كيفية الحفاظ على صحة الجسم

كتابة إسلام منير - تاريخ الكتابة: 22 يوليو, 2018 10:38
كيفية الحفاظ على صحة الجسم

كيفية الحفاظ على صحة الجسم وكيفية اتباع نظام صحى لتقوية المناعة في هذه السطور التالية.

صحة

الصحة هي مستوى الكفاءة الوظيفية والأيضية للكائن الحي، أما عند الإنسان فالصحة لدى الأفراد والمجتمعات وفقا لتعريف منظمة الصحة العالمية في إعلان لمبادئ الرعاية الصحية الأولية عام 1978.هي حالة من اكتمال السلامة البدنية والعقلية والإجتماعية وليس مجرد غياب أو إنعدام للمرض أو العجز.لكن هذا التعريف تعرض لانتقاد كبير وذلك لتنافيه مع الحياة الواقعية خاصة مع استخدام كلمة اكتمال السلامة، وهو ما دفع العديد من المنظمات إلى استخدام تعريفات أخرى من بينها: الصحة هي الحالة المتوازنة للكائن الحي والتي تتيح له الأداء المتناغم والمتكامل لوظائفه الحيوية بهدف الحفاظ على حياته ونموه الطبيعي.
وتستخدم العديد من التصنيفات لتقييم مستوى الصحة في البلدان مثل مجموعة تصنيفات منظمة الصحة العالمية ومنها التصنيف الدولي لتأدية الوظائف والعجز والصحة ICF، وكذلك التصنيف الدولي للأمراض ICD. وتعتمد مهمة منع الأمراض والحفاظ على الصحة على مجموعات الفرق الصحية، أما عن صحة الحيوانات فتهتم بها العلوم البيطرية.

أهمية المحافظة على الصحة

إنّ المحافظة على الصحة أمر ضروريّ للغاية، فبذلك يقلّ خطر إصابة الشخص بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية مثل أمراض القلب (بالإنجليزية: Heart Diseases)، والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وبعض أنواع السرطان (بالإنجليزية: Cancer). ويمكن للفرد المحافظة على صحته؛ البدنية، والعقلية، والنفسية من خلال قيامه بالعديد من التغييرات على نمط الحياة والغذاء.

المحافظة على الصحة البدنية

تغييرات نمط الحياة
تشمل تغييرات نمط الحياة التي تساعد على المحافظة على الصحة البدنية ما يلي:
-المحافظة على وزن صحي
يمكن أن تؤدي السُّمنة وزيادة الوزن إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية مثل ضغط الدم المرتفع، وارتفاع مستوى الكوليسترول، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، كما أنّ السمنة يمكن أن تزيد فرصة الإصابة ببعض أنواع السرطان، وكذلك أمراض المرارة، هذا وقد تؤدي السمنة إلى مشاكل المفاصل والتهابها أو تآكلها وخاصة المفاصل التي تحمل وزن الجسم مثل مفاصل العمود الفقري، والوركين، أو الركبتين. ويجدر بيان أنّ إنقاص الوزن الزائد ليس بالأمر الصعب، إذ يمكن تحقيق ذلك بتقليل كمية الطعام المتناولة، والحرص على تناول الطعام ببطء، بالإضافة إل التركيز على تناول الخضروات والفواكه، ممارسة التمارين الرياضية.
ممارسة الرياضة بانتظام
تساعد ممارسة الرياضة بانتظام لمدة 30-60 دقيقة خمس مرات أسبوعياً على الوقاية من أمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري، وسرطان القولون، كما يمكن أن تساعد على علاج العديد من الأمراض مثل الاكتئاب، وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم. ومن الجدير بالذكر أنّ ممارسة النشاط البدني لمدة ولو كانت قصيرة أفضل من عدم ممارسة أيّ نشاط بدني.
الإقلاع عن التدخين
قد يحتاج الشخص إلى محاولات عديدة قد تصل إلى 6-7 مرات قبل الإقلاع التام عن التدخين، ويمكن التحدث إلى مقدم الرعاية للصحية للمساعدة على اختيار البدائل التي تساعد على الإقلاع التام عن التدخين.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن
هناك العديد من الأطعمة الصحية التي يجدر بالأشخاص الحرص على تناولها، وفي المقابل فإن بعض الأطعمة تعتبر مُضرّة وينبغي تجنبها أو الحد منها وفيما يلي بيان ذلك:
الأطعمة الصحية
1- الحبوب الكاملة: ومنها خبز القمح الكامل والمعكرونة وكل المنتجات التي يُكتب عليها أنّها كاملة.
2-الخضار والفواكه: تُعدّ الخضار والفواكه مصادر جيدة للفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف، ويُنصح بتناول ثماني حصصٍ من الخضار والفواكه يومياً.
3-البروتينات: تحتوي البروتينات على العديد من المعادن مثل الحديد، والمغنيسيوم، والزنك. كما أنّ البروتينات تُعتبر من المصادر الغذائية اللازمة لتعويض التالف من الأنسجة، ومن البروتينات المفيدة للصحة: اللحوم، والأسماك، والبيض، والبقوليات مثل الفاصولياء، والمكسرات، وفول الصويا.
4-منتجات الحليب والألبان: تحتوي منتجات الحليب والألبان على الكالسيوم الذي يُعتبر ضرورياً للمحافظة على صحة الأسنان والعظام.
5-الدهون: تُعدّ الدهون إحدى المصادر الغذائية المهمة لصحة الدماغ، وتنظيم مستوى الطاقة في الجسم، والمساعدة على امتصاص بعض الفيتامينات، والمحافظة على نضارة البشرة والشعر. وتقسم الدهون إلى مجموعتين رئيسيتين، هما الدهون المشبعة كالموجودة في اللحوم الدهنية والأطعمة المقلية، ويُعدّ هذا النوع من الدهون سبباً للإصابة بأمراض القلب. أمّا المجموعة الأخرى فتُعرف بالدهون غير المشبعة، وتوجد في الأفوكادو والأسماك الزيتية، ويُعد هذا النوع من الدهون مفيداً؛ إذ يساعد على تقليل الكوليسترول الضار في الدم.
6-الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم: يُعاكس البوتاسيوم الآثار الضارة لملح الطعام المحتوي على الصوديوم، ومن الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم الموز، وسمك التونة، والقرع الجوزي. وعلى أية حال؛ يجدر التقليل من كمية الصوديوم الموجود في ملح الطعام ؛ وذلك لما يُسبّبه من رفع ضغط الدم، ويمكن الاستعاضة عنه ببعض النكهات مثل الريحان، والروزماري، والثوم، والخردل الأصفر.
7-الكالسيوم وفيتامين د: يساعد الكالسيوم في المحافظة على صحة العظام ، كما يساعد فيتامين د على امتصاص الكالسيوم، ومن مصادر الكالسيوم الغذائية: منتجات الألبان، وفول الصويا، والكرنب الخضر، والفاصولياء البيضاء.
الأطعمة الضارة
1-الأطعمة الجاهزة والمعالجة: تحتوي الأطعمة الجاهزة والمعالجة على العديد من المواد الضارة مثل الصبغات والمواد الحافظة، كما أنّ عملية معالجة الطعام قد تؤدي إلى إتلاف العناصر الغذائية المفيدة وفقدانها لفائدتها. وقد يؤدي تناول الكثير من هذه الأطعمة إلى الإصابة بالسكري وأمراض القلب.
2-السكريات: ينبغي تقليل كمية السكر المضافة إلى الشاي والقهوة، والحدّ من تناول المشروبات الغازية الغنية بالسكريات والاستعاضة عنها بالماء المُكربن.
طرق أخرى
إضافة إلى ما سبق؛ هناك العديد من النصائح التي تُقدّم على الصحة البدنية، ومنها ما يلي
تجنب أشعة الشمس الضارة:
يجدر تجنب التعرّض لأشعة الشمس الضارة في فترة الذروة والتي غالباً ما تمتدّ من الساعة العاشرة صباحاً حتى الرابعة مساءً، إذ إنّ التعرّض لأشعة الشمس خلال هذه الفترة لمدة طويلة يمكن أن يزيد فرصة الإصابة بسرطان الجلد، ويُنصح الأشخاص عامة بارتداء الملابس الواقية والقبعات عند التعرض للشمس، واستخدم واقٍ للشمس بمعامل حماية (بالإنجليزية: SPF) لا يقل عن 15 على المناطق المكشوفة من الجسم عند التعرض للشمس مثل الوجه واليدين، كما يُنصح بتجنب الحمامات الشمسية وأجهزة تسمير البشرة.
ممارسة الجنس الآمن:
تُعتبر الممارسة الجنسية آمنة إذا اقتصرت على شريك جنسيّ واحد، ويمكن الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually transmitted diseases) باستخدام الواقيات الذكرية (بالإنجليزية: Condoms). وقد تؤدي بعض الأمراض المنقولة جنسياً مثل فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: Human papillomavirus) إلى الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات المختلفة.

المحافظة على الصحة العقلية والنفسية

يمكن الحفاظ على الصحة العقلية والنفسية باتباع العديد من النصائح، نذكر منها ما يأتي:
– تقدير الذات:
ينبغي على الفرد التعامل مع نفسه بما تستحقه من اللطف والاحترام، وتجنب النقد الذاتي. ويُنصح الأشخاص عموماً بتخصيص وقت لممارسة الهوايات والمشاريع وتوسيع الآفاق.
-توطيد العلاقات مع أفراد العائلة والأشخاص المحيطين:
تساعد العلاقات القوية مع أفراد الأسرة وغيرهم من الأفراد المحيطين على جعل الصحة النفسية في حال أفضل، ولذا يُنصح بالحرص على تقوية العلاقة بالآخرين والخروج معهم في أنشطة مختلفة.
-مساعدة الآخرين:
تؤدي مساعدة الآخرين إلى الشعور بالسعادة وتحسين الصحة النفسية والعقلية.
-التعامل مع التوتر بطريقة صحيحة:
لا تخلو الحياة من الضغوطات والتوتر، ولذا ينبغي تعلم استراتيجيات للتعامل مع التوتر كالمشي، أو ممارسة التمارين الرياضية، أو الكتابة، كما أنّ الضحك يساعد بشكل كبير على تعزيز عمل جهاز المناعة، وتقليل الألم، وحدة التوتر.
-تحديد أهداف واقعية للحياة: ينبغي على كل إنسان تحديد ما يرغب بالوصول إليه على مستوى العمل والدراسة وعلى الصعيد الشخصي، وينبغي كتابة الأهداف وتحديد طرق الوصول إليها مع مراعاة عدم إثقال الكاهل بالعديد من المهام التي يستحيل تحقيقها.
-كسر الروتين لفترة من الوقت:
بالرغم من أنّ الروتين اليوميّ يساعد على تنظيم المهام والعمل بكفاءة أكبر، إلا أنّ كسر الروتين لفترة من الوقت قد يكون ضرورياً.
-طلب المساعدة من الآخرين عند الحاجة إليها:
لا يُعدّ طلب المساعدة علامة على الضعف، بل يُعدّ علامة على القوة، ولذا يُنصح بطلب المساعدة عند الحاجة إليها لتخطي المشاكل والمساعدة على حلها.



477 Views