كوكب من المجموعة الشمسية ومامفهوم الكواكب ومعناها الحقيقى مع عرض اهم المعلومات عنها فى هذه السطور التالية.
محتويات المقال
كوكب
عرَّف الاتحاد الفلكي الدولي الكَوكَب بأنه جرم سماوي يدور في مدارٍ حول نجم أو بقايا نجم في السماء وهو كبير بما يكفي ليصبح شكله مستديرًا تقريبيٌا بفعل قوة جاذبيته، ولكنه ليس ضخمًا بما يكفي لدرجة حدوث اندماج نووي حراري ويستطيع أن يخلي مداره من الكواكب الجنينية أو الكويكبات.إن كلمة “كوكب” قديمة وترتبط بعدة جوانب تاريخية وعلمية وخرافية ودينية. فالعديد من الحضارات القديمة كانت تعتبر الكواكب رموزًا مقدسة أو رسلاً إلهية. وما زال البعض في عصرنا الحالي يؤمن بعلم التنجيم الذي يقوم على أساس تأثير حركة الكواكب على حياة البشر، على الرغم من |الاعتراضات العلمية على نتائج هذا العلم. ولكن أفكار الناس عن الكواكب تغيرت كليٌا مع تطور الفكري العلمي في العصر الحديث وانضمام عدد من الدوافع المختلفة. وإلى الآن لا يوجد تعريف موحَّد لمعنى الكوكب. ففي عام 2006، صدق الاتحاد الفلكي الدولي على قرار رسمي بتعريف معنى الكواكب في المجموعة الشمسية. وقد لاقى هذا التعريف ترحيبًا واسعا ونقدًا لاذعًا في الوقت نفسه، وما زال هذا التعريف مثارًا للجدل بين بعض العلماء. كان بطليموس يظن بأن كوكب الأرض هو مركز الكون وأن كل الكواكب تدور حوله في فلك دائري. على الرغم من طرح فكرة دوران جميع الكواكب حول الشمس مرات عديدة، فإنها لم تثبت بالدليل العلمي إلا في القرن السابع عشر عندما تمكن العالم الإيطالي جاليليو جاليلي من رصد المجموعة الشمسية عبر التلسكوب الفلكي الذي اخترعه. وقد أثبت العالم الألماني يوهانس كيبلر بعد تحليلات دقيقة لبيانات الرصد الفلكي أن مدارات الكواكب بيضاوية وليست دائرية. ومع تطور أجهزة الرصد، اكتشف علماء الفلك أن جميع الكواكب، ومن ضمنها كوكب الأرض، تدور حول محاورها ولكن بميل طفيف، ويتميز بعضها بخواص مشتركة، مثل تكوُّن الجليد على أقطابها ومرورها بعدة فصول في السنة الواحدة.
تكوين الكواكب
لا يُعرف على وجه الدقة كيفية تَكوُّن الكواكب. والنظرية الشائعة هي أن تلك الكواكب قد نتجت عن انهيار السديم الغازي إلى قرص رفيع يتكون من الغاز والغبار. وتفترض تلك النظرية أن ذلك السديم كان مُكوَّنًا من نجم أوَّلي في المركز محاطًا بأقراص من الكواكب الأولية الدوارة. من خلال تراكم (عملية التصادم اللزجة) جزيئات الغبار في القرص تتراكم باطراد لتشكيل كتلة أكبر من أي وقت مضى من الهيئات. وتراكمت العديد من جزيئات الغبار في هذا القرص مكوَّنة أجرامًا سماوية هائلة الحجم. وعلى أثر التركيزات الموضعية تكونت كتلٌ تُعرف باسم “الكواكب الجنينية”، وقد ساعدت تلك الكواكب متناهية الصغر في تسارع عملية التراكم عبر جذب العديد من المواد الأخرى بالجاذبية المركزية الناتجة عن الدوران. وقد تزايدت كثافة تلك التركيزات إلى أن انفجرت من داخلها بفعل الجاذبية مكوِّنة تلك الكواكب الأولية.وبعد أن يصل الكوكب لقطر أكبر من قطر القمر التابع للأرض، يبدأ في تجميع غلاف جوي ممتد؛ مما يؤدي إلى تعاظم قدرته على جذب الكواكب الجنينية بواسطة قوة الإعاقة للغلاف الجوي.
الكواكب القزمة
قبل صدور قرار شهر أغسطس لعام 2006، قدم علماء الفلك العديد من الأجرام السماوية على أنها كواكب، بما في ذلك الاتحاد الفلكي الدولي. مع ذلك، تمت إعادة تصنيف هذه الأجرام في عام 2006 على أنها كواكب قزمة للتفرقة بينها وبين الكواكب العادية. وقد أقر الاتحاد الفلكي الدولي دخول خمسة كواكب قزمة ضمن المجموعة الشمسية وهي سيريز وبلوتو وهوميا وماكيماكي وإيريس. من ناحية أخرى، هناك أجرام أخرى عديدة في حزام الكويكبات وحزام كوبير لا زالت قيد الدراسة يمكن القول إن خمسين منها يحتمل ضمها لفئة الكواكب القزمة فيما بعد. ويذكر أيضًا أنه من المتوقع اكتشاف ما يصل إلى 200 كوكب قزم بمجرد استكشاف حزام كوبير بالكامل. تشترك الكواكب القزمة مع الكواكب العادية في كثير من الخصائص ـ على الرغم من ما بينها من اختلافات واضحة ـ منها أن جميعها كواكب تابعة في مدارها.
كواكب المجموعة الشمسيّة
عطارد
كوكب عُطارد هُو أقرب الكواكب من الشّمس، وأصغرُها حجماً حيث يبلغ قطره حوالي خُمسَي قطر الأرض (أصغر من الأرض 60% وأكبر من القمر بحوالي 30% تقريباً). أطلق عليه قُدماء الإغريق اسم رسول الآلهة لأنّه قريبٌ من الشّمس. يُقدّر قُطر كوكب عُطارد 4879 كم، كما أنّ له صفات مُشابهة للقمر من حيث وُجود الفُوّهات، وتكوّن أطوار عدّة له أثناء دورانه حول الشّمس. يبعد كوكب عطارد عن الشمس مسافة 58 مليون كم، أمّا درجة الحرارة على سطحه فتصل إلى 450 درجة مئوية. لا يمتلك كوكب عطارد غلافاً جويّاً، لكنّه يمتلك غلافاً خارجيّاً يتكوّن من 42% أكسجين، 29% صوديوم، 22% هيدروجين، 6% هيليوم، 0.5% بوتاسيوم، بالإضافة إلى كميّات قليلة من الأرغون، وثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين، والزينون، والكريبتون، والنيون.
الزُّهرة
كوكب الزُّهرة هو ثاني أقرب الكواكب إلى الشّمس، ومن أكثر الكواكب التي تمتلك إضاءة شديدة. وقد سُمّي كوكب الزُّهرة على اسم آلهة الحُب والخُصوبة عند الإغريق، كما دعاه الرُّومان باسم فينوس أي آلهة الجمال، وعُرف عند البابليون باسم آلهة النعيم عشتار، أمّا الصينون القُدامى فقد أطلقوا عليه اسم الكوكب الأبيض الجميل، كما يُطلق على كوكب الزهرة اسم توأم الأرض، بسبب التّشابُه الكبير في الحجم، والكُتلة، والكثافة، والجاذبية، والتركيب، ومن الجدير بالذّكر أنّ كوكب الزُّهرة ليس له أيّ قمر يدور حوله. وعند حُدوث ظاهرة البيت الزجاجي يُصبحُ كوكب الزهرة أسخن الكواكب لتبلغ درجة حرارة سطحه 400 درجة مئويّة.
الأرض
وهو الكوكب الوحيد النّابض بالحياة، ثالث أقرب الكواكب من الشّمس، وخامس أكبر الكواكب، يبلغ قطره 13000 كم تقريباً، ويبعد عن الشّمس حوالي 150مليون كم، وهو الكوكب الوحيد الذي تظهر عليه الحياة؛ لأنّه يقع على بُعدٍ مُناسبٍ من الشّمس، ويوجد عليه الماء الضّروري لحياة الكائنات الحيّة وهو يُغطّي مُعظم سطحه، كما تمتلك الأرض قمراً واحداً، وفي الوقت الحاضر تُعدّ الأرض نشطةً جيولوجيّاً بشكلٍ كبير عكس الكواكب الأُخرى.
المريخ
هو رابع الكواكب بُعداً عن الشّمس، حيث يبعد عن الشمس مسافة 228 مليون كم تقريباً، يمتازُ بلونه الأحمر لوُجود المعادن الغنيّة بالحديد في الصُّخور والغبار على سطحه، أمّا الغلاف الجويّ للكوكب فيتألّف من: 95.32% ثاني أكسيد الكربون، و2.7% نيتروجين، و1.6% أرغون، و0.13% أكسجين،و 0.08% أول أكسيد الكربون، بالإضافة إلى كميّاتٍ قليلةٍ من الماء، وأكسيد النيتروجين، والنيون، الكربتون، والزينون. كما يمتلك المريخ قمرين (فوبوس وديموس)؛ وهما لا يُشبهان قمر الأرض كما أنّهما صغيران جدّاً بالنسبة له، وأشكالهما غير منتظمة، وللمريخ قُطبان مُتجمّدان تماماً كقطبي الأرض، كما أنّ مساحاته تتغيّر بتغيُّر الفُصول تماماً كالأرض، وهذا ما دعا العلماء إلى الشّك بوجود حياة على هذا الكوكب.
المشتري
وهو خامس الكواكب بُعداً عن الشّمس، وأكبرها حجماً؛ إذ يبلغ قطره أحد عشر ضعف قطر الأرض، وتقريباً عُشر قطر الشمس، سُمّي عند الرُّومان باسم ملك الآلهة، وكذلك الإغريق أسموه زيوس، ويبعد كوكب المُشتري عن الشّمس مسافة 778 مليون كم تقريباً، ويتكوّن غلافه الجويّ من 89.8% ذرّات الهيدروجين، و10.2% هيليوم، بالإضافة إلى كميّات قليلة من الميثان، والأمونيا، والإيثان، والماء. كما يمتاز سطح المشتري بأنه يتكوّن من سُحُبٍ كثيفةٍ حمراء وصفراء وبنيّة وبيضاء، بحيث تكون مُقسّمة إلى سُحُبٍ مُضيئةٍ تُعرف بالأنطقة، وأُخرى مُظلمة تُعرف بالأحزمة، ويُعتبر أسرع الكواكب في الدّوران حول نفسه، فهو يُتمّ دورته كُلّ عشر ساعات تقريباً.
زحل
وهو سادس الكواكب بُعداً عن الشّمس، وثاني أكبر الكواكب في النظام الشمسي؛ إذ يبلغ قطره حوالي 10 أضعاف قطر الأرض، ويبعد عن الشمس مسافة مليار ونصف كيلومتر تقريباً، ويتكوّن غلافه الجوي من 96.3% ذرات هيدروجين، 3.25% هيليوم، وكميّات قليلة من الميثان، والأمونيا، والإيثان ومواد أخرى، ويمتاز كوكب زحل بحلقاته المُقسّمة إلى سبع مجموعات، والتي يمكن مشاهدتها من خلال المقراب. يملك زُحل 62 قمراً تتراوح أحجامها من قُميرات صغيرة قطرها أقل من 1 كم إلى حجم تايتان، وهو أكبر الأقمار والذي يبلغ قطره 5149.4 كم
أورانوس
هو سابع الكواكب بُعداً عن الشمس، وهو عملاق غازي، وهو أبعد الكواكب بالنّسبة لكوكب الأرض، اكتشفه أورانوس وليام هرشل في أواخر القرن الثامن، ويتميّز بأنّ له مجالاً مغناطيسيّاً قويّاً، وبسبب هذه الميّزه كوّن حزاماً من الجُسيمات المشحونة بين قُطبي الكوكب من سُحُبٍ زرقاء وخضراء، كما يُعتقد بوجود مُحيطٍ من الماء السائل تحته، وعلى الرُّغم من هذا لا يُتوقّع أن تُوجد عليه أي حياة. ويُعتبر وجود غاز الميثان في الغلاف الجوي لكوكب أورانوس هو سبب اللون الأزرق المُخضّر لهذا الكوكب، كما يملك كوكب أورانوس العديد من الأقمار والحلقات الباهتة.
نبتون
وهو من الكواكب العملاقة الغازيّة، ويبعد عن الشّمس مسافة تبلغ 4.5 مليار كيلومتر، أما قطره فيبلغ أربعة أضعاف قُطر الأرض تقريباً، كما يملك 15 قمراً، ويُعتبر ترايتون أكبر أقماره، كما يتكوّن سطح الكوكب من طبقة من السُّحُب الزّرقاء، تُوجد تحتها طبقة سائلة ثُمّ نُواة صخريّة، ويُعتبر المجال المغناطيسيّ لكوكب نبتون قوياً، وهو مشابهة للمجال المغناطيسي لكوكب أورانوس.
المجموعة الشمسية – الكواكب
يتبع الشمس ثمانية كواكب معروفة وتدور حولها، مكونة ما يسمى باسم المجموعة الشمسية، وهذه الكواكب تترتب في مدارات حول الشمس من الداخل إلى الخارج كما يلي: عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشتري، زحل، أورانوس، نبتون وتنقسم إلى قسمين:-
-الكواكب الداخلية :- وهي عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ.
-الكواكب الخارجية :- وهي المشترى، زحل، أورانوس، نبتون.
وتصنف أيضا حسب طبيعة الكواكب إلى قسمين:-
-الكواكب الصخرية :- وهي عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ.
-الكواكب الغازية :- وهي المشترى، زحل، أورانوس، نبتون.
ووفقا للقرار الصادر من الإتحاد الفلكي الدولي مؤخرا بأن الكواكب والأجسام الأخرى في نظامنا الشمسي يتم تصنيفهم إلى ثلاثة أصناف هي:
الكوكب هو جرم سماوي له مدار حول الشمس، له كتلة كافية لتكوين جاذبيه ذاتية تفرض توازن إستاتيكي للجسم وكروي الشكل تقريبا، وله مدار واضح.
الكوكب القزم وهو جرم سماوي له مدار حول الشمس، وله كتلة كافية لتكوين جاذبيه ذاتية تفرض توازن إستاتيكي (يحدث عندما تتوازن الجاذبية مع الضغط في الاتجاه المعاكس، فعلى سبيل المثال قوة تدرج الضغط تمنع الغلاف الجوي من الانهيار ليصبح طبقة واحدة كثيفة كما تمنع قوة الجاذبية من تبعثر الغلاف الجوي إلى الفضاء الخارجي) وكروي الشكل تقريبا، ومداره قد يتداخل مع مدارات لأجسام أخرى وليس تابع لكوكب.
كل أجسام أخرى عدا الأقمار وتدور حول الشمس يشار إليها وبشكل جماعي أنها كويكبات صغيرة.