كيفية مواجهة الكوارث الطبيعية وكذلك أنواع الكوارث الطبيعية، كما سنقوم بذكر طرق الوقاية من الكوارث الطبيعيّة، وكذلك سنتحدث عن اقترح حلا للحد من الكوارث الطبيعية، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
كيفية مواجهة الكوارث الطبيعية
– تعزيز مسؤولية الإنسان بالكف عن الممارسات المؤذية للبيئة التي تؤدي إلى تدهور النظام البيئي العالمي، والأخذ بعين الاعتبار كافة الكوارث التي يمكن حدوثها من خلال وضع خطط احتياطية للتصرف عند حدوث أية كارثة طبيعية محتملة للخروج منها بأقل خسائر ممكنة، فبغض النظر عن العواقب المدمرة للبنية التحتية والهيكلية للكارثة الطبيعية، فإن هناك خسائر كبيرة للأرواح البشرية أيضاً، لذا يأتي هنا الدور الأهم للخطط الاحتياطية الموضوعة للتعامل مع هذه الخسائر بشكل فعّال وسريع للحد منها وتجنب حدوث الأسوأ.
– الاهتمام بشكل مباشر في ما بعد الكارثة؛ حيث يجب السيطرة على المتضررين جسدياً والجرحى لمنع نشر العدوى.
– تطوير البحث العلمي المتعلق بتقنيات التنبؤ الخاصة بالأحوال الجوية، وتعزيز المراقبة المرتبطة بالبراكين والزلازل وغيرها لمعرفة تأثيرها على الموارد الطبيعية المتوفرة وكيفية تجنبها.
– تطبيق التكنولوجيا المتقدمة؛ مثل تحسين وسائل الاتصالات، لضمان نشر التحذيرات على أوسع نطاق يمكن الوصول إليه.
أنواع الكوارث الطبيعية
1- الزلازل:
تحدث الزلازل نتيجة حركات الصخور في باطن الأرض، وتُسبِّب هذه الزلازل الدّمار على سطح الأرض من سقوط العمارات والأبنية، واندلاع الحرائق، وانقطاع الكهرباء، وتفجّر أنابيب المياه، وأنابيب الصرف الصحيّ، وأنابيب الغاز.
2- البراكين:
لاحظ الإنسان منذ قديم الزمان وجود فوّهاتٍ تخرج منها الغازات والأبخرة، وهي ما يُطلق عليها البراكين؛ حيث إنّ الصّخور المنصهرة في باطن الأرض تبدأ تصعد للسطح مخترقةً طبقات الصّخور بحثاً عن منفذٍ للخارج، وعندما تجد المنفذ فإنها نتيجة الضغط الباطني تندفع إلى الأعلى عبر الفوّهة وهو ما يُعرف بالماغما، وتسيل هذه الماغما على سطح الأرض وتبدأ تبرد بالتدريج مشكِّلةً الصَّخر الناري، ولكن هذه الغازات والأبخرة والماغما تقضي على كل وجودٍ للحياة في المنطقة التي تصلها.
3- العوامل الجوية:
العواصف تتعدّد العواصف التي قد تتسبب بإحداث الأضرار الكبيرة بالإنسان ومجتمعه، فمثلاً لو كانت هذه العواصف تحمل ذرات التراب والرمل الصغيرة ورافقتها الرِّياح الشديدة فإنها قد تؤثِّر على صحة حياة الإنسان وتسمى بالعواصف الترابيّة، وقد تكون هذه العواصف تحمل البَرَد والثلج والجليد أو الأمطار الشديدة.
4- الموجات الحارة والباردة جداً:
يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة بشكلٍ كبيرٍ أو انخفاضها بشكلٍ كبيرٍ من الكوارث التي قد تُهدّد حياة الإنسان وبقائه على قيد الحياة، كما أنَّها قد تؤثِّر على بقاء الكائنات الحيّة الأخرى من الحيوانات والنباتات وبالتالي تهديد حياة الإنسان.
5- الجفاف:
يُعتبر الجفاف من الكوارث الطبيعيّة التي قد تُهدّد وجود الكائن البشري؛ فالحياة لا يمكن لها أن تستمرّ من دون وجود المياه ولا يمكن للكائنات الحية أن تبقى على قيد الحياة لفترةٍ طويلةٍ من دون المياه.
طرق الوقاية من الكوارث الطبيعيّة
1- معرفة المخاطر المحيطة بالمنطقة:
يمكن معرفة المخاطر المحيطة بالمنطقة من خلال الاشتراك ببرامج تنبيهات الطقس، وتطبيقات الهواتف الذكيّة التي توفّر المعلومات اللّازمة لتفادي التهديدات المحتملة، ويجب التعرّف أيضاً على المخاطر المحتملة على الممتلكات الخاصة، فيما إذا كان المكان قريباً من منطقة الفيضانات مثلاً، يجب معرفة كيفيّة اتخاذ الإجراءات الفوريّة، ومعرفة تامّة في كيفيّة إيقاف تشغيل المرافق في حالات الطوارئ.
2- الترابط الاجتماعي:
تكون العلاقات الاجتماعيّة الكبيرة والقويّة مفيدة جداً في حالات الكوارث الطبيعيّة، وذلك من خلال تبادل المعلومات حول الكارثة، ومشاركة الخطط لتفادي الأخطار المحتملة، ومساعدة البعض في حالات الإخلاء، بحيث تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أداة مفيدة وفعّالة يمكن استخدامها في مثل هذه الحالات.
3- معدّات الطوارئ:
يجب على كل شخص أن يكون على استعداد عند حدوث كارثة معيّنة، وذلك من خلال جمع وتجهيز المعدّات والعناصر اللّازمة، ووضعها في المنزل أو السيّارة، ومن الضروري أيضاً أن يكون هناك ما يكفي من الطعام والماء لكل فرد من الأسرة، وعدّة الإسعافات الأوليّة ومخزون صغير من الأدوية أيضاً.
4- إمكانيّة التنقل:
معرفة إمكانيّة الوصول إلى وسائل النقل من الإجراءات المهمّة قبل حدوث الكارثة، بحيث يجب على كل شخص التأكد من وجود وسيلة نقل تمكّنه من الوصول إلى العائلة والأقارب، وأيضاً القدرة على الوصول للمال والوقود في حالات الطوارئ، ويشمل التنقّل أيضاً القدرة على حريّة ترك العمل، واصطحاب الأطفال من المدارس في حالات الإخلاء. التكيّف هناك بعض من مجالات الحياة التي لا يمكن تغييرها مهما كان مستوى الاستعداد جيّداً، مثل مكان الإقامة أو مكان العمل، فهي غير قابلة للتكيّف بسهولة، مما يؤدي إلى صعوبة الإخلاء وزيادة الأخطار الناجمة عن الكوارث، بحيث من الضروري التفكير في طرق بديلة عن الظروف التي لا يمكن التكيّف معها بسهولة في حالات الكوارث.
5- تجنّب آثار الكوارث:
يشمل تجنّب آثار الكوارث على اتّخاد الإجراءات اللّازمة لتقليل مخاطر الكوارث التي تهدّد الأرواح البشريّة وممتلكاتهم، بحيث يشمل على أنشطة للوقاية مثل: وضع السدود على الممتلكات الخاصّة، وبناء جدار طولي على الفياضانات، ورفع المنزل، وإسناد الأثاث الثقيل على الحائط، وأيضاً شراء التأمين ضد الكوارث. الثّقة وجود الثّقة المتبادلة بين المجتمع والجهات المسؤولة، ووسائل الإعلام المحليّة مهم جدّاً في حالات الكوارث، فذلك يساعد في الاعتماد عليها لمعرفة المعلومات الضروريّة لحالات الطوارئ، والمعلومات المتعلّقة عن عمليّات الإخلاء الإلزاميّة.
6- مكافحة تغيّر المناخ:
تؤدي معظم النشاطات البشريّة إلى انبعاث غازات الدفيئة التي تؤثر على الغلاف الجوّي وتؤدي إلى زيادة الظروف الجويّة القاسية ووجود المخاطر المرتبطة بالمناخ، لذلك حذّرت الّلجنة المعنيّة بتغيّر المناخ من هذه الظاهرة ودعت إلى الحد من الانبعاثات، وتعزير تدابير التكيّف وتحسين البنية التحتيّة، وأيضاً الاستعداد للمخاطر الناتجة عنها.
7- رفع مستوى وعي النّاس:
تؤدي الكوارث الطبيعيّة إلى وجود أعداد كبيرة من الوفيّات خاصةً من النساء والأطفال وذوو الإعاقات، فيجب التركيز على زيادة وعي الناس في كيفيّة التعامل أثناء حدوث الكوارث، واتخاد الإجراءات المناسبة لزيادة أعداد الناجين مثل البرامج التي يتم إطلاقها من قبل الأمم المتّحدة ومن الأمثلة عليها: برنامج (سينداي سيفن) والذي يركّز على خفض معدّل الوفيات، وتقليل أعداد المتضرّرين، والحد من الخسائر الاقتصاديّة، وأخيراً زيادة التعاون الدولي مع الدول الناميّة.
8- تطوير المعدات:
قد لا نكون قادرين على منع حدوث االكوارث الطبيعيّة، لكن يمكننا تحسين المعدّات التي تساعدنا على التنبؤ بها، وإبعاد الناس عن الأذى والاستجابة السريعة قبل حدوث أضرار جسيمة وخسائر بشريّة، ومن أهم المعدّات المتطورة منصة Design Safe، وهي منصة بحث على شبكة الإنترنت لشبكة البنية التحتية لبحوث هندسة الأخطار الطبيعية، بحيث تتيح للباحثين إدارة المعلومات المهمة حول المخاطر الطبيعية وتحليلها وفهمها – من الزلازل والأعاصير وغير ذلك.
اقترح حلا للحد من الكوارث الطبيعية
1- المعرفة العلمية بالكوارث وتحليل مخاطرها:
وتعد أساس الوقاية من مخاطر الكوارث الإنسانية، لأنها تظهر احتمالية وقوع كوارث طبيعية في منطقة ما من عدمها. ويشمل التحليل التهديدات الجسدية الناجمة عن الأحداث الطبيعية (تقييم المخاطر)، ونقاط الضعف المجتمعية التي تواجهها (بتقييم أوجه الضعف)، وفي الوقت ذاته تحليلًا لقدرات الأشخاص الموجودة بالفعل للمساعدة الذاتية من أجل تخطيط وتنفيذ تدابير الوقاية من مخاطر الكوارث.
2- تدابير الحد من الكوارث:
تعزيز البنى التحتية والشبكات لتوفير حماية بعيدة المدى مثل: سن قوانين تلزم بتشييد مبان قادرة على مقاومة الزلازل، واستثمار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالكوارث.
التوعية المنهجية والمتواصلة بمخاطر الكوارث المحتملة عبر المدارس والجامعات وأجهزة الإعلام ودور العبادة.
التدريب الإنساني ورفع قدرات عمل الإغاثة والمتطوعين.
3- التأهب للكوارث (الاستعداد لمواجهة الكوارث):
– وضع خطط الطوارئ والقيام بتدريبات على الإجلاء.
– تحسين الإنذار المبكر وكيفية التعامل معه
– تخزين مستلزمات الإغاثة.
– تدريب الناس على الإسعافات الأولية.