كيفية كتابة السيرة الذاتية وطريقة كتابة سيرة ذاتية جيدة وماهي شروط كتابة السيرة الذاتية كل ذلك في هذه السطور التالية.
تُعتبر السّيرة الذاتيّة البوابّة بين الباحث عن الوظيفة وبين مدراء وأصحاب العمل، وهي أول وسيلة مُهمّة يقوم باحث العمل بإعدادها حتى يتمكن من عرض خبراته، ومؤهلاته، ومسيرته المهنيّة بحرفيّة مُميّزة وتسويقها أمام المدراء وأصحاب العمل، وبالتالي جذب العمل المطلوب إليه وتحقيق الهدف.
يتوّجب على باحثِ العمل أن يذكر كلّ ما يخصّ شهاداته الدراسيّة وخبرته المهنيّة وإمكانياته وقدراته بطريقة منطقيّة وبتسلسل زمني واضح، ذاكراً أهمّ الميّزات التي تؤهله للحصول على هذه الوظيفة دون غيره من المتقدمين المتنافسين لهذه الوظيفة.
محتويات المقال
طريقة كتابة السيرة الذاتية
وتتمثل خطوات كتابة السيرة الذاتية كل من الآتي:
-المعلومات الشخصية: وتتمثل في كتابة الاسم ثلاثي أو رباعي، وكتابة تاريخ الميلاد، ومكان الميلاد (مهم للتقديم لوظيفة خارجية أكثر من الوظائف الداخلية)، الجنسية، الحالة الاجتماعية.
-المؤهلات الأكاديمية: ويتمّ ترتيب المؤهلات من الأحدث للأقدم، مثلًا الحصول على دبلوم ثمّ بكالوريوس، وبالإمكان كتابة بند لشهادة الثانوية العامة فبعض الجهات تهتم بها.
-الخبرة الوظيفية: وتكتب فيها الوظائف السابقة كل وظيفة بالمسمى الوظيفي لها والفترة التي تم العمل بها والمكان الذي كانت فيه هذه الوظيفة، وسبب ترك العمل لانتهاء العقد أو لعدم ملائمة الشركة أو للحصول على عمل آخر.
-الدورات التدريبة: ويتم تسجيل كل الدروات التي تم الحصول عليها، اسم الدورة، مكان الدورة، الفترة الزمنية من إلى، عدد ساعات الدورة، تقدير إن وجد.
-الأنشطة: وتتضمن الأعمال التي قمت بها من غير عائد مادي، كأنشطة الجامعة أو الأعمال التطوعية بعد الجامعة.
-المهارات: في غير التخصص أو في التخصص ذاته يتمّ كتابة قائمة المهارات التي يتمتع بها صاحب السيرة الذاتية.
-المعرّفون: وهم الأشخاص الذين يتم الاتصال بهم للسؤال صاحب السيرة الذاتية، ويقومون بإفادة الجهة المتصلة بقدراته وأعماله التي قاموا بها.
-معلومات الاتصال: وتتضمن رقم الهاتف، والجوال، وحساب الإيميل، حساب الفيسبوك أو شبكة لينكد إن.
أمور يجب مراعاتها عند كتابة السيرة الذاتية
وعند كتابة السيرة الذاتية يجب الأخذ بالاعتبار الآتي:
-أن تكون كلّ الصفحات قالب واحد من التصميم والألوان، ويفضّل استخدام اللون الأزرق أو الأسود أو أيّ لون غامق يميل إلى الرسمية.
-استخدام الجداول: وهي الطريقة المثلى لترتيب القوائم المختلفة التي تكتب في السيرة الذاتية.
-تجنب الأخطاء الإملائية والقواعد.
-الإيجاز المفيد في كتابة السيرة الذاتية.
-استخدام ورق جيد ويكون نظيف.
-لا تُوضع الصورة الشخصية على السيرة الذاتية.
-التأكد من صحة معلومات الاتصال والإيميل المكتوب.
-ترتيب وتسلسل الأفكار واستخدام الخط العريض للعناوين للتمييز بينها.
-كلّما تمّ صرف وقت أطول لإنشاء السيرة الذاتية كلّما كانت الخطوات نحو النجاح أقوى وأقرب.
أهميّة السيرة الذاتية
يبحث أصحاب الأعمال في السيرة الذاتية عن الإنجازات التي ذكر مُقدّمها أنه حقّقها في مسيرة حياته العملية والعملية السابقة، ومن خلال تفحّص هذه الإنجازات المذكورة يصبح صاحب العمل قادراً على تحديد كفاءة المتقدم وقدرته على إذا ما كان قادراً على إنجاز لعمل الشاغر أم لا. وبالاعتماد على هذه السيرة الذاتية يكون المدير قادراً على تعيين المُتقدّم أو تحديد ما إذا كان المتقدم هو الشخص المطلوب، أو إذا كان صاحب العمل سيضطر لتدريب الموظف.
كيف تجعل سيرتك الذاتية مؤثرة
من المؤكّد أن هناك سبباً لجعل سيرة ذاتية مميزة عن غيرها، ويحصل بسببها صاحب هذه السيرة الذاتية على مقابلات عمل عديدة، من أهم هذه الأسباب نذكر ما يأتي:
-التنسيق: استخدام الكثير من المساحات البيضاء في السيرة يساعد على تسهيل القراءة ويوضّح المهارات، حيث إنّه من المهم كتابة المعلومات الهامة كالمنصب، وتحتل جهة العمل على الجانب الأيسر من الصفحة، بينما يُحدّد التاريخ على الجانب الأيمن بسبب قلّة أهميّته.
-إنجازات العمل: وتُصنّف على أنها أهم المعلومات الموجودة في السيرة الذاتية، لذا من المهم إدراجها بشكل تفصيلي، ويمكن استخدام الجداول لتنظيم إدراج المعلومات وترتيبها بجانب بعضها البعض.
-المحتوى: يُفضّل عند كتابة المحتوى استخدام الزمن المضارع عند بيان مَهام الوظيفة الحالية، والزمن الماضي للحديث عن الوظائف السابقة.
-حجم الحرف: يجب أن يكون حجم الحرف ما لا يقل عن 10 ولا يزيد على 12، بنظام (Times New Roman, Arial and Helvetica)، مع أهمية تجنّب استخدام الأحرف المائلة أو الظّاهرة إلا عند كتابة العناوين.
تعتبر الكلمات الهامة جزءاً مُهمّاً من السيرة الذاتية، ولذلك لا بد من التركيز عليها، ويكون ذلك بمراجعة الوصف الوظيفي والتأكد من الكلمات، ودقّتها وصحّتها في تحديد المعنى المطلوب.
-المراجع: يمكن لكاتب السيرة الذاتية إرفاق بعضاً من أسماء من عمل معهم في مجالات سابقة، أو بعضاً من زملائه في الأعمال التطوعية إن توفّر ذلك.
طريقة كتابة السيرة الذاتية باللّغة العربيّة
الآتي أهمّ البيانات والمعلومات اللاّزمُ إدراجُها عند تحضير نموذج السّيرة الذاتيّة:
-البيانات الشخصيّة: على مقدمة صفحة السيرة الذاتية يجب تدوين البيانات الشخصية الخاصة، ابتداءً بالاسم الرُباعي، وتاريخ الميلاد، ومكان الإقامة، والجنسيّة، والحالت الاجتماعيّة، وطريقة الاتصال؛ ويُفضّل ذكر رقمين، كالمحمول والهاتف الأرضي كتدبير احتياطي، إضافة إلى البريد الإلكتروني، ويجب الحذر من أن يكون البريد الإلكترونيّ غير رسمي؛ فلا يجب إدراج بريد شخصيّ بأسماء وهميّة ومُستعارة، وذلك حتى يشعر أصحاب العمل بأنّ صاحب السيرة الذّاتية شخصٌ جديّ ومُنّظم وملتزم.
-المؤهلات العلميّة: يجب ذكر جميع الشهادات والمؤهلات العلميّة التي تم الحصول عليها منذ انتهاء المدرسة، والجامعة وما بعدها إذا وُجد. وذكر مجال التخصص بالضبط كما ذُكر في الشهادة الرسميّة، ويكون الترتيب الزمنيّ في السيرة الذاتيّة من الشهادة الأحدث فالأقدم، مثلاً ذكر شهادة الدكتوراة، ثمّ شهادة الماجستير، ثم البكالوريوس وبعدها ذكر المدرسة الثانوية التي تخرّجت منها.
-الخبرات العمليّة: يتم ذكر جميع الخبرات التي تم اكتسابها من الأعمال، سواء كانت مُدّتها طويلة أو قصيرة الأمد، وذكر الفترة التي تم الالتزام بها في ذلك العمل بتوثيق تاريخ دقيق مع مُراعاة التّرتيب الزمنيّ، كما يُراعى عرض هذه الخبرات بطريقة جذّابة وإيجابيّة بعيدة عن الألقاب التقليديّة، هنا يستطيع كل فرد أن يتميّز بنفسه بوصف وظيفي حقيقي قام به، ولكن مع إضافة ذكر المهارات الشخصيّة التي جعلته قادراً على إدارة هذه المهام، مثلاً إبداعات جديدة، أوالقدرة على حلّ المشاكل، أو العمل تحت الضغوط، أو العمل ضمن فريق، وغيرها من الميّزات الشخصيّة التي تجعل منه شخصاً قادراً.
-الاهتمامات: هنا يتم ذكر المعلومات على شكل نقاط موجزة مختصرة، أما المعلومات التي يجب ذكرها فيجب أن تكون ممّا تخدم العمل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وتُلفت نظر المدراء، مثلاً حبّ المُطالعة، واستكشاف كلّ ما هو جديد في مجال العمل، أو حضور مجالس ودورات تدريبية في ما يهمّ العمل، أو ذكر اهتمامات شخصية تُعطي انطباعَ أنّ الشخص مبادر، ومرن، ويتحمّل المسؤولية، وجريء، ولا داعي لذكر اهتمامات قد تبدو سلبيّة نوعاً ما، كذكر قضاء وقت طويل على الإنترنت، أو مشاهدة التلفاز لفترات طويلة.
-الإنجازات: يتم ذكر جميع الإنجازات التي قُام بها الشّخص سواء كانت صغيرة أو كبيرة، مثل حلّ مُعضلة في العمل، أو التّقنيات التي كان يؤدّيها حتى يتجنّب الخسائر والمشاكل، وسياسيات جديّة انتهجها رفعت من كفاءة العمل.
-المهارات: يتم ذكر جميع المهارات المتنوعة التي تُميّز هذا الشخص عن الآخرين، كالمهارات الجسدية، والعقليّة، واللغويّة ومهارة استخدام الحاسوب ببرامجه المختلفة التقليديّة والجديدة.
-الدّورات الجانبيّة: يتم ذكر جميع الدّورات الإضافية التي تم الالتحاق بها سابقاً، حتى لو لم تكن في مجال تخصصه الآن، لأنّها تُشير إلى الخبرات المختلفة المتنوّعة.
-المُعرفين: يجب ذكر في نهاية السيرة الذاتيّة معرّفيْن يشهدان بالمهارة والمهنيّة، كاسم المدير السابق مثلاً، وهاتفه، ووصفه الوظيفي، أو زملاء العمل السابق مع تدوين هواتفهم وصفاتهم الرسميّة.