كيف أكتب مقدمة كتاب موضوع جميل جدا فيه طريقة كتابة مقدمة كتاب وبعض الأمور والنصائح قبل البدء بكتابة مقدمة
طريقة وكيفية كتابة مقدمة كتاب
مقدمة الكتاب هي جزءٌ أساسيٌّ من محتويات الكتاب وتُمثِّل نبذةً مختصرةً عمّا يحتويه الكتاب بين دفّتيّه بحيث تشدّ انتباه القارئ والمتلقي إلى العناوين والمواضيع الهامّة التي يتطرّق لها مؤلف الكتاب، وفي العادة لا تتعدّى المقدمة الصّفحة الواحدة إلى بضع صفحاتٍ وفي حالاتٍ استثنائيّةٍ يستطرد المؤلف في كتابة المقدمة إلى العديد من الصفحات كما في الكتب القديمة الموروثة، وعلى الرّغم من إهمال العديد من القُراء للمقدمة أثناء القراءة إلا أنّ المقدمة تبقى من أساسيّات تأليف الكتب ويقع على عاتق المؤلف أو الكاتب اختيار الأسلوب والكلمات التي تسّترعي انتباه القارئ كي يبدأ في المقدمة قبل غوّصه في طيّات الكتاب، وسنقدم معلومات مهمة تساعد في التعرف على كيفية كتابة مقدمة كتاب خلال هذا المقال.
و الكتب هي وسيلة حفظ المعلومات والتي يتم تناقلها جيلاً بعد جيل، فهي الذاكرة التي تخزن فيها عملية تطور الفكر الإنساني عبر العقود والسنين المتتالية، لهذا فهي شيء هام جداً في الحياة، و من هنا فالكتب تعمل على توسيع المدارك والمعرفة إذ انها تعرفنا على كافة الأمور التي يتوجب علينا التعرف عليها والتي تهمنا في حياتنا.
بعض الأمور التي يتوجّب على الكاتب والمؤلف مراعاتها عند كتابة المقدمة كي تُحقق الغاية من كتابتها :
– البدء في كتابة المقدمة بعد الانتهاء التامّ من كتابة الكتاب ومراجعه وفهرسه وتنقيحه حتّى تكون لدى الكتاب الصورة النهائيّة عن محتويات الكتاب بشكلٍّ أعمق وأوضح والتي تتجلّى له من خلال الكتابة والتحرير وإعادة الصياغة والبحثّ.
– سرّد المقدمة بأسلوبٍ شيِّقٍ ومختصرٍ وكلماتٍ جذّابةٍ بسيطةٍ بحيث يستطيع الكل فهمها ويتشوّق إلى قراءة الكتاب ومعرفة ما فيه من تفاصيل.
– إخبار القُراء الغاية والدافع من تأليف هذا الكتاب، والعوامل والأسباب التي دفعت بك ككتابٍ إلى البدء في تأليفه، والنتائج والأهداف التي ترجوها من نشّر وقراءة هذا الكتاب.
– التوجه بالحديث إلى القارئ وكأنّ كل واحدٍ منهم هو الشخصّ الوحيد المعنيّ بهذا الكتاب من خلال استخدام ضمائر المخاطب.
– الابتعاد عن الغموض الزائد في كتابة المقدمة بحيث يعجزّ القارئ عن فهم ما يريده الكاتب وإنّما لا مانع من استخدام أسلوب التشّويق بالتلميح إلى فحوى الموضوع أو القصّة وترّك التفاصيل والخاتمة للقارئ يكي يطّلِع عليها من خلال متابعة القراءة.
– اختيار المقدمة والكلمات والتعابير والأسلوب الذي يتناسب مع محتوى الكتاب فمقدمة الكتاب علميّ تختلف عن القصص والروايات، والكتب التاريخيّة والهندسيّة والطبيّة وغيرها.
– إذا كان الكتاب جزءٌ من سلسلة من الكتب بحيث يتحدّث كل جزءٍ عن موضوعٍ معيّنٍ فلا بُد من الإشارة إلى ذلك في المقدمة.
– عند توالي الطبعات للكتاب فلا بُدّ من الإشارة في الطبعة التالية إلى ما حدث من تغيير وتعديلٍ وتنقيحٍ للطبعة الأولى على شكل نقاطٍ يسّردها المؤلف أو دار النشر لتنبيه القارئ لذلك.
– احتواء المقدمة عن نبذةٍ مختصّرةٍ عن الكاتب أو المؤلف واهتماماته التي دفعت به إلى تأليف الكتاب بحيث لا يتعدّى التعريف الأسطر الثلاث.
ملاحظات مهمة :
– وحتى يكون الكتاب مميزاً وجاذباً للقراء، يتوجب العناية فيه و في طريقة تقديمه، والكتب اليوم قد تطورت من هذه الناحية وشهدت قفزات نوعية فقد أضيفت إليها طرق الطباعة الجديدة وأصبحت صفحاتها أجمل كما أن التغليف أصبح أجمل و أقوى، ولكن وفي الجهة المقابلة ومع انتشار الوسائل التكنولوجية المتطورة، فإن الكتاب الالكتروني ينافس اليوم الكتاب الورقي، و لكن ومع هذا يبقى للكتاب الورقي رونقه وجماله الخاص.
– أما بالنسبة للقارئ فمن الضروري له أن يهتم جداً بالمقدمة وان يعيها جيداً حيث أنها تعطي فهماً مبدئياً عن جو الكتاب العام وعن الفكرة التي يغطيها، وهي ليست شيئاً زائداً لا قيمة له بل هي مكون أساسي من المكونات.