي في بداية السنة الشتاء، ثم الربيع، ثم الصيف، ثم الخريف، ولكل فصل تأثير على النباتات ونموها، ويعتمد توقيت وخصائص الفصول على الموقع على الأرض، فالمناطق القريبة من خط الاستواء تشهد درجة حرارة ثابتة إلى حد ما على مدار السنة، كما يتميز فصل الشتاء فيها باعتداله، لذلك فهو لا يختلف كثيراً عن فصل الصيف.
الفصول الأربعة
1- فصل الصيف:
يمكن أن ترتفع درجات الحرارة لأعلى مستوياتها في السنة في فصل الصيف (بالإنجليزية: summer)، وقد تنتج موجات حر شديدة، أو جفاف في حال كانت درجات الحرارة مرتفعة للغاية، مما يسبب العديد من المشاكل للناس، والنباتات، والحيوانات، فمثلاً في صيف عام 2003، تسبب درجات الحرارة العالية في وفاة أكثر من 30000 شخص، وفقاً لموسوعة بريتانيكا (Encyclopedia Britannica)، ويمكن أن يزداد هطول الأمطار في بعض المناطق، في حين تتعرض مناطق أخرى لمياه أقل، كما يمكن أن تنتشر الحرائق في الغابات بشكل أكبر، ويحدث الانقلاب الصيفي في حوالي 21حزيران، أو بين 20 و 22 من حزيران.
2- فصل الخريف:
يبدأ فصل الخريف (بالإنجليزية: autumn) بين 20-23 أيلول، ويرجح حدوث الاعتدال الخريفي في 21 أيلول، عندما تعبر الشمس خط الاستواء، بالاتجاه من نصف الكرة الشمالي إلى نصف الكرة الجنوبي، حيث ستتعرض جميع مناطق الأرض لنفس كمية أشعة الشمس تقريباً، ويبدأ نصف الكرة الشمالي في الميلان بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة بشكل تدريجي، وستصبح ساعات ضوء النهار أقصر.
3- فصل الشتاء:
يعتبر فصل الشتاء (بالإنجليزية: winter) أبرد موسم في السنة، ويأتي بعد فصل الخريف، وقبل فصل الربيع، ويُشتق اسمه من كلمة جرمانية قديمة تعني “وقت الماء”، وهو ما يدل على المطر والثلج الذي يسقط في فصل الشتاء في خطوط العرض المتوسطة والمرتفعة، وفيما يأتي تفصيل لفترة فصل الشتاء في نصفي الأرض الشمالي والجنوبي:
– النصف الشمالي للكرة الأرضية:
يمتد فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية من الانقلاب الشتوي، وهو أقصر يوم في السنة، من 21 أو 22 كانون الأول، إلى الاعتدال الربيعي، حيث يتساوى الليل والنهاار في الطول 20 أو 21 آذار.
– النصف الجنوبي للكرة الأرضية:
يمتد الشتاء في نصف الكرة الجنوبي من 21 أو 22 حُزيران إلى 22 أو 23 أيلول، ويمكن أن تنخفض درجات الحرارة في الشتاء في خطوط العرض المتوسطة والعالية؛ في المناطق الاستوائية.
4- فصل الربيع:
تبدأ النباتات في النمو في فصل الربيع (بالإنجليزية: spring)، وتنمو الجذور بشكل تدريجي، ويكون الطقس أكثر دفئاً، ويغلب لأن يكون أكثر رطوبةً، ويمكن أن يسبب ذوبان الثلوج من الموسم السابق، إلى جانب الزيادة في هطول الأمطار إلى تشكل الفيضانات على طول المجاري المائية، وذلك وفقا لوكالة إدارة الطوارئ الفيدرالية (FEMA)، ويحصل الاعتدالي الربيعي في حوالي21 آذار، أو بين 20-22 آذار، حيث تمر الشمس مباشرة فوق خط الاستواء.
اهمية تعاقب الفصول الأربعة على حياة الإنسان في كوكب الأرض
تؤثر التغيرات الموسمية في هطول الأمطار ودرجة الحرارة، على رطوبة التربة ومعدلات التبخر وتدفقات الأنهار ومستويات البحيرة والغطاء الثلجي، وتتساقط الأوراق وتذبل النباتات مع اقتراب المواسم الباردة والجافة، وتؤثر هذه التغييرات في الغطاء النباتي على نوع وكمية الطعام المتاح للإنسان والكائنات الحية الأخرى، ويجب أن تجد الحيوانات في المناطق المعتدلة والقطبية مصادر طعام بديلة، أو الانتقال إلى أماكن أكثر دفئًا، أو السبات:
– فعندما يبدأ موسم الشتاء، ويتحول الطقس إلى البرودة، وتلاحظ أن شكل الأرض يتغير، قد تلاحظ أن مزاجك قد تغير أيضًا بشكل كبير، فمع تغير الفصول، تتغير أيضًا الطريقة التي يتصرف بها البشر ويشعرون بها ويتفاعلون معها.
– وهناك العديد من الأدلة العلمية والواقعية على حدوث ذروات موسمية في حالات الانتحار، والتي تحدث بشكل متكرر في الصيف، ومعدلات المواليد، والتي تميل أيضًا إلى الذروة في الربيع والصيف.
– وهناك دليل علمي حقيقي على أن البشر أكثر عرضة لأن يصبحوا أقل سعادة خلال فصلي الخريف والشتاء، ووفقًا لدراسة أجريت على السلوك البشري بناءً على المواسم، من المرجح أن يعاني البشر من اضطراب عاطفي موسمي، يبدأ خلال أواخر الخريف وأوائل الشتاء.
– ووجدت دراسة نشرت عام 2001 في دورية أرشيفات الطب النفسي العام، أن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق الاجتماعي يفرزون هرمون الميلاتونين لفترات أطول خلال ليالي الشتاء أكثر من ليالي الصيف، وهو تذبذب يُلاحظ أيضًا بين الثدييات التي يختلف سلوكها موسمياً، وعادة، لا يختلف إنتاج الإنسان من الميلاتونين، الذي ينظم النوم ويسمى هرمون الظلام، باختلاف الفصول.
– ويمكن للعلم أيضًا أن يفسر سبب بقاء بعض الأشخاص مستيقظين طوال ساعات الليل، بينما يتعين على البعض الآخر النوم قبل منتصف الليل، ومع ذلك، فإن ساعة الجميع لا تدق في تناوب على مدار 24 ساعة.
– ومتوسط يوم الإنسان، كما تولده أجهزة تنظيم ضربات القلب اليومية الأساسية لدينا يستمر حوالي 24 ساعة و 11 دقيقة، على الرغم من أنه يمكن أن يكون أطول أو أقصر بالنسبة للأفراد، فالضوء “يعيد ضبط” هذه الساعة الداخلية، بحيث تكون أجسامنا متزامنة مع الوقت خلال اليوم، وهذا ما يفسر سبب بقاء بعض الأشخاص مستيقظين طوال ساعات الليل، فلديهم دورة طبيعية أطول، كما أن حدوث التوقيت الصيفي وطول النهار عن الليل، يؤثر على كيفية عمل البشر والحيوانات.
– ولقد أظهر العلماء أيضًا، أن الحالة المزاجية يمكن أن تتغير مع المواسم، وكذلك الأيض، فمن السهل زيادة الوزن خلال فصل الشتاء، كما يتغير نشاط الجينات البشرية مع تغير الفصول، وكذلك يتغير نشاط الجهاز المناعي، والطريقة التي ينظر بها البشر إلى الألوان وهو ما يفسر لماذا خلق الله الصيف والشتاء.
– ربما لم تكن قد أدركت أن حالتك العقلية أو الجسدية قد تغيرت على الرغم من تعاقب الفصول، أو ربما لم تفهم حقًا سبب شعورك بالحزن الشديد خلال فصل الشتاء، ولكنك تعلم الآن، أنك قد تكون فقط تعاني من اضطراب القلق الاجتماعي أو الموسمي.
فصول السنة بالترتيب والشهور
1- يبدأ فصل الشتاء في يوم الانقلاب الشتوي، والذي يُعادل يوم 21 أو 22 من شهر كانون الأول، ويمتاز نهار ذلك اليوم بأنّه الأقصر من بين جميع أيام السنة. 2- يبدأ فصل الصيف في يوم الانقلاب الصيفي، والذي يُعادل يوم 20 أو 21 من شهر حزيران، ويُعدّ نهار ذلك اليوم الأطول من بين جميع أيام السنة.
3- يبدأ فصل الربيع في يوم الاعتدال الربيعي، أيّ في يوم 20 أو 21 من شهر آذار، حيث تكون مُدّة نهار اليوم مساويةً لمدّة الليل.
4- يبدأ فصل الخريف في يوم الاعتدال الخريفي، أي في يوم 22 أو 23 من شهر أيلول، حيث تكون فيه مُدّة النهار مساويةً أيضاً لمُدّة الليل؛ كيوم الاعتدال الربيعي.
