نقدم لكم في هذا المقال افضل طرق التعامل مع الطلاب المراهقين من خلال مقالتنا كيفية التعامل مع الطلاب المراهقين.
التعامل مع طلاب سن المراهقة
موضوع اليوم مهمٌ وحساسٌ لكل من يدرِّس طلاباً فى سن المراهقة فكل مُعلِّم ومُعلِّمة يتمنى أن يحبه طلابه ويتسابقون إليه لمصافحته أو أن يأخذوا منك كتبك ليوصلها لك.
ولكي تحقق ذلك ينبغي لك أن تلقاهم بالابتسام دائماً فى وجه طلابك وأن تعامل الجميع بالحسنى ولاتحاول التفريق بينهم وخاصة إذا كانوا مراهقين فهم يميلون إلى التمرد وعدم الانصياع للأوامر لأنهم يرون أنهم كبار، وهذا من التأثيرات النفسيَّة والمسيولوجية المصاحبة للمرحلة.
فالمُعلِّم يجب أن يحتويهم ويقربهم منه لا ينفرهم ويقسو عليهم حتى لا ينفروا من المدرسة كلها ويرفضون التعليم، ومن واقع التجربة كنت شديدةً بعض الأحيان ولكن لا تخلو من المرونة والمودة وفى جميع الأحوال ابتسم والكل دائماً يستغربون مُعلِّمة رياضيات ومحبوبة شيءٌ غريب، طريقة تعاملي معهم. دائماً أشغلهم معي فى عمل وسائل تعليميَّة وتعويدهم على أحترام أنفسهم فيحترمهم الآخرون، لا تطلب الأحترام.
إن كنت غير ذلك فأجعلهم جميعاً سواء، لا أفرق بينهم وخمس الدقائق الأخيرة أجلس للتكلم إليهم عن أي موضوعٍ يطرحونه حتى لو كان شخصي وبالتدريج أصبحت صديقةً لهم وأختاً كبيرةً لهم فكانوا يبوحون لي بمشاكلهم فأحاول مساعدتهم وأحياناً أضطر إلى أن أتكلم إلى أحد الوالدين بشأنهم ولكن مع كل الأحترام وخطٍ فاصلٍ لا يتجاوزه أحد منهم.
أستخدم أسلوب الإثارة فالطلاب دائماً فى تصورهم أنّ المُعلِّم يعرف كل شيء وأنّه يمتلك القدرة على تحليل جميع الأمور لذلك على المُعلِّم أن يكون ملماً بأهم القضايا التى تشغل المجتمع والتي تخص تفكيرهم، في هذه المرحلة العمرية ولاشك أن الثقة بين المُعلِّم وطلابه أكبر الأثر في نفوسهم فيصبحون أكثر تفهماً وإنصاتاً للمُعلِّم وحتى تغيّر سلوكهم بسبب ثقتهم بالمُعلِّم ولكن هنالك ملاحظة مهمة جداً ألا وهي أن يكون المُعلِّم غير مُتردِّدٍ وأن يستطيع أن يحسم أمورهم حتى لا تهتز شخصيته أمامهم ويفقد تقديرهم وأحترامهم، والمُعلِّم الحاسم هو الذى يجعل صورته الحازمة واضحةً أمام طلابه منذ اللقاء الأول وهو من يفرض فن التعامل معهم وليس هم. فمثلاً عندما يطلب منهم عملاً منزلياً لا يتنازل عنه إلا لأسبابٍ مقنعة. والابتسامة والجد واللين معاً هم سبب النجاح.
أسباب مشاكل المراهقين في المدرسة
لأن الأبناء يقضون الوقت الأكبر في المدرسة، يجب على المدرسين بالتعاون مع الأهل البحث عن الطرق المناسبة للتعامل مع هؤلاء المراهقين تعاملًا صحيحًا، والخطوة الأولى لحل أي مشكلة البحث في أسبابها. مشاكل المراهقين في المدرسة يمكن تلخيصها ببعض النقاط الرئيسية وأهمها ما يأتي:
-التغيب عن المدرسة، وغالبًا ما يكون السبب لعدم وجود جو مناسب وملائم يحبه الطالب، كأن لا يمتلك أصدقاءَ في المدرسة ويبقى معظم الوقت وحيدًا، أو انه يعاني من التنمر والسخرية من قِبل الأخرين.
-المستوى المتدني في التحصيل الأكاديمي، وهذا غالبًا ما ينتج عنه غيرة من الطلاب المتفوقين ونفور من المدرسة والمدرسين، خاصةً أنه في كثير من المدارس يكون معيار التفاضل هو التفوق الدراسي فقط دون النظر إلى الجوانب الإبداعية الأخرى التي يمكن أن يمتلكها الطالب.
-التعامل السيئ من المدرسين للطلاب في مرحلة المراهقة، فالبعض لا يدرك أن التعامل مع المراهق يختلف تمامًا عن التعامل مع الطفل ، فلكل منهما أسلوب وطريقة للتعامل مع الأمور.
-الكسل والخمول في شخصية الطالب فيترك الأمور الممتعة مثل المشاركة في المسابقات والرياضات وتصبح لمدرسة بالنسبة له مجرد مواد تعليمة جامدة تفتقر للمرونة والتفاعل.
كيفية التعامل مع المراهق في المدرسة
بالنظر إلى المشاكل التي يمر بها المراهق في المدرسة كان لا بد من حلها واتباع أسلوب مناسب للتعامل مع المراهق في المدرسة، ومن أهم الأمور التي يمكن أن تساعد في هذا ما يأتي:
التعامل مع المراهق باحترام شديد وتقدير.
-اتباع المدرس أسلوب الحوار مع الطالب، وإشعاره بأنه صديق وقريب له أكثر من كونه مدرسًا مسؤولًا عنه.
-التركيز على النواحي والجوانب الإبداعية عند الطالب ذي المستوى الأكاديمي المتدني مع محاولة تطويره في كلا المجالين.
-الإكثار من الأنشطة التي تشجع االطالب على القدوم للمدرسة مثل عقد المباريات والمسابقات وخلق أجواء التنافس السوي في المدرسة لأن المراهقين يفضلون دائمًا هذه الاجواء لأنها تمكنهم من إبراز مواهبهم وشخصياتهم فيشعرون بالتميز.
-الاتصال المستمر والمباشر بين الأهل والمدرسين من أجل التعامل بالأسلوب المناسب مع مشاكل المراهق والتعاطي معها بجدية.
-توفير مرشد مدرسي أو أكثر للتواصل مع الطلاب ومعرفة مشاكلهم، وهذا الأمر يمكن أن يختصر الكثير من المشاكل خاصةً إذا كان محل ثقة بالنسبة للطلاب ويمكنهم أن يبوحوا بكل ما في خاطرهم أمامه ليقدم لهم النصح اللازم، ولا تُشترط استشارته فقط في أمور الدراسة، بل يمكن استشارته في أمور البيت والأسرة والأصدقاء والأمور العاطفية والتغيرات التي تحدث للجسد والكثير من الأمور التي قد يخجل المراهق من مصارحة والديه بها.
طريقة التعامل مع المراهقين
تعد مرحلة المراهقة مرحلة عادية يمكن أن تمر بسلام وبشكل طبيعي دون مشاكل، لكن قد تظهر المشاكل نتيجة عدم فهم الآباء لهذه المرحلة وخصائصها والتغيرات التي تطرأ على الابن، لذلك تبدأ رحلة المعاناة بين المراهق وبقية أفراد الأسرة، لكن من الأفضل أن يتفهّم الوالدان هذه المرحلة وأن يتبعا بعض النصائح للتمكن من التعامل مع المراهق بشكل جيد وسليم، مما يخرِج فرداً منتجاً وصالحاً في مجتمعه؛ ومن هذه النصائح:
-التركيز على الإيجابيات التي توجد في المراهق مهما كانت صغيرة والابتعاد عن التركيز على السلبيات وتكبيرها ومقارنة المراهق بغيره من المراهقين.
-إشعار المراهق بالحب والاهتمام، لكن يجب أن يتم ذلك باعتدال بعيداً عن المبالغة لمساعدته على تحمّل المسؤولية وزيادة صلابته، واحترام أصدقائه وإكرامهم، وتقديم الهدايا له بين الحين والآخر.
-مشاركة المراهق اهتماماته، فوجود الفاصل العمري بين الآباء والمراهق يجعل كلاً منهم يهتم بأمور تختلف عن الآخر ولا تلتقي معه، لذلك لا بد من أن يشارك الوالدان المراهق اهتماماته للتمكّن من فهمه وتسهيل عملية التعامل معه.
-تحديد الحدود الواضحة للمراهق في حياته ليستطيع التأقلم معها وتكييف نفسه ضمنها، فأغلب المشاكل تظر بسبب غموض الحدود وبالتالي سهولة تجاوزها والتسبب بحدوث المشاكل.
-تقبّل فكرة تغير الطفل الصغير المدلل الذي يعتمد على والديه في كافة أمور حياته إلى المراهق الذي يحاول تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات.
كيف يتعامل المعلم مع الطالب المراهق ؟
المراهقة هي مرحلة انتقال الفرد من مرحلة الطفولة الى مرحلة جديد اما ان يعبر فيها عن نفسه و يفرض وجوده بين اقرانه سواء بشكل صحيح من خلال الابداعات و الابتكارات و النشاط و الروح الجماعية و الاحترام المتبادل او انه يكون شخص منطوي على نفسه منعزل عن الاخرين لا يحب المشاركة لعدم احساسه بقدراته و اهميتة بين اقرانه و عدم ثقته بنفسه.
فالطلاب المراهقون يختلفون تماما عن الطلاب في مرحلة الطفولة و تختلف سلوكيات المراهقون من شخص الى اخر.
لذا يجب على المعلم ان يعرف طلابه حق المعرفة ، يتعرف على اسمائهم وشخصياتهم لكي يستطيع ان يتعامل معهم بنجاح.
إن بعض الطلاب يستطيعون ان يضبطوا انفعالاتهم عندما يتحدث اليهم المعلم سواءا بالمزح او التعليقات او حتى التوبيخ وذلك احتراما له و شعورهم بانه بمثابة الاب او الاخ الاكبر او الصديق، اما البعض الاخر فهم حساسون من معاملة المعلم لهم فهم يعتبرون توبيخ المعلم او تنبيهه لهم او حتى تعليقه علي تصرفاتهم اهانة لكرامتهم فيجب عليهم رد هذه الاهانة باسلوب يجذب انتباه الطلبة اما بشتم المعلم او ضربة او تهديده لانهم في هذه المرحلة من حياتهم لا يحسنون التصرف و لا يستطيعون ان يضبطوا انفعالاتهم مثل الفئة الاولى ، فهذه الفئة يجب ان يعاملها المعلم معاملة خاصة و ذلك بعدم التحدث معهم امام زملائهم و الانفراد بهم في المكتب او حتى في ساحة المدرسة لكي يشعر الطالبة باهميته عن باقي التلاميذ فيتحدث معه المعلم عن اهدافه و هواياته و يستغلها اثناء الموقف التعليمي و كذلك يتحدث معه عن مشاكله لانه من الممكن ان تكون هي السبب الذي يجعل الطالب يستخدم هذا السلوك العنيف و السلبي فيجب التعامل معه بعقلانية و هدوء ،فذلك يجعله يتقبل النصح و يساعد في تحسين سلوكه و يقلل من ردود الافعال السريعة الحادة ويغير من تفكيره السلبي ليصبح تفكيره ايجابي و يحترم معلمه و يشعر بحب المعلم له و احتوائه له.
ان روح المداعبة و المزح و الوجه المبتسم وان يشعر المعلم الطالب بانه مهتم به و يحبه و احتواء المعلم الطلاب و توجيههم و ارشادهم مع التحكم في ادارة الفصل و ضبط الطلاب و المحافظة على نظام الفصل و المبادرة الى فهم شخصية الطلاب المراهقين يسهل على المعلم طريقة التعامل مع طلابه المراهقين .
ولكن واقعنا اليوم قليلا ما نجد معلمين يراعون تلك الصفات و يهتمون بهذه الامور و اصبحت طريقة التعامل مع طلابهم هي التحدي و فرض الاوامر دون المناقشه و مراعاة الفروق و استخدام اسلوب الاهانة و اللامبالاة فاتنمى ان يتغير حال هؤلاء المعلمون الى الافضل