كيف اجعل ابني المراهق يصلي الصلاه هى عماد الدين ويجب علينا ان نعلم اطفالنا من الصغر على الصلاه حتى تصلح احوالهم فى الكبر لذلك سوف نقدم لكم كيف اجعل ابني المراهق يصلي.
خلق الله عباده ليعبدوه ويسبحوه ويحمدوه، وقد فرض الله الصلاة على عباده، وأجزل العطاء للمواظبين عليها كما أعد العقاب لتاركيها. وتعتبر الصلاة من أهم أركان الدين الإسلامي، والتي فرضها الله على عباده المسلمين في ليلة الإسراء والمعراج، وخفف رسولنا الكريم بشفاعته لربنا تبارك وتعالى لتصبح عدد الصلوات خمس صلوات في اليوم هي؛ الفجر، الظهر، العصر، المغرب والعشاء. هذا عدا السنن المؤكدة والنوافل. وإذا ما شب الأطفال في أسرة مسلمة واعتادوا أداء صلواتهم وأحسوا التشجيع على الصلاة في نشأتهم، فسيظلون متمسكون بهذه العبادة الكريمة طالما امتدت بهم الحياة. وعندما يخطط الأبوين لتربية أبنائهما، يبدئون في وضع القواعد الأخلاقية والتربوية، والتخطيط لدخول الطفل لأفضل المدارس، ولكن يجب عليهم قبل أي شيء تعليم أبنائهم قواعد دينهم الحنيف وتدريبهم منذ نعومة أظافرهم على الصلاة. فكيف يمكن لنا أن ننمي في أطفالنا حب الصلاة وكيف نشجع أبنائنا على الالتزام بها؟
كيف تساعد الطفل على الالتزام بالصلاة
1-عندما يصل الطفل لسن السابعة علينا أن ننبه الطفل لأهمية هذا السن ,ونربط ذلك بقول الرسول عليه الصلاة والسلام بأنه نبه لهذا العمر وبأنه مهم وهو سن جميل لبداية الصلاة ويجب الانتباه هنا بأن نذكر صفات الرسول صلى الله عليه وسلم بشكل مبسط دون توسع لأن الطفل في هذا العمر إدراكاته بسيطة فيجب أن نوضح له بأساليب بسيطة وغير موسعة هذه الطريقة في العرض تجعل الطفل يفرح لما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام ونقول له أن الطفل في هذا العمر يكون واعي وذكي ويفهم عدة أمور وبالتالي يشعر الطفل من هذا الكلام أنه أصبح طفلا واعيا ومدركا ويسمع لما يقال له ,وأن نضيف لذلك بأن الله تعالى يكافيء الطفل بالعمل الجيد وهذه المكافأة ستكون مفاجأة من الله تعالى له .
2-عندما يبلغ الطفل سن العاشرة نبدأ نقول له أنه أصبح في عمر لا يجب أن يترك الصلاة مثل (الماما والبابا) فهم لا يتركون الصلاة وبالتالي سوف يشعر الطفل بالخجل إذا قام بخطأ أو بتركه للصلاة ,أقيمي للطفل في عمر السبع سنوات حفلة فهي تؤثر به جدا وأدخلي المفاهيم السابقة خلال الحفلة بأنه بلغ سن سبع سنوات وأن الرسول صلى الله عليه وسلم مدح هذا العمر وأنه أصبح مؤهلا لأنه أصبح مدركا وواعيا في هذا العمر وممكن أن تضيفي في الحفلة نوع من الأناشيد التي تؤيد هذا المعنى,وفي عمر العشر سنين أيضا أقيمي له حفلة لأنه سيصبح مواظبا على الصلاة واجعلي أصدقاؤه يشاركوه في هذه الحفلة فهذا يؤثر فيه وفي أصدقائه في المواظبة على الصلاة واعرضي عليه ما هي الأشياء التي يحب أن تقدم في الحفلة من المأكولات والحلويات ,يجب أن لانذكر قضية الضرب في هذا العمر لتركه للصلاة وأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال واضربوهم عليها أبناء عشر لأن هذا توجيه للأهل في استخدام قضية الضرب ولا يكون الضرب إلا من بعد استنفاد كل الطرق لجعله يصلي فإن قام الأهل بكل الطرق بوسائل محببة لا منفرة وبمصاحبة الحب والحنان أثناء التوجيه ولم يفيد شيء, حينها تستخدم هذه الطريقة فالطفل لن يتهاون بالصلاة إلا بسبب تهاون الأهل وكما قلنا هناك أربع سنين ما بين (7-وحتى سن 10)تستطيع الأم أن تتدرج في تعليم الطفل الصلاة والمواظبة عليها والصبر عليه أيضا .
3-ممكن أن تهدي الأم دفتر جميل تضع له فيه صور وستيكرات جميلة في ها العمر وتكتب له كلمات جميلة تشجعه فيها على المواظبة وتشعره بأن الصلاة أمانة وأنه لا يجب أن يضيع الأمانة وأن الصلاة هي طمأنينة للنفس وأن فيها توفيق من الله تعالى للإنسان في حياته ,ازرعي له هذه القيم بكلمات تشجيعية وليقوم الأب وليشارك الأهل بهذا الدور أيضا في كتابة مثل هذه الكلمات في دفتره .
4- حينما تعملي الحفلة في عمر عشر سنين بيني الهدف من الصلاة وما فائدتها للطفل ,عندما تريدين أن تبيني الهدف احملي طفلك واحضنيه وتكلمي معه عن موضوع يحبه وبعد أن تنتهي قولي له أن طريقة تواصلك معه كانت بالكلام معه وبضمه واحتضانه ثم قولي له كيف أنا أستطيع التواصل مع الله تعالى الذي أكرمنا وأنعم علينا بنعم كثيرة وخير كثير ؟بيني له أن الصلاة هي الطريقة التي نتواصل فيها مع الله ونشكره على هذه النعم وندعوه من خلالها.إذا سأل الطفل عن الله وأين هو,قولي له أن الله تعالى كبير وهو لا يظهر نفسه لأنه جعل ذلك مفاجأة لنا وأنه هو الذي خلق الدنيا وهو ليس مثل أي شيء تتصوره,لا تذكري له الموت أو الجنة ولا متى سنراه وأين لأن الطفل لا يدرك هذه الأمور الغيبية,إذا سأل الطفل عن الإنسان الأعمى لماذا جعله هكذا ؟بيني له أولا بأن الله يحب كل الخلق ويحب هذا الإنسان أبضا وأن الله يعوضه عن بصره بشيء آخر مثل (السمع يصبح لديه أقوى –الذاكرة –الصحة –….الخ)وأن الله تعالى يختبره بهذا الأمر وأن كل من يحب الله يرضى بما أعطاه .
ابني… والصلاة
يعتبر سن المراهقة مرحلة تحتاج إلى موازنة بين الشدة واللين عطف بغير ضعف وقوة بلا عنف، لكي نحبب الصلاة لأبنائنا، يجب أن يروا القدوة من والديهم، وخاصة الوالد عليه أن يواظب على الصلاة في كل وقت في المسجد:
1- يأخذ أولاده معه مثلا لمشاور فإذا حان وقت الصلاة دخل المسجد وصلوا معه
2- يضع المحافظة على الصلاة في بند الثواب والعقاب، فإذا طلب الأبناء حاجة ما مثل جوال أو ملابس رياضية أو شريحة جوال، يربطها الأب بمدى المحافظة على الصلاة بالمسجد.
3- من لا يواظب على الصلاة بالمسجد توجه له النصيحة بالكلمة الطيبة ويجمع بين الشدة واللين.
4- يجب البحث جيداً عن أصدقاء وقرناء من أهل الحي بنفس عمر الولد ممن يحضرون الصلاة بشكل دائم والإيعاز للابن بدعوتهم للبيت على العشاء أو الغداء، ويتكرر ذلك حتى يألفهم الولد فيقتدي بهم.
5- يضع الوالد جوائز عبارة عن هدايا لمن يحضر الصلاة بالمسجد لمدة أسبوع لا يتخلف عنها والهدية إما مال أو هدايا عينية.
6- الإلحاح بالدعاء وخاصة في آخر الليل بالهداية والصلاح للأبناء وخاصة دعاء نبينا إبراهيم عليه السلام في قولة تعالى “رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ” [إبراهيم:40].
7- يعطى الابن البالغ من العمر أربعة عشر عامًا مزيداً من الثقة والمسؤولية، بأن يرسل ليشتري بعض الأغراض البسيطة للبيت، ويستشار في بعض الأمور التي تخص الأسرة، ويمتدح ويثنى على أي إيجابية يقوم بها أمام إخوته وأقاربه، كل ذلك لتعزيز تحمل المسؤولية وأنه أصبح رجلاً عليه مسؤوليات وأصبح والداه يثقان به، هذا الأمر محفز للمحافظة على الصلاة مع الرجال في المسجد.