كيفية التعامل مع خصوصية المراهق

كتابة ندى الهاجري - تاريخ الكتابة: 4 أغسطس, 2020 6:29
كيفية التعامل مع خصوصية المراهق

كيفية التعامل مع خصوصية المراهق وماهي افضل الطرق للتعامل مع المراهق خلال هذه الفترة العمرية .

نصائح هامة للتعامل مع ابنك المراهق

1-تأثر المراهق بأصدقاء السوء أحد التحديات التى يواجهها الوالدان
هناك أنواع من التحديات يواجهها الوالدان مع أبنائهما المراهقين فى تلك المرحلة، ويأتى ضغط الأقران أو الأصدقاء أحد تلك الضغوط التى تمارس على المراهقين الذين يبغضون سلطة الوالدين وتحكمهما فى تلك المرحلة، ويميلون إلى تقليد أو التأثر بأصدقاء السوء فى العديد من السلوكيات التى فى كثير من الأحيان تكون غير صائبة ومتهورة ولا تتسم بالاتزان أو التعقل، مثل التدخين أو تناول المواد المخدرة أو المشروبات غير الصحية وممارسه الجنس، وهنا يأتى الدور التوجيهى للوالدين والطريقة الوحيدة للتعامل مع المراهقين لمواجهة تلك السلوكيات هى من خلال الحب والتفاهم.
2-تغيرات يجب أن يدركها الوالدان والتعامل معها بحكمة
المراهقة تعتبر المرحلة العمرية الأكثر ديناميكية فى حياة الطفل ومن أكثر المراحل توترا ليس فقط بالنسبة للمراهق ولكن أيضا للوالدين، وأفضل طريقة للوالدين للتعامل مع الأطفال فى سن المراهقة هى مصادقتهم، وإظهار لهم الحب وفهم احتياجاتهم والتعامل مع إيجابيات وسلبيات أفعالهم، والتى تتلخص فى محاولة اكتشاف التغيرات التى تطرأ على أجسامهم، فضلا عن حالات تقلب المزاج وإعطاء أهمية أقل للأسرة وزيادة نوبات الغضب والانفعال والتوتر والإحباط والمشاعر السلبية بالإضافة لاضطرابات الأكل، والشعور بالوحدة والاكتئاب واختيار العديد من المسارات الحياتية الخاطئة مثل إدمان الكحول وتعاطى المخدرات.
3- يجب على الآباء والأمهات دعم أبنائهم فى سن المراهقة
مرحلة المراهقة هى واحدة من المراحل الأكثر أهمية فى حياة الأبناء التى يجب على الآباء والأمهات منحها مزيدا من الدعم لمنعهم من الوقوع فى أى أخطاء، وهناك بعض الطرق التى يمكن أن تتبع لمساعدة المراهق على اجتياز هذه المرحلة بسلاسة، وتتضمن سلامتهم النفسية والاجتماعية:
1-مناقشة قضايا المخدرات والجنس وجميع الأمور بدون خجل والإفصاح لهم عن إيجابيات وسلبيات تلك الممارسات والتى تعتبر من أكثر الطرق الفعالة لنجاح العلاقة فى تلك المرحلة الصعبة.
2-يجب أن تتسم علاقة الوالدين والمراهق بالصراحة والتعرف على أصدقائهم، حتى يتسنى لهم معرفة من هم الذين يؤثرون فى شخصية وسلوكيات ابنهم المراهق.
3- على الوالدين أن يحاولوا أن يكونوا أعضاء فاعلين فى حياة الابن المراهق وتشجيعه على أن تكون قراراته الخاصة من خلال تعليمه الحق والباطل.

التعامل مع خصوصية المراهق

وجهة نظر المراهق
يظن أنه شخص كبير وناضج ومستقل بذاته، ويستطيع أن يتخذ قراراته بنفسه، وأنه يتحمل مسؤولية هذه القرارات وأفعاله، ويحق له الخصوصية ولا شأن لوالديه بهذا الحق.
وجهة نظر الوالدين
أنه مازال صغيراً، ولم يفهم الحياة بالشكل الصحيح وتفكيره محدود، وخوفهما عليه من أي خطر، وطالما أنه بمنزلهما؛ فيحق لهما التدخل في شؤونه، ولا يوجد شيء اسمه خصوصية بحياته.
وجهة نظر المختصين
من حق الوالدين الخوف على المراهق، وأيضاً من حقه عليهما احترام خصوصيته.
احترام خصوصية المراهق والثقة فيه
عليكِ أن تتفهمي أن للمراهق خصوصية، وعليكِ أن تثقي فيه، وأن تتعاملي معه بوسطية؛ من حيث المتابعة والثقة، وذلك يكون منذ نعومة أظافره؛ إذ إن نشأته في بيئة تبني الثقة بالنفس وتغرس القيم والمبادئ وحب الله والخوف منه، وتعطيه الاحترام والتقدير والإنصات والتوجيه والإرشاد دون تعصب للرأي وفرضه، وتحمله المسؤوليات البسيطة المناسبة لعمره، فهنا ستنشأ بلا شك الثقة، وسيحصل المراهق على خصوصيته أكثر دون خوف أو قلق أو مراقبة وتدخل في شؤونه.

كيف نتعامل مع خصوصية المراهق

يحتاج المراهقون للشعور بأنّهم موثوق بهم، أنّ لديهم القُدرة على القيام بأُمور مختلفة. يعتبر المراهقون أنّ الخصوصية جزء لا يتجزأ من شعورهم بالاستقلال، فالأفكار التي يضعُونها في مُذكراتهم، الرسائل القصيرة التي يرسلونها أو يستقبلونها من أصدقائهم على الهاتف، حتى وقت الاستماع إلى الموسيقى على انفراد في الغرفة، كلّها طُرق خاصة يستخدمونها للتعبير عن استقلالهم، كذلك للانفصال عن كل ما يوتّرهم من حولهم.
الخصوصية:
تعرَّف الخصوصية اصطلاحاً بأنّها الحق الذي يملُكه الإنسان في المُحافظة على سريّة المعلومات التي يمتلكها وعلاقاته الشخصية، حيث إنّ كلّ إنسان له مطلق الحق بأن يكون بعيد عن المُراقبة وتعريض بياناتُه ومعلُوماته للنشر دونَ مُوافقته على ذلك.

أنواع الخصوصية

الخصوصية الجسدية:
تتضمّن احتياج الفرد للمساحة الشخصية، احتياج جسده إلى الراحة، كذلك احتياجه إلى أكل الطعام وشرب الماء. من حق الفرد أن يخبر الناس أنّه لا يحب التلامُس الجسدي، أنّه يحتاج إلى مساحة شخصية، من الجيد أيضاً إذا قال للآخرين إنَّه جائع أو بحاجة إلى الرّاحة.
الخصوصية العاطفية:
تكون الخصوصية العاطفية باحترام وتقدير المشاعر؛ لأنّ وضع إطار مُحدد لخصوصيّة العواطف، يعني إدراك مقدار الطاقة العاطفيّة التي يمكن للفرد تحمُّلها، يعني أيضاً معرفته متى سيشاركها ومتى لن يفعل.
خصوصية الوقت:
من الضروري أن تعرف كيف تمضي وقتك بشكل فعَّال، إذ يعد احترام خصوصيّة وقتك أمر مهم في المنزل أو في علاقاتك الاجتماعيّة، أيضاً إنّ تخصيص وقت لك وحدك يمنحك وسيلة جيّدة لفهم الأولويات؛ ذلك حتى تستطيع تخصيص وقت مُناسب لكل مجالات حياتك دون إهدار.



630 Views