كيفية اداء الحج

كتابة مصطفى محمود - تاريخ الكتابة: 18 أغسطس, 2018 10:15
كيفية اداء الحج

كيفية اداء الحج وماهو مفهوم الحج في الاسلام وماهي مناسك الحج كل ذلك في هذا الموضوع .

الحج في الإسلام هو حج المسلمين إلى مدينة مكة في موسم محدد من كل عام، وله شعائر معينة تسمى مناسك الحج، وهو واجب لمرة واحدة في العمر لكل بالغ قادر من المسلمين. وهو الركن الخامس من أركان الإسلام، لقول النبي محمد: « بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا»، والحج فرض عين على كل مسلم بالغ قادر لما ذكر في القرآن: وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ تبدأ مناسك الحج في الثامن من شهر ذي الحجة بأن يقوم الحاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة، ثم التوجه إلى مكة ليقوم بطواف القدوم، ثم التوجه إلى منى لقضاء يوم التروية ثم التوجه إلى عرفة لقضاء يوم عرفة، بعد ذلك يرمي الحاج الجمرات في جمرة العقبة الكبرى، ويعود الحاج إلى مكة ليقوم بـ طواف الإفاضة، ثم يعود إلى منى لقضاء أيام التشريق، ويعود الحاج مرة أخرى إلى مكة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة.

كيفية أداء مناسك الحج

الإحرام ‏

وتبدأ فريضة الحج بالإحرام، فعلى الحاج أن يغتسل ويتوضأ، ثم يرتدي إزاراً ورداءً أبيضين ‏طاهرين، ومن الأفضل أن يكونا جديدان، ويتطيب ثم يصلي ركعتين‎. ‎
دخول مكة

وبعد أن يصل الحاج إلى الأراضي المقدسة، تبدأ رحلته من مكة بعد الاستحمام أو الوضوء‎
الطواف

ويبدأ الحاج بطواف الكعبة ويكون على سبعة أشواط، حيث يبدأ كل شوط منها بالحجر الأسود ‏ويكون على يسار الحاج، ويجب على الحاج أن يستلم الحجر الأسود بكل شوط (يقبله) أو أن ‏يشير إليه إن كان عن بعد.‏
ويشترط في الطواف الطهارة من الحدث الأكبر والأصغر وستر العورة، وفي حال انقطاع ‏الطواف للصلاة أو لتجديد الوضوء، يكمل الطواف من بداية الشوط الذي كان فيه.
ركعتا الطواف
بعد الإنتهاء من الطواف يصلي الحجاج ركعتي الطواف خلف مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام، ‏وإذا كان في آخر الحرم أو في أي مكان في الحرم جائز في حال الزحام‎. ‎
السعي بين الصفا و المروة ‏

يأتي بعد ذلك السعي عقب الطواف بين الصفا و المروة سبع مرات، بحيث يرى الحاج الكعبة (إذا ‏أمكن) من باب الصفا.‏
التحلل ‏
ويكون بحلق الشعر أو بتقصيره قدر الأنملة (2سم) ثم يتحلل من الإحرام ويحل له كل شيء, ما عدا الصيد و يبقى في مكة إلى يوم الثامن من ذي الحجة.
الانطلاق إلى مِنى

يليه توجه الحجاج إلى منى، وهو مكان يبعد عن مكة ثلاثة أميال وهو المكان الذي ترمى به ‏الجمرات فيما بعد طواف القدوم في الثامن من ذي الحجة‎
يوم عرفة
ثم يأتى أهم جزء للحجاج وهو التوجه للوقوف بجبل عرفات وهو الجزء الذي لا يستقيم الحج ‏بدونه، ويكون في التاسع من ذي الحجة.
وفي هذا اليوم تجمع صلاتى الظهر مع العصر وهو نوع من التخفيف لما يحمله اليوم من مشقة. ‏
التوجه إلى المزدلفة

‏ وفي ليلة العاشر من ذي الحجة يتجه الحجاج لمزدلفة وهو واد بين عرفات ومنى يبعد مسافة ‏ميلين عن منى في جهة الشرق وخلال هذه الليلة تجمع صلاتي المغرب و العشاء بها و يقضى ‏الحجاج الليل هناك‎. ‎
يوم النحر
ويوم النحر هو اليوم الأول من عيد الأضحي، ويرجع تسميته بهذا الإسم لإنه اليوم الذي يتم فيه ‏نحر الأضاحي في منى، ثم يذهب الحجاج إلى مكة للقيام بطواف الزيارة بعد حلق الرأس.
ثم يقيم الحجاج بمنى في يومي الحادي عشر والثاني عشر من ذي الحجة ومن ثم رمي الجمرات ‏الثلاث بالترتيب الجمرة الأولى والجمرة الوسطى وجمرة العقبة .‏
طواف الوداع ‏

ويأتى آخر خطوة يقوم بها الحجاج وهي طواف الوداع، ويصلون ركعتين عند مقام إبراهيم، ‏ويكون هذا آخر ما يستودع به الحاج مكّة .‏

مناسك الحج بالتفصيل

قبل أن يُشرّع الحاجُّ بالإحرام للحجِّ وأداء مناسكه، لا بدَّ له من تحديد نوع النُّسك الذي سيكون عليه حجُّه؛ إذ إنَّ الحجَّ قد يكون إفراداً، وهو الذي يُحرِم الحاجُّ فيه لأداء الحجِّ وحده، وقد يكون قِراناً فيحرم الحاجُّ للعمرة والحجِّ معاً ويَقرن بينهما، وقد يكون تمتُّعاً، فيُحرم الحاجُّ للعمرة في أشهر الحجِّ ويؤدي طواف والسعي العمرة، ويتحلّل من إحرامه، حتى إذا جاء اليوم الثامن من شهر ذي الحجَّة جدَّد إحرامه للحجِّ من مكانه.
وأمَّا عن أعمال ومناسك الحجِّ وكيفيَّتها، فيمكن توضيحها بالخطوات التالية:
يوم التروية
في هذا اليوم، وهو اليوم الثَّامن من شهر ذي الحجَّة، يجدّد من كان من الحجيج متمتِّعاً أو من كان منهم من أهل مكَّة إحرامه، ويخرجون جميعاً إلى مِنى، ويمكثون فيها ويؤدون صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، ويبيتون ليلتهم فيها، ويؤدّون صلاة فجر اليوم التَّاسع من ذي الحجَّة فيها كذلك.
يوم عرفة
بعد أن يؤدي الحُجَّاج صلاة فجر يوم عرفة -وهو اليوم التَّاسع من شهر ذي الحجة- في مِنى، يتَّجهون إلى عرفة، ويستعدُّون للوقوف بجبل عرفة، والسُّنَّة أن يكون وقوفهم به بعد زوال شمس هذا اليوم؛ أي دخول وقت الظهر، فيُصلّي الحُجَّاج الظُّهر والعصر قصراً وجمع تقديمٍ في وقت الظُّهر، ثمَّ يقفون بجبل عرفة ويستغلُّون هذه الأوقات المباركة بالدُّعاء والذِّكر والابتهال لله عزَّ وجلَّ، ويستمرّ الوقوف بعرفة إلى غروب شمس هذا اليوم.
النفرة إلى مزدلفة
بعد غروب شمس يوم عرفة، يبدأ الحُجَّاج بالنّفير إلى مزدلفة، ويُصلُّون فيها المغرب والعشاء قصراً وجمع تأخيرٍ في وقت العشاء، ويبيتون فيها ليلتهم، والمبيت في المزدلفة واجبٌ عند جمهور الفقهاء، ويستحبُّ للحُجَّاج أن يلتقطوا الحصى استعداداً لرمي الجمرات في اليوم التالي.
يوم النحر
في هذا اليوم (اليوم العاشر من ذي الحجَّة) الذي يعدُّ أكثر أيام الحجِّ أعمالاً، يذهب الحجَّاج إلى مِنى، ويرمون جمرة العقبة أو الجمرة الكُبرى؛ وذلك برمي سبع حصياتٍ، ويقطع الحجَّاج التَّلبية مع بداية الرَّمي، ويكبّرون مع كلِّ رميةٍ، ثمَّ يقومون بذبح الهدي، وذبحه واجبٌ في حقِّ الحاجِّ المتمتِّع والقارن، أمَّا المُفرِد فيسنُّ له الذَّبح ولا يجب عليه، وبعدها يتحلَّل الحجَّاج التَّحلُّل الأول أو الأصغر، فيحلُّ لهم بذلك كلُّ ما كان محظوراً عليهم باستثناء الجِماع، ويتَّجه الحجَّاج بعد ذلك إلى مكَّة، فيطوفون طواف الإفاضة ويُدْعى كذلك طواف الزِّيارة، ويسعى بين الصفا والمروة من لم يسعَ منهم عند أول قدومٍ له لمكة، وبذلك يتحلَّلون التَّحلُّل الثاني أو الأكبر الذي يبيح لهم كلَّ ما كان محظوراً عليهم بلا استثناء.
أيام التشريق الثلاثة
وهي أيام الحادي عشر والثَّاني عشر والثَّالث عشر من شهر ذي الحجَّة، يعود الحُجَّاج في هذه الأيام إلى مِنى، ويقومون في اليوم الحادي عشر من ذي الحجة -أول أيام التَّشريق- برمي ثلاث جمراتٍ، هي: الجمرة الصُّغرى، والجمرة الوسطى، والجمرة الكبرى أو جمرة العقبة، وفي كلِّ واحدةٍ من هذه الجمرات يرمي بسبع حصياتٍ، ويكرِّر ذات الأمر ويرمي بالجمرات الثَّلاث نفسها في اليوم الثاني عشر من ذي الحجَّة (ثاني أيام التَّشريق)، وبعدها يكون الحاجُّ في الخيار بين أن يبيت في مِنى إلى اليوم التالي ثالث أيام التَّشريق ويكرِّر رمي الجمرات الثلاث نفسِّها، وبين التَّعجُّل بمغادرة مِنى إلى مكة بلا حرج؛ فقد جاء في قول الله تعالى: (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)،[٦] وعند عودة الحُجَّاج إلى مكَّة يتبقى عليهم الطواف بالكعبة طواف الوداع؛ ليكون آخر عهده في حجِّه وزيارته للأراضي المقدسة بيت الله الحرام.



639 Views